المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( اللامات ) في لغتنا العربية



أ / الطيب الشنهوري
05-09-2012, 02:36 PM
فصل في اللامات.
.................................

- اللام تقع زائدة
كما في قولك: وإنَّما هو ذلك.
- ومنها لام التأكيد، وإنّما يقال لهذه اللام لام الابتداء
نحو قوله عزّ وجلّ:
" لأنْتُمْ أشَدُّ رَهْبَةً في صُدورِهِمْ مِنَ اللهِ ".
- ومنها في خبر إنَّ
نحو قولك: إنَّ زيداً لقائم،
- وفي خبر الابتداء،
كما قال القائل:
أُمُّ الحُلَيسِ لَعَجوزٌ شَهْرَبَهْ
- ومنها لام الاستغاثة ( بالفتح )
كقولك: يا للناس،
- فإذا أردت التعجب ( فبالكسر ).
- ومنها لام الملك
كقولك: هذه الدّار لزيد.
ولام الملك كقوله تعالى:
"إنما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ" أي من أجله.
عن الكسائي.
-ومنها لام ( عند )
كقوله عزّ وجلّ:
"أَقِمِ الصلاةَ لِدُلوكِ الشمسِ إلى غَسَقِ اللَّيلِ"
أي عند دلوكها.
- ومنها لام (بَعْدَ)،
كقوله صلى الله عليه وسلم:
(صوموا لِرُؤيتِهِ وأفْطِروا لِرؤيته).
- ومنها لام التخصيص
كقولك: الحمد لله،
فهذه لام مختصَّة في الحقيقة بالله
ومثلها قوله تعالى:
"والأمر يومئذٍ لله".
- ومنها لام الوقت
كقولهم: لِثَلاثٍ خَلَونَ من شهرِ كذا،
أو لِأربع بَقينَ من شهر كذا
قال النَّابغة:
تَوَهَّمتُ آياتٍ لها فعرفتها :
لِسِتَّةِ أعوام وذا العام سابعُ
- ومنها لام التعجب
كقولك: لله درُّهُ،
ويقال: يا للعجب،
معناه: يا قوم تعالوا إلى العجب،
وقد تجتمع التي للنداء والتي للتعجب،
كما قال الشاعر:
ألا يا لَقَوْمِي لطَيْفِ الخيالِ
- ومنها لام الأمر،
كما تقول: ليفعل كذا وليطلق كذا،
وفي القرآن العزيز:
"ثمَّ لِيَقضوا تَفَثَهُمْ وَلِيوفوا نُذورَهُمْ".
- ومنها لام الجزاء
كقوله عزَّ وجلَّ:
"إنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتحاً مُبينا
لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّم من ذَنبِكَ وما تأخَّرَ".
- ومنها لام العاقبة،
كما قال الله عزَّ وجلَّ:
"فالتَقَطَهُ آلُ فِرعونَ
لِيَكونَ لَهُمْ عدوَّاً وحَزَنا"
وهم لم يلتقطوه لذلك،
ولكن صارت العاقبة إليه.
وقال سابق البربري:
ولِلموتِ تَغْزو الوالداتُ سِخالَها :
كما لِخَراب الدَّهرِ تُبنى المساكِنُ‏
................................................
فقه اللغة وسر العربية للثعالبي
من القسم الثاني:
سرالعربية في مجاري كلام العرب وسننها،
والاستشهاد بالقرآن على أكثرها.