المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى علاء الأصفهانى وأمثاله .. هل أنتم مفكرون حقاً ؟



جهاد 2000
25-02-2012, 11:33 AM
إلى علاء الأصفهانى وأمثاله .. هل أنتم مفكرون حقاً ؟

على عبد الله يكتب .. إلى علاء الأصفهانى وأمثاله .. هل أنتم مفكرون حقاً ؟

Date: 2012-02-25 03:15:19

صدقا أنا أحب الكاتب علاء الأصفهانى فدائما ما يتحفنا بمقالاته التى ينهيها دائما بمقولته "الديمقراطية هى الحل " والتى لا يمكن أن تجود بها إلا قريحة شخص منتشى و ما أن أقرأها حتى تعدل مزاجى بشكل يفوق صنف الحشيش ( هذه ليلتى ) ويدفعنى دفعاً إلى الرد عليه وإمدادى بأفكار جديدة


يبدأ كاتبنا الهمام مقالته بسرد حكاية ظريفة على النـفس خفيفة , يروى فيها قصة رجل أنيق من رأسه حتى الكاهل كان بصحبة أمه عائدا من الساحل , وإذ بها يا حرام تشكوا من ألم مفاجىء فارتبك المسكين وهو سايق , وبما أنها مصابة بالسكر ذلك المرض المخيف الذى للصفو يعكر , فقد عزم أمره وظل يبحث عن صيدلية حتى يعطيها أنسولين وتعود أمه راضية هنية , حتى وجد واحدة بعد عناء فذهب إليها وكله إشتياق . وإذا بالصيدلى ملتحى شرير من النوع السلفى الخطير , ولما رأها السلفى إمرأة تجاوزت السبعين رفض أن يعطيها حقنة الأنسولين لأنها إمرأة وقد تفتنه الشياطين .

طبعا هذه القصة قد نصدقها لو لم نكن نعلم أن مرضى السكر ( من يحتاج الأنسولين منهم ) يأخذ جرعات أنسولين بإنتظام ومفعول الحقنة يدوم من 6 ساعات إلى 24 ساعة حسب نوع الأنسولين , وإذا حدث كما فى القصة أن إصيب أحدهم بتعب مفاجىء فلا يأخذ الأنسولين هكذا إعتباطا ولكن الأمر يستلزم قياس السكر وإذا كان السكر فوق 300 مثلا وكان هناك قىء وألم فى المعدة فالأمر يحتاج إلى مستشفى لحاجة المريض وقتها إلى الأنسولين بالإضافة إلى بعض المحاليل , لا كما قال كاتبنا الهمام أنها تعبت فذهب لإعطائها الأنسولين .


طبعا يبدو أن القصة قد إستسقاها الكاتب من أحد روايات ميكى للجيب أو إن أحسنا الظن فإن صاحبه قد خدعه وهو أمر أستبعده على كاتب عبقرى كعلاء الأصفهانى

ثم يستشهد كاتبنا كدلالة على الشر المستطير الذى لا يخرج إلا من السلفيين بمقالة عزاها إلى جريدة ( الكنيسة اليوم ) تقول بأن العاملين فى أقسام العناية المركزة واستقبال الحوادث يتركون عملهم بعد الإفطار ولا يعودون قبل ساعتين كاملتين حتى يتسنى لهم أداء صلاة التراويح فى المسجد, وطبعا فى هذه الفترة يتدهور حال المرضى المساكين ويموت بعضهم وينتحر البعض الأخر ويعلوا بكائهم وتتقطع أمعائهم لأن الإستقبال لا يوجد به أى طبيب .

وصدقا فهذه المشكلة جد خطيرة وأنا أضم صوتى لصوته لأن مستشفيات كوالالمبور تعانى فعلا من هذه المشكلة , لكن مستشفياتنا ولله الحمد لا تعرفها أبدا لأنه فى حالة ذهاب البعض لصلاة التراويح يبقى البعض الأخر وتتم الصلاة بالتناوب ولم يحدث أن ترك الأطباء الإستقبال فارغا أبدا وأى طبيب مبتدئ يعرف هذا جيدا ... ولكن لا بأس طبعا فيبدو أن الكاتب قد إستسقاها من نفس العدد الصادر من ميكى الجيب أو تان تان والله أعلم .

ثم بحركة لولبية يسقط الدكتور علاء هذه الحوادث المؤلفة على موضوع مطالبة بعض الضباط بحريتهم فى إطلاق اللحية مهاجما إياهم بأنهم فاسدون كباقى الجهاز وأنهم مشاركون فى المذابح التى إرتكبت فى حق المواطنين الأبرياء وأنه كان أولى بهم أن يهاجموا تلك السياسات القمعية بدلا من المطالبة بإطلاق اللحية .

ممممممممممم

يبدو أنه قد بدء حملة التشويه بمجرد أن سمع كلمة لحية ولم يحاول أن يطلع على صفحتهم الرسمية التى هاجموا فيها سياسة المجلس العسكرى وممارساته وتنديدهم بالمحاكمات الهزلية التى تحدث لرموز النظام السابق , وبالتالى كل ما قاله الكاتب أعلاه لا يتعدى وصف ( العهر الفكرى ) إن جاز التعبير

وفى قفزة بهلوانية يبدأ الكاتب فى الغناء والبكاء بالغزو الوهابى لمصر وتغلغل أفكارهم وكأن الوهابية ( مع تحفظى على المسمى ) جاءت بكتاب جديد تستسقى منها دين جديد , وكأن الكاتب لا يعلم أن السلفيين لا مرجع لهم إلا كتاب ربهم وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم

وطبعا لم ينسى الكاتب أن يعيد الإسطوانة المسجلة الخاصة بأن الإسلاميين قد كسبوا الإنتخابات بالزيت والسكر ( رسالة إلى الإسلاميين : أنا لم أخذ نصيبى من الزيت والسكر حتى الأن ) وللرد على هذا الهذيان أرجوا أن يجيبنى الكاتب ويفهمنى كيف فاز الإخوان فى نقابات ( المهندسين والمعلمين والأطباء والصيادلة والمحامين ) ؟!!!

إن كنت ترى أن خيرة رجال بلدك قد تم شراؤهم بالزيت والسكر أيضا فقد أهنت كل طوائف المجتمع وخير لك أن تترك بلدا تراها بهذا الشكل الحقير .

تقول كالعادة بأن السلفيين كانوا ضد الثورة على طول الخط ؟

لن أجيبك وأقول لك بأن كثير من شيوخ السلفية ( فضلا عن شبابها ) قد شاركوا فيها كالشيخ محمد عبدالمقصود والشيخ محمد يسرى والشيخ فوزى السعيد والشيخ نشأت أحمد وطبعا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل

ولكن أفضل رد عليك هو أن الشعب المصرى لم يقل على الطماطم ( حمرا ) عبثا

ثم عرج الكاتب على أن النواب لم ينددوا بسياسات المجلس العسكرى ولم يرفضوا المرسوم الذى يمنع أى أحد من الطعن على قرار اللجنة العليا المزمع تشكيلها , طبعا كاتبنا لم يسمع أو ربما سمع وعمل نفسه ( من بنها ) بموقف الأستاذ ممدوح إسماعيل النائب السلفى الرافض لهذا المرسوم والذى يقوم حاليا بجمع توقيعات من النواب لرفض هذا المرسوم

أخيرا

---------------

من حقك أن تعترض على ممارسات وأراء الإخوان والسلفيين فهم ليسوا ملائكة معصومين ولكن ليس من حقك أن تسقط هذا على مظاهر ديننا الحنيف كاللحية والأذان والصلاة , فلا تعارض يا هذا بين المظهر الدينى ومضمونه فالإثنان يكملان بعضهما البعض ولا يجب التخلى عن أي منهما , وصدقا بعد كم المغالطات التى أوردتها فى مقالك لا يجب عليك أن تقول فى النهاية أن الديمقراطية هى الحل ولكن أنصحك أن تغير شعارك إلى

البتنجان هو الحل .

بقلم : على عبدالله على