اخواننا المسالمين

[نتعي ابراهيم]

نتيجة للثقافة التي فرضتها علينا سياسية الحزب الواحد وان شئتم فقولوا الحزب البائد لاننكر أن معظمنا كان في نفسه شئ ما من جماعة الأخوان المسلمون أو المسالمون بصفة خاصة والتيارات الإسلامية بصفة عامة عما الصق بهم من تهم هي معدة سلفا لخدمة حزب ما.... أو رئيسا ما.... أو دولة ما... وذكاها إعلام ما بمباركة جهاز أمن الدولة... هذه الجماعة التي كانت تعمل في ظل ظروف سيئة للغاية وجميعنا يعلمها وواصلت أنشطتها حتى وصلت إلي القرى والنجوع والكفور دون كلل أو ملل , ومن هنا لا غرابة في أن تحصد هذه الجماعة في الانتخابات التي تجري حالياً أغلب المقاعد وهو ناتج طبيعي لثمار الصبر والجهد والتعب والتعذيب والتنكيل, فهي لم تمكث في الأبراج العاجية أو تقتصر علي القنوات الفضائية أو الصحف اليومية كما فعلت أحزاب كانت صاحبة تاريخ واليوم يبكي عليها التاريخ, بل هي جماعة لم يسمح لها أن تري النور , وحاربها النظام في كل مكان بدءً من النقابات ومرورا بالانتخابات وقد فُُُرض عليها العيش في ظلام وبعيدا عن الظهور في الإعلام , كانت طوق نجاة للجنة سياسات الحزب الوطني المنحل لكل أزمة تمر بها البلاد , وكانت فزاعة للغرب في طلب معونة ما أو تمرير سياسات ما لأهداف دولة ما , أطلقوا عليها كلمات لاتزال لها رائحة الخبث والدهاء والمكر... صدقها الضعفاء أو البسطاء أو المغرضون أو الكارهون كلمات تخترق الآذان كالقول بـ (قله تريد فرض نفوذها , قلة مندسة, فئة باغية, أو جماعة تثير الشغب وتحرك الفتنة , تعاونوا مع الغرب ضد مصر , يتمسحون في الدين والدين منهم براء , يخلطون الدين بالسياسة , يحاولون جر مصر للحروب مع الدول الصديقة المجاورة ـ إسرائيل ـ جماعة محظورة تحاول تفكيك نسيج الأمة , جماعة تحرك المياه الساكنة وتستقوي بعملائها في الخارج , جماعة تسعي لقلب نظام الحكم , جماعة تريد فرض دين غير الدين المعتاد الوسطي كرجال الأزهر الشريف , جماعة تريد فرض نفوذها بالقوة, جماعة تسمع كلام مرشدها ولا تسمع للعقل والضمير , جماعة كل همها الحجاب والقدس ولا يعنيها الشأن الداخلي للبلد, جماعة تستمد قوتها من الإسلام الوهابي, جماعة تاريخها يشهد لها بسفك الدماء والمؤامرات , جماعة توالي حزب الله للدفع بمصر وجرها للحروب , جماعة تسعي للعودة بنا إلي الوراء , جماعة صاحبة أجندات خارجية , جماعة تمولها إيران في حال خلافنا مع ايران , وتمولها قطر في حال خلافنا مع ماتذيعة قناة الجزيرة , جماعة تري كل شئ جميل في الحياة فترميه بالفساد , جماعة ...جماعة...) الحق والحق يقال : أنها جماعة جديرة بالاحترام ونتائج الانتخابات تشهد لها بذلك مهما حاولنا التقليل من قيمتها أو هيئتها كفانا من فرقة وشرذمة كفانا ما سمعناه من أبواق مضللة ثبت لنا بالدليل القاطع كذبها المتعمد والمتصنع ,"وكنيسة القديسين ليست ببعيد " أري أنه حان الأوآن أن نعتذر عن فهمنا الخاطئ أو عن ثقافتنا المغلوطة التي تعلمنها من عباقرة الساسة والكتاب والإعلام نعتذر لهذه الجماعة دون كبر أو تحايل أو تباطؤ ولنفتح صفحة جديدة ونصافح ونصفح عن ونتعاون جميعا للنهوض بمصر إن كنا صادقين في حبنا لها , ولا داعي بأن نتوعد ونهدد ونحذر ونسن السكاكين ونحجر ألأنياب لهذة الجماعة أو غيرها لمن سيتسلم زمام الأمور بعد الحقبة التاريخية الفاسدة في بلد ضاعت أمواله وكادت أن تضيع معالمة, أنا لا أخجل من الاعتذار ولا أفتخر بالكراهية توقيع معتذر ومحب لهذا البلد فانا أبن مصر التى قال عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم "أوصيكم بشعب مصر خيرا فأن لكم فيه نسبا وصهرا "وهذه وجهة نظري وان لم تروق للبعض فأنا مصنف ضمن البشر والود والحب لايفرض فلم يُري قمر إلا وله جانب مظلم والله من وراء القصد