جهاد 2000
06-12-2011, 07:06 PM
معاريف الصهيونية : نحن محاطون بالإسلاميين والحرب القادمة
ستكون قوية
Date: 2011-12-06 12:01:30
في تصريحات لـ عاموس جلبوع عميد احتياطي في الجيش الصهيوني وله مواقع قيادية في الاستخبارات الصهيونية وكان مستشاراً لرئيس الحكومة الصهيونية للشئون العربية وقال جلبوع في تصريحات لـ معاريف الصهيونية إن جماعة الاخوان المسلمون في صعود مستمر حولنا في المنطقة مع هرمية واضحة وإصغاء إلى الشعب والصحوة بعد سنوات من القمع , لا يوجد أي سبب لنتفاجأ من صعود جماعة الاخوان المسلمون .
وقال جلبوع إن مصطلح "الربيع العربي " مصطلح أنتجه الإعلام الغربي وقمنا هنا في إسرائيل ) بتبنيه وما زلنا نستعمله حتى الآن . كانت الفكرة من ورائه أن العالم العربي يشهد شيئا جديدا ،إيجابيا جدا يتمثل في سقوط الدكتاتوريات وصعود الديموقراطيات.
مر عام على نشوء هذا المصطلح ، ويمكن القول بأن العالم العربي يشهدا ربيعا ، لكنه ليس عربيا ، نحن نشاهد الآن صعود وتطور ربيع الإسلام السياسي في الدول العربية ، حيث أصبح الإسلام السياسي الحزب الأكبر في المغرب وتونس ، وحظي بتمثيل واسع في صفف الثوار الليبيين ، وهو الآن في نقطة انطلاق ممتازة ليكون حز لأغلبية في مصر ، ولا ندري ما ستسفر عنه الأمور في الأردن وسوريا. وبالنسبة لنا (إسرائيل ) أهم هذه الدول هي مصر.
وعند سؤال جلبوع في تفسير صعود الإسلام السياسي من بين الاضطراب والفوضى , والمتمثل في حركة الإخوان المسلمون التي نشأت في مصر وامتدت أذرعها لتشمل غالبية الدول العربية ؟
قال إن الإخوان المسلمون يقولون : الحل هو في عدم تقليد الغرب , وأكد بأن هناك ثلاثة أسباب وهي :
السبب الأول : حقيقة أن جماعة "الإخوان المسلمون" منظمة بصورة هرمية ، ذات خبرة تمتد لسنين ، والتزام تام من قبل أعضائها.
السبب الثاني : البنية الاجتماعية والثقافية التي أنشأتها الجماعة في المجتمع المصري ( وفي كل دولة تتواجد فيها) ، والحديث هنا عن التعليم والمعونات الاجتماعية والصحة والمركبات الاجتماعية والاقتصادية التي تمنح بصورة مجانية. وهو البديل لما لا تقدمه لدولة أو تقدمه ولكن بمقابل باهظ.
السبب الثالث هو سبب إيديولوجي : في مواجهة الصعوبات اليومية ومحاولات التغريب ، يقول " الإخوان المسلمون" " إن الحل لا يكمن في تقليد الغرب ولكن الحل في الإسلام في اتباع القرآن والسنة ، يجب أن نصل للحكم عن طريق الانتخابات ، ثم نبني دولة تحكم بالشريعة ، ومن ثم نقوم بتحرير الدول الإسلامية من الاحتلال الواقعي والاحتلال الفكري"
هذا يعني أنهاء وجود دولة إسرائيل ، التي هي دولة احتلال غريبة , يجب علينا توحيد العالم الإسلامي في كيان واحد ، (الحركات الإسلامية السلفية ترى جواز استعمال العنف ضد الأنظمة العلمانية والمحتل على حد سواء - الكاتب) ، هذه الإيديولوجيا تجد آذانا صاغية لدى العربي المسلم الملتزم ولدى المثقفين الذين يئسوا من الحضارة الغربية .
إسرائيل ستكون في محيط معادٍ
هذه الحركات الإسلامية قُمعت وكُبتت من قبل الأنظمة العربية ، التي منعتهم من ترجمة حجمها الحقيقي في الشعب إلى قوة سياسية. وفي مصر منعت هذه الحركات من إنشاء حزب سياسي . الآن فكت القيود والحركات الإسلامية تستطيع ترجمة حجمها إلى قوة سياسية.
وهنا نقف اليوم ، في مواجهة واقع جديد يشكل فيه " الإخوان المسلمون" قوة سياسية حاكمة ، ويجب أن نفهم : إنها ليست ثورة ، ولكنها عملية تطور يصعب التكهن باتجاه تطورها – وعدم الوضوح سيكون سيد الموقف هنا.
ويجب أن نسأل : ماذا سيجلب المشهد القادم لإسرائيل ، وخصوصا مع مصر؟ الحرب والمواجهة ليسا على الأبواب. واتفاقية السلام لن يتم إلغاؤها في المستقبل المنظور. الحكومة المصرية القادمة ستخضع لاستحقاقات صعبة ، وعلى رأسها مسؤولية إعالة 85 مليون مواطن وإدارة دولة.
وماذا سيحدث بالفعل ؟ اسرائيل ستتواجد في محيط معادٍ ، يرفض مجرد وجود دولة يهودية ، السلام م مصر والأردن سيكون أكثر برودة (يجب أن نتذكر أن اتفاقيات السلام عقدتها إسرائيل مع الانظمة وليس مع الشعوب التي استمرت في مقاطعتنا ) .
يفهم من هذا ان دولة إسرائيل ، ستعود في الواقع إلى نفس المحيط لعدائي الذي كان بعد حرب الاستقلال عام 1948 ، لكنها اليوم قوية بصورة لا يمكن مقارنتها الدول المحيطة بها ،محيط يجب أن تقوم إسرائيل بعمل كل شيء لعدم التحرش به ، لكنه محيط يمكن – كما في الماضي – التوصل معه لترتيبات عملية من فوق الطاولة أو من تحتها.
ترجمة إبراهيم أبو إسماعيل - شبكة المخلص الإخبارية
ستكون قوية
Date: 2011-12-06 12:01:30
في تصريحات لـ عاموس جلبوع عميد احتياطي في الجيش الصهيوني وله مواقع قيادية في الاستخبارات الصهيونية وكان مستشاراً لرئيس الحكومة الصهيونية للشئون العربية وقال جلبوع في تصريحات لـ معاريف الصهيونية إن جماعة الاخوان المسلمون في صعود مستمر حولنا في المنطقة مع هرمية واضحة وإصغاء إلى الشعب والصحوة بعد سنوات من القمع , لا يوجد أي سبب لنتفاجأ من صعود جماعة الاخوان المسلمون .
وقال جلبوع إن مصطلح "الربيع العربي " مصطلح أنتجه الإعلام الغربي وقمنا هنا في إسرائيل ) بتبنيه وما زلنا نستعمله حتى الآن . كانت الفكرة من ورائه أن العالم العربي يشهد شيئا جديدا ،إيجابيا جدا يتمثل في سقوط الدكتاتوريات وصعود الديموقراطيات.
مر عام على نشوء هذا المصطلح ، ويمكن القول بأن العالم العربي يشهدا ربيعا ، لكنه ليس عربيا ، نحن نشاهد الآن صعود وتطور ربيع الإسلام السياسي في الدول العربية ، حيث أصبح الإسلام السياسي الحزب الأكبر في المغرب وتونس ، وحظي بتمثيل واسع في صفف الثوار الليبيين ، وهو الآن في نقطة انطلاق ممتازة ليكون حز لأغلبية في مصر ، ولا ندري ما ستسفر عنه الأمور في الأردن وسوريا. وبالنسبة لنا (إسرائيل ) أهم هذه الدول هي مصر.
وعند سؤال جلبوع في تفسير صعود الإسلام السياسي من بين الاضطراب والفوضى , والمتمثل في حركة الإخوان المسلمون التي نشأت في مصر وامتدت أذرعها لتشمل غالبية الدول العربية ؟
قال إن الإخوان المسلمون يقولون : الحل هو في عدم تقليد الغرب , وأكد بأن هناك ثلاثة أسباب وهي :
السبب الأول : حقيقة أن جماعة "الإخوان المسلمون" منظمة بصورة هرمية ، ذات خبرة تمتد لسنين ، والتزام تام من قبل أعضائها.
السبب الثاني : البنية الاجتماعية والثقافية التي أنشأتها الجماعة في المجتمع المصري ( وفي كل دولة تتواجد فيها) ، والحديث هنا عن التعليم والمعونات الاجتماعية والصحة والمركبات الاجتماعية والاقتصادية التي تمنح بصورة مجانية. وهو البديل لما لا تقدمه لدولة أو تقدمه ولكن بمقابل باهظ.
السبب الثالث هو سبب إيديولوجي : في مواجهة الصعوبات اليومية ومحاولات التغريب ، يقول " الإخوان المسلمون" " إن الحل لا يكمن في تقليد الغرب ولكن الحل في الإسلام في اتباع القرآن والسنة ، يجب أن نصل للحكم عن طريق الانتخابات ، ثم نبني دولة تحكم بالشريعة ، ومن ثم نقوم بتحرير الدول الإسلامية من الاحتلال الواقعي والاحتلال الفكري"
هذا يعني أنهاء وجود دولة إسرائيل ، التي هي دولة احتلال غريبة , يجب علينا توحيد العالم الإسلامي في كيان واحد ، (الحركات الإسلامية السلفية ترى جواز استعمال العنف ضد الأنظمة العلمانية والمحتل على حد سواء - الكاتب) ، هذه الإيديولوجيا تجد آذانا صاغية لدى العربي المسلم الملتزم ولدى المثقفين الذين يئسوا من الحضارة الغربية .
إسرائيل ستكون في محيط معادٍ
هذه الحركات الإسلامية قُمعت وكُبتت من قبل الأنظمة العربية ، التي منعتهم من ترجمة حجمها الحقيقي في الشعب إلى قوة سياسية. وفي مصر منعت هذه الحركات من إنشاء حزب سياسي . الآن فكت القيود والحركات الإسلامية تستطيع ترجمة حجمها إلى قوة سياسية.
وهنا نقف اليوم ، في مواجهة واقع جديد يشكل فيه " الإخوان المسلمون" قوة سياسية حاكمة ، ويجب أن نفهم : إنها ليست ثورة ، ولكنها عملية تطور يصعب التكهن باتجاه تطورها – وعدم الوضوح سيكون سيد الموقف هنا.
ويجب أن نسأل : ماذا سيجلب المشهد القادم لإسرائيل ، وخصوصا مع مصر؟ الحرب والمواجهة ليسا على الأبواب. واتفاقية السلام لن يتم إلغاؤها في المستقبل المنظور. الحكومة المصرية القادمة ستخضع لاستحقاقات صعبة ، وعلى رأسها مسؤولية إعالة 85 مليون مواطن وإدارة دولة.
وماذا سيحدث بالفعل ؟ اسرائيل ستتواجد في محيط معادٍ ، يرفض مجرد وجود دولة يهودية ، السلام م مصر والأردن سيكون أكثر برودة (يجب أن نتذكر أن اتفاقيات السلام عقدتها إسرائيل مع الانظمة وليس مع الشعوب التي استمرت في مقاطعتنا ) .
يفهم من هذا ان دولة إسرائيل ، ستعود في الواقع إلى نفس المحيط لعدائي الذي كان بعد حرب الاستقلال عام 1948 ، لكنها اليوم قوية بصورة لا يمكن مقارنتها الدول المحيطة بها ،محيط يجب أن تقوم إسرائيل بعمل كل شيء لعدم التحرش به ، لكنه محيط يمكن – كما في الماضي – التوصل معه لترتيبات عملية من فوق الطاولة أو من تحتها.
ترجمة إبراهيم أبو إسماعيل - شبكة المخلص الإخبارية