المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليه خايفين من تطبيق شرع الله



الشبكشى
05-12-2011, 08:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع أول مشاركاتى فى الموقع الرائع بتاعكم أرجو قبولى وسط هذه

الكوكبة الرائعة من الأعضاء

المهم وبعد إعلان نتيجة إنتخابات المرحلة الأولى من مجلس الشعب وإكتساح الإخوان والسلفيين لمقاعد

المرحلة الأولى بدأن الناس تقلق وتخاف من الإخوان والسلفيين إنهم يطبقوا الشريعة الإسلامية

طيب أنا رأيى المتواضع بقول ياريت نطبق شرع ربنا فى مصر وشوفوا إحنا بقالنا قد إيه ماشيين بالقوانين

الوضعية والنتيجة ال وصللناه الأخلاق صفر والشباب ضاع من المخدرات وانقطعت الأرحام وساءت العلاقات

الإجتماعية وانتشر الزواج العرفى فى الجامعات

وانا شايف إن الإسلام دين رحمة وعفو وتسامح مش بالصورة ال ناس بتقولها وبيحث الجميع على الخير

مسلم وقبطى دون تفرقة يا جماعة الإسلام هو دين الله تعالى الذى أختاره للعالمين ولا حياة أو أمن

بدون الإسلام

منتظر رأيكم

نعمه محمود
05-12-2011, 09:11 PM
اتفق معك فيما ذكرت ولا أدرى ماسر تخوف الناس من الاسلاميين
وان كنت ارى مبررا لدى غير المسلمين للخوف من تطبيق الشريعه
الا أننى لا ألتمس أى عذر للمسلمين الذين يروجون الشائعات من تطبيق الشريعه ويمارسون تخويف الناس ن الاسلاميين
شكرا لحضرتك على الموضوع

محمد بن عباس
05-12-2011, 09:41 PM
مرحبا بك أخى الفاضل الشبكشى ومنور الموقع ونتمنى لك كل توفيق

وبالنسبة للخوف من تطبيق الشريعة الإسلامية فلا مبرر من خوف المسلمين

ولغير المسلمين أقول أن الإسلام أمرنا بحسن معاملة أهل الكتاب وعدم ظلمهم أو أخذ حقوقهم أو

تكليفهم ما لا يطيقون وكذلك أمرنا الإسلام بعدم هدم الكنائس أو التعرض لها وخير دليل على ذلك

ما فعله صلاح الدين الأيوبى بعد تحرير بيت المقدس وكذلك عمرو بن العاص بعد فتح مصر

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة )

حبيبه المصريه
05-12-2011, 10:20 PM
سبحان الله الموضوع ده شاغل بالى من فتره وتاعبنى نفسيا
كم من الاشاعات على
اللى هيعمله السلفيين والاخوان لو مسكوا الحكم بشعه
ده غير الخوف المريع من كل حد اسلامى
طيب ما احنا بينكم اهو
عملنا ايه يعنى عشان تخافوا مننا كده
والمصيبه المسلميين اللى كارهين الاسلام اصلا
أسأل واحده تقولى هنتخب الكتله المصريه
طيب خدى اى حد تااااااااااااااااااااانى ابدااااااااااااااااااااااا
طيب انتى تعرفى صاحبه مين ومين اللى بيموله وليه
برضه ابداااااااااااااااااااا مش هتنتخب اسلاميين اى كان نوعهم
وللأسف فى نسبه مش قليله بالفكر ده
ناس عاوزه تعيش فى تسيب من غير حاكم ولا رابط
وكأنهم بيحاربوا دين الله
سبحان الله عمره ما كان الاسلام مفزع للدرجه دى
نسأل الله أن يمكن لدينه فى الأرض
شكراااااااااااا أستاذنا لموضوعك الطيب

حبيبه المصريه
05-12-2011, 10:23 PM
والله هاين عليا اقولها غلط
عشان يبطل صوتها
و لا تديه للكتله المصريه
بس مش عارفه ربنا هيحاسبنى على غشها
بس ربنا عالم بغرضى لنصرة الدين لاى حزب اسلامى

جمال سراج
05-12-2011, 10:40 PM
منور ومشرف المنتدى
طبعا الناس تنقسم لقسمين
قسم يتمنى تحكيم شرع الله على ما يملك وعلى كل صغيرة وكبيرة فى الدولة
فمرحبا بالاسلام دستور حياة
وقد يتخوف هذا بعض الشىء متمنيا ألا تمارس الاغلبية فى البرلمان من اخوان وسلف باذن الله ما كان يمارسه النظام السابق
بمعنى اننا عاوزين ناس تفهم كويس و تكون عندها حنكة وذكاء وتقدم برامج اقتصادية واجتماعية ناجحة وميكنش كل همها الاهتمام بالمظهر دون الجوهر
والا ستفقد هذه الاغلبية مكتسباتها من تعاطف وحب الناس لها

وقسم آخر علمانى ليبرالى يهمش الدين ويطبق فكر الغرب الملحد ... ناس تفصل الدين عن السياسة
ودا خطأ رهيب
لان الدين هو معاملات وحدود ودستور حياة
والناس دى كتير منها يتبنى افكار تحررية خاطئة وكثير منهم بلا أخلاق وليس لديه وازع دينى أو أخلاقى
فالناس دى لازم تحارب التيار الإسلامى بشتى الطرق لأنه سيقضى إن شاء الله على أفكارهم المتطرفة وتتهمش تلك الطبقة الملعونة من المجتمع المصرى المسلم فى غالبيته

وما نود أن نقوله أن الإسلام كما أسلفت دستور حياة ويجب أن يسعى الجميع إلى إقامته دون تخوف
فلنترك الخوف جانبا ولنبدأ بأنفسنا ولنساعد التيار الدينى فى إقامة دولة متقدمة على أساس راسخ من أخلاق الإسلام الذى يتسع لإحتواء المسلمين وغيرهم
شكرا لحضرتك وللجميع

جهاد 2000
06-12-2011, 06:40 PM
جزاكم الله خيراً وأثابكم..وجعله الله في ميزان حسناتكم جميعاً..

هذه بعض أقوال وآراء رجال الدين النصراني حول تطبيق الشريعة

الإسلامية نهديها للنصارى المعترضين على

تطبيق الشريعة ويرونها لا تضمن لهم حرية الإعتقاد وممارسة العبادات.

يقول "البابا شنودة" ما يلي:

"إنَّ الأقباط في ظل حكم الشريعة يكونون أسعد حالاً وأكثر أمنًا، ولقد كانوا كذلك في الماضي، حينما كان حكم الشريعة هو السائد.. نحن نتوق إلى أن نعيش في ظل: لهم ما لنا، وعليهم ما علينا.


ويقول الكاردينال إسطفانوس بطريرك الأقباط الكاثوليك:

"الأديان السماوية تشير إلى تحريم القتل أو الزنا، وتدعو إلى المحبة والمودة، فالقتل والزنا والسرقة إلى آخر المنكرات ضد المحبة؛ لأنَّ الله خلق الإنسان ليكون مستقيمًا غير منحرف، ويستفيد من التعاليم الإلهية، ولذلك فالذي يشذ عن نظام الله وتعاليمه بعد أن تُكفَّل له أسباب العيش ومستلزماته يجب أن تطبق عليه حدود شريعة الله؛ ليرتدع ويكون عبرة لغيره، وحتى لا تعم الفوضى عندما يقتل أحدٌ أخاه ولا يُقتل، أو يسرق ولا تُقطع يده، أو يزني ولا يُقام عليه حد الزنا، وهذا ما وجدناه في القوانين الوضعية التي تجامل الناس، وتلتمس لهم مختلف الأعذار مما جعل المجتمع غير آمن على نفسه أو ماله أو عِرضه، وأعود فأكرر: إن تطبيق حدود الشريعة الإسلامية ضروري على الشخص وعلى المجتمع حتى تستقيم الأمور، وينصلح حال الناس، وليس في تطبيقها -أبداً- ما يمس حقوق المسيحيين أو يضايقهم!".
ويقول أيضًا: "لقد وجدت الديانات الأخرى -والمسيحية بالذات- في كل العصور التي كان الحكم الإسلامي فيها قائمًا بصورته الصادقة، ما لم تلقه في ظل أي نظام آخر من حيث الأمان والاطمئنان في دينها ومالها، وعرضها وحريتها!".

ويقول القس "برسوم شحاتة" وكيل الطائفة الإنجيلية في مصر ما يلي:

"في كل عهد أو حكم إسلامي التزم المسلمون فيه بمبادئ الدين الإسلامي كانوا يشملون رعاياهم مِن غير المسلمين -والمسيحيين على وجه الخصوص- بكل أسباب الحرية والأمن والسلام، فكلما قامت الشرائع الدينية في النفوس بصدق- بعيدة عن شوائب التعصب الممقوت والرياء المذموم الدخيلين على الدين-كلما سطعت شمس الحريات الدينية، والتقى المسلم والمسيحي في العمل الإيجابي، والوحدة الخلاَّقة"

جهاد 2000
06-12-2011, 06:57 PM
العدل أساس الملك، وهو إحدى المقومات الأساسية لنظام الحكم، وهو قاعدة الإسلام الكبرى في التشريع، إذ لا يوجد في نظام الحكومات الأخرى من أصول العدل والمساواة بين أجناس الأمة قديمًا وحديثًا مثلما هو موجود في نظام الدولة الإسلامية، وليس أدل على ذلك من آيات القرآن الكريم الكثيرة التي تحض على العدل وتأمر به أمرًا مجملاً شاملاً للشئون كلها في العديد من الآيات، وأمرًا مفصلاً خاصًّا ببعض الأمور التي يتوقع فيها الحيف والظلم في بعض الآيات الأخرى.

فمن آيات القرآن التي جاء فيها الأمر بالعدل على وجه العموم والإطلاق، قوله تعالى:{إنَّ اللَّهَ يأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَينْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْي } [النحل:90].

وقوله:{ إنَّ اللَّهَ يأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إلَى أَهْلِهَا وَإذَا حَكَمْتُم بَينَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ } [النساء:58].
وقد يبدو للبعض أن هذه الآية الكريمة يقتصر نطاقها على التطبيق في مجال القضاء والحكم في المنازعات بناء عليها وفق قواعد العدالة، غير أن هذا الفهم لا يتفق مع ما ذهب إليه جماهير المفسرين لكتاب اللَّه؛ إذ يقررون أن المراد من الحكم في هذه الآية هو ما كان عن ولاية عامة أو خاصة(140) .
وكما فرض القرآن العدل فيما بين المؤمنين بعضهم بعضًا فرضه ـ أيضًا ـ فيما بينهم وبين أعدائهم:{ وَلا يجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } [المائدة: 8].

قال تعالى : { يا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَينِ وَالأَقْرَبِينَ } [النساء:135].

والقسط: هو العدل.

وليس المفروض بنصوص القرآن الكريم هو العدل في الحكم والفصل فحسب، بل كذلك يفرض القرآن العدل حتى في القول: { وَإذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [الأنعام:152].

وقد نص القرآن الكريم على وجوب فرض العدل على الناس ولو بالقوة، فقال تعالى: { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَينَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيعْلَمَ اللَّهُ مَن ينصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيبِ إنَّ اللَّهَ قَوِي عَزِيزٌ } [الحديد:25].

وفي فهم هذه الآية الكريمة قال ابن تيمية رحمه اللَّه: فالمقصود من إرسال الرسل، وإنزال الكتب، أن يقوم الناس بالقسط في حقوق اللَّه وحقوق خلقه، فمن عدل عن الكتاب قوم بالحديد .

يقول د.راغب السرجاني :

العدل مطلق لكل الناس مسلمين وغير مسلمين، وأن كلمة الظلم هذه لا يعرفها قاموس التشريع الإسلامي؛ لأن الله -عز وجل- حرم الظلم على نفسه قبل أن يحرمه على عباده، فقال: "يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا". وما أكثر الآيات التي تحض المسلمين على العدل مع الناس ومنهم غير المسلمين، بل مع مَن تكره من غير المسلمين! وتلك عظمة الإسلام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ظلم معاهدًا، أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفسه، فأنا حجيجه يوم القيامة". وقال تعالى: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8].

اذا العدل هو الصفة الجامعة للرسالة السماوية التي جاء الرسل عليهم الصلاة والسلام لتحقيقها ، وإرشاد الناس إليها وحملهم عليها . ففي القرآن الكريم :
{ لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط } الحديد

العدل أمر فرض الله سبحانه على المسلمين السعي لإقامته في الأرض ، وليكون من أبرز خصائصهم بين الأمم ؛ لأن دينهم دين العدل . حتى قال عمر - رضي الله عنه - بأنه " لا رخصة فيه في قريب ولا بعيد ولا في شدة ولا رخاء ، وقال ابن تيمية بوجوبه على كل أحد وفي كل شيء

انظر : تاريخ الطبري 3 / 585، الفتاوى المصرية 412، اختصار أبي عبد الله محمد بن علي الحنبلي البعلي، وتعليق محمد حامد الفقي ( ط - نشر الكتب الإسلامية - كوجرا نواله - باكستان - 1397 هـ - 1977م ) .

التعريف :

1 - العدل : خلاف الجور ، وهو في اللغة : القصد في الأمور ، وهو عبارة عن الأمر المتوسط بين طرفي الإفراط والتفريط ، والعدل من الناس : هو المرضي . قوله وحكمه ، ورجل عدل : بين العدل ، والعدالة وصف بالمصدر معناه : ذو عدل .
والعدل يطلق على الواحد والاثنين والجمع ، ويجوز أن يطابق في التثنية والجمع فيقال : عدلان ، وعدول ، وفي المؤنثة : عدلة .
والعدالة : صفة توجب مراعاتها الاحتراز عما يخل بالمروءة عادة في الظاهر .
والعدل في اصطلاح الفقهاء : من تكون حسناته غالبة على سيئاته . وهو ذو المروءة غير المتهم .

انظر : لسان العرب ، المصباح المنير ، التعريفات للجرجاني ، والمغرب في ترتيب المعرب ، والمفردات في غريب القرآن للأصفهاني ، ومغني المحتاج 4 / 427 ، كشاف القناع 6 / 418 ، القوانين الفقهية ص303 ، ومجلة الأحكام العدلية ص344 مادة 1705 . معين الحكام ص82 ط : الميمنة في مصر 1310هـ .

القسط في اللغة : العدل والجور فهو من الأضداد ، وأقسط بالألف عدل فهو مقسط إذا عدل ، فكأن الهمزة في أقسط للسلب كما يقال شكا إليه فأشكاه .
فقسط وأقسط لغتان في العدل ، أما في الجور فلغة واحدة وهي قسط بغير ألف.
والقسط بإطلاقيه أعم من العدل .

الظلم :

3 - أصل الظلم : الجور ومجاوزة الحد ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في الوضوء : فمن زاد على هذا أو نقص فقد أساء وظلم .
وهو عند أهل اللغة وكثير من العلماء : وضع الشيء في غير موضعه المختص به ، والظلم في الشرع : عبارة عن التعدي عن الحق إلى الباطل

انظر : لسان العرب ، والمصباح المنير .
حديث : " فمن زاد على هذا أو نقص فقد أساء وظلم " . أخرجه أبو داود ( 1 / 94 ) ، وابن ماجه ( 1 / 146 ) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، وقد روى من طرق صحيحة كما قال ابن حجر في التلخيص ( 1 / 83 )

سمات العدل في الدولة الاسلامية :

2المساواة أمام القانون

ويتمتع كل مواطن بهذه المساواة أمام القانون، وهو أمر رباني لا يحتمل مساومة، يقول تعالى :(إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) (النساء :58).. وهذه الآية الكريمة، تأمر بأداء الأمانات إلى أهلها، مسلمين أو غير مسلمين، كما تقضي بأن يلتزم العدل في الحكم بين الناس كلهم، دون تمييز، بسبب اختلاف الدين، أو العنصر، أو الثقافة، أو الجنس، أو اللون. والمؤمنون مأمورون ديناً، أن يكونوا قوامين بالقسط في كل موقف، لقوله تعالى :(يأيها الذين ءامنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجر منكم شنئان قومٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) (المائدة :8).

وبموجب هذا العقد، يصير غير المسلمين كالمسلمين، في حرمة الدماء، والأموال، يقول صلى الله عليه وسلم :(من قتل معاهداً لم ير رائحة الجنة، وأن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما ً) ، ويقول في حديث غيره :(ألا من ظلم معاهداً، أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ شيئاً منه بغير طيب نفس، فأنا حجيجه يوم القيامة ) .

واستقر هذا الفقه يسود في العهد النبوي، وعهد الخلافة الراشدة، واستمر إلى زمن المماليك، والدولة الإسلامية. واتساقاً مع موقف المسلمين الثابت، في حماية غير المسلمين، من أهل ذمتهم، في دمائهم، وأموالهم، أنه لما أراد أحد سلاطين التتار أن يطلق سراح أسرى المسلمين، دون النصارى، اعترضه الإمام ابن تيمية، لأنه سرى في حقهم ما يسري في حق المسلمين، وأنه إن لم يطلق سراحهم، جاهد المسلمون، واستأنفوا القتال، لافتكاكهم .. ولابن تيمية رسالة مشهورة بهذا الخصوص، اسمها :(الرسالة القبرصية)
المستقبل للاسلام - د. احمد علي الامام

حقوق اهل الذمة :

يقول الدكتور علي عبد الواحد وافي في كتابه القيم (حقوق الإنسان في الإسلام) :" الأساس الذي يقوم عليه الإسلام في التعامل مع غير المسلمين أنه يسوي في تطبيق هذه المبادئ بين المسلمين وغير المسلمين فيقرر أن [الذميين في بلد إسلامي أو في بلد خاضع للمسلمين لهم ما للمسلمين من حقوق وعليهم ما على المسلمين كذلك، ويجب على الدولة أن تقاتل عنهم كما تقاتل عن رعاياها المسلمين أيضا وتطبق عليهم القوانين القضائية التي تطبق على هؤلاء إلا ما يتعلق منها بشؤون الدين فتحرم فيه عقائدهم ونحلهم، فلا توقع عليهم الحدود الإسلامية فيها لا يحرمونه ولا يدعون إلى القضاء في أيام أعيادهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:أنتم يهود عليكم خاصة ألا تعدوا في السبت]".

يقول الدكتور يوسف القرضاوي :"إن لأهل الكتاب من بين غير المسلمين منزلة خاصة في المعاملة والتشريع والمراد بأهل الكتاب : من قام دينهم في الأصل على كتاب سماوي، وإن حُرِّف وبُدِّل بعد، كاليهود والنصارى الذين قام دينهم على التوراة والإنجيل".

وكذلك حقوق غير المسلمين على المسلمين داخل المجتمع الإسلامي هو حق الحرية في التدين والاعتقاد، فلكل ذي دينٍ دينه، ولا إكراه في الدين. والآية 256 من سورة البقرة تقول:"لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"، بمعنى أنه لا ينبغي إجبار أحدٍ على اعتناق دين الإسلام فهو دين واضح المعالم جَلي البراهين ولا يحتاج إلى إكراه أو إرغام الناس على الدخول تحت رايته.

ولقد أجاز الإسلام لغير المسلمين حق العمل والكسب المشروع داخل المجتمع الإسلامي، وأمكنهم أن يتعاقدوا مع غيرهم أو يشتغلوا لصالح أنفسهم، وأن يتاجروا ويمتهنوا ما شاءوا من المهن الحرة والاقتصادية إلا ما كان فيه ربا، فهو محرم عليهم كما هو محرم أصلا على المسلمين.

العدل في القضاء في الدولة الاسلامية

يقول د. راغب السرجاني :

أكثر ما تميزت به المؤسسة القضائية الإسلامية أنها جعلت العدل غايتها في التعامل مع كل من يقف أمام مؤسساتها، ولكن لم تكن مؤسسة القضاء وحدها التي تمتعت بهذا المبدأ، بقدر ما تمتعت به الأمة الإسلامية كلها؛ إذ كان الحرص على العدل وتطبيقه، مبدأً أساسًا في بناء الحضارة الإسلامية.

وقد استقى المسلمون هذه القيمة العظيمة من خلال الوحي الرباني الكريم، من مصدريه: القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة؛ ولذلك فقد روى أبو ذرٍّ عن النبي فيما روى عن الله تعالى في الحديث القدسي أنه قال: "يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْـمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلاَ تَظَالـَمُوا. ومن هنا أدرك المسلمون قيمة العدل، ووجوب تطبيقها فيما بينهم.

ولم يكن تطبيق العدل فيما بين المسلمين وبعضهم فقط، بل أمرنا الله تعالى بضرورة التعامل بالعدل مع من نكرههم ونبغضهم، وهو ما كان جديدًا في ساحة التعامل العالمي، ومن ثَمَّ قال تعالى: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون} [المائدة: 8].


بل أكد الإسلام على ضرورة التعامل بالقسط مع غير المسلمين، وحذَّر من انتقاصه حقه، أو ظلمه لضعفه، أو خيانته، فقال النبي : "مَنْ ظَلَمَ مُعَاهَدًا، أَوِ انْتَقَصَهُ حَقًّا، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ، أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ؛ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

ولذلك حمَّل الإسلام الجماعة المسلمة مسئولية تحقيق العدل فيما بينهم، أو مع غيرهم، وقد آجرهم على ذلك، وهو ما يُخبر به النبي بقوله: "تَعْدِلُ بَيْنَ الاِثْنَيْنِ صَدَقَةٌ".

بل الأكثر من ذلك، فقد حذَّر الإسلام المتخاصمين بعدم تزييف الحقائق، والإتيان بالحجج والأدلة التي تؤيد له وجهة نظره، وتُعينه على أخذ حق غير حقه، ولا شكَّ أن هذه التربية الإسلامية القويمة، هي مما تجعل ضمير المسلم يقظًا ضد كل شرٍّ، حذرًا من كل تدليس أو تغيير للحق؛ ولذلك قال النبي : "إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْـحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ، وَأَقْضِيَ لَهُ عَلَى نَحْوِ مَا أَسْمَعُ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا فَلاَ يَأْخُذْ؛ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنْ النَّارِ".

صور من عدل الدولة الاسلامية مع غير المسلمين :

تعظيم عمر بن الخطاب رضي الله عنه للوفاء بالعهود

وهذا جندي- ولا أقول: هذا قائد من قادة المسلمين- يعطي عهدا بالأمان لقرية في بلاد العراق وكانت تحت قيادة أبيعبيدة بن الجراح رضي الله عنه وأخبر الجندي قائده أبا عبيدة فأرسل أبوعبيدة بن الجراح كتابا على الفور إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ليخبره بما كان وليتلقى منه الأوامر. فأرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسالة إلى أبي عبيدة بن الجراح وقال فيها بعد حمد الله والثناء عليه: إن الله تعالى قد عظّم الوفاء ولا تكونون أوفياء حتى تفوا فوفوا لهم بعهدهم واستعينوا الله عليهم. وأود أن أقف لأستخرج أمرين من هذه الحادثة: الأول: أن عمر بن الخطاب أراد أن يبين كرامة الفرد ولو كان جنديا وكان هذا امتثالا عمليا من عمر لقول النبي كما في صحيح البخاري: (المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم على أعلاهم) فأثبت عمركرامة الفرد ولو كان جنديا قد أعطى الأمان لقرية أو لأهل بلد فوجب على المسلمين -بما فيهم قائد الجيش- أن يفوا بعهد هذا الجندي لأهل هذا البلد. الأمر الآخر: لقد أثبت عمرعمليا أن معاني الإسلام العظيمة ليست حبيسة الأوراق وليست حبيسة الأدراج كما فعلت الثورة الفرنسية أو كما فعل إعلان الحقوق العالمية للإنسان في أمريكا أو في هيئة الأمم.

عدل عمر رضي الله وأخلاقه مع أهل بيت المقدس

واقرءوا بنود العهدة العمرية التي منحها عمر بن الخطاب لأهل بيت المقدس يوم جاء من المدينة ليستلم مفاتيح بيت المقدس فأعطاهم عهدا بالأمان على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم ومن أراد أن يخرج منهم من أرض (إيلياء) فلابد أن يعطى الأمان حتى يبلغ مأمنه ومن أراد أن يبقى منهم في الأرض فلا يؤخذ منه شيء من المال حتى يحصل خراجه. فهذا هو الإسلام.

وفاء النبي صلى الله عليه وسلم بالعهود للكفار

وفي صحيح مسلم قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: ما منعني أن أشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبي حسيل-رضي الله عنهما- إلا أننا قد خرجنا فأخذنا المشركون فقالوا لنا: أتريدون محمدا؟ قلنا: لا بل نريد المدينة قال حذيفة : فأخذ المشركون علينا عهد الله وميثاقه أن ننصرف إلى المدينة وألا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال حذيفة : فانطلقت أنا وأبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه بما قاله لنا المشركون وبما قلناه للمشركين فاسمع ماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام وهو في حال حرب لحذيفة وأبيه (انصرفا -أي: لا تشهدا معنا المعركة- نفي لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم). ائتوني بلغة على وجه الأرض تجسد هذا الوفاء! هذا هو ديننا وهذه هي أخلاق نبينا فالحربي له عندنا معاملة والذمي له عندنا معاملة والعدو له عندنا معاملة والحبيب والقريب له عندنا معاملة. ولقد وضع الإسلام القواعد والضوابط كلها وبين كل شيء ومع أنهم في حال حرب إلا أنه يقول صلى الله عليه وسلم: (انصرفا نفي لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم).
عن محاضرة لفضيلة الشيخ محمد حسان بعنوان هذا هو الإسلام يا أمريكا

قصة فتح سمرقند وأنه في عهد عمربن عبدالعزيزفتح الجيش الإسلامي مدينة سمرقند ولم يمهل قائد الجيش قتيبة بن مسلم أهل المدينة ثلاثة أيام ولم يخيرهم بين الإسلام والجزية والقتال وكان أهل سمرقند يعرفون ذلك عن المسلمين فقام أهل سمرقند بإرسال شكواهم إلى خليفة المسلمين عمربن عبدالعزيز يقول رسول اهل سمرقند: ذهبت أقطع الطرق والبلاد حتى وصلت إلى دمشق عاصمة الخلافة ودخلت أعظم بناء في المدينة فوجدت أناسا يركعون ويسجدون فسألت أحدهم أهذه دارالوالي فقال لا هذا المسجد أما صليت فقلت له ماصليت قط إنني على دين أهل سمرقند وأخذ يحدثني عن الإسلام حتى اعتنقته ثم قال لي اسلك هذا الطريق نهايته بيت الوالي فذهبت فأذا بي أجد رجلا قد ارتقى سلما بأعلى الدارووجدت إمرأة على الأرض تناوله الطين ليسد فتحة في الدار فرجعت إلى الذي دلني وقلت له أسألك عن دارالوالي فتدلني على رجل طيان فقال لي تلك دارالوالي فأخبره الراهب بماحدث في الفتح فأمرعمربن عبدالعزيز بتعيين قاضي للتحقيق في الأمرفسأل القاضي قتيبة عن ماحدث فقال الحرب خدعة وهذا بلد عظيم أنعم الله به علينا وأنقذه بنا من الكفرفقال القاضي هل دعوتم أهله إلى الإسلام والجزية والقتال فقال لا ولكننا دخلناه مباغتة فقال القاضي حكمت بأن يخرج جميع المسلمين كافة من سمرقند كما دخلوها فلم يصدق أهل سمرقند هذا وأخذوا ينظرون للجيش وهم يخرجون ولم يصدق ذلك حتى خرج الجيش كله فقال الكهنة والله إن دينهم لهوالحق فأسلم الكهنة ثم اسلم جميع أهل المدينة.

والكلام في هذا الموضوع يطول ودلائل عدل دولة الاسلام في التاريخ الاسلامي كثيرة جلية لايتسع المكان هنا لذكرها كلها

خاتمة :

الى كل ليبرالي وعلماني ونصراني

ماهي ادلتكم وأسبابكم لرفض دولة أسلامية تحكم بشرع الله سبحانه وتعالى يكون أساسها الحق والعدل والمساواة مع الجميع واين نجد مثل هذه العدالة وامثلتها الواضحة الا في ظل دولة الاسلام اين نجد كل ذلك في اي دولة حكمت عبر التاريخ ؟ هل من جواب ؟؟؟

والحمد لله رب العالمين

دعاء شديد
07-12-2011, 05:36 PM
اهلا استاذ شبكشى
منور المنتدى

والله رؤيتى ان ما يزعمه البعض او حتى الكثيربن
عن مخاوف الحكم وفقا للشريعه
ما هو الا حرب نفسيه
بمعنى ابسط اشاعات لان سرعه نقل الاشاعه
وتصديقها فى مجتمعنا اسرع بكثير من نقل الافكار العقلانيه
لذلك سهل التأثير على النفسيات بترويعها من شبح
فى الحقيقه هو لا وجود له

فالدين الاسلامى دين وسط وعقل وليس دين شده وغلظه
دين عدل يحمى حقوق الكل كافه بغض النظر عن عقيدته
لانه دين يحترم آدمية البشر اجمعين

ورغم ما اسمعه من كثيرين حولى الا اننى مطمئنه
ان هناك صحوع عقليه حدثت واصبحت ملموسه
فامام من يخشون تطبيق الشريعه ... آخرون يؤيدون تطبيقها

وهذا ما نحن بحاجه له الرأى والرأى الآخر
نحتاج معارضه قويه حتى نأمن شر سيطره اى فكر
نريد احد يتصدى للمنفردين برأيهم

أرى فى تلك الشائعه ميزه وعيب
العيب هو ان هناك من يصدق دون تفكير
والميزه ان هناك من سيتصدى للسيطره الفكريه أن اخطأت

ليس كل من هم خائفون لا يعلمون بل منهم فئه واعيه
وما ينتابها مجرد تخوف لا خوف

شكرا على الموضوع الثرى
وشكرا لجميع الاراء الناضجه

الشبكشى
07-12-2011, 09:20 PM
اشكر رأيكم جميعا واضح إنكم أصحاب فكر راقى