( في الاستعداد للأمر عند العرب )

[أ / الطيب الشنهوري]

في الاستعداد للأمر عند العرب
................................


يقال : استعد للأمر ، وتأهب له ، وتهيأ ،
وتجهز ، وشمر ، وتشمر ، وتحزم ، وتلبب ،
وشد له حيازيمه ( 1 ) ،
وجمع ذيله ، وقام على ساقه ،
وحسر عن ساقه ( 2 )، وعن يده ،
وشحذ للأمر عزيمته ، ( 3 )
وأرهف له غرار عزمه ( 4 ) ،
وأخذ له عدته ، وعتاده ،
وتجهز له بجهازه ، وتأدى له بأداته ،
وتذرع له بذرائعه ، وهيأ له أسبابه ،
واستعان بآلاته ، وجمع له أهبته ،
وأرصد له الأهبة ، والأهب . ( 5 )
ويقال : آدى فلان للسفر إيداء إذا تهيأ له ،
وقد أب للمسير يؤب أبا ، وائتب ،
أي تهيأ له وتجهز ،
وهو في أبابه ، وأبابته ، أي في جهازه .
وجاء فلان حافلا حاشدا ، ومحتفلا محتشدا ،
أي مستعدا متأهبا .
ويقال : أعددت الأمر ، وهيأته ، وأرصدته ،
ومهدته ، ووطأته ، ودمثته ( 6 ) ،
وفي المثل ( دمث لجنبك قبل النوم مضطجعا . )
ويقال : قبل الرماء تملأ الكنائن ( 7 ) ،
وقبل الرمي يراش السهم ( 8 )

.........................................
(1 ) الحيازيم جمع حيزوم وهو الصدر
(2 ) حسر : كشف
( 3 ) شحذ : من شحذ السيف ونحوه وهو ترقيق حده ليمضي
( 4 ) أرهف : بمعنى شحذ ورقق , والغرار الحد
( 5 ) أرصد : أعد
( 6 ) دمثته : مهدته ولينته
( 7 ) الرماء : المراماة بالسهام , والكنائن : جمع كنانة وهي الجعبة : وعاء السهام
( 8 ) يراش : يركب له الريش , وهو سنه
.......................................
المصدر : نجعة الرائد
لإبراهيم اليازجي اللبناني