المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 10 ملاحظات إسرائيلية حول الأوضاع في مصر



جهاد 2000
02-12-2011, 07:50 PM
10 ملاحظات إسرائيلية حول الأوضاع في مصر




الاثنين 03 محرم 1433 الموافق 28 نوفمبر 2011










You can see links before reply







إيتان هابر
ترجمة/ علاء البشبيشي(1) ستبدأ هذه القائمة من الملاحظات بكلمات ثناء وتقدير لأنور السادات، ومناحم بيجين، وموشي ديان، وبطرس غالي، وعيزر وايزمان، وكامل حسن علي، وأهارون باراك، وغيرهم كثير، في مصر وإسرائيل؛ استطاعوا بكثير من الجرأة الدبلوماسية والحكمة وحسن النية أن يمنحوا السلام لإسرائيل (ومصر). اثنتان وثلاثون عامًا مرت منذ ذلك الحين. كان سلامًا باردًا وعدائيًا وبغيضًا- لكنه كان سلامًا. لم تندلع حروب، ولم يُبلَغ عن ضحايا. في الواقع، قُتِل 30 إسرائيليًا، معظمهم في هجمات إرهابية. كل ضحية كانت روحًا غالية، لكن وفق المصطلحات الوطنية، يوازي الرقم ثلاثون عدد الأشخاص الذين يموتون كل أسبوعين في حوادث طرق داخل إسرائيل.
(2) سيقول عدد كافٍ من الأشخاص: ألم ترَ نتيجة هذا السلام؟ (في إشارة إلى التطورات الأخيرة في مصر). والرد على هؤلاء يكون كالتالي: قُتِل قرابة 3 آلاف إسرائيلي في آخر حرب مع مصر، عام 1973، و500 آخرين في حرب 1967، وما يربوا على ألف جندي وضابط في الحرب التي اندلعت بين هاتين الحربين (حرب الاستنزاف). ونظرًا لأن الحرب بين إسرائيل ومصر كانت ستندلع تقريبًا في المتوسط كل عشر سنوات، كان من المتوقع أن نخوض ثلاثة حروب أخرى خلال هذه الفترة. بعملية حسابية بسيطة يتضح أن التكلفة باهظة (3000 + 500 + 1000 * 3)! (3) دعونا نفترض، للحظة، عدم وجود سلام مع مصر. كان سيتحتم علينا، منذ ثمانينيات القرن الفائت، الحفاظ على عدد أكبر من الكتائب، ومئات الطائرات والدبابات الإضافية، وهلم جرا، وهكذا دواليك. إذا كان الأمر كذلك، فهل كان بإمكان اقتصادنا أن يكون كما هو عليه الآن؟ (4) الجيش المصري ليس عسكريًا فقط، بل أيضًا امبراطورية اقتصادية. وبمجرد أن يخوض حربًا، ستنهار مصر اقتصاديًا، ومن ثمَّ لن يجد الـ 85 مليون مصري حتى خبزهم اليومي. (5) في الأيام الأخيرة، حاول المجلس الأعلى للقوات المسلحة ضبط قواعد لعبة الانتخابات المهمة المقبلة، وحاول، في الواقع، وضع نفسه فوق أي حكومة منتخبة في المستقبل. لكن الاحتجاجات الحاشدة هذا الأسبوع أحبطت نوعًا ما هذه الخطط. لكني أخمن أن الجيش سيتمكن من فرض سلطته على متظاهري اليوم، الذين هم ناخبو الغد. (6) الجنرال طنطاوي، خليفة مبارك، معروف لدى غالبية الإسرائيليين بأنه كان يجلس في اجتماعاتنا برفقة مبارك، دون أن ينبس ببنت شفه. وقد فسَّر البعض هذا السلوك بأنه عدائي تجاه إسرائيل. ورغم أن الجنرال طنطاوي أظهر قُدرات قيادية لائقة منذ الإطاحة بمبارك، إلا أنه بدأ يفقد مكانته خلال الأيام القليلة الماضية، بجانب خوفه من حشود الميدان، التي تراه امتدادًا مباشرًا لمبارك. وإذا ما أُطيح بطنطاوي خلال الأيام المقبلة، فسينبغي على المصريين أن يُصَلُّوا من أجل رفاهية بلادهم. (7) فقدان النظام المصري للسيطرة على مئات الآلاف من بدو سيناء يثير قلقًا بالغًا. في الواقع، نحن اليوم نتعامل مع ولاية سيناء شبه المستقلة. البدو يفعلون ما يحلو لهم في هذه الصحراء. وفي إطار هذه الكارثة، اكتشف البدو نقطتَي ضعف مصر في سيناء: الأنابيب التي توصل الغاز لإسرائيل، وقوات حفظ السلام الأمريكية (MFO )، المكونة من 1200 جندي أمريكي يتعاملون مع مهمتهم بجدية- وقليل من الإسرائيليون يعرفون بوجودهم طيلة الـ 30 عامًا الماضية. ولطالما أزعج البدو الأمريكيين، واعتدوا عليهم، ومن المحتمل أن ينفد صبر الأمريكيين، وحينها ستتدخل الولايات المتحدة. فليرحم الله البدو، الذين يذهبون بعيدًا، ببطء، كل يوم. (8) تقدر القوة السياسية للإخوان المسلمين قبيل الانتخابات المصرية بقرابة 25%. وهي قوة كبيرة، جدًا. فضلا عن كونهم القوة الأكثر تنظيمًا في مصر، ويمتلكون أسلحة. بيدَ أنهم حذرون، ويميلون للاختباء في الصف الثاني، خلف القادة. وإذا ما نجحوا بنسبة كبيرة، ووقعوا في الخطأ الغبي المتمثل في الحصول على الكعكة كاملة، فبإمكان مصر توقع حرب أهلية. (9) اعتاد "اهارون ياريف" مدير المخابرات الإسرائيلية السابق على تذييل تصريحاته بالآتي: "على كل حال، من المحتمل أن يذهب كل شخص تحدثت عنه الآن في الاتجاه الآخر. هذا هو الشرق الأوسط، ياسادة". وبدوري سأتبنى هذه الخاتمة. (10) حسني مبارك، نفتقدك.

|المصدر بالإنجليزية في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية. (You can see links before reply)|