مدحت صلاح (مصراوى22)
23-10-2011, 05:06 AM
You can see links before reply
تعليم من منازلهم
408
You can see links before reply
You can see links before reply
هكذا هو حال المدارس الثانوية الحكومية بعد أن رفعت شعار لم يحضر أحد فالطلاب عزفوا عن المواظبة والمدرسون فضلوا مراكز الدروس الخصوصية..
والنتيجة ان شباب مصر الذين يشكلون الحاضر والمستقبل هم من يدفع الثمن بانضمام اغلبيتهم إلي طابور العاملين
كمال العربي ـ وكيل وزارة التربية والتعليم ـ يقول ان ظاهرة عزوف الطلاب عن حضور اليوم الدراسي تتضح فقط في المدن الكبيرة بالمحافظات, لكن الأمر يختلف في قري مصر بأكملها حيث تكون نسبة الحضور عالية, ويرجع العربي اسباب الأزمة إلي تحريض محترفي الدروس الخصوصية, والذين يبدأ موسمهم في استغلال الاسر بشهري يونيو ويوليو من كل عام وتكون نتيجة ذلك واضحة في الفصول الخاوية بالمدارس, وعلي العكس تماما بالقري التي قل فيها نشاط مافيا الدروس الخصوصية فتكون النتيجة حرص الطلاب علي حضور الدروس بفصول المدرسة.
وفي اطار التصدي للظاهرة أكد العربي أن الوزارة تتبني سياسة جديدة تتمثل في تطوير العملية التعليمية وتقديم خدمة تربوية وتعليمية أفضل, وكذلك تسعي الوزارة لتفعيل قانون مدة الغياب بالتوازي مع تحقيق الانضباط في عمل المعلمين بالمدرسة.
وأكد أن الوزارة في اطار خطتها لتطوير العملية التعليمية تقوم حاليا بتطوير القنوات التعليمية وتعيد النظر كذلك في المناهج الدراسية وفي نظام الثانوية العامة ككل للتوصل إلي حزمة من القرارات والسياسات ينتج عنها تحقيق الانضباط في سير الدراسة بالمدرسة سواء علي المدرس أو الطالب.
فيما يؤكد الدكتور فاروق إسماعيل ـ رئيس جامعة الأهرام الكندية ـ ان الدراسة في المدارس الحكومية تستحق فعلا لقب من منازلهم ولكن الأمر في المدارس الخاصة واللغات والدولية مختلف تماما, فالعملية التعليمية بتلك المدارس منضبطة حيث يقوم المدرس بمهامه بصورة جيدة.
ويرجع الدكتور فاروق إسماعيل انضباط العملية التعليمية بالمدارس غير الحكومية لعدة اسباب, يأتي علي رأسها توافر الإمكانات المثالية من بنية تحتية,تجهيزات فصول, معامل عالية المستوي, الكثافة الطلابية الأقل, وأيضا العدد الكافي من المدرسين, ويضيف أن المدارس الحكومية فتعاني ضعف الإمكانات, الكثافة العالية بالفصول, وكذلك عزوف المدرسين عن تأدية واجبهم بسبب تدني العائد المادي.
وهناك أيضا اسباب أخري لهذه الأزمة, والكلام مازال علي لسان الدكتور فاروق وهو الكتاب المدرسي, فالكتاب الحكومي طارد شكلا وموضوعا, لذلك يلجأ اغلبية الطلاب إلي الاستعانة بالكتاب الخارجي لتميزه عن الحكومي في المحتوي العلمي والعرض الفني والوضوح والاسلوب فتحولت العملية التعليمية من المدرسة إلي المنزل خاصة في الصفين الثاني والثالث من التعليم الثانوي.
ويقول الدكتور محمود كامل الناقة ـ خبير تعليمي ـ ان ظاهرة عزوف الطلاب عن حضور اليوم الدراسي ليست بجديدة, فالمدارس الثانوية خاوية علي عروشها من الطلاب من عدة سنوات, بل وقد يصل الأمر إلي خلوها من المدرسين أيضا لانصرافهم وتركيزهم علي مراكز الدروس الخصوصية التي اصبحت معلومة المكان والزمان كما لو كانت قد حصلت من الوزارة علي تصريح نقل مقر الدراسة لتكون بديلا عن المدرسة.
ويري ان المخرج الوحيد من هذه الازمة هو ايجاد حافز بالمدرسة يعيد الطلاب إلي مواظبة الحضور, بتشييد أماكن للممارسة والنشاطات الرياضية, أو تأسيس اندية ثقافية بالمدارس مع تحديث المعامل وكذلك قاعات للموسيقي والمسرح.
وتقول الدكتورة لبني عبد الرحيم ـ مدير إدارة تطوير المناهج بالوزارة ـ ان عزوف الطلاب عن المدرسة يسهم فيه أولياء الأمور بشكل واضح وصريح, فهم من يستخرجون الشهادات المرضية لأبنائهم بالتحايل علي القانون لكي يتفرغ الطلاب للدروس الخصوصية بدلا من الذهاب إلي المدرسة.
وتضيف ان الوزارة لديها لجان بالمديريات تعمل لمواجهة هذه المخالفات, وتقوم برفع تقارير دورية عن اسباب الأزمة ورؤيتها للحل.
أما ياسر مصطفي ـ ولي أمر طالب ـ فيقول أن المدرس الذي يعطي أبناءه الدروس الخصوصية هو نفسه الذي يعطي الدروس بالمدرسة, لذلك لابد من وجود دور تلعبه الوزارة سواء برفع مرتبات المدرسين أو قانون لتجريم الدروس الخصوصية أو عمل لجان تفتيش علي اداء المدرسين مع تدريبهم علي رفع مستواهم المهني والتربوي.
تعليم من منازلهم
408
You can see links before reply
You can see links before reply
هكذا هو حال المدارس الثانوية الحكومية بعد أن رفعت شعار لم يحضر أحد فالطلاب عزفوا عن المواظبة والمدرسون فضلوا مراكز الدروس الخصوصية..
والنتيجة ان شباب مصر الذين يشكلون الحاضر والمستقبل هم من يدفع الثمن بانضمام اغلبيتهم إلي طابور العاملين
كمال العربي ـ وكيل وزارة التربية والتعليم ـ يقول ان ظاهرة عزوف الطلاب عن حضور اليوم الدراسي تتضح فقط في المدن الكبيرة بالمحافظات, لكن الأمر يختلف في قري مصر بأكملها حيث تكون نسبة الحضور عالية, ويرجع العربي اسباب الأزمة إلي تحريض محترفي الدروس الخصوصية, والذين يبدأ موسمهم في استغلال الاسر بشهري يونيو ويوليو من كل عام وتكون نتيجة ذلك واضحة في الفصول الخاوية بالمدارس, وعلي العكس تماما بالقري التي قل فيها نشاط مافيا الدروس الخصوصية فتكون النتيجة حرص الطلاب علي حضور الدروس بفصول المدرسة.
وفي اطار التصدي للظاهرة أكد العربي أن الوزارة تتبني سياسة جديدة تتمثل في تطوير العملية التعليمية وتقديم خدمة تربوية وتعليمية أفضل, وكذلك تسعي الوزارة لتفعيل قانون مدة الغياب بالتوازي مع تحقيق الانضباط في عمل المعلمين بالمدرسة.
وأكد أن الوزارة في اطار خطتها لتطوير العملية التعليمية تقوم حاليا بتطوير القنوات التعليمية وتعيد النظر كذلك في المناهج الدراسية وفي نظام الثانوية العامة ككل للتوصل إلي حزمة من القرارات والسياسات ينتج عنها تحقيق الانضباط في سير الدراسة بالمدرسة سواء علي المدرس أو الطالب.
فيما يؤكد الدكتور فاروق إسماعيل ـ رئيس جامعة الأهرام الكندية ـ ان الدراسة في المدارس الحكومية تستحق فعلا لقب من منازلهم ولكن الأمر في المدارس الخاصة واللغات والدولية مختلف تماما, فالعملية التعليمية بتلك المدارس منضبطة حيث يقوم المدرس بمهامه بصورة جيدة.
ويرجع الدكتور فاروق إسماعيل انضباط العملية التعليمية بالمدارس غير الحكومية لعدة اسباب, يأتي علي رأسها توافر الإمكانات المثالية من بنية تحتية,تجهيزات فصول, معامل عالية المستوي, الكثافة الطلابية الأقل, وأيضا العدد الكافي من المدرسين, ويضيف أن المدارس الحكومية فتعاني ضعف الإمكانات, الكثافة العالية بالفصول, وكذلك عزوف المدرسين عن تأدية واجبهم بسبب تدني العائد المادي.
وهناك أيضا اسباب أخري لهذه الأزمة, والكلام مازال علي لسان الدكتور فاروق وهو الكتاب المدرسي, فالكتاب الحكومي طارد شكلا وموضوعا, لذلك يلجأ اغلبية الطلاب إلي الاستعانة بالكتاب الخارجي لتميزه عن الحكومي في المحتوي العلمي والعرض الفني والوضوح والاسلوب فتحولت العملية التعليمية من المدرسة إلي المنزل خاصة في الصفين الثاني والثالث من التعليم الثانوي.
ويقول الدكتور محمود كامل الناقة ـ خبير تعليمي ـ ان ظاهرة عزوف الطلاب عن حضور اليوم الدراسي ليست بجديدة, فالمدارس الثانوية خاوية علي عروشها من الطلاب من عدة سنوات, بل وقد يصل الأمر إلي خلوها من المدرسين أيضا لانصرافهم وتركيزهم علي مراكز الدروس الخصوصية التي اصبحت معلومة المكان والزمان كما لو كانت قد حصلت من الوزارة علي تصريح نقل مقر الدراسة لتكون بديلا عن المدرسة.
ويري ان المخرج الوحيد من هذه الازمة هو ايجاد حافز بالمدرسة يعيد الطلاب إلي مواظبة الحضور, بتشييد أماكن للممارسة والنشاطات الرياضية, أو تأسيس اندية ثقافية بالمدارس مع تحديث المعامل وكذلك قاعات للموسيقي والمسرح.
وتقول الدكتورة لبني عبد الرحيم ـ مدير إدارة تطوير المناهج بالوزارة ـ ان عزوف الطلاب عن المدرسة يسهم فيه أولياء الأمور بشكل واضح وصريح, فهم من يستخرجون الشهادات المرضية لأبنائهم بالتحايل علي القانون لكي يتفرغ الطلاب للدروس الخصوصية بدلا من الذهاب إلي المدرسة.
وتضيف ان الوزارة لديها لجان بالمديريات تعمل لمواجهة هذه المخالفات, وتقوم برفع تقارير دورية عن اسباب الأزمة ورؤيتها للحل.
أما ياسر مصطفي ـ ولي أمر طالب ـ فيقول أن المدرس الذي يعطي أبناءه الدروس الخصوصية هو نفسه الذي يعطي الدروس بالمدرسة, لذلك لابد من وجود دور تلعبه الوزارة سواء برفع مرتبات المدرسين أو قانون لتجريم الدروس الخصوصية أو عمل لجان تفتيش علي اداء المدرسين مع تدريبهم علي رفع مستواهم المهني والتربوي.