تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التربية و المتغيرات



أفنان أحمد
10-06-2009, 12:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله
******
أريد آراءكم كمعلمين وأولياء أمور وطلبه
فى هذه المقولة للدكتور /محمد الدويش

أذكر ذلك اليوم قبل ثلاثين عاما، حين كنا في تلك القرية الصغيرة التي لم يصل إليها كهرباء أو طريق معبد، وكنا نريد بناء جزء إضافي في منزلنا.وكل الذي تطلبه الأمر اجتماع مجموعة من الرجال، ويبدأ أحدهم ليخط في الأرض بقدمه محددا الأبعاد، ثم يتعاون الجميع في البناء تحت إشراف من يسمونه (الاستاد) الذي لم يلتحق بأي معهد فني بل تعلم بالممارسة، وكانت النساء يقمن بتجهيز مواد التسقيف التي تشمل جريد النخل، كما يقمن بتجهيز مايحتاجه الرجال من طعام. وتمت عملية البناء في يوم أو يومين.
واليوم حين تحتاج للبناء فلا بد من مهندس، بل عدة مهندسين، ومتخصص، بل عدة متخصصين في كل ميدان من ميادين العمل.ومثل ذلك المدرسة التي كان يديرها ويدرس فيها شخص واحد لم ير يوما ما كلية إعداد معلمين، ولم يقرأ كتابا في التربية وعلم النفس.
واليوم زاد الأمر تعقيداً.لذا فأولئك الذي يرون أن التربية اليوم في ظل هذه المجتمعات يمكن أن تتم بصورة تلقائية كما كانت تتم من ذي قبل، ويرون أن نجاح آبائنا في تربيتهم -وهم لايعرفون أسس التربية المعاصرة- دليل على عدم حاجتنا لذلك.
على هؤلاء أن يعيدوا النظر في اقتناعهم، أو يبنوا بيوتهم بالطريقة نفسها.فالحياة قد تعقدت وتغيرت جوانب كثيرة فيها، وهذا يعني أن ما يصلح لعصر من وسائل وأساليب ليس بالضرورة يصلح لسائر العصور.

د. محمد بن عبدالله الدويش (You can see links before reply)
You can see links before reply

نداء الجنة
10-06-2009, 04:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أحيى حضرتك لطرحك هذا الموضوع
الهام للنقاش
ثانيا أتفق مع رأى الدكتور
كل عصر وله متغيرات ومتطلبات ونظم
لذلك من الخطأ الثبات على منهج واحد
مع مجتمع متغير
كل جيل له ميوله وحاجاته ومتطلباته
لذلك ينبغى إعداد ما يتناسب مع تلك الأمور
من نظم مجتمعية ( سياسية - تربوية - إجتماعية ....)
بالطبع يتأتى هذا من خلال إتباع منهج علمى
وتحاشى العشوائية والتخمين
حتى نضمن فى النهاية
نظم مجتمعية تتناسب وطبيعة أفراد هذا المجتمع
أعزك الله وأكرمك

امل لاشين
10-06-2009, 04:24 AM
زمان كان الناس بتتعامل بالفطره ...وعلي طبيعتها وتربي اطفالها

علي اللي اتربوا عليه ...من مباديء وقيم وعادات كانت استحاله تتغير في مجتمع مغلق

لكن الان وفي هذه الايام ...في عصر النت وما بعد النت

صعب التعامل بمبدأ الفطره ...اسلوب الحياه اتغير ومباديء التربيه نفسها اتغيرت

وصعب التعامل علي مبدأ واحد في التربيه ..ولابد من استخدام الاساليب الحديثه في التربيه

علشان ينشء جيل قادر علي التعامل مع الحياه وياثر فيها بالايجاب مش بالسلب ...

موضوع جميل اوي يا افنان....جزاك الله كل خير

شريف
10-06-2009, 12:21 PM
بالرغم من أنني لا أنكر حبي الشديد لتلك الطريقة البدائية
و الفطرة التي لم تنتكس بعد في بساطة العيش و بساطة الحياة
و تلقائية التربية ....لما لها من أثر جيد بعيدا عن ضوضاء العصر
و شذوذ الفكر الحالي
و غرابة المعتقد ....و انتكاس كل فطرة سليمة......
و الغزو الفكري الثقافي و الاجتماعي الاعلامي
المقلد الأعمي
الذي هد جوانب عرش كل ثابت و كل ما هو أصيل....


إلا أنني مع تغيير أساليب التربية بما يناسب العصر
بحيث يمكننا كمربيين مقاومة و مواجهة و أحيانا مواكبة
كل ما هو قادم
بسرعة الصاروخ يشملنا في طوفان غجري
يسمونه ثقافي ....
يدغدغ ضلوع هويتنا



سلمت يمناك

أفنان أحمد
10-06-2009, 01:57 PM
حقيقة لدينا الآن أربعة موضوعات
كل أجمل من صاحبه
نظرة الدكتور محمد الدويش للتربية الحديثة
رأى الأستاذة نداء الجنة
مجتمع متغير
كل جيل له ميوله وحاجاته ومتطلباته
لذلك ينبغى إعداد ما يتناسب مع تلك الأمور
من نظم مجتمعية ( سياسية - تربوية - إجتماعية ....)
رأى الأستاذة أمولة
صعب التعامل علي مبدأ واحد في التربيه ..ولابد من استخدام الاساليب الحديثه في التربيه

علشان ينشء جيل قادر علي التعامل مع الحياه وياثر فيها بالايجاب مش بالسلب ...

ورأى الأستاذ شريف
بالرغم من أنني لا أنكر حبي الشديد لتلك الطريقة البدائية
و الفطرة التي لم تنتكس بعد في بساطة العيش و بساطة الحياة
و تلقائية التربية ...
إلا أنني مع تغيير أساليب التربية بما يناسب العصر

سلمتم جميعا يا أهل التربية وأكثر الله من أمثالكم وطالما يوجد أمثالكم من المربين

فنرجو الله عز وجل أن يخرج لنا جيلا يحمل هذه الفطرة النقية متسلحا بالدين الذى يعمل كحائط صد منيع ضد أى فكر أو خلق دخيل
متسلحا بالعلم الذى هو لغة العصر
فكيف لنا بآباء مثلكم يعون حجم القضية و يعلمون أنها ليست أرحاما تدفع و أرضا تبلع وإنما هى أمانة ومسئولية سنُسأل عنها بين يدى الله عز وجل
شكرا لمشاركاتكم التى أثرت الموضوع

نعمه محمود
10-06-2009, 11:28 PM
التربية في عصرنا هذا أصبحت معضلة حقيقية فقديما كانت التربية في المنزل واليوم أصبحت التربية في المنزل والشارع والمدرسه والميديا كل هؤلاء يسهمون بشكل أو بآخر في التربية ولم تعد التربية تلك العميلة البسيطة التى يقوم بها المنزل بل أصبحت عمليه معقدة وأشعر اليوم وكأننا بتنا نكبر أولادنا ولا نربيهم
شكراً أستاذتى على هذا الموضوع الذى يستحق منا وقفات :27::27::27::6:

أفنان أحمد
10-06-2009, 11:39 PM
بارك الله فيكِ أستاذة نعمة
حضرتك اللى أستاذتنا
صدقت والله التربية فى زماننا أصبحت معضلة
وعجبتنى جدا هذه المقولة
وأشعر اليوم وكأننا بتنا نكبر أولادنا ولا نربيهم
وذلك لأنك تبنى و غيرك يهدم
لو كان سهما واحدا لاتقيته ولكنه ثان وثالث ورابع
المشتتات فى عصرنا هذا لا حصر لها
فى حين كانت فى الماضى القريب
بالكثير جدا.......
..

..

..
نلعب فى الشارع ........

شكرا لمروركم الكريم

طارق ممدوح ذكي محمد
11-06-2009, 07:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لاشك ان تربية الابناء اصبحت مسألة بالغة الصعوبة على الجميع والسبب ليس فقط التغيرات الاجتماعية وكثرتها وسرعتها ولكن ايضاً قلة الخبرات الموجودة حالياً لدى الآباء ، فهناك فارق كبير بين التوجيهات و الحكم التي كنا نسمعها من اجدادنا وابائنا وما نسمعه ونراه اليوم من حوار الاباء الجدد مع ابنائهم فالآباء الجدد ليس لديهم الكثير لكي ينقلونه لابنائهم سوى تعليمهم وسائل التكنولوجيا الحديثة ، مع ان تغير البيئة التي نعيش فيها وتوفر سبل الراحه والترفيه لا يعني ابداً ان تتبدل القيم والمباديء التي يحي عليها الانسان وينبغي على الجميع الافادة من ثمار التجارب الانسانية على مر العصور فكثيرا مما توصلت اليه الدراسات في علم النفس حالياً كان يتحدث عنه الاجداد ويعلمونه لابنائهم ...
كما انني ارى ان نجاح عملية التربية متوقف ايضاً على قدر ما يتمتع به المربي من رغبة صادقة في ذلك ... وايضاً و نتيجة لكثرة وسائل جذب و توجيه للابناء فيجب على المربي ان لا يمل من الحوار الهاديء مع الابناء لان الطرق القديمة في التوجيه والتلقين لم تعد تصلح ويجب علينا الاقناع ثم الاقناع ثم الاقناع ...

جزاك الله خيراً على الموضوع الهادف استاذة افنان

أفنان أحمد
11-06-2009, 12:07 PM
اسألوا أهل الذكر
جزاك الله خيرا أستاذ طارق
قلة الخبرات الموجودة حالياً لدى الآباء
هذا من أهم العوامل التى تعوق عملية التربية
لأن فاقد الشىء لا يعطيه
للأسف الشديد أصبح جهل الكثير من الآباء بأمور التربية شىء محزن
سمعت أما عند طبيب الاسنان تقول لابنها
لما الدكتور يخلع لك سنك ارميها وقول يا شمس يا شموسة خدى سنه الحمار وهاتى سنة العروسة
( طبعا لا ادرى من الحمار ومن العروسة )
المهم
قلت لهما الشمس لا تأخذ ولا تعطى قل اللهم أبدلنى خيرا منها
كنت أشفق على مثل هذا الولد ترى ماذا يقال له فى باقى أمور الحياة ؟؟
علام يربيه أبواه وغيره من الأبناء
اللهم ردنا إليك ردا جميلا
المفروض تعقد دورات تدريبية اجبارية فى التربية للآباء الجدد
..
..
لا أعرف كيف نحل هذه المعضلة
مع الجهل المركب
فهناك جهل بسيط وهو عندما يعلم الجاهل أنه جاهل
والجهل المركب عندما يظن الجاهل أنه سيد العارفين

الله المستعان

شكرا لمروركم الطيب

أفنان أحمد
11-06-2009, 12:41 PM
وقالوا عن التربية بالفطرة ..

أقوال في تفسير معنى الفطرة، فمنهم من رأى أنها الإسلام مثل مجاهد، وعكرمة، والحسن البصري، وإبراهيم النخعي، وغيرهم.
ومنهم من رأى أنها الإقرار بمعرفة الله ، كما قال الإمام أحمد بن حنبل، وابن تيمية، وابن كثير، وابن حجر العسقلاني وغيرهم.
وقد ذهب ابن حزم، والزجاج، وغيرهما إلى القول بأنها الإيمان، وأقوال العلماء في الفطرة كثيرة، ولكن مدار مذهبهم وتفسيراتهم يتضمن صلاحها وأنها خيرة، فقد أجمع العلماء على هذا.
وعلى هذا المفهوم يتيقن الأب أن الإيمان بالله، والإقرار بربوبيته، والعلم بوجوده يعتبر قضية مسلمة في نفس الولد وعقله، فلا تحتاج إلى دليل لإثباتها. كما قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: ((وضع في النفس أن المصنوع لا بد له من صانع))، أي: إن هذه المسألة مما اطمأنت إليها النفس واستقرت فيها.
ولا تقتصر الفطرة على الإقرار والإيمان بالله فحسب، بل تميل بطبعها إلى الخير وتحبه، وتصدق بالحق وتحبه، وتبغض الشر والباطل وتكذب به وترفضه، فإذا كان الأمر على هذا النحو، فإنه من السهل توجيه الولد، وتركيز وتأصيل ذلك المفهوم الحسن في نفسه، فيتأكد عنده بأن الله هو الذي خلقنا، ورزقنا، ووهب لنا هذا الخير والوجود، وغير ذلك من فضائل الرب . ولا شك ان الطفل في كل هذا يكون قابلاً مذعناً مستجيباً -بدافع فطرته- إلى هذه المعاني، وما على الأب إلا أن يعمل جاهداً على تعميقها وتركيزها في نفسه.
ويستغل الأب الفرص المناسبة وخلوات الولد معه، كما فعل رسول الله e مع ابن عباس عندما كان رديفه على الدابة حيث علمه معاني من الأخلاق مع الله، ومراقبته، وحسن التوكل عليه. فإذا خرج الأب مع ولده في نزهة على البحر، أو في حديقة، أو في الصحراء، وجه ولده للنظر إلى السماء الجميلة ذات البروج، والنجوم المضيئة اللامعة، وإلى الأرض المزهرة والماء، ثم يسأله: ((يا بني من خلق هذا ؟ من أسبغ على هذا الكون ذلك الجمال الباهر؟ من حفظ الكواكب والنجوم في مداراتها دون اختلاط ؟)). فتثار في نفس الولد رهبة نحو هذا الكون وما وراءه مما لا يراه.
وربما اندفع الولد في بعض الأوقات يطرح الأسئلة على والده، فيسأل عن خالق الكون وموجده سبحانه وتعالى، وعن طبيعة الأشياء، ولماذا وجدت على هذا النسق، وعلى هذه الهيئة، ولا يكون لدى الأب من جواب سوى: ((الله)). أي أن الله هو الذي أعطى هذه المخلوقات تلك الصفات والهيئات.
وهذه الأوقات التي يكون فيها الولد متطلعاً لأجوبة والده تعد أفضل الأوقات وأحسنها لتوجيه الولد وتركيز معاني الفطرة في نفسه، ولا ينبغي إهمال أسئلة الولد - خاصة المتعلقة منها بالعقيدة - ظناً بأنه صغير لا يعقل، أو لا يدرك هذه المعاني العليا المجردة، فإن الفطرة تتيقظ لربها وخالقها في مرحلة مبكرة جداً من عمر الطفل.
ولا يلتفت الأب إلى آراء بعض رجال التربية أمثال "روسو" الذي يُنقل عنه النهي عن تعليم الطفل شيئاً عن الله حتى يبلغ الثامنة عشر، وذلك زعماً منه أن الطفل لا يدرك هذه المعاني، وخشية أن تصبح هذه القضايا والمفاهيم في ذهنه أوهاماً لا يعقلها ولا يفهمها. وهذا رأي مردود لما تقدمت الإشارة إليه من استقرار الفطرة في نفس الطفل، وتيقظها المبكر، وأن السنوات الأولى من عمر الطفل تتحدد وتتكون فيها نواة شخصيته الأولى، وله قدرة فائقة على التعلم.
وقد أشار الغزالي رحمه الله إلى إمكانية التوجيه في مرحلة الطفولة، إذ إن قلب الطفل قابل للنقش، ومائل إلى كل ما يؤخذ به من خير أو شر.
ويمكن للأب أن يستفيد من طريقة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في جانب تركيز التوحيد في ذهن الولد. حيث ألف كتاب "تعليم الصبيان التوحيد" بأسلوب فريد، معتمداً على طريقة السؤال والجواب، فيضع السؤال ويتبعه بالجواب، وجميع الأسئلة تدور حول توحيد الله . فلو استغل الأب هذا المنهج مستعيناً بهذا الكتاب سهل عليه تعليم أولاده التوحيد، خاصة إذا كان الأب من قليلي العلم والاطلاع، فإن لم يكن كذلك وكان متخصصاً، أو لديه ثقافة جيدة، وعلم بالكتب والمؤلفات، وطرق استخلاص المعلومات منها، فإنه يفضل أن يقوم بنفسه فيضع منهج التوحيد، جامعاً مادته من كتب العقائد، والتوحيد ومايتعلق بها من شروح. فعلى سبيل المثال كتاب "الإيمان" لابن تيمية، وكتاب "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" للالكائي، وكتاب "فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" لعبدالرحمن بن حسن آل الشيخ، وكتاب "تيسيرالعزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد" لسليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب، وكتاب "العقيدة في الله" لعمر الأشقر، وغيرها من كتب العقيدة النافعة.
فيبين من خلال هذه المراجع الأدلة على عظمة الخالق سبحانه وتعالى، موضحاً كماله وجلاله، واستحقاقه العبودية والخضوع وتمام الحب والذل، مبيناً الغرض من خلق الإنسان وإيجاده، ومفهوم العبادة الشاملة، وأنواع التوحيد، وغير ذلك من القضايا العقائدية المهمة، مراعياً في كل هذا قدرات الولد العقلية وحدود فهمه حسب سنه مستعملاً الأسلوب السهل الميسر، والصياغة الواضحة المفهومة، والإثارة والجذب ومتجنباً الجدل العقائدي، وأساليب الفلاسفة وأهل الكلام وطرقهم العقيمة في إثبات الصانع سبحانه وتعالى. ويحذركل الحذر من التعرض للفرق الضالة المنتسبة للإسلام أو غيرها إلا عند الضرورة، فإنه لا حاجة لمعرفتها قبل معرفة الحق المبين والمفاهيم الصحيحة. فقد يتعلم الولد الشبهة دون أن يعرف الرد عليها، وقد نص شيخ الإسلام رحمه الله على أنه لا ينبغي تعليم عامة الناس إلا ما ينفعهم مباشرة في أمور دنيهم، دون التعمق في القضايا الدقيقة التي تخص العلماء والمتخصصين، فإذا كان هذا مع العامة من المسلمين فكيف بالولد الصغير قليل الفهم والإدراك؟ فلا شك أن تعليمه هذه الأموريعيق تفكيره، ويشتت ذهنه، ويقسي قلبه.بل ينهج الأب أسلوب التربية الأسلامية الصحيح في البدء بالعقيدة الصححية وإظهار معانيها ومتطلباتها، فإذا عرفها الولد وفهمها -حسب قدرته - أنكر غيرها من العقائد، وما خالفها من المفاهيم والتصورات.فلا بد أن يبدأ مع الولد بالقضايا الهامة والكلية التي تكون أنفع له وأفضل. يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: "ومن الحكمة، الدعوة بالعلم، لا بالجهل، والبدأة بالأهم فالأهم، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم، وبما يكون قبوله أتم، وبالرفق واللين".

MohammeD el_SadaT
11-06-2009, 05:35 PM
يااااااااااااااااااااااااااااه موضوع بجد يستحق المناقشه
كتير أوووى الوحد بيسأل نفسه سؤال
ياترى الناس اللى قبلنا اللى هو والدى والدك جدى وجدك ...... إلخ
كانو عايشين إزاى وإيه هى كانت عادتهم وتقالدهم طب العادات والتقليد البسيطه دى كانت صح كلها ولا فيه بعضها غلط
طب هما إتولدو لقوها كده فعاشو عليها ولا إكتسبوها بخبرتهم ولا مزيج بين الإتنين
بعضها أخدوها والبعض إكتسبوه وطوروه عشان يتناسب مع حياتهم وقتها
وده هو الإحتمال الأكثر صحه بالنسبه ليا
عادتهم وتقالدهم وتصرفتهم ونشأتهم وتربيتهم عباره عن مزيج بين نشأه وتربيه وإكتساب وإبداع

وعشان كده أنا من وجهة نظرى
إن النشأه والتربيه والعاداه والتقاليد دى عامله زى الأكل
الطفل وهو صغير مبيقدرش ياكل لوحده لازم إحنا نأكله
لحد ما الطفل ده بيكبر شويه ويبدأ ياكل هو بنفسه ويختار نوع الأكل المفضل ونوع الأكل اللى مش بيفضله وهكذاا... إلخ

وبعد فتره الطفل ده بيبدأ يكبر أكتر ويبقى له مصروف يعنى بقى معاه فلوس
بيبدأ ياكل بره ويجرب أنواع جديده وبيلاقى أصناف وأشكال جديده

ممكن ياكل حاجات وحشه وممكن ياكل حاجات حلوه لكن فى النهايه إكتسب خبره مكنش ممكن
هيكتسبها غير بالتجربه

يعنى إنت عاوز تقول إيه أكل ومش أكل وجوعتنا على الفاضى ودخلت من شارع لحاره ومن حاره لشارع ومش وصلنا لحاجه
:7:
أنا عاوز أقول إننا بنكتسب العادات والتقاليد من الآباء فى الصغر وده لأننا مجبرين على كده
أو لأننا مش شايفين حاجه تانيه غير كده
لكن بمجرد ما بنكبر وندى مساحه لعقلنا بنبدأ ننقد العادات دى وناخد الصالح منها لينا والطالح بنرفضه
وبنبدأ نطورها عشان تتناسب معانا وإضافات عاده آخرى عليها خاصه بينا وهكذا تدور عجله الحياه
بصب أنا أفكارى الخاصه وأفكارى اللى أخدتها من والدى لإبنى وإبنى بيعمل نفس اللى أنا عملته
ده لأن لكل عصر وزمان عاداه وتقاليد ولازم نتماشها معاها بطريقه حضاريه وصاحب العقل الواعى الناضج بيقدر يميز بين الصح والغلط والعاده الحميده والعاده الزميمه
لكن فى النهايه واجب علينا التجربه مع الإستفاده من أخطاء السابقين
ولازم نؤمن إن مفيش مستحيل غير اللى إحنا قولنا عليه مستحيل واللى فى زمنى كان خيال فى زمن إبنى إحتمال يبقى واقع فلازم أسيب مساحه للتجديد
وأخلى عقلى مرن قادر فى أى وقت على إستيعاب إن من الممكن عاده معايا طول عمرى ومقتنع إنها صح لكن فى النهايه طلعت غلط
ده شىء عادى ووارد
" يموت المعلم وهو بيتعلم "

وآسف لو كنت طولت فى ردى على حضرتك لكن موضوع حضرتك قمه فى الروعه
:27:

أفنان أحمد
11-06-2009, 06:57 PM
هى بصراحة مشاركة حضرتك هى اللى روعة
فيا ليت كل الشباب يكون عندهم هذا الفكر الواعى ( ما شاء الله )وهذا التمييز
لكن للأسف لو كان موجودا .. ما رأينا اليوم ما نراه جميعا من حال الكثير من الشباب
هداهم الله


الطفل وهو صغير مبيقدرش ياكل لوحده لازم إحنا نأكله
لحد ما الطفل ده بيكبر شويه ويبدأ ياكل هو بنفسه ويختار نوع الأكل المفضل ونوع الأكل اللى مش بيفضله وهكذاا... إلخ

أتفق معك
لذلك
لا بد أن يكون الأساس سليم حتى يختار ليس ما يحبه من أجل هواه ولكن يحبه من أجل أنه الصواب وما تربى عليه من خير
فينبذ كل ما هو سىء ولا ينجرف مع التيار


ممكن ياكل حاجات وحشه وممكن ياكل حاجات حلوه لكن فى النهايه إكتسب خبره مكنش ممكن
هيكتسبها غير بالتجربه

مش قادرة أفهم قوى هذه المقولة
ممكن يجرب ويخطىء ليتعلم
لكن ..
ليس فى كل الأمور
يعنى مثلا إذا سار رجل فى طريق مظلم فوقع
وأوذى فجاء آخر ليمشى من نفس الطريق
فحذره الأول و أخبره أن هناك حفرة عميقة ومؤذية
هل من العقل أن يقول له سأجرب أولا حتى أتأكد ؟؟؟!!!
أم يتجنب هذا الأذى ويشكر من دله إذا كان شخصا موثوقا ..؟؟؟

لكن بمجرد ما بنكبر وندى مساحه لعقلنا بنبدأ ننقد العادات دى وناخد الصالح منها لينا والطالح بنرفضه

طبعا نرث بعض العادات الخاطئة ويجب علينا تصحيحها وما أخطأ فيه آباؤنا معنا يجب أن نصححه مع أبنائنا ولكل عصر متغيراته
وهناك ثوابت لا تتغير


وأخلى عقلى مرن قادر فى أى وقت على إستيعاب إن من الممكن عاده معايا طول عمرى ومقتنع إنها صح لكن فى النهايه طلعت غلط
ده شىء عادى ووارد
" يموت المعلم وهو بيتعلم"

تمام
شكرا لمرورك الطيب

مديحه هشام كمال الدين
11-06-2009, 08:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله
******
أريد آراءكم كمعلمين وأولياء أمور وطلبه
فى هذه المقولة للدكتور /محمد الدويش

أذكر ذلك اليوم قبل ثلاثين عاما، حين كنا في تلك القرية الصغيرة التي لم يصل إليها كهرباء أو طريق معبد، وكنا نريد بناء جزء إضافي في منزلنا.وكل الذي تطلبه الأمر اجتماع مجموعة من الرجال، ويبدأ أحدهم ليخط في الأرض بقدمه محددا الأبعاد، ثم يتعاون الجميع في البناء تحت إشراف من يسمونه (الاستاد) الذي لم يلتحق بأي معهد فني بل تعلم بالممارسة، وكانت النساء يقمن بتجهيز مواد التسقيف التي تشمل جريد النخل، كما يقمن بتجهيز مايحتاجه الرجال من طعام. وتمت عملية البناء في يوم أو يومين.
واليوم حين تحتاج للبناء فلا بد من مهندس، بل عدة مهندسين، ومتخصص، بل عدة متخصصين في كل ميدان من ميادين العمل.ومثل ذلك المدرسة التي كان يديرها ويدرس فيها شخص واحد لم ير يوما ما كلية إعداد معلمين، ولم يقرأ كتابا في التربية وعلم النفس.
واليوم زاد الأمر تعقيداً.لذا فأولئك الذي يرون أن التربية اليوم في ظل هذه المجتمعات يمكن أن تتم بصورة تلقائية كما كانت تتم من ذي قبل، ويرون أن نجاح آبائنا في تربيتهم -وهم لايعرفون أسس التربية المعاصرة- دليل على عدم حاجتنا لذلك.
على هؤلاء أن يعيدوا النظر في اقتناعهم، أو يبنوا بيوتهم بالطريقة نفسها.فالحياة قد تعقدت وتغيرت جوانب كثيرة فيها، وهذا يعني أن ما يصلح لعصر من وسائل وأساليب ليس بالضرورة يصلح لسائر العصور.

د. محمد بن عبدالله الدويش (You can see links before reply)
You can see links before reply


بصراحه ياأستاذه /أفنان
موضوع قيم ومهم ولو اني لي اري يخالف راي الاستاذه نعمخ:التربية في عصرنا هذا أصبحت معضلة حقيقية فقديما كانت التربية في المنزل واليوم أصبحت التربية في المنزل والشارع والمدرسه والميديا )ورايى حتي التربيه في المنزل
اصبحت منعدمه لانشغال الاباء بالعمل وايضا انعدمت في المدرسه وبالامس في برنامج دقيقه 90تم القبض علي مدرس يمارس اعمال مخله بالشرف مع الطالبات وايضا يصورهن بالموبايل.الفتره احسن بكتير
شكرا

أفنان أحمد
11-06-2009, 09:21 PM
أولا نورتِ الموضوع يا مديحة الخلق
لكن لماذا تنظرى بمنظار غامق
الخير فى وفى أمتى إلى يوم القيامة
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنصحك بعدم الاستماع إلى الحوادث أو قراءتها
لاننى شخصيا يصيبنى حزن شديد وهم واكتئاب عند الاستماع إلى هذه الحوادث
ومع ازدياد الجرائم وهذا ملحوظ فعلا علينا التمسك بالخلق و الدين
وأمثالكم من الشباب يبشر بالخير
فاستبشرى
خيرا ان شاء الله

شمس بياض
11-06-2009, 09:59 PM
استاذتى الغاليه
احييكم واثابكم الله ثوابا عظيما على كل ماتكتبين وتطرحين فكرا وتردين دررا
حبيبتى التربيه فى يومنا الحاضر معضله
وياليت الاباء يكونوا متفقين على طريقه واحده للتربيه

فى الاسرة ستجدين الاختلاف
فالاب يقول شئ والام تقول شيئا اخر
ويتشتت ذهن الصغير
ولولا ان الله رحيم
فقد اعطى الطفل عقلا يفهم الصواب بالفطرة

رحمنا الله وغفر لنا
وساعدنا على تربيه الابناء جيلا
كسيدنا عمر وصلاح الدين
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

أفنان أحمد
12-06-2009, 04:41 PM
بارك الله فيكِ أختى الغالية شمس
وجزاك الله خيرا على تعليقك ..
لقد أثرت نقطة غاية فى الأهمية وهى اتفاق الأبوين على أسلوب واحد فى التربية
حتى لا يبنى أحدهما ويهدم الآخر
ويبقى الطفل فى حيرة من أمره متشتت أيهما يطيع ؟؟!!
وكلاهما قدوته فيبدأ الانفصام فى شخصية الطفل
وعدم الاستقرار النفسى فيصبح عرضة لاستقبال أفكارا غير سوية
ولا حول ولا قوة إلا بالله
فليحذر الأبوان الخلاف أمام الأولاد وليتفقا على أسلوب موحد فى التربية حتى لا تنشأ حزبية فى المنزل وتخلق المشاكل
حفظنا الله و إياكم وبارك فى أبنائنا ووقاهم شر كل سوء
شكرا لمروركم الطيب

رودينا
14-06-2009, 06:32 PM
ماشاء الله موضوع اكثر من رائع التربية المفروض المسؤل عنها

ناس تير اولا الاب والام والمنزل العامل الاساسى وبعدين المدرسة

لكن الان الاب والام يعتمدون على المدارس فقط وممكن الاب والام يقولوا حاجة

والابلة فى المدرسة حاجة تانية خاااااااااااالص وبالتالى الطفل يصبح مشتت

وقال ايه اولادنا فى المدارس بارك الله فيى فعلا موضوع رائع

محمد عبد العظيم وسية
15-06-2009, 07:44 AM
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
أنتم أعلم بشئون دنياكم .
وهذا الحديث الشريف العظيم
فتح لنا آفاقا كثيرة كي نعلم ونتعلم ونستكشف كل ما في الكون عبادة لله وحده

شكرا لموضوعك الرائع حقا .

أفنان أحمد
15-06-2009, 07:42 PM
ماشاء الله موضوع اكثر من رائع التربية المفروض المسؤل عنها

ناس تير اولا الاب والام والمنزل العامل الاساسى وبعدين المدرسة

لكن الان الاب والام يعتمدون على المدارس فقط وممكن الاب والام يقولوا حاجة

والابلة فى المدرسة حاجة تانية خاااااااااااالص وبالتالى الطفل يصبح مشتت

وقال ايه اولادنا فى المدارس بارك الله فيى فعلا موضوع رائع

بوركت أختى رودينا
حقا لكل مسئوليته
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
فلا يجب أن يعتمد الآباء كلية على المدرسة
فى التربية خاصة مع المناهج الجديدة وكثافة الفصول وضيق الوقت وغيرهامن العوامل التى قلصت دور المعلم كمربى ( إلا من رحم الله )
فقد يربى المعلم ويغرس القيم من خلال موقف عابر أو كلمة عابرة
وتبقى المسئولية الأساسية على الأسرة
لا مناص......
شكرا على المرور الطيب

أفنان أحمد
15-06-2009, 07:56 PM
ماشاء الله موضوع اكثر من رائع التربية المفروض المسؤل عنها

ناس تير اولا الاب والام والمنزل العامل الاساسى وبعدين المدرسة

لكن الان الاب والام يعتمدون على المدارس فقط وممكن الاب والام يقولوا حاجة

والابلة فى المدرسة حاجة تانية خاااااااااااالص وبالتالى الطفل يصبح مشتت

وقال ايه اولادنا فى المدارس بارك الله فيى فعلا موضوع رائع

بوركت أختى رودينا
حقا لكل مسئوليته
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
فلا يجب أن يعتمد الآباء كلية على المدرسة
فى التربية خاصة مع المناهج الجديدة وكثافة الفصول وضيق الوقت وغيرهامن العوامل التى قلصت دور المعلم كمربى ( إلا من رحم الله )
فقد يربى المعلم ويغرس القيم من خلال موقف عابر أو كلمة عابرة
وتبقى المسئولية الأساسية على الأسرة
لا مناص......
شكرا على المرور الطيب

أفنان أحمد
15-06-2009, 08:06 PM
ماشاء الله موضوع اكثر من رائع التربية المفروض المسؤل عنها

ناس تير اولا الاب والام والمنزل العامل الاساسى وبعدين المدرسة

لكن الان الاب والام يعتمدون على المدارس فقط وممكن الاب والام يقولوا حاجة

والابلة فى المدرسة حاجة تانية خاااااااااااالص وبالتالى الطفل يصبح مشتت

وقال ايه اولادنا فى المدارس بارك الله فيى فعلا موضوع رائع

بوركت أختى رودينا
حقا لكل مسئوليته
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
فلا يجب أن يعتمد الآباء كلية على المدرسة
فى التربية خاصة مع المناهج الجديدة وكثافة الفصول وضيق الوقت وغيرهامن العوامل التى قلصت دور المعلم كمربى ( إلا من رحم الله )
فقد يربى المعلم ويغرس القيم من خلال موقف عابر أو كلمة عابرة
وتبقى المسئولية الأساسية على الأسرة
لا مناص......
شكرا على المرور الطيب

أفنان أحمد
17-06-2009, 12:16 AM
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
أنتم أعلم بشئون دنياكم .
وهذا الحديث الشريف العظيم
فتح لنا آفاقا كثيرة كي نعلم ونتعلم ونستكشف كل ما في الكون عبادة لله وحده

شكرا لموضوعك الرائع حقا .

بارك الله فيك أستاذ محمد
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولنا فيه أسوة حسنة
فى فتح خيبر وعند فتح أحد الحصون وجد المسلمون عند اليهود آلة حرب لم يكونوا يعرفونها وهى المنجنيق أو آلة قذف الحجارة
تعرفوا عليها واستعملوها فورا ضد عدوهم
والإسلام أمرنا بالعلم
فلا نقف مكاننا والعالم يجرى !!!
يجب أن يكون المسلمون متفوقين فى كل المجالات
شكرا لمروركم الطيب