شريف
06-08-2011, 05:24 PM
السلام عليكم
جلست أمس بعد وجبة افطار خفيفة - على غير العادة - You can see links before reply فى ركن من زاوية غرفة لا أدخلها .. كنوع من أنواع التمرد على المكان الذى اعتدت أن أجلس فيه فى البيت .. تماشياً مع موضة التمرد على كل شئ .. و بصراحة نفاقاً للثورة و أهلها You can see links before reply .. قررت لمدة يوم واحد أن أفعل بعض الأشياء الغريبة التى لم أعتد فعلها .. - هيا مش غريبة أوى يعنى - You can see links before reply ... فقررت مثلا أن أطرق باب جارى الملاصق لى .. و أهديه طبقا من (( القطايف )) .. و من ثم لم يصمت بل أهدانى طبقا أكبر من الكنافة الجاهزة المحشوة بالمكسرات You can see links before reply .. ثم أغلقت علىّ بابى و شمرت أكمامى و بلغت كامل الهمة لكى التهم طبق الكنافة التهاما .. و ما لبثت أن أهجم علي الطبق بكل ما امتلك من قوة حتى قرع الباب قارع ... ففتحت فإذا بجارى هذا ينظر لى مبتسما ... فقلت فى نفسي (( انت هتقرفنا بقا و لا ايه ؟ مكانش طبق كنافة ده )) You can see links before reply ثم جلس يثرثر كثيرا ... و دخلت زوجته تثرثر مع زوجتى .. و لكن لا أخفيكم سراً ... شعور جميل .. أن تتواصل مع الناس و يجاملونك و تجاملهم ... مهما ترتب على ذلك من سخافات You can see links before reply .. فلعل بعضنا لا يعرف حتى الان من الذى يسكن بجواره او فوقه أو تحته أو فى العمارة المجاورة ... لم يعد أحد يعرف أحدا ... الكل تلهيه مشاغله عن غيره ... و لعل حديث بسيط جدا من وصايا الحبيب صلي الله عليه و سلم بأنه ليس منا من بات شبعان و جاره جائع و هو يعلم ... يوضح لنا جليا مدى التقصير الذى نعانيه فى حق كل من حولنا ... ليس شرطا أن يكون جائعا بالطبع حتى نسأل عن بعضنا الاخر .. و لكنها اشارة واضحة لحق الجار ..
و أصدقكم القول أن تغييرا بسيطا يحدثه أحدنا فى مظهر معين من مظاهر حياته ... كفيل بأن يغير نظرته تماما تجاه الاخر .. و ربما ينظر بعيون الاخرين للحياة ... ليس بعينه هو فقط .. سيرى كثيرا مما لم يكن يريد أن يري !
على الجانب الاخر ... عندما جلست وحدى قليلا في مكان لم أكن أجلس فيه ربما منذ أن اشتريت شقتى هذه .. اكتشفت أننى ببساطة شديدة رأيت الامور من منظور آخر ... و رأيت الشقة من كادر مختلف تماما ... ربما تضيف لي بعدا آخر لما أمتلكه بالفعل ... أحسست أنه درسا تعلمته في الحياة بالمجان و في لحظات قصيرة جدا ... أنه يمكن لأحدنا أن يمتلك امكانات هائلة ربما تداوي كل جروحه و تحل مشاكله كلها ... و لكنه يسئ استخدامها أو ربما لا يراها أصلا ... و المحصلة النهائية أقول : أنه إذا أراد أحدنا أن ينعم بالسلام النفسى مع نفسه و الاخرين فعليه أن يعترف أولا أنه هو الذى يخلق لنفسه حالة طوارئ مستمرة و تصبح الحياة عبارة عن حرب بلا هدنة .. عليه أن يقر بذلك ثم يغير مساره ... بأن يهدأ قليلا ... ( و طبعا هتقولي : اهدي انت يا اخويا ) You can see links before reply .. سأقول لك .. حقا لا سبيل للسلام الداخلى إلا بالاقتناع بأن الحياة ليست صراع متواصل و لا حرب عالمية .. ربما لو وضعنا أنفسنا فى مكان الاخرين قد نخطئ مثلهم أو علي الأقل نعذرهم ... ربما هناك أمور لا تستغرق أكثر من ثلاث ثوانى قد تشعرنا باحاسيس مختلفة اجمل بكثير من التى تتملكنا كل يوم ... بأن نتذكر مثلا صباح كل يوم ... شخص نمتن اليه و نشكره ... أن تبدأ يومك بالتفكير فى شخص تكن له كل الشكر و الامتنان ... ربما لانه ازال عن طريقك الاذى او ربما حتي ساعدك في حمل حقيبتك ... حينها ستجد سيلا من الاشخاص يخطر ببالك .. يستحقون أن تشكرهم ... ثم ينتابك شعور بالاجمل و الاجمل كأن تتذكر أشياء تشعر بالامتنان تجاهها ... كالصحة و الستر و القلب الخير و النفس الراضية المطمئنة و و ... ثم تنهي كل ذلك بالتفكير في المنعم الاكبر .. مالك خزائن السموات و الارض عز و جل ... الذي ينبغي أن تلهج ألسنتنا بالشكر الدائم لجلاله و كماله و فضله و كرمه ... ثم تقوم بكل هدوء نفسي لتقوم الليل و تصلي لله بكل حب و رغبة و خشوع و امتنان ... و ما أجمل ذلك !
جلست أمس بعد وجبة افطار خفيفة - على غير العادة - You can see links before reply فى ركن من زاوية غرفة لا أدخلها .. كنوع من أنواع التمرد على المكان الذى اعتدت أن أجلس فيه فى البيت .. تماشياً مع موضة التمرد على كل شئ .. و بصراحة نفاقاً للثورة و أهلها You can see links before reply .. قررت لمدة يوم واحد أن أفعل بعض الأشياء الغريبة التى لم أعتد فعلها .. - هيا مش غريبة أوى يعنى - You can see links before reply ... فقررت مثلا أن أطرق باب جارى الملاصق لى .. و أهديه طبقا من (( القطايف )) .. و من ثم لم يصمت بل أهدانى طبقا أكبر من الكنافة الجاهزة المحشوة بالمكسرات You can see links before reply .. ثم أغلقت علىّ بابى و شمرت أكمامى و بلغت كامل الهمة لكى التهم طبق الكنافة التهاما .. و ما لبثت أن أهجم علي الطبق بكل ما امتلك من قوة حتى قرع الباب قارع ... ففتحت فإذا بجارى هذا ينظر لى مبتسما ... فقلت فى نفسي (( انت هتقرفنا بقا و لا ايه ؟ مكانش طبق كنافة ده )) You can see links before reply ثم جلس يثرثر كثيرا ... و دخلت زوجته تثرثر مع زوجتى .. و لكن لا أخفيكم سراً ... شعور جميل .. أن تتواصل مع الناس و يجاملونك و تجاملهم ... مهما ترتب على ذلك من سخافات You can see links before reply .. فلعل بعضنا لا يعرف حتى الان من الذى يسكن بجواره او فوقه أو تحته أو فى العمارة المجاورة ... لم يعد أحد يعرف أحدا ... الكل تلهيه مشاغله عن غيره ... و لعل حديث بسيط جدا من وصايا الحبيب صلي الله عليه و سلم بأنه ليس منا من بات شبعان و جاره جائع و هو يعلم ... يوضح لنا جليا مدى التقصير الذى نعانيه فى حق كل من حولنا ... ليس شرطا أن يكون جائعا بالطبع حتى نسأل عن بعضنا الاخر .. و لكنها اشارة واضحة لحق الجار ..
و أصدقكم القول أن تغييرا بسيطا يحدثه أحدنا فى مظهر معين من مظاهر حياته ... كفيل بأن يغير نظرته تماما تجاه الاخر .. و ربما ينظر بعيون الاخرين للحياة ... ليس بعينه هو فقط .. سيرى كثيرا مما لم يكن يريد أن يري !
على الجانب الاخر ... عندما جلست وحدى قليلا في مكان لم أكن أجلس فيه ربما منذ أن اشتريت شقتى هذه .. اكتشفت أننى ببساطة شديدة رأيت الامور من منظور آخر ... و رأيت الشقة من كادر مختلف تماما ... ربما تضيف لي بعدا آخر لما أمتلكه بالفعل ... أحسست أنه درسا تعلمته في الحياة بالمجان و في لحظات قصيرة جدا ... أنه يمكن لأحدنا أن يمتلك امكانات هائلة ربما تداوي كل جروحه و تحل مشاكله كلها ... و لكنه يسئ استخدامها أو ربما لا يراها أصلا ... و المحصلة النهائية أقول : أنه إذا أراد أحدنا أن ينعم بالسلام النفسى مع نفسه و الاخرين فعليه أن يعترف أولا أنه هو الذى يخلق لنفسه حالة طوارئ مستمرة و تصبح الحياة عبارة عن حرب بلا هدنة .. عليه أن يقر بذلك ثم يغير مساره ... بأن يهدأ قليلا ... ( و طبعا هتقولي : اهدي انت يا اخويا ) You can see links before reply .. سأقول لك .. حقا لا سبيل للسلام الداخلى إلا بالاقتناع بأن الحياة ليست صراع متواصل و لا حرب عالمية .. ربما لو وضعنا أنفسنا فى مكان الاخرين قد نخطئ مثلهم أو علي الأقل نعذرهم ... ربما هناك أمور لا تستغرق أكثر من ثلاث ثوانى قد تشعرنا باحاسيس مختلفة اجمل بكثير من التى تتملكنا كل يوم ... بأن نتذكر مثلا صباح كل يوم ... شخص نمتن اليه و نشكره ... أن تبدأ يومك بالتفكير فى شخص تكن له كل الشكر و الامتنان ... ربما لانه ازال عن طريقك الاذى او ربما حتي ساعدك في حمل حقيبتك ... حينها ستجد سيلا من الاشخاص يخطر ببالك .. يستحقون أن تشكرهم ... ثم ينتابك شعور بالاجمل و الاجمل كأن تتذكر أشياء تشعر بالامتنان تجاهها ... كالصحة و الستر و القلب الخير و النفس الراضية المطمئنة و و ... ثم تنهي كل ذلك بالتفكير في المنعم الاكبر .. مالك خزائن السموات و الارض عز و جل ... الذي ينبغي أن تلهج ألسنتنا بالشكر الدائم لجلاله و كماله و فضله و كرمه ... ثم تقوم بكل هدوء نفسي لتقوم الليل و تصلي لله بكل حب و رغبة و خشوع و امتنان ... و ما أجمل ذلك !