مشاهدة النسخة كاملة : انت حر
السلام عليكم
أثار فضولى .. الحديث الدائم لزوجتى عن أفلام و مسرحيات مصرية كانت تُعْرَض خارج مصر .. بها الكثير من القضايا السياسية و الفكرية و الفلسفية الشائكة .. و ربما لهذا السبب كانت ممنوعة من العرض في عصر مبارك البائد و ما قبله ... فهى قد عاشت خمس عشرة سنة من عمرها فى الكويت .. و بما أنها لم تكن تستسيغ كثيرا اللهجة الكويتية ... فقد كانت إحدى هواياتها .. متابعة المسرحيات السياسية المصرية التى لم تكن تُعرض فى مصر ... لتبتعد قليلا عن التليفزيون الكويتي و برامجه و مسلسلاته ... و كانت تحدثنى كثيرا عن مسرحية لمحمد صبحى تُسمى (( انت حر )) ...و منذ يومين .. و عندما أثارت الحديث عن هذه المسرحية .. للمرة الألف .. أحسست برغبة قوية فى مشاهدتها ... فقمت بتحميلها عبر أحد المواقع ... و بدأت فى مشاهدتها و ما أن مرت نصف ساعة حتى أثارت مشاهدها فى عقلي الكثير من الاندهاشات !! فبرغم أن المسرحية ناقدة من الدرجة الأولي لعبودية المصريين منذ عصور الطرابيش حتي الان في مشاهد سياسية ساخرة كعادة
( لينين الرملي ) مؤلفها ... إلا أنه و فى الدقائق الأولي منها و فى معرض حديث المسرحية عن أنواع العبودية ... كان الطفل (عبده) الذي كان أبوه يهوي أن يسميه ( عبد المأمور ) ... تعبيرا عن طبيعة الانسان المصرى العبد لكل ديكتاتوريات الحياة فى مصر ... العبد للقمة العيش و لكل من سييسر عليه الحصول علي هذه اللقمة ... فأبوه كان يعده سلفا ليعتاد علي مخاطبة الطبقة العليا في المجتمع بأخس أساليب التسول ... حتي يستطيع أن يضمن حد الكفاف و كسرة الخبز التي سيقيم بها صلبه ... و المثير أن هذا الطفل إلي أن كَبُر و هو يستميت بكل ما فيه من قدرة ... كي يدفع عنه هذا الاسم الذى وصمه أبوه به ( عبد المأمور )
و برغم أن فكرة المسرحية رائعة ... فأنا أعشق مسرحيات الرائع محمد صبحي السياسية ... و أغلبها هكذا ... تناقش فكرة الديكتاتورية ... إلا أنني هالني الاسئلة التي سألها الطفل ( عبده ) الذي يقوم بدوره محمد صبحي ... في أول دقائق من المسرحية ... فقد كان يلح علي أمه و أبيه بأسئلة فلسفية مستهلكة علي شاكلة ... (( احنا عايشين ليه ؟؟ و كل الناس هتموت ؟؟؟ و لما كلنا هنموت بنعيش ليه أصلا ؟ و ليه ربنا خلقنا ؟؟؟ و ليه انت ابويا و دي امي ؟؟؟ و ليه انا اسمي عبده ؟؟ و ليه و ليه و ليه ؟؟؟ )) ... أسئلة خبيثة للينين الرملي زج بها في سيناريو المسرحية ... في سياق حديثه عن ((( الحرية ))) فشعرت بكثير من اليقين ... أنه يريد أن يقول أنه يرفض العبودية للانسان المصري حتي لله عز و جل !!!!!!!! و كأنه يريد أن يتسائل : لماذا خُلِقنا مسيرين ؟؟؟
و كأنه لا يفهم أن الانسان مسير في أمور و مخير في أخري و هو لن يحاسب علي ما هو مسير فيه ...و لن يحاسَب علي اختيار اسمه و امه و ابيه و ملامحه و و و .... بل سيحاسب علي اختياراته .... و حينها ... حين استمعت إلي سيناريو المسرحية في هذا المشهد ... قلت في نفسي لمؤلف المسرحية (( أبدعت في اختيار فكرة الحرية و مناقشتها في المسرح العربي و لكن أقحمت في سياق حوارك ... اسقاطات واضحة غير مقبولة .... )) ... فهو قد ذكرني بالزعيم الروسي و القائد الثوري قائد الثورة البلشفية لينين الذي كان ينكر أصلا وجود الله عز و جل ... و كم تمنيت أن أقابل لينين الرملي كي أناجيه بكل هدوء قائلا : قمة الحرية يا هذا أن تكون عبدا لله ... فعلي قدر صدق عبوديتك لله ... و في خضم لحظات توحيدك لله ... تكون هي ذات اللحظات التي تتحرر فيها من كل قيد و عبودية لأشياء أو أشخاص آخرين ... و قد فهمت مفهوم الحرية بشكل خاطئ ... فما يقوله العلمانيون أن الانسان لا يكون حراً إذا اتبع و اطاع قانونا ليس من صنعه ... هو محض افتراء و سذاجة ... و الدليل علي فساد اعتقادهم هذا ... أنهم يؤمنون في ذات الوقت أن الانسان لابد أن يعيش في جماعة ... و أن العيش في جماعة يتطلب قانونا يحكم و ينظم العلاقات و يأمر و ينهي ... فهم بذلك يتناقضون مع أنفسهم ... و إذا كانوا يؤمنون أنه لابد من قانون ليحكم ... فلماذا يرفضون قانون الله و يستمسكون بدساتير و قوانين وضعية متهالكة مليئة بالثغرات .... و المعضلة الكبيرة التي تعيشها مصر الآن تنبع من الفهم الخاطئ للحرية ... فالبعض يعتقد أنه ينبغي أن يتحرر من كل شئ ... حتي من الدين !! ظنا منه أنها الديمقراطية المنشودة ... و لا يعرف هذا البعض أن دفاعهم المستميت عن الديمقراطية و الحرية بمفهومها الخاطئ هو عبودية في حد ذاته لمصطلحات شكلية لا يعلمون منها غير اسمها ... نعم ... للانسان قدرة و مشيئة ... و لكن منحه اياها خالق القدرة و المشيئة ...فمشيئة الانسان ليست مطلقة بل مقيدة بمشيئة الله و علمه المسبق ... و للذين يتهمون القدر بالظلم و رسم حياة البشر و يتسائلون لماذا إذن هناك جنة و نار و حساب ... نقول : لم يفرض الله عليك شيئا ... بل خلق لك المشيئة بكامل حريتك ... كونه قد علم مسبقا بما ستفعله انت و كتب في صحيفتك ان كنت شقيا ام سعيدا ... فلا يعارض هذا حريتك ... فهو لم يجبرك علي شئ ... هوا فقط يعلم ... له علم مسبق ... فكتب علمه .. و أقره ... في اللوح المحفوظ ... تماما كما يعلم الاب ان ابنه سيرسب في الامتحان لانه لا يذاكر ... و لله المثل الاعلي ... فلن يستنشق أحدنا عبير الحرية الا بالعبودية لله تعالي وحده ... و هذا حال كل الموحدين عبر التاريخ الانساني ... و اقرءوا ان شئتم كتاب الله الكريم ... و كل قصص الانبياء الموحدين الذين وقفوا بكل عزة و كرامة و حرية أمام الطغاة ... فقط لأنهم أفردوا الله وحده بالعبادة و تحرروا من عبادة المخلوقين ..
heroman222
20-06-2011, 04:37 PM
الحقيقة موضوع قمة فى الروعة والجمال ولكن الشئ المدهش جدا
هو اسم الموضوع الذى أرى انه ليس له أى علاقة بمضومنه نهائى
بالاضافه الى ان الاسم بمنتهى الصراحه لا يتناسب اطلاقا مع اسلوب حضرتك
الراقى فى الكتابه فاذا كان بالامكان ياريت يتم تغير الاسم
واكرر اعجابى بالموضوع الرائع
انا اقول لحضرتك يا استاذ شريف اصل المصرى كان زى عبد المأمور
زى ما حضرتك قولت بالظبط والدليل على كدة
ما كنش باع صوته فى عهد مبارك بما يقدر بمليارات الدولارات
وده كله علشان يساعدة فى الصرف على بيته
وانا بقول لحضرتك موضوع رائع
تحياتى ؛
:27::27::27:
الحقيقة موضوع قمة فى الروعة والجمال ولكن الشئ المدهش جدا
هو اسم الموضوع الذى أرى انه ليس له أى علاقة بمضومنه نهائى
بالاضافه الى ان الاسم بمنتهى الصراحه لا يتناسب اطلاقا مع اسلوب حضرتك
الراقى فى الكتابه فاذا كان بالامكان ياريت يتم تغير الاسم
واكرر اعجابى بالموضوع الرائع
أشكرك جزيلا أخي الفاضل علي مرورك الجميل
و احترم جدا وجهة نظرك
لكن العنوان مقصود تماما
فكما يقولون ... الملافظ سعد
و كثير من الكتاب و السيناريست يحشرون في كتاباتهم
قضايا فلسفية مثل وجود الله و قضية حرية الانسان
بأسئلة كالتي ذكرتها في موضوعي علي لسان الابطال
و ألفاظ تفتقد الادب مع الله عز و جل
فلا أري عيبا مطلقا في مزج القليل من العامية في موضوع مكتوب بالفصحي
إذا كان سيخدم الموضوع
فهي لغة تلوكها ألسنتنا يوميا
و لا نتبرأ منها
و لا نذم المتحدثين بها في واقعنا
فلما نستنكر علي بعضنا البعض استخدامها احيانا في المنتديات
هذا بالاضافة الي ان عنوان الموضوع يجب ان يلفت الانتباه
... بشكل طبعا متعلق بالموضوع نفسه
خصوصا اذا كان الموضوع طويل مثل موضوعي هذا
و قد يبعث علي الملل عند البعض
او يجعل الكثيرين يبتعدون عن قراءته لطوله
و أسألك أخي العزيز ما الفرق بين التاجر الناجح و التاجر الفاشل ؟
التاجر الناجح يسوق لبضاعته بشكل جيد
للفت الانتباه ... بشرط عدم الغش و الخداع بالتأكيد
اما الفاشل فلا يهتم بذلك ثم يشكو كساد تجارته
و لكن يلزم بعض الموضوعات عناوين ... تدفع القراء لقراءتها
و هذا حال معظم الكتاب المحترفين
في كل الصحف و الكتب
فاللغة الساخرة ... لايصال فكرة معينة ... ليست جريمة ثقافية
و لا خطأ يرتكبه الكاتب يستحق عليه الاعتذار للاخرين و تعديل الخطأ
هذا من وجهة نظري اخي الكريم ...
و مرة أخري خالص احترامي لرأيك
انا اقول لحضرتك يا استاذ شريف اصل المصرى كان زى عبد المأمور
زى ما حضرتك قولت بالظبط والدليل على كدة
ما كنش باع صوته فى عهد مبارك بما يقدر بمليارات الدولارات
وده كله علشان يساعدة فى الصرف على بيته
وانا بقول لحضرتك موضوع رائع
تحياتى ؛
:27::27::27:
شكرا
نورتي الموضوع
زهره المدائن
20-06-2011, 07:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كالعادة طبعا رائع ومتألق
في موضوعاتك
موضوع مهم جدا جدا انك تفهم صح
يعني ايه حرية وايه ديمقراطية
وقمة الحرية زي ما حضرتك قولت هي طاعة الله سبحانة
وممكن يكون لينين الرملي مش يقصد المعني اللي وصل لحضرتك من مشاهدة المسرحية
انا لم أشاهد المسرحية ببساطة
لاني مقيمة في مصر لسه ما خرجتش برة
وقول يارب كده اخرج بس شهرمنها
هو يمكن عشان الطفل ديما بيسأل اسئلة غريبة وغير متوقعة
ما هو فعلا اي طفل بيسأل نفس الاسئلة
ولا حضرتك مش معايا
يعني مفيش يوم حد من أولادك سألك
احنا عايشين ليه ؟ وهنموت ازاي
طيب ربنا فين ليه مش بنشوفه ؟
وده بقي دور الاباء انك توضح لاولادك
ايه اللي مفروض يسأله وايه اللي مش مفروض
زي ما ربنا عز وجل قال
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ
تَسُؤْكُمْ"
صدق الله العظيم
ممكن يكون ده قصده والله اعلم
mr.osama
20-06-2011, 08:39 PM
بصراحه مستر شريف .. طريقة سردك للموضوع رائعة كعادتك دائماً ..
في البدايه لي تحفظ أيضاً على عنوان الموضوع
بالرغم من ردك وتوضيحك أسباب اختيارك العنوان ..
فالموضوع أكبر بكثير من العنوان وليس بالضرورة
أن تروج له بعنوان لافت للنظر لأنه يكفي أن نعرف أن كاتب الموضوع هو
مستر شريف
لكي نقرأه .. المهم دي وجهات نظر.
نتناقش في الموضوع وده الأهم:
رأيي: نحن جميعاً عباد للرحمن
قال تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"
وقرأت تفسيراً للشيخ خالد الجندى بخصوص تلك الآيه قال فيه:
هذه الآيات تكلمت عن العِلّة التي خلق الله تعالى الناس لأجلها
وهي العبادة، العبودية.
أولاً ما معنى عبودية؟
عبودية من الفعل عبّد.
يقال عُبّدت الطريق وتعبيدها أي تمهيدها وإعدادها لقطع المسافات عليها
وهذه مسألة شاقة تحتاج إلى كسّارات وآلات نقل الأحجار وآلات لتسوية الأرض وغيرها فالمسألة ليست يسيرة وتحتاج إلى مشقة.
عُبِّدت الطريق أي أنها كانت غير ممهدة، وعرة، متعرجة لا تصلح للسير ثم مُهِّدت.
إذن تعبيد الطريق مسألة في منتهى الصعوبة وتحتاج لمجهود ومشقة.
من أجل ذلك كل أنواع الطاعات التي أمر الله تعالى بها
اسمها العبادات.
سميت عبادة لأنه تمهد النفس لطاعة الله تبارك وتعالى.
فكما أن هناك أرض معوجة هناك نفس معوجة.
وحتى تسمى عبادة تحتاج لمشقة وقسوة في التعامل ومغالبة لأن طبيعة النفس ليست معتدلة ومستوية لكنها متعرجة وتحتاج إلى تدريب لذا لو نظرنا إلى أي نوع من العبادات نجد إسمها طاعات وسميت طاعات لأنها تطوع النفس.
هذا هو الفرق بين المؤمن وغير المؤمن.
المؤمن يعرف ما سبب وجوده في الدنيا
أما غير المؤمن فلا يعرف فيقول مثلاً:
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت وغير هذا الكلام.
المؤمن يعلم من أين جاء وإلى أين هو ذاهب
من قوله تعالى: (إنا لله وإنا إليه راجعون)
كلمة راجعون تدل على أنه عاد إلى مكانه الأصلي بعد أن كان في مكان آخر. فمكاننا الأصلي عند الله تعالى وسنرجع إليه وهذه حقيقة يجب أن يعرفها كل الناس،ويجب أن تقال لكل مريض ليصبر على مرضه ولكل طائع ليصبر على طاعاته وعبادته لأن الطاعات تحتاج إلى تدريب.
والمخلوق منتظر أوامر الله تعالى الذي أوجده للطاعة والعبادة
لذا قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).
أنت لك نقطة إبتداء ونقطة إنتهاء وسترجع إلى الله تبارك وتعالى
وهذا معنى الآية (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) الإنشقاق) كادح أي ذاهب ومقبل على ربك إقبالاً وساعٍ إليه سعياً فملاقيه.
الناس لا تدري إلى أي الأمور هي مقبلة والدنيا فاتنة وفائته ولا قيمة لها.
أنت مخلوق للعبادة.
والبعض يقول العمل عبادة وهذا ليس حديثاً،
صحيح العمل عبادة
لكن
في غير أوقات العبادة
لكن إذا تعارض العمل مع العبادة
فلا بد أن تقدّم العبادة على العمل
لأن الله تعالى يقول: (إلا ليعبدون)
ولم يقل إلا ليعملون أو ليتنزهون أو يتاجرون أو غيرها.
خلقنا الله تعالى للعبادة
والعمل هو وسيلة للعبادة
لذا جاء بعد قوله (إلا ليعبدون)
قوله (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون)
لأن الله تعالى علم سبحانه بم سيتحجج الناس ليتركوا العبادة،
سيتحججون بالعمل ويتركون العبادة
فقال تعالى: لا تتوقع أنك ترزق بالعمل
وإنما ترزق بطاعتك لله وبمشيئة الله
(كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) الإسراء).
ويقول الشافعي: تموت الذئب في الغابات جوعاً ولحم الضأن يرمى للكلاب
ولو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء،
فهو سبحانه يرزق المؤمن والكافر.
أنت مخلوق للعبادة والله تعالى يرزقك لأنها إرادته فلا تحمل همّ رزقك لأنه تعالى قال (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون).
فلما يقول تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
إعرف لماذا خلقك الله تعالى وأي إنسان لا يؤدي العبودية لم يعرف السبب والعِلّة التي خلقه الله تعالى لأجلها وهذا بلاء ونراه في ممارسات البعض كل يوم فالذي يدخل المسجد ويتحدث في هاتفه ليبحث في صفقة هذا ما فهم معنى العبادة والذي في يوم عرفة يسعى لإتمام صفقة ما فهذا لم يعرف معنى العبادة والذي يتحدث في هاتفه خلال الطواف يصف لأهله ما يفعله هذا ما فهم معنى العبادة!
يقول تعالى في الحديث القدسي: يا ابن آدم تفرّغ لعبادتي أملاً صدرك غنى (ليس مالاً وإنما إستغناءً) وأسد فقرك وإن لم تفعل سلّطت عليك الدنيا فأنت تركض فيها ركض الوحوش في البريّة ولا ينالك منها إلا ما قسمت لك. وهذا لا يعني أن تستقيل من وظيفتك لكن معناه فرّغ قلبك لعبادة الله تعالى من شوائب الدنيا واقطع علاقتك بالدنيا.
ولقد إستدل العلماء من الآية (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) أن الجن مخلوقون قبل الإنس لأنه قدّمهم في الآية على الإنس.
نحن خلقنا لعبادة الله وعبادة الله تعالى هي حبل النجاة الوحيد الذي يوصلنا إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى وعندما يقول تعالى (إلا ليعبدون) الملائكة جُبِلت على عبادة الله أما أنت فأنت مختار أن تعبد الله وأن تتجه إليه.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من العابدين
وأن يجعلنا من أصحاب الرزق المقيم
وأن يرزق قلوبنا الخشية له وحده
وأن يعيننا على طاعته برحمته
إنه هو السميع العليم
وصلّى اللهم وسلم وبارك على خير المتعبدين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بمشيئة الله تعالى .. لي عوده مره أخرى لاستكمال باقي المناقشة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كالعادة طبعا رائع ومتألق
في موضوعاتك
موضوع مهم جدا جدا انك تفهم صح
يعني ايه حرية وايه ديمقراطية
وقمة الحرية زي ما حضرتك قولت هي طاعة الله سبحانة
وممكن يكون لينين الرملي مش يقصد المعني اللي وصل لحضرتك من مشاهدة المسرحية
انا لم أشاهد المسرحية ببساطة
لاني مقيمة في مصر لسه ما خرجتش برة
وقول يارب كده اخرج بس شهرمنها
هو يمكن عشان الطفل ديما بيسأل اسئلة غريبة وغير متوقعة
ما هو فعلا اي طفل بيسأل نفس الاسئلة
ولا حضرتك مش معايا
يعني مفيش يوم حد من أولادك سألك
احنا عايشين ليه ؟ وهنموت ازاي
طيب ربنا فين ليه مش بنشوفه ؟
وده بقي دور الاباء انك توضح لاولادك
ايه اللي مفروض يسأله وايه اللي مش مفروض
زي ما ربنا عز وجل قال
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ
تَسُؤْكُمْ"
صدق الله العظيم
ممكن يكون ده قصده والله اعلم
أختي العزيزة
أنارتي الموضوع
أريد أن أقول ان الموضوع أكبر من مجرد سوء فهم مني
لسيناريو مسرحية كوميدية
لا يا استاذتنا
فهو فكر منتشر
أتذكر من خلاله أغنية تقول
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت
أنا انتقد حالة سائدة بين الكثير من أصحاب المصطلحات الضخمة
و أيسرها العلمانية
الذين تشتمي في كلماتهم و كتاباتهم
و كتبهم و سيناريوهاتهم ... رائحة الضياع
فهم دوما في حالة تساؤل ساذج
لماذا خلقنا ؟ لماذا نعيش ؟ لماذا نموت ؟
لماذا نحن عبيد حتي و لو لله !!!
هذا فكر سائد تجدينه في الكثير من الاعمال الفنية و الكتب الثقافية
لست أتجني علي المؤلف .... فأنا أعرف جيدا كيف يفكر هذا الرجل و غيره
و تستطيعين بكل سهولة من سياق الاحداث ان تفهمين ما فهمته أنا
كما أن كلمات الطفل ... التي انتقدها ... هي كلمات المؤلف و كثير من كاتبي السيناريوهات
قبل ان تكون مجرد كلمات طفل
فلينين الرملي يستطيع أن يجري علي لسان الطفل كل كلمات التقوي و التدين و حب الله و معرفته
أليس هناك أطفالا يحفظون القران كاملا ؟
و كثير من الاطفال يسألون هذه الاسئلة لمرة واحدة في العمر
او اثنتين او ثلاثة ... و لكن ان تكون الرغبة في الحرية حتي من فوق اسوار الكون تمردا علي الخالق
و أن تكون الحرية و الثورة علي التقاليد مستمرة عبر مراحل عمر بطل المسرحية مثلا ... طفولته و شبابه و شيخوخته
فهذا ما يتجاوز بكثير حسن نيتك بأنه مجرد طفل يسأل أسئلة عادية
مجرد وجهة نظر طبعا
و أتشرف بالنقاش مع حضراتكم
و سعيد بالحوار و تشريفك للموضوع أختي الغالية
بصراحه مستر شريف .. طريقة سردك للموضوع رائعة كعادتك دائماً ..
في البدايه لي تحفظ أيضاً على عنوان الموضوع
بالرغم من ردك وتوضيحك أسباب اختيارك العنوان ..
فالموضوع أكبر بكثير من العنوان وليس بالضرورة
أن تروج له بعنوان لافت للنظر لأنه يكفي أن نعرف أن كاتب الموضوع هو
مستر شريف
لكي نقرأه .. المهم دي وجهات نظر.
نتناقش في الموضوع وده الأهم:
رأيي: نحن جميعاً عباد للرحمن
قال تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"
وقرأت تفسيراً للشيخ خالد الجندى بخصوص تلك الآيه قال فيه:
هذه الآيات تكلمت عن العِلّة التي خلق الله تعالى الناس لأجلها
وهي العبادة، العبودية.
أولاً ما معنى عبودية؟
عبودية من الفعل عبّد.
يقال عُبّدت الطريق وتعبيدها أي تمهيدها وإعدادها لقطع المسافات عليها
وهذه مسألة شاقة تحتاج إلى كسّارات وآلات نقل الأحجار وآلات لتسوية الأرض وغيرها فالمسألة ليست يسيرة وتحتاج إلى مشقة.
عُبِّدت الطريق أي أنها كانت غير ممهدة، وعرة، متعرجة لا تصلح للسير ثم مُهِّدت.
إذن تعبيد الطريق مسألة في منتهى الصعوبة وتحتاج لمجهود ومشقة.
من أجل ذلك كل أنواع الطاعات التي أمر الله تعالى بها
اسمها العبادات.
سميت عبادة لأنه تمهد النفس لطاعة الله تبارك وتعالى.
فكما أن هناك أرض معوجة هناك نفس معوجة.
وحتى تسمى عبادة تحتاج لمشقة وقسوة في التعامل ومغالبة لأن طبيعة النفس ليست معتدلة ومستوية لكنها متعرجة وتحتاج إلى تدريب لذا لو نظرنا إلى أي نوع من العبادات نجد إسمها طاعات وسميت طاعات لأنها تطوع النفس.
هذا هو الفرق بين المؤمن وغير المؤمن.
المؤمن يعرف ما سبب وجوده في الدنيا
أما غير المؤمن فلا يعرف فيقول مثلاً:
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت وغير هذا الكلام.
المؤمن يعلم من أين جاء وإلى أين هو ذاهب
من قوله تعالى: (إنا لله وإنا إليه راجعون)
كلمة راجعون تدل على أنه عاد إلى مكانه الأصلي بعد أن كان في مكان آخر. فمكاننا الأصلي عند الله تعالى وسنرجع إليه وهذه حقيقة يجب أن يعرفها كل الناس،ويجب أن تقال لكل مريض ليصبر على مرضه ولكل طائع ليصبر على طاعاته وعبادته لأن الطاعات تحتاج إلى تدريب.
والمخلوق منتظر أوامر الله تعالى الذي أوجده للطاعة والعبادة
لذا قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).
أنت لك نقطة إبتداء ونقطة إنتهاء وسترجع إلى الله تبارك وتعالى
وهذا معنى الآية (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) الإنشقاق) كادح أي ذاهب ومقبل على ربك إقبالاً وساعٍ إليه سعياً فملاقيه.
الناس لا تدري إلى أي الأمور هي مقبلة والدنيا فاتنة وفائته ولا قيمة لها.
أنت مخلوق للعبادة.
والبعض يقول العمل عبادة وهذا ليس حديثاً،
صحيح العمل عبادة
لكن
في غير أوقات العبادة
لكن إذا تعارض العمل مع العبادة
فلا بد أن تقدّم العبادة على العمل
لأن الله تعالى يقول: (إلا ليعبدون)
ولم يقل إلا ليعملون أو ليتنزهون أو يتاجرون أو غيرها.
خلقنا الله تعالى للعبادة
والعمل هو وسيلة للعبادة
لذا جاء بعد قوله (إلا ليعبدون)
قوله (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون)
لأن الله تعالى علم سبحانه بم سيتحجج الناس ليتركوا العبادة،
سيتحججون بالعمل ويتركون العبادة
فقال تعالى: لا تتوقع أنك ترزق بالعمل
وإنما ترزق بطاعتك لله وبمشيئة الله
(كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) الإسراء).
ويقول الشافعي: تموت الذئب في الغابات جوعاً ولحم الضأن يرمى للكلاب
ولو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء،
فهو سبحانه يرزق المؤمن والكافر.
أنت مخلوق للعبادة والله تعالى يرزقك لأنها إرادته فلا تحمل همّ رزقك لأنه تعالى قال (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون).
فلما يقول تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
إعرف لماذا خلقك الله تعالى وأي إنسان لا يؤدي العبودية لم يعرف السبب والعِلّة التي خلقه الله تعالى لأجلها وهذا بلاء ونراه في ممارسات البعض كل يوم فالذي يدخل المسجد ويتحدث في هاتفه ليبحث في صفقة هذا ما فهم معنى العبادة والذي في يوم عرفة يسعى لإتمام صفقة ما فهذا لم يعرف معنى العبادة والذي يتحدث في هاتفه خلال الطواف يصف لأهله ما يفعله هذا ما فهم معنى العبادة!
يقول تعالى في الحديث القدسي: يا ابن آدم تفرّغ لعبادتي أملاً صدرك غنى (ليس مالاً وإنما إستغناءً) وأسد فقرك وإن لم تفعل سلّطت عليك الدنيا فأنت تركض فيها ركض الوحوش في البريّة ولا ينالك منها إلا ما قسمت لك. وهذا لا يعني أن تستقيل من وظيفتك لكن معناه فرّغ قلبك لعبادة الله تعالى من شوائب الدنيا واقطع علاقتك بالدنيا.
ولقد إستدل العلماء من الآية (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) أن الجن مخلوقون قبل الإنس لأنه قدّمهم في الآية على الإنس.
نحن خلقنا لعبادة الله وعبادة الله تعالى هي حبل النجاة الوحيد الذي يوصلنا إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى وعندما يقول تعالى (إلا ليعبدون) الملائكة جُبِلت على عبادة الله أما أنت فأنت مختار أن تعبد الله وأن تتجه إليه.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من العابدين
وأن يجعلنا من أصحاب الرزق المقيم
وأن يرزق قلوبنا الخشية له وحده
وأن يعيننا على طاعته برحمته
إنه هو السميع العليم
وصلّى اللهم وسلم وبارك على خير المتعبدين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بمشيئة الله تعالى .. لي عوده مره أخرى لاستكمال باقي المناقشة ..
أخي الحبيب استاذ أسامة
اشتقت لمشاركاتك القيمة فلا حرمنا الله منك و منها
أريد أن أعلق علي ردك بالقول :
أن عنوان موضوعي ليس للترويج يا استاذ اسامة ... انا اتحدث عن عناوين الموضوعات بشكل عام
و لكن عنوان موضوعي قصدته بشكل تام ... و كنت أري ان هذا هو العنوان المناسب
حتي و لو كان بالعامية ... و عموما فاستجابة لكم قمت بتغيير العنوان
و أشكرك جزيلا علي مجاملتك الرقيقة
و أعجز عن شكرك علي اقتباساتك الأكثر من رائعة
و التي أضفت علي الموضوع جمالا أكاديميا ... في غاية الاهمية
و سأواصل معك باذن الله الحوار في مشاركتك القادمة تعليقا علي لب القضية
أسأل الله ألا يحرمنا ايجابيتك
خالص الود و التحية و التقدير
heroman222
20-06-2011, 09:29 PM
أشكرك جزيلا أخي الفاضل علي مرورك الجميل
و احترم جدا وجهة نظرك
لكن العنوان مقصود تماما
فكما يقولون ... الملافظ سعد
و كثير من الكتاب و السيناريست يحشرون في كتاباتهم
قضايا فلسفية مثل وجود الله و قضية حرية الانسان
بأسئلة كالتي ذكرتها في موضوعي علي لسان الابطال
و ألفاظ تفتقد الادب مع الله عز و جل
فلا أري عيبا مطلقا في مزج القليل من العامية في موضوع مكتوب بالفصحي
إذا كان سيخدم الموضوع
فهي لغة تلوكها ألسنتنا يوميا
و لا نتبرأ منها
و لا نذم المتحدثين بها في واقعنا
فلما نستنكر علي بعضنا البعض استخدامها احيانا في المنتديات
هذا بالاضافة الي ان عنوان الموضوع يجب ان يلفت الانتباه
... بشكل طبعا متعلق بالموضوع نفسه
خصوصا اذا كان الموضوع طويل مثل موضوعي هذا
و قد يبعث علي الملل عند البعض
او يجعل الكثيرين يبتعدون عن قراءته لطوله
و أسألك أخي العزيز ما الفرق بين التاجر الناجح و التاجر الفاشل ؟
التاجر الناجح يسوق لبضاعته بشكل جيد
للفت الانتباه ... بشرط عدم الغش و الخداع بالتأكيد
اما الفاشل فلا يهتم بذلك ثم يشكو كساد تجارته
و لكن يلزم بعض الموضوعات عناوين ... تدفع القراء لقراءتها
و هذا حال معظم الكتاب المحترفين
في كل الصحف و الكتب
فاللغة الساخرة ... لايصال فكرة معينة ... ليست جريمة ثقافية
و لا خطأ يرتكبه الكاتب يستحق عليه الاعتذار للاخرين و تعديل الخطأ
هذا من وجهة نظري اخي الكريم ...
و مرة أخري خالص احترامي لرأيك
خالص شكرى لك استاذ شريف على هذا الحوار الشيق
والذى استفدت منه كثيرا وأيضا عميق شكرا لاقتناع حضرتك
بفكرة تغيير العنوان وكما قال أستاذ أسامة فى رده أنك لست بحاجه
لعنوان رنان خصوصا ان موضوع حضرتك ينطق بكل روعة والفاظة
غاية فى الأدب والتهذب واكتمل الموضوع بروعة عنوانه الحالى
فليس من الصواب أن نأتى بعنوان به ما يشبه الشتم او السب
كى يلفت الانتباه واعلم انك تقدر على جذب الانتباه بكلمات
رائعة دائما واسمك وحده يكفى لجذب الانتباه
اشكرك مره اخرى لك خالص ودى واحترامى
خالص شكرى لك استاذ شريف على هذا الحوار الشيق
والذى استفدت منه كثيرا وأيضا عميق شكرا لاقتناع حضرتك
بفكرة تغيير العنوان وكما قال أستاذ أسامة فى رده أنك لست بحاجه
لعنوان رنان خصوصا ان موضوع حضرتك ينطق بكل روعة والفاظة
غاية فى الأدب والتهذب واكتمل الموضوع بروعة عنوانه الحالى
فليس من الصواب أن نأتى بعنوان به ما يشبه الشتم او السب
كى يلفت الانتباه واعلم انك تقدر على جذب الانتباه بكلمات
رائعة دائما واسمك وحده يكفى لجذب الانتباه
اشكرك مره اخرى لك خالص ودى واحترامى
تحت أمرك أستاذي الفاضل
و كم اسعدني والله مرورك الرقراق
و كم أسعدتني كلماتك المجاملة الجميلة
لا تحرمنا مشاركاتك أخي الكريم
خالص الحب و التقدير و التحية
heroman222
20-06-2011, 09:47 PM
تحت أمرك أستاذي الفاضل
و كم اسعدني والله مرورك الرقراق
و كم أسعدتني كلماتك المجاملة الجميلة
لا تحرمنا مشاركاتك أخي الكريم
خالص الحب و التقدير و التحية
شكرا استاذ شريف على ذوقك العالى فى الحوار
بارك الله فى حضرتك وافاض عليك من نعمة ان شاء الله
mr.osama
20-06-2011, 11:15 PM
هذا بالاضافة الي ان عنوان الموضوع يجب ان يلفت الانتباه
... بشكل طبعا متعلق بالموضوع نفسه
خصوصا اذا كان الموضوع طويل مثل موضوعي هذا
و قد يبعث علي الملل عند البعض
او يجعل الكثيرين يبتعدون عن قراءته لطوله
و أسألك أخي العزيز ما الفرق بين التاجر الناجح و التاجر الفاشل ؟
التاجر الناجح يسوق لبضاعته بشكل جيد
للفت الانتباه ... بشرط عدم الغش و الخداع بالتأكيد
اما الفاشل فلا يهتم بذلك ثم يشكو كساد تجارته
و لكن يلزم بعض الموضوعات عناوين ... تدفع القراء لقراءتها
و هذا حال معظم الكتاب المحترفين
في كل الصحف و الكتب
فاللغة الساخرة ... لايصال فكرة معينة ... ليست جريمة ثقافية
أخي الحبيب استاذ أسامة
اشتقت لمشاركاتك القيمة فلا حرمنا الله منك و منها
أريد أن أعلق علي ردك بالقول :
أن عنوان موضوعي ليس للترويج يا استاذ اسامة ... انا اتحدث عن عناوين الموضوعات بشكل عام
و لكن عنوان موضوعي قصدته بشكل تام ... و كنت أري ان هذا هو العنوان المناسب
حتي و لو كان بالعامية ... و عموما فاستجابة لكم قمت بتغيير العنوان
و أشكرك جزيلا علي مجاملتك الرقيقة
و أعجز عن شكرك علي اقتباساتك الأكثر من رائعة
و التي أضفت علي الموضوع جمالا أكاديميا ... في غاية الاهمية
و سأواصل معك باذن الله الحوار في مشاركتك القادمة تعليقا علي لب القضية
أسأل الله ألا يحرمنا ايجابيتك
خالص الود و التحية و التقدير
أشكرك مستر شريف على كلماتك وبخصوص عنوان الموضوع .. للكاتب الحق في اختيار العنوان المناسب من وجهه نظره وليس بالضرورة أن يعجب القاريء ولكن من حق القاريء التعليق عليه بالايجاب أو السلب .. وأعتقد أن الكلام فيه مره أخرى نوع من الجدل العقيم اللي لا يفيد ولا يقدم ولا يأخر في شيء
المهم لب الموضوع هنا
هل من حق الأنسان (العبد) أن يتجاوز في كلامه ومناقشاته وحواره عن (الخالق عز وجل)؟
بالطبع لا .. وأن حدث هذا سيكون نوع من الالحاد كما حدث على ما أعتقد مع د/ مصطفى محمود .. ولكنه عاد إلى صوابه مرة أخرى ..
لذا لا يجب على الأنسان أن يفكر في أمور آلهيه لايجوز لنا مناقشتها بل يجب أن نعرف أن لنا حدود .. "تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم (You can see links before reply)( 13 ) ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين (You can see links before reply)( 14 )"
"ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم"
أكون حرا اذا كنت
عبدا لله
هكذا أكون سعيدا وأصبح سيدا لا عبدا
لان الله سبحانه وتعالى هو رب كل شيء
وهو من وضع الضوابط والأسس للتغلب
على كل انواع المعبودات:
" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"
فعلي أن أختار:
- أن أكون عبدا لله الذي هو رب كل شيئ وهكذا أكون حر تمام الحرية
- أو أكون عبدا للأشياء التي هي أصلا داخلة في اطار العبودية لله (العقل - الشهوة - المنصب) وهكذا أكون فعلا عبدا لهذه الاشياء وان اعتقدت اني حر
وقال ربعي بن عابر: لقد جاء الاسلام ليخرجنا من عبادة العباد الى عبادة رب العباد.
اذن الله سبحانه وتعالى خلقنا لنكون أحرارا بعبادته
"وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون"
لا تجتمع أمتي علي ضلالة كما قال الحبيب صلي الله عليه و سلم يا استاذ اسامة
و مادمت حضرتك و غيرك علقت علي عنوان الموضوع و لم يعجبك فما الضير في تغييره
لا أجد حرجا بفضل الله أن يقوم الاخرين بتقييمي او التعديل علي اختياراتي
فهي مرونة ينبغي أن يتمتع بها كل منا
و كم أعجز عن شكرك أخي الفاضل
فلا أعرف كيف أشكرك علي اثراء الموضوع بكل هذه المعلومات القيمة
التي لا ينبغي لمثلي أن يستطيع التعليق عليها أو مناقشتها
فهي واضحة وضوح الشمس
و لا تقبل الأخذ و الرد
و كم أتمني أن يقرأها كل الذين يعبدون عقولهم
في مقابل ازدراء كل أمر إلهي
خالص التحية أخي الكريم
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir