المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقا ... من تواضع لله رفعه



نداء الجنة
16-03-2009, 04:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التواضع خلق حميد، وجوهر لطيف يستهوي القلوب، ويستثير الإعجاب والتقدير وهو من أخصّ خصال المؤمنين المتّقين، ومن كريم سجايا العاملين الصادقين، ومن شِيَم الصالحين المخبتين. التواضع هدوء وسكينة ووقار واتزان، التواضع ابتسامة ثغر وبشاشة وجه ولطافة خلق وحسن معاملة، بتمامه وصفائه يتميّز الخبيث من الطيب، والأبيض من الأسود والصادق من الكاذب.
نعم.. فاقد التواضع عديم الإحساس، بعيد المشاعر، إلى الشقاوة أقرب وعن السعادة أبعد، لا يستحضر أن موطئ قدمه قد وطأه قبله آلاف الأقدام، وأن من بعده في الانتظار، فاقد التواضع لا عقل له، لأنه بعجبه وأنفته يرفع الخسيس، ويخفض النفيس، كالبحر الخضم تسهل فيه الجواهر والدرر، ويطفو فوقه الخشاش والحشاش. فاقد التواضع قائده الكبر وأستاذه العجب، فهو قبيح النفس ثقيل الطباع يرى لنفسه الفضل على غيره.
إن التواضع لله تعالى خُلُق يتولّد من قلب عالم بالله سبحانه ومعرفة أسمائه وصفاته ونعوت جلاله وتعظيمه ومحبته وإجلاله. إن التواضع هو انكسار القلب للرب جل وعلا وخفض الجناح والذل والرحمة للعباد، فلا يرى المتواضع له على أحد فضلاً ولا يرى له عند أحد حقاً، بل يرى الفضل للناس عليه، والحقوق لهم قبله. فما أجمل التواضع، به يزول الكِبَرُ، وينشرح الصدر، ويعم الإيثار، وتزول القسوة والأنانية والتشفّي وحب الذات.
أخي المسلم، أختي المسلمة.. إن من نبذ خلق التواضع وتعالى وتكَبَّر، إنما هو في حقيقة الأمر معتدٍ على مقام الألوهية، طالباً لنفسه العظمة والكبرياء، متناسياً جاهلاً حق الله تعالى عليه، من عصاة بني البشر، متجرِّئٌ على مولاه وخالقه ورازقه، منازع إياه صفة من صفات كماله وجلاله وجماله، إذ الكبرياء والعظمة له وحده. يقول سبحانه في الحديث القدسي: «الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، من نازعني واحداً منهما ألقيته في جهنم» [رواه مسلم].
التواضع نوعان..
1-محمود، وهو ترك التطاول على عباد الله والإزراء بهم.
2-مذموم، وهو تواضع المرء لزي الدنيا رغبة في دنياه.
فالعاقل يلزم مفارقة التواضع المذموم على الأحوال كلها، ولا يفارق التواضع المحمود على الجهات كلها.
من التواضع..
1-اتّهام النفس والاجتهاد في علاج عيوبها وكشف كروبها وزلاتها {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا.وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}.
2-مداومة استحضار الآخرة واحتقار الدنيا، والحرص على الفوز بالجنة والنجاة من النار، وإنك لن تدخل الجنة بعملك، وإنما برحمة ربك لك.
3-التواضع للمسلمين والوفاء بحقوقهم ولين الجانب لهم، واحتمال الأذى منهم والصبر عليهم {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِين}.
4-معرفة الإنسان قدره بين أهله من إخوانه وأصحابه ووزنه إذا قُورن بهم «ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً». رواه مسلم.
5-غلبة الخوف في قلب المؤمن على الرجاء، واليقين بما سيكون يوم القيامة {وَبَدَا لَهُمْ مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُواْ يَحْتَسِبُونَ}.
6-التواضع للدين والاستسلام للشرع، فلا يُعارض بمعقول ولا رأي ولا هوى.
7-الانقياد التام لما جاء به خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم، وأن يُعبد الله وفق ما أمر، وأن لا يكون الباعث على ذلك داعي العادة.
8-ترك الشهوات المباحة، والملذّات الكمالية احتساباً لله وتواضعاً له مع القدرة عليها، والتمكن منها «من ترك اللباس تواضعاً لله وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيّره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها». رواه أحمد والترمذي.
9-التواضع في جنب الوالدين ببرّهما وإكرامهما وطاعتهما في غير معصية، والحنو عليهما والبِشْرُ في وجههما والتلطّف في الخطاب معهما وتوقيرهما والإكثار من الدعاء لهما في حياتهما وبعد مماتهما {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}.
10-التواضع للمرضى بعيادتهم والوقوف بجانبهم وكشف كربتهم، وتذكيرهم بالاحتساب والرضا والصبر على القضاء.
11-تفقّد ذوي الفقر والمسكنة، وتصفّح وجوه الفقراء والمحاويج وذوي التعفف والحياء في الطلب, ومواساتهم بالمال والتواضع لهم في الحَسَب، يقول بشر بن الحارث: "ما رأيت أحسن من غني جالسٍ بين يدي فقير".
تواضع الخليل صلى الله عليه وسلم
1- سُئلت عائشة رضي الله عنها: ما كانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَصنعُ في بَيْتِهِ؟ قالت: "كان يَكُون في مِهْنَةِ أَهْلِهِ -يَعني: خِدمَةِ أَهلِه- فإِذا حَضَرَتِ الصَّلاة، خَرَجَ إِلى الصَّلاةِ". رواه البخاري.
2- "كان يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته". رواه الترمذي.
3- "كان بشراً من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه". رواه الترمذي.
4- "ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له لما يعلمون من كراهيته لذلك".
5- «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله». رواه البخاري.
6- "كان يأتي ضعفاء المسلمين، ويزورهم، ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم ". رواه أبو يعلى.
7- "كان يتخلّف في المسير فيزجى الضعيف ويردف ويدعو لهم". رواه أبو داود.
8- "كان يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، ويعقل الشاة ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير". رواه الطبراني.
9- "كان يزور الأنصار ويسلّم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم". رواه النسائي.

10- "كان لا يُسأل شيئا إلا أعطاه أو سكت". رواه الحاكم.
11- "إِنْ كَانَتِ الأَمَةُ مِن إِمَاءِ المَدِينَةِ لَتَأْخُذُ بِيَدِ النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيثُ شَاءَتْ". رواه البخاري.
12- « يا عائشة، لو شئت لسارت معي جبال الذهب، جاءني ملك، إن حجزته لتساوي الكعبة -أي موضع شد الإزار-، فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول: إن شئت نبياً عبداً، وإن شئت نبياً ملكاً، فنظرتُ إلى جبريل -عليه السلام- فأشار إلى أن ضع نفسك فقلت: نبياً عبداً ». رواه أبو يعلى.
13- عن أبي رِفَاعَةَ تَميم بن أُسَيدٍ رضي اللَّه عنه قال: "انْتَهَيْتُ إِلى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وهو يَخْطُبُ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّه، رجُلٌ غَرِيبٌ جَاءَ يَسْأَلُ عن دِينِهِ لا يَدري مَا دِينُهُ؟ فَأَقْبَلَ عَليَّ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وتَركَ خُطْبتهُ حتى انتَهَى إِليَّ، فَأُتى بِكُرسِيٍّ فَقَعَدَ عَلَيهِ، وجَعَلَ يُعَلِّمُني مِمَّا عَلَّمَه اللَّه، ثم أَتَى خُطْبَتَهُ، فأَتمَّ آخِرَهَا". رواه مسلم.
14- «لَوْ دُعِيتُ إِلى كُراعٍ أَوْ ذِرَاعٍ لقبلتُ، وَلَوْ أُهْدي إِليَّ ذِراعٌ أَو كُراعٌ لَقَبِلْتُ». رواهُ البخاري.
الكِبْرُ
1- به اتصف إبليس فحسد آدم, وامتنع من الانقياد لأمر ربه {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}.
2- به تخلّف الإيمان عن اليهود الذين رأوا النبي وعرفوا صحة نبوته، ونصبوا له العداوة.
3- به تخلف إسلام أبي جهل، ومنع ابن أبي ابن سلول من صدق التسليم لما جاء به الحبيب صلى الله عليه وسلم.
4- به استحبت قريش العمى على الهدى { إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ }.
5- به تحصل للفرقة والنزاع والاختلاف والبغضاء { فَمَا اخْتَلَفُواْ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ }.
6- به تنوّعت شنائع بني إسرائيل مع أنبيائهم بين تكذيب وتقتيل { أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ }
7- به عُذِّبت الأمم السالفة لاتصافهم به {وَاسْتَغْشَوْاْ ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّواْ وَاسْتَكْبَرُواْ اسْتِكْبَارا}، {وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لاَ يُرْجَعُونَ}، {فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُواْ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُواْ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ}، {قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يشُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ}.
8- به يصرف الإنسان عن الاعتبار والاتعاظ بالعبر والآيات {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ}.
9- به تحل النكبات والكوارث وقد خسفت الله بمتكبر «بينما رجلٌ يمشي في حلةٍ تعجبه نفسه مرجلاً رأسه يختال في مشيته إذ خسف الله به, فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة». متفق عليه.
10- به يعامل العبد بنقيض قصده يوم القيامة «يحشر الجبارون والمتكبرون يوم القيامة في صور الذر يطؤهم الناس بأرجلهم». رواه الترمذي.
وأخيراً..
فإن المتواضع يبدأ من لقيه بالسلام، ويجيب دعوة من دعاه، كريم الطبع، جميل العشرة ، طلق الوجه، باسم الثغر رقيق القلب، متواضعا من غير ذلة، جواداً من غير سرف.

س ا يوسف
16-03-2009, 06:01 PM
بارك الله لك

مسيو وليد عسكر
16-03-2009, 06:06 PM
شكرا علي هذا الموضوع الرااقي استاذه رانيا
فالله عز وجل لا ينظر الي كل مختال فخور
فالتواضع شيمه المؤمنين والصالحين

نداء الجنة
16-03-2009, 09:27 PM
بارك الله لك

جزاكم الله خيرا على المرور
فى امان الله

نداء الجنة
16-03-2009, 09:30 PM
شكرا علي هذا الموضوع الرااقي استاذه رانيا
فالله عز وجل لا ينظر الي كل مختال فخور
فالتواضع شيمه المؤمنين والصالحين

جزاكم الله خيرا على المشاركة
سعدت بمرورك
فى امان الله

شمس بياض
16-03-2009, 09:54 PM
اختى نداء الجنه
بوركت وبارك عملك وجعله فى ميزان حسناتك

فهو موضوع هام جدا

وكما قال استاذنا وليد

ان التواضع من شيم الصالحين المتقين على ربهم متوكلين

اللهم ارزقنا والمسلمين تواضعا فى غيرذل
اللهم امين

نداء الجنة
17-03-2009, 08:00 PM
اختى نداء الجنه
بوركت وبارك عملك وجعله فى ميزان حسناتك

فهو موضوع هام جدا

وكما قال استاذنا وليد

ان التواضع من شيم الصالحين المتقين على ربهم متوكلين

اللهم ارزقنا والمسلمين تواضعا فى غيرذل
اللهم امين

امين يا رب
جزاكى الله خيرا على المشاركه
تشرفت بمرور حضرتك
فى امان الله

zizo2_2
17-03-2009, 08:18 PM
التوضع من اعظم السمات التي يجب ان يتسم بها المسلم

قال تعالى لنبيه ((واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين)) وقد قال تعالى ((ولا تصعر خدك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختالٍ فخور)) ..

اي شيء بعد هذه الرسالة الواضحة الصريحة

وقد قال صلى الله عليه وسلم

(( ألا أخبركم بأهل النار : كل عتل جواظ مستكبر ))..



وقد قال أحد الحكماء
" (( العلم ثلاثة أشبار: من دخل في الشبر الأول تكبر، ومن دخل في الشبر الثاني تواضع ، ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه ما يعلم ))..

فالتواضع سمة من سمات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وبهم اقتدى الصالحون وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( وما تواضع أحد لله إلا رفعه )) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ، ولا يبغي أحد على أحد ))
فالتواضع أمر مطلوب لأن ذلك يقرب الإنسان من نفوس الآخرين ويحببهم إليه أما المتعالي فيضع عقبة بينه وبين الآخرين .



ويقول علماؤنا: كن كمجرى النهر، أي اجعل نفسك كالنهر يوصل الخير للناس ولا يرى نفسه ولا يمن على غيره بما يوصله من خير إلى الآخرين. فمن فضل الله علينا أن اختارنا مسلمين موحدين له فلا يصح أن نتفاخر أو نتكبر بما تفضل الله به علينا أو بما رزقنا من أموال، فإذا رأيت لنفسك فضلا في شيء فاعلم أن الله لا يحبك لأنك نسيت فضل الملك وما فضلك به على غيرك ونسبت الفضل لنفسك، وفضل الله علينا ليس من تعبنا ولا مجهودنا فالله هو الذي وفقنا إليه من البداية، فله الفضل في الأولى والآخرة.

جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك استاذة رانيا

ممدوح الأنصارى
17-03-2009, 10:35 PM
والحديث اليوم رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ، قَالَ رَجُلٌ : إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ، وَنَعْلُهُ حَسَنَةً ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ ، وَغَمْطُ النَّاسِ)) .
شكرا جزيلا استاذة / رانيا

كريم ماضي
18-03-2009, 12:29 AM
اللهم اجعلنا من المتواضعين

جزاكم الله كل الخير

عز وحيد
18-03-2009, 12:51 AM
فعلا استاذة نداء الجنة
من تواضع لله رفعه
بدون التواضع
لا يمكن ان يكون الانسان ناجحا
مهما ان وصل

نداء الجنة
18-03-2009, 03:50 PM
التوضع من اعظم السمات التي يجب ان يتسم بها المسلم

قال تعالى لنبيه ((واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين)) وقد قال تعالى ((ولا تصعر خدك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختالٍ فخور)) ..

اي شيء بعد هذه الرسالة الواضحة الصريحة

وقد قال صلى الله عليه وسلم

(( ألا أخبركم بأهل النار : كل عتل جواظ مستكبر ))..



وقد قال أحد الحكماء
" (( العلم ثلاثة أشبار: من دخل في الشبر الأول تكبر، ومن دخل في الشبر الثاني تواضع ، ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه ما يعلم ))..

فالتواضع سمة من سمات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وبهم اقتدى الصالحون وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( وما تواضع أحد لله إلا رفعه )) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ، ولا يبغي أحد على أحد ))
فالتواضع أمر مطلوب لأن ذلك يقرب الإنسان من نفوس الآخرين ويحببهم إليه أما المتعالي فيضع عقبة بينه وبين الآخرين .



ويقول علماؤنا: كن كمجرى النهر، أي اجعل نفسك كالنهر يوصل الخير للناس ولا يرى نفسه ولا يمن على غيره بما يوصله من خير إلى الآخرين. فمن فضل الله علينا أن اختارنا مسلمين موحدين له فلا يصح أن نتفاخر أو نتكبر بما تفضل الله به علينا أو بما رزقنا من أموال، فإذا رأيت لنفسك فضلا في شيء فاعلم أن الله لا يحبك لأنك نسيت فضل الملك وما فضلك به على غيرك ونسبت الفضل لنفسك، وفضل الله علينا ليس من تعبنا ولا مجهودنا فالله هو الذي وفقنا إليه من البداية، فله الفضل في الأولى والآخرة.

جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك استاذة رانيا

وجزاكم مثله استاذنا
تشرفت بمرور حضرتك
فى امان الله

Noor Egypt
18-03-2009, 06:48 PM
جزاك الله خيراا مس رانيا

على الموضوع الجمييل

نداء الجنة
18-03-2009, 09:55 PM
والحديث اليوم رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ، قَالَ رَجُلٌ : إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ، وَنَعْلُهُ حَسَنَةً ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ ، وَغَمْطُ النَّاسِ)) .
شكرا جزيلا استاذة / رانيا

جزاكم الله خيرا استاذى
على مشاركتك واضافتك الطيبة
جعله الله فى ميزان حسناتك
فى امان الله

نداء الجنة
25-03-2009, 01:51 PM
اللهم اجعلنا من المتواضعين

جزاكم الله كل الخير

وجزاكم مثله ان شاء الله

شريف
25-03-2009, 05:37 PM
تسلم ايدك
موضوع قيم جدا

امل لاشين
26-03-2009, 12:56 AM
فعلا عندك حق .......من تواضع لله رفعه

موضوع جميل جداااااا يارانيا

بارك الله فيكي .........وربنا يوفقك دائما

نداء الجنة
26-03-2009, 01:10 AM
فعلا استاذة نداء الجنة
من تواضع لله رفعه
بدون التواضع
لا يمكن ان يكون الانسان ناجحا
مهما ان وصل

جزاكم الله خيرا على المشاركة

السيد سليم
29-03-2009, 05:58 PM
بارك الله فيك على هذا المجهود الرائع

نداء الجنة
29-03-2009, 06:21 PM
جزاك الله خيراا مس رانيا

على الموضوع الجمييل

وجزاكم مثله سعدت بمرورك