المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعليم التلقينى أوجد متمردين وفجر ثورة دون قصد



ثابت عرابى
27-03-2011, 05:39 PM
منقول عن عبير صلاح الدين -

الطلاب مازالوا فى انتظار ثورة التعليم.. ولن يطول الانتظار

تباينت آراء التربويين وخبراء التعليم حول العلاقة بين التعليم المصرى الذى يصفه الكثيرون بالتقليدى والتلقينى (السائر فى اتجاه واحد من المعلم إلى الطالب) والدور الذى قام به الشباب فى ثورة 25 يناير، الذى يتنافى منطقيا مع نوع ما تلقوه من تعليم.


فاتفق كثيرون على أن غباء التعليم التلقينى جعل الطلاب يثورون عليه، وعلى كل أشكال الفساد دون قصد، بدلا من أن يخرج هذا التعليم خريجين سلبيين منقادين، بينما رأى آخرون أن التعليم المصرى قد انتهج خلال سنواته الأخيرة طرقا فى التعليم والامتحانات كانت وراء إيجاد روح النقد والتمرد داخل الكثير من الطلاب والشباب المصرى.

وتوضح الدكتورة عايدة أبوغريب الأستاذ بالمركز القومى للبحوث التربوية أن التعليم التلقينى الذى يسيطر على التعليم المصرى الجامعى وقبل الجامعى يوجد شخصيات منقادة لا تستطيع التفكير أو الابتكار، وهو ما رصده الباحثون فى تردى المستوى العلمى والثقافى والمهارى للخريجين عاما بعد عام، لكن كانت هناك مؤسسات أخرى تغذى الوعى لدى الشباب والمجتمع بشكل عام، مثل وسائل الإعلام خاصة القنوات الفضائية، بالإضافة إلى ما يكتبه أهل الرأى والخبرة فى الصحف، والكثير من الأفلام السينمائية التى استشرف بعضها اقتراب قيام الثورة، مما جعل الأسر المصرية والشباب يثورون على التعليم الذين رأوا أنه سبب البطالة التى يعانون منها، وساعدهم التواصل معا عبر الانترنت على تبادل هذا الشعور وتوحيد أفكارهم.

واتفق معها أستاذ أصول التربية بتربية عين شمس سعيد اسماعيل فى أن التعليم السيئ يمكن أن يخرج متعلما بمستوى ضعيف أو متمردا على هذا التعليم، عندما شعروا بتخلف التعليم الذى يتلقوه وبأنه مجرد سد خانة، فذهبوا للبحث عن التعلم فى مكان آخر، ولم نكن نحن الكبار نعرف أنهم وجدوه فى الانترنت، الذى اعتقدنا أنهم يستخدمونه فى الترفيه فقط، لكنهم استخدموه فى التواصل الذى تبادلوا من خلاله المعلومات والقيم والاتجاهات.

أما الدكتور محمد عفيفى رئيس قسم التاريخ بآداب القاهرة فيؤكد أنه لو كان التعليم المصرى قائما على النظام التربوى الديمقراطى الذى يشجع على الابداع لما حدثت ثورة فى مصر، مرجعا ثورة الشباب إلى تمردهم على التعليم التلقينى الاستبدادى بحسب وصفه، وبحثهم عن تعليم بديل يثقف فيه كل طالب نفسه بنفسه، فعندما لم يجد الطالب نفسه فى مدرسته أو جامعته خرج إلى فضاء أرحب، إلى الشارع أو إلى الانترنت، حيث شبكات التواصل الالكترونية، تماما مثلما أذكى أفراد من النظام السابق روح الثورة خلال اندلاعها، عندما تصدوا لها، فزاد ذلك من عزيمة الثوار، مؤكدا قيام ثورة أشد وطأة من ثورة 25 يناير إذا لم يحدث إصلاح للتعليم.

بينما رأى الدكتور على السيد الشخيبى أستاذ أصول التربية بتربية عين شمس أن التعليم التلقينى هو الذى سيطر على جيل الكبار، وجعلهم يؤمنون بمبدأ من ليس معى فهو عدوى، وينتهجون منهج النقد غير الموضوعى، أما شباب الثورة فهم نتاج تطور طرق التعليم التى أدخلت على نظام التعليم فى مصر، مثل التعلم النشط، وطرق التعلم الحديثة التى طبقت بالمناهج، وفى أسئلة الامتحانات التى لم تعد مقصورة على قياس الحفظ، وإن لم ينف الشخيبى تأثر الشباب بعوامل أخرى وصفها بالداخلية والخارجية التى أسهمت فى دعم روح التمرد هذه

التوثيق
You can see links before reply

ثابت عرابى
27-03-2011, 05:42 PM
بانتظار ردودك على الموضوع

أبوبكر أحمد العملة
01-04-2011, 05:37 PM
رزقكم الله الخير في الدنيا والاخرة ..اللهم آمين

وجزاكم الله خيراً


الخدمة الجيدة ..تحتاج الى التسويق الاجود



مع خالص تقديرى لشخصكم الكريم
ابوبكر احمد العملة
عضو فريق مجتمع المعرفة المصرى