مدحت صلاح (مصراوى22)
23-02-2011, 07:40 AM
من اجمل الخطب المنبريه
جلس جماعة من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم
يتذاكرون فتذاكروا الحروف الهجائية وأجمعوا على أن حرف الألف هو أكثر دخولا في الكلام
فقام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه.
و ارتجل هذه الخطبة الخالية من الألف
وهي تتكون من 700 كلمة أو 2745 حرفا ما عدا ما ذكره فيها من القران ،،،
حمدت وعظمت من عظمت منته , وسبغت نعمته , وسبقت غضبه رحمته , وتمت كلمته , ونفذت مشيئته , وبلغت قضيته .
حمدته حمد مقر بتوحيده , ومؤمن من ربه مغفرة تنجيه , يوم يشغل عن فصيلته وبنيه .ونستعينه ونسترشده ونشهد به , ونؤمن به,ونتوكل عليه,ونشهد له تشهد مخلص موقن,وتفريد ممتن , ونوحده توحيد عبد مذعن,ليس له شريك في ملكه , ولم يكن له ولي في صنعه,جل عن وزير ومشير,وعون ومعين ونظير,علم فستر , ونظر فجبر , وملك فقهر,وعصي فغفر, وحكم فعدل,لم يزل ولم يزول,ليس كمثله شئ , وهو قبل كل شئ,وبعد كل شئ,رب متفرد بعزته,متمكن بقوته,متقدس بعلوه,متكبر بسموه,ليس يدركه بصر,وليس يحيطه نظر,قوي منيع ,
رؤوف رحيم , عجز عن وصفه من يصفه , وصل به من نعمته من يعرفه,قرب فبعد , وبعد فقرب,مجيب دعوة من يدعوه,ويرزقه ويحبوه,ذو لطف خفي,وبطش قوي,ورحمته موسعه,وعقوبته موجعة,رحمته جنة عريضة مونقة,وعقوبته جحيم ممدودة موثقة . وشهدت ببعث محمد عبده ورسوله,وصفيه ونبيه وحبيبه وخليله,صلة تحظيه,وتزلفه وتعليه,وتقربه وتدنيه,بعثه في خير عصر, وحين فترة كفر, رحمة لعبيده,ومنة لمزيده ,
ختم به نبوته , ووضح به حجته فوعظ ونصح , وبلغ وكدح,رؤوف بكل مؤمن رحيم , مجيب .موصيكم جميع من حضر , بوصية ربكم , ومذكركم بسنة نبيكم , فعليكم وتبلدكم , يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته , وخف وزن سيئته , وليكن سؤلكم سؤل ذلة وخضوع , وشكر وخشوع , وتوبة ونزوع , وندم ورجوع ,
وليغتنم كل مغتنم منكم صحته قبل سقمه , وشبيبته قبل هرمه فكبره ومرضه , وسعته وفرغته قبل شغله وثروته قبل فقره , وحضره قبل سفره , من قبل يكبر ويهرم ويمرض ويسقم ويمله طبيبه ويعرض عنه حبيبه ,وينقطع عمره ويتغير عقله .
قبل قولهم هو معلوم , وجسمه مكهول , وقبل وجوده في نزع شديد ,
وحضور كل قريب وبعيد , وقلب شخوص بصره , وطموح نظره , ورشح جبينه ,
وخطف عرينه , وسكون حنينه , وحديث نفسه , وحفر رمسه ,وبكي عرسه , ويتم
منه ولده , وتفرق عنه عدوه وصديقه , وقسم جمعه , وذهب بصره وسمعه ,
ولقي ومدد , ووجه وجرد , وعري وغسل , وجفف وسجى ,وبسط له وهيئ , ونشر
عليه كفنه , وشد منه ذقنه , وقبض وودع وسلم عليه , وحمل فوق سريره وصلي
عليه , ونقل من دور مزخرفة وقصور مشيدة , وحجر متحدة , فجعل في طريح
ملحود , ضيق موصود , بلبن منضود , مسعف بجلمود ,وهيل عليه عفره ,
وحشي عليه مدره , وتخفق صدره , ونسي خبره , ورجع عنه وليه وصفيه ونديمه ونسيبه , وتبدل به قريبه وحبيبه , فهو حشو قبر ,ورهين قفر , يسعى في جسمه دود قبره , ويسيل صديده على صدره ونحره , يسحق تربه لحمه , وينشف دمه ويرم عظمه , حتى يوم محشرة ونشره , فينشر من قبره وينفخ في صوره, ويدعى لحشره ونشوره , فتلم بعزه قبور , وتحصل سريرة صدور ,وجئ بكل صديق , وشهيد ونطيق,وقعد للفصل قدير , بعبده خبير بصير ,فكم من زفرة تعنيه,وحسرة تقصيه في موقف مهيل ومشهد جليل بين يدي ملك عظيم بكل صغيرة وكبيرة عليم , حينئذ يجمعه عرفه ومصيره , قلعة عبرته غير مرحومة , وصرخته غير مسموعة , وحجته غير مقبولة , تنشر صحيفته , وتبين جريرته , حين نطر في سور عمله , وشهدت عينه بنظره , ويده ببطشه , ورجله بخطوه , وفرجه بلمسه , وجلده بمسه , وشهد منكر ونكير , وكشف له من حيث يصير , وغلل ملكه يده , وسيق وسحب وحده , فورد جهنم بكرب وشده ,
فظل يعذب في جحيم , ويسقى شربة من حميم , يشوى وجهه , ويسلخ جلده , ويضربه زبينه بمقمعة من حديد , يعود جلده بعد نضجه وهو جلد جديد ,
يستغيث فيعرض عنه خزنة جهنم , ويستصرخ فلم يجده ندم,ولم ينفعه حينئذ ندمه .
نعوذ برب قدير من شر كل مضير , ونطلب منه عفو من رضي عنه , ومغفرة من قبل منه , فهو ولي سؤلي , ومنجح طلبتي , فمن زحزح عن تعذيب ربه , جعل في جنة قربه
, خلد في قصور مشيده , وملك حور عين وعده , وطيف عليه بكؤوس ,وسكن في جنة فردوس , وتقلب في نعيم , وسقي من تسنيم , وشرب من عين سلسبيل قد مزج بزنجبيل , ختم بمسك , مستديم للملك , مستشعر بسرور , يشرب من خمور , في روض مغدق , ليس يبرق , فهذه منزلة من خشي ربه , وحذر ذنبه ونفسه , قوله قول فصل , وحكمه حكم عدل , قص قصص , ووعظ نص , بتنزيل من حكيم حميد , نزل به روح قدس متين , مبين من عند رب كريم , على نبي مهدي رحمة للمؤمنين , وسيد حلت عليه سفره ,مكرمون برره , وعذت برب عليم حكيم , قدير رحيم , من شر عدو ولعين رجيم , يتضرع متضرع كل منكم , ويبتهل مبتهلكم , ويستغفر رب كل مذنوب لي ولكم .
جلس جماعة من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم
يتذاكرون فتذاكروا الحروف الهجائية وأجمعوا على أن حرف الألف هو أكثر دخولا في الكلام
فقام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه.
و ارتجل هذه الخطبة الخالية من الألف
وهي تتكون من 700 كلمة أو 2745 حرفا ما عدا ما ذكره فيها من القران ،،،
حمدت وعظمت من عظمت منته , وسبغت نعمته , وسبقت غضبه رحمته , وتمت كلمته , ونفذت مشيئته , وبلغت قضيته .
حمدته حمد مقر بتوحيده , ومؤمن من ربه مغفرة تنجيه , يوم يشغل عن فصيلته وبنيه .ونستعينه ونسترشده ونشهد به , ونؤمن به,ونتوكل عليه,ونشهد له تشهد مخلص موقن,وتفريد ممتن , ونوحده توحيد عبد مذعن,ليس له شريك في ملكه , ولم يكن له ولي في صنعه,جل عن وزير ومشير,وعون ومعين ونظير,علم فستر , ونظر فجبر , وملك فقهر,وعصي فغفر, وحكم فعدل,لم يزل ولم يزول,ليس كمثله شئ , وهو قبل كل شئ,وبعد كل شئ,رب متفرد بعزته,متمكن بقوته,متقدس بعلوه,متكبر بسموه,ليس يدركه بصر,وليس يحيطه نظر,قوي منيع ,
رؤوف رحيم , عجز عن وصفه من يصفه , وصل به من نعمته من يعرفه,قرب فبعد , وبعد فقرب,مجيب دعوة من يدعوه,ويرزقه ويحبوه,ذو لطف خفي,وبطش قوي,ورحمته موسعه,وعقوبته موجعة,رحمته جنة عريضة مونقة,وعقوبته جحيم ممدودة موثقة . وشهدت ببعث محمد عبده ورسوله,وصفيه ونبيه وحبيبه وخليله,صلة تحظيه,وتزلفه وتعليه,وتقربه وتدنيه,بعثه في خير عصر, وحين فترة كفر, رحمة لعبيده,ومنة لمزيده ,
ختم به نبوته , ووضح به حجته فوعظ ونصح , وبلغ وكدح,رؤوف بكل مؤمن رحيم , مجيب .موصيكم جميع من حضر , بوصية ربكم , ومذكركم بسنة نبيكم , فعليكم وتبلدكم , يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته , وخف وزن سيئته , وليكن سؤلكم سؤل ذلة وخضوع , وشكر وخشوع , وتوبة ونزوع , وندم ورجوع ,
وليغتنم كل مغتنم منكم صحته قبل سقمه , وشبيبته قبل هرمه فكبره ومرضه , وسعته وفرغته قبل شغله وثروته قبل فقره , وحضره قبل سفره , من قبل يكبر ويهرم ويمرض ويسقم ويمله طبيبه ويعرض عنه حبيبه ,وينقطع عمره ويتغير عقله .
قبل قولهم هو معلوم , وجسمه مكهول , وقبل وجوده في نزع شديد ,
وحضور كل قريب وبعيد , وقلب شخوص بصره , وطموح نظره , ورشح جبينه ,
وخطف عرينه , وسكون حنينه , وحديث نفسه , وحفر رمسه ,وبكي عرسه , ويتم
منه ولده , وتفرق عنه عدوه وصديقه , وقسم جمعه , وذهب بصره وسمعه ,
ولقي ومدد , ووجه وجرد , وعري وغسل , وجفف وسجى ,وبسط له وهيئ , ونشر
عليه كفنه , وشد منه ذقنه , وقبض وودع وسلم عليه , وحمل فوق سريره وصلي
عليه , ونقل من دور مزخرفة وقصور مشيدة , وحجر متحدة , فجعل في طريح
ملحود , ضيق موصود , بلبن منضود , مسعف بجلمود ,وهيل عليه عفره ,
وحشي عليه مدره , وتخفق صدره , ونسي خبره , ورجع عنه وليه وصفيه ونديمه ونسيبه , وتبدل به قريبه وحبيبه , فهو حشو قبر ,ورهين قفر , يسعى في جسمه دود قبره , ويسيل صديده على صدره ونحره , يسحق تربه لحمه , وينشف دمه ويرم عظمه , حتى يوم محشرة ونشره , فينشر من قبره وينفخ في صوره, ويدعى لحشره ونشوره , فتلم بعزه قبور , وتحصل سريرة صدور ,وجئ بكل صديق , وشهيد ونطيق,وقعد للفصل قدير , بعبده خبير بصير ,فكم من زفرة تعنيه,وحسرة تقصيه في موقف مهيل ومشهد جليل بين يدي ملك عظيم بكل صغيرة وكبيرة عليم , حينئذ يجمعه عرفه ومصيره , قلعة عبرته غير مرحومة , وصرخته غير مسموعة , وحجته غير مقبولة , تنشر صحيفته , وتبين جريرته , حين نطر في سور عمله , وشهدت عينه بنظره , ويده ببطشه , ورجله بخطوه , وفرجه بلمسه , وجلده بمسه , وشهد منكر ونكير , وكشف له من حيث يصير , وغلل ملكه يده , وسيق وسحب وحده , فورد جهنم بكرب وشده ,
فظل يعذب في جحيم , ويسقى شربة من حميم , يشوى وجهه , ويسلخ جلده , ويضربه زبينه بمقمعة من حديد , يعود جلده بعد نضجه وهو جلد جديد ,
يستغيث فيعرض عنه خزنة جهنم , ويستصرخ فلم يجده ندم,ولم ينفعه حينئذ ندمه .
نعوذ برب قدير من شر كل مضير , ونطلب منه عفو من رضي عنه , ومغفرة من قبل منه , فهو ولي سؤلي , ومنجح طلبتي , فمن زحزح عن تعذيب ربه , جعل في جنة قربه
, خلد في قصور مشيده , وملك حور عين وعده , وطيف عليه بكؤوس ,وسكن في جنة فردوس , وتقلب في نعيم , وسقي من تسنيم , وشرب من عين سلسبيل قد مزج بزنجبيل , ختم بمسك , مستديم للملك , مستشعر بسرور , يشرب من خمور , في روض مغدق , ليس يبرق , فهذه منزلة من خشي ربه , وحذر ذنبه ونفسه , قوله قول فصل , وحكمه حكم عدل , قص قصص , ووعظ نص , بتنزيل من حكيم حميد , نزل به روح قدس متين , مبين من عند رب كريم , على نبي مهدي رحمة للمؤمنين , وسيد حلت عليه سفره ,مكرمون برره , وعذت برب عليم حكيم , قدير رحيم , من شر عدو ولعين رجيم , يتضرع متضرع كل منكم , ويبتهل مبتهلكم , ويستغفر رب كل مذنوب لي ولكم .