المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللصُّ الشريف ، ،، ،، ، ، ،، مقالة بقلم : نبيل حزين



نبيل حزين
19-01-2011, 03:27 PM
اللصّ الشريف ،،،،،، مقالة بقلم نبيل حزين
يتعرض الإنسان لمواقف صعبة
وغير محسوبة في حياته إلا نادرا ، منها تعرضه للسرقة مثلا
من قبل لص يتهجم عليه ويسلب ما يحمله من متاع
أو يأخذها في الخفاء دون أن يشعر به المرء
فهذا اللص في نظر الجميع يأتي بأعمال غير أخلاقية وأعمال غير شرعية
يستحق عليها العقاب ولكن لو توقفنا لحظة أمام تصرفات هذا اللص،
قد نلتمس له العذر ولو عرفنا أنا الداعي للسرقة
هو قضاء حوائجه وحوائج أسرته التي لم يؤمنها له المجتمع
وهذا اللص ليس منه خطورة ؛لأنه يكون معروفا للجميع
ويمكن أخذ الحيطة والحذر منه . وهذا لص شريف في نظر البعض
لأنه لم يتلون كالحرباء بجميع ألوان المبادئ والقيم والسلوكيات
والأخلاق الفاضلة ولم يتخذ من الطهر والورع والشرف منهجا لحياته
فنجده يسرق الناس بدواعي الفضيلة
ويسلبهم حقوقهم الشخصية والمجتمعة دون ضمير ولا رادع .
متخذا من التغيرات المناخية والاقتصادية ذريعة
لهذا الفعل فيخرج علينا ويدعي أن هذا الأمر ليس بيده
وإنما بيد الطقس والمناخ والظروف المتباينة التي فرضت عليه .
هذا هو اللص الذي يجب أخذ الحيطة معه والتعامل معه بحذر شديد
وفضحه للجميع ؛حتى يكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه القيام بهذه الأفعال غير الشريفة
التي تؤدي إلى دمار المجتمع وتخلفه ففي كل يوم نجد سرقة بطريقة مبتكرة
فكأنما العقل البشريّ توقفت كل طاقته وملكاته عند الشر فقط
فمثلا الظروف الغير طبيعية التي يمر بها العالم اليوم
أفرزت مجموعة من التجار الجشعين
الذي يسرقون قوت الناس غير مبالين بحاجتهم و حاجة المجتمع
فالظروف الطبيعية التي يمر بها العالم اليوم
شجعت بعض تجار السلع إلى رفع الأسعار
متخفين وراء هذه الظروف -سبحان الله -
وكأن هؤلاء الناس مخلدون في الدنيا كل همهم الجشع والغنى
لا يعرفون حراما من حلال
ولا يوما يقفون فيه أمام الله- سبحانه وتعالى- يُسألون فيه
عن هذه الأمور في يوم لا مف رمنه ولا مهرب
"إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ"
مقالة بقلم: نبيل حزين

شريف
19-01-2011, 04:05 PM
مقالة رائعة استاذ نبيل
تسلم ايدك
تم تقييم الموضوع ممتاز

شريف
19-01-2011, 05:45 PM
اسمح لى أخى الفاضل أن أستكمل ردي

حقا ... صدقت عندما حذرتنا من اللص الحرباء
الذى يسرق قوت الناس و من هم فى أمس الحاجة إلي لقمة عيش تسد رمقهم

صدقت كثيرا فى وصف هذه الخسة و الوضاعة
فهذا النوع أصبح يشكل فئة كبيرة فى مجتمعاتنا العربية

فهى فئة تستلذ بأن تملأ الكروش
و تجلس متكئة مستريحة على العروش

فئة أجادت فى النصب على الناس
فئة برعت فى فن السرقة

فئة تفننت فى سرقة ما لا تحتاجه
فهم و برغم ثرائهم الفاحش

عيونهم الجشعة لم و لن تشبع أبدا
الذين يكنزون الذهب و الفضة

الذين يملأون خزائنهم بما لم و لن يستطيعوا التمتع به كاملا
قبل أن توافيهم منيتهم بسبب كثرته
و الغريب أنهم يرون الأخرين يتضورون جوعا

و يبكون دما من العوز و الحاجة
و رغم ذلك ليس فى عروقهم دماء تتدفق
و لا فى نفوسهم ضمائر تجلد ظهورهم كي يفيقوا من فجعهم

بل يتمتعون و يفخرون بالضحك على الناس و النصب عليهم

أسأل الله أن يخلصنا من تلك الفئة و يأخذهم أخذ عزيز مقتدر
فهم أصل كل فتنة
و مصدر كل بلاء

نعمه محمود
20-01-2011, 08:12 PM
نعم استاذ نبيل هناك من يسرقون ولا يجدون غضاضة فى السرقة لا يشعرون انهم يرتكبون جرما فى حق المجتمع وأمنه ودوما يتعللون بالظروف رغم ان الظروف تلهب ظهور الجميع بسياط من نار
شكرا استاذ نبيل على الموضوع