المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اذكروا الله فى الأسواق



أفنان أحمد
05-05-2009, 12:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

**********
مثل الذى يذكر الله والذى لا يذكره كمثل الحى و الميت

كان من الصحابة من يأتي السوق لإقامة ذِكـرِ الله حال الغفلة .

فقد كان ابن عمر يقول : إني كنت لأخرج إلى السوق وما لي حاجة إلا أن أُسلِّم ويُسلَّم عليّ . رواه ابن أبي شيبة .

وكان بن سيرين يدخل السوق نصف النهار يُكبر ويُسبِّح ويذكر الله تعالى ، فقال له رجل : يا أبا بكر في هذه الساعة ؟ قال : إنها ساعةُ غفلة .

وكانت الأسواق تُذكرهم بالآخرة ، فإن ابن مسعود رضي الله عنه ما خرج إلى السوق فمرّ على الحدادين فرأى ما يُخرجون من النار إلا جعلت عيناه تسيلان .

وكان طاووس اليماني إذا مرَّ في طريقه على السوق فرأى تلك الرؤوس المشوية لم ينعس تلك الليلة .

وكان عمرو بن قيس إذا نظر إلى أهل السوق بكى ، وقال : ما أغفل هؤلاء عما أُعِـدّ لهم .

وإنما كانوا يحرصون على إقامة ذكر الله في الأسواق لأنها مواطن غفلة ولغو ولهو ، ويعظم أجـر الذّاكرِ لله في مواطن وأوقات الغفلة ، ولذا كانت صلاة الضحى تعدل 360 صدقة ، كما في حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يُصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ؛ فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى . رواه مسلم .

ومن هذا الباب عِظم أجر الذاكر في السوق .

قال محمد بن واسع قدمت مكة فلقيت بها سالم بن عبد الله بن عمر فحدثني عن أبيه عن جده عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لـه الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير . كَتَبَ الله له ألفَ ألفَ حسنة ورفع له ألفَ ألفَ درجة ، وبَنى له بيتا في الجنة قال محمد بن واسع : فقدمت خراسان فأتيت قتيبة بن مسلم فقلت : أتيتك بهدية ، فحدثته الحديث . قال : فكان قتيبة يركب في موكبه حتى يأتـيَ السوق ، فيقولَها ، ثم ينصرف .
قال الذهبي : هذا إسناد صالح غريب . والحديث حسنه الألباني .

وروى ابن أبي شيبة عن أبي قلابة : قال التقى رجلان في السوق ، فقال أحدهما لصاحبه : يا أخي تعال ندعو الله ونستغفره في غفلة الناس لعله يُغفر لنا ، ففعلا ، فقُضيَ لأحدهما أنه مات قبل صاحبه ، فأتاه في المنام ، فقال : يا أخي أشعرت أن الله غفر لنا عشية التقينا في السوق .

وقال عبد الله بن أبي الهذيل : إن الله ليحب أن يُذكر في الأسواق ، وذلك لِلَغطِ الناس وغفلتِهم ، وإني لآتي السوق ومالي فيه حاجة إلا أن أذكرَ الله .

قال حميد بن هلال : مثل ذاكر الله في السوق كمثل شجرة خضراء وسط شجر ميت .

ولما دخل الحسن بن صالح السوق فرأى هذا يخيط وهذا يصنع ، بكى ، ثم قال : انظر إليهم يُعللون حتى يأتيَهم الموت .

وكان مالك بن دينار يقول : السوق مكثرة للمال مذهبة للدِّين .

هكذا كانوا مع الأسواق .

فكيف أصبحت أحوالنا مع الأسواق

أصبحنا نُسمّيها :
((( متعة التسوق )))

فنعوذ بالله من أحوال أُناسٍ لا يجدون الراحة والمتعة إلا في مواضع الفتنة . فيُسمّونها : مُتعة التّسوّق
يجدون راحتهم في الأسواق التي هي أبغضُ البلاد إلى الله .

قال عليه الصلاة والسلام : أحب البلاد إلى الله مساجدها ، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها . رواه مسلم .
وما ذلك إلا لأن المساجد أماكن العبادة وذِكرِ الله عز وجل .
بينما الأسواق هي أماكن الغفلة .
قال الإمام النووي - رحمه الله - : أحب البلاد إلى الله مساجدها ؛ لأنها بيوتُ الطاعات ، وأساسُها على التقوى . وقوله : وأبغض البلاد إلى الله أسواقها ؛ لأنها محل الغش والخداع والربا والأيمان الكاذبة وإخلاف الوعد والإعراض عن ذكر الله ، وغير ذلك مما في معناه ... والمساجد محل نزول الرحمة ، والأسواق ضدها .
وحذّر رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم من المنازعات والخصومات التي تقع في الأسواق فقال : إياكم هيشات الأسواق . رواه مسلم
قال النووي : أي اختلاطها والمنازعة والخصومات وارتفاع الأصوات واللغط والفتن التي فيها .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إن التجار هم الفجار . قيل : يا رسول الله أوَ ليس قد أحلَّ الُله البيع ؟ قال : بلى ، ولكنهم يُحدِّثون فيكذبون ، ويحلفون ويأثمون . رواه الإمام أحمد وغيره وصححه الألباني .
وحذّر السلف من كثرة دخول الأسواق .
قال سلمان – رضي الله عنه – : لا تكونن – إن استطعت – أول من يدخل السوق ، ولا آخر من يخرج منها ، فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته . رواه مسلم .
وقال ميثم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه على آله وسلم : يغدو الملك برايته مع أول من يغدو إلى المسجد فلا يزال بها معه حتى يرجع فيدخل بها منـزله ، وإن الشيطان ليغدو برايته مع أول من يغدو إلى السوق . قال ابن عبد البر : وهذا موقوف صحيح السند .

وقال أبو عثمان : إن السوق مبيض الشيطان ومفرخه ، فإن استطعت أن لا تكون أول من يدخلها ولا آخر من يخرج منها فافعل .
وفي الأسواق تجتمع الشياطين للتحريش بين الناس وحملِهم على المفاسد سواء ما كان منها في التعامل والمعاملات ، أو ما كان منها في فساد الأخلاق وشَيْن الطبائع .

ومن عجبٍ أن أفضل الأوقات وأحبها إلى الله تُقضى في الأسواق ، فيقضون ليالي رمضان في الأسواق والتّسوّق .
منقول مع التعديل
وللحديث بقية إن شاء الله

امة الرحمن
07-05-2009, 12:53 AM
جزاكي الله كل خير استاذه افنان

وجعله الله في ميزان حسناتك

أفنان أحمد
09-05-2009, 12:26 AM
جزانا وإياكم أختى الكريمة

جعلنا الله وإياكم من الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات

dream
11-05-2009, 01:24 AM
جزاك الله كل الخير

على تذكرتنا بذكر الله فى الاسواق

وفى جميع الاوقات

والاسباب التى خصت الاسواق بذكر الله تعالى

ونقلت لكم بعض من




آداب الدخول والخروج من السوق

هذه خمسة توجيهات أو نسميها آداباً متعلقة بالسوق، نقدمها بين أيديكم لتأخذوا بها، ويراعيها كل مسلم ومسلمة عند الدخول والخروج من السوق. وهي كالتالي:

أولاً: إذا دخلت السوق، فعليك بهذا الدعاء:
وينبغي علينا جميعاً حفظه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو حي لا يموت بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، وبنى له بيتاً في الجنة حديث حسن رواه الترمذي.

إن السوق في الغالب مكان غفلة عن ذكر الله، فهو موضع سلطنة الشيطان، ومجمع جنوده، لهذا شُرع للمسلم الذكر ليقاوم غلبة الشيطان.

ثانياً: لا تكن سخاباً:
والسخب هو رفع الصوت بالخصام واللجاج، وقد ورد في وصف النبي صلى الله عليه وسلم: أنه ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر والحديث أخرجه البخاري في صحيحه.

السخب مذموم في ذاته، فكيف إذا كان في الأسواق، التي هي مجمع الناس من كل جنس..

فلا يليق بالرجل العاقل الرزين أن يكون سخاباً يستفزه أبسط إنسان، من أجل أموال معدودة.

ثالثاً: غض البصر:
قال الله تعالى: ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)، إن كثرة تردد العبد على الأسواق تعرضه لرؤية ما لا يرضى الله عز وجل، فإن الأسواق قلما تسلم من مناظر محرمة، خصوصاً ما نراه من تسكع نساء هذا الزمان في الأسواق والتبرج وإظهار الزينة دون حياء، فعلى الرجل إذا دخل السوق أن يغض بصره بقدر ما يستطيع، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، إن الله جل وتعالى جعل العين مرآة القلب. فإذا غض العبد بصره، غض القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق العبد بصره، أطلق القلب شهوته وإرادته.

أخرج البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل كتب على ابن آدم حظه من الزنى أدرك ذلك لا محالة، فالعين تزني وزناها النظر، واللسان يزني وزناه النطق، والرجل تزني وزناها الخطي، واليد تزني وزناها البطش، والقلب يهوي ويتمنى، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه فبدأ بزنى العين، لأنه أصل زنى اليد والرجل والقلب والفرج، وهذا الحديث من أبين الأشياء على أن العين تعصي بالنظر وأن ذلك زناها، لأنها تستمتع به.

يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الثانية قالها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه في حديث رواه الإمام أحمد.

رابعاً: عدم الحلف وهذا الأمر يتعلق بالتجار:
روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، المسبل إزاره، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للكسب متفق عليه. والمعنى أن البائع قد يحلف للمشترى أنه اشتراها بكذا وكذا، وقد يخرج له فواتير في ذلك، فيصدق المشتري، ويأخذها بزيادة على قيمتها، والبائع كذاب، وإنما حلف طمعاً في الزيادة، فهذا يعاقب بمحق البركة، فيدخل عليه من النقص أعظم من تلك الزيادة التي أخذها من حيث لا يحتسب بسبب حلفه، وليعلم كل تاجر أن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، وإن تزخرفت الدنيا للعاصي، فإن عاقبتها اضمحلال وذهاب وعقاب، روى البخاري في صحيحه عن عبدالله بن أبي أوفى رضي الله عنه أن رجلاً أقام سلعته وهو في السوق، فحلف بالله: لقد أعطى بها ما لم يعط ليوقع فيها رجلاً من المسلمين، فنزل قول الله تعالى: إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم.

خامساً: المرأة ودخولها للأسواق:
روى الطبراني بسند صحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا يدخلون الجنة أبداً: الديوث، والرّجلة من النساء، ومدمن الخمر.

والديوث هو الذي يرضى الخبث في أهله ومحارمه، وأي خبث أشد وأعظم مما يشاهد من أوضاع النساء في الأسواق في هذا الزمان، من التبرج والسفور والاختلاط بالرجال وقلة الحياء، والمصيبة أنه على مرأى ومسمع من الأزواج وأولياء الأمور، تنزل المرأة للسوق، وفي كثير من الأحيان لغير حاجة، فقط أنها تشعر بملل في المنزل، والحل الذهاب لقضاء عدة ساعات في الأسواق، تدخل المحل وتخرج، وتدخل الآخر وهكذا، وتسعّر بعض البضائع، وهي لا تريد الشراء، وفي الغالب تفوح منها رائحة الطيب.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل هذا إذا كان خروجها إلى المسجد للصلاة، فما بالكم بالسوق، ويقول صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية رواه الإمام أحمد.

نقول أين غيرة الأزواج، وحرمة أولياء الأمور على محارمهم، فقد ساعدت هذه المجمعات التجارية في كثير من الأحيان على ازدياد الفساد في أسواقنا، فإن صعوبة الجو في فصل الصيف عندنا قد يخفف من التحرك والمكوث لساعات طويلة في الأسواق، لكن ومع هذه المجمعات المكيفة، فإن الشر والفساد في تمدد وانتشار.

فاتقوا الله سبحانه وتعالى أيها الآباء، وأيها الأزواج، تابعوا نساءكم، لا تتساهلوا في خروج المرأة للسوق، وإن كان هناك حاجة فلا تذهب إلا وأنت معها، فإن الذئاب كثر، والدين رقيق، والنساء ناقصات عقل ودين.

وأخيراً.. احذر ثم احذر وامنع أهلك تماماً من استخدام غرف المقاس داخل المحلات، فإنها مصيبة، وأي مصيبة.

روى بعض أصحاب السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها.

فإنه يحرم على المرأة أن تخلع ثيابها في السوق، بحجة القياس، وتظن أنها في غرفة مستورة ولا نظن أن قصص وأخبار غرف المقاسات تخفى على العقلاء أمثالكم.

أفنان أحمد
11-05-2009, 03:31 PM
جزاك الله خيرا أختى العزيزة أحلام

دائما تثرى الموضوعات بالمشاركات القيمة

بارك الله فيكِ