invisible
02-10-2010, 04:48 PM
قمت من نومي مخنوقا أكاد ان أموت من فرط الدخان الذي يحيط بى, ذهبت الى المطبخ أجرى مهرولا لعل هناك حريق او لعل (( المدام )) قد نسيت البوتاجاز مشتعلا ... فلم اجد اثر الدخان في المطبخ ... هرولت مسرعا كالمجنون في كل غرف البيت ... دخلت البلكون لابحث عن سيجارة قد حرقت ملابسي علي حبل الغسيل فلم اجد ... ارتديت ملابسي ... قرعت كل ابواب العمارة بابا بابا ... أسألهم ما الذي يحترق عندكم ... فأجابوني متسعجبين: نحن مثلك نشم نفس الرائحة و نختنق بشدة و لا نكاد نستطيع التنفس و لا ندري من اين هذا العذاب يصب فوق رؤوسنا و يزكم انوفنا ... صعدت الي شقتي و ارتديت ملابسي و ذهبت الي العمل و طوال الطريق و انا اشم الرائحة و اجد اثر الدخان يجتاح ذرات وجهي و جسدي ... دخلت عملي و انا اشم نفس الرائحة و ابحث كالمجنون عن مصدر الحريق و انتظر بشغف ان اسمع سارينة احد عربات الاطفاء .... توجهت الي زملائي بالسؤال فاجابوني بانهم مخنوقين مثلي
ذهبت بعد العمل اهيم علي وجهي ... سألت أحد المارة بالشارع... و كان من العقلاء العارفين ببواطن الامور ... فقلت له ما هذا الدخان ... هل هناك حريق؟ قال لي مبتسما :
يا بني اهدأ ... هون عليك ... انها سحابة مصرنا السوداء
السحابة السوداء ؟
ضحكت ملء فمي و كم من ضحك كالبكا .... قائلا : عمار يا مصر
ذهبت بعد العمل اهيم علي وجهي ... سألت أحد المارة بالشارع... و كان من العقلاء العارفين ببواطن الامور ... فقلت له ما هذا الدخان ... هل هناك حريق؟ قال لي مبتسما :
يا بني اهدأ ... هون عليك ... انها سحابة مصرنا السوداء
السحابة السوداء ؟
ضحكت ملء فمي و كم من ضحك كالبكا .... قائلا : عمار يا مصر