مدحت صلاح (مصراوى22)
28-09-2010, 04:12 PM
أساسيات سلوك الجماعة
الجماعة:
تعرف بأنها عدد من الأفراد لهم مجموعة مشتركة من الأهداف يعملون على تحقيقها .
وتتميز الجماعة بالخصائص التالية :
1. الاتصالات بين الأفراد مفتوحة.
2. يوجد انسجام بين أعضاء الجماعة لأن لهم صفات مشتركة في الخلفية التعليمية أو الخلفية الوظيفية أو السياسية .
3. درجة عالية من التفاعل والمشاركة بين الأعضاء
4. تعمل الجماعة بصورة مستقلة عن التنظيم الرسمي للمنشأة
تنشأ الجماعة خصيصا لتحقيق هدف أو مجموعة من الأهداف
** تعريف وتصنيف أنواع المجموعات المختلفة :
- أنواع الجماعات :
-الجماعات المستقلة :
تنشأ في حالة تفعيل عمل الجماعة في المدى القصير بصورة مستقلة عن الجماعات الأخرى . وتكون ذات فاعلية أكبر في حالة عدم الحاجة إلى التنسيق الدقيق لتنفيذ الأداء الفردي
- جماعات ردود الأفعال :
يتفاعل الأعضاء لحل الخلافات وتفادي الصراعات عن طريق المفاوضات والتوفيق بين الآراء والمواقف. وتكون تلك الجماعات مجرد رد فعل من جانب الإدارة لمواجهة مواقف معينة . ومثال عليها هو جماعات المفاوضات مع العمال
- جماعات التفاعل :
وهي الجماعات التي لا تصل إلى أهدافها إلا في حالة أن يستكمل كل عضو ما يخصه من أعمال . ومثال على تلك الجماعات ما يسمى باللجان.
مفهوم فرق العمل وأنواعها :
فريق العمل:
يتكون من مجموعة من الأفراد يتميزون بوجود مهارات متكاملة فيما بينهم ، وأفراد الفريق يجمعهم أهداف مشتركة وغرض واحد ، بالإضافة إلى وجود مدخل مشترك للعمل فيما بينهم .
من هنا يتضح أن ما يميز فريق العمل عن الجماعة هو وجود مجموعة من المهارات المتكاملة لدى فريق العمل ، حيث أن فريق العمل مكلف بأداء عمل متكامل يتطلب مجموعة متباينة من المهارات ، بعكس الجماعة التي يجب أن يكون بينها انسجام في الخلفية التعليمية والمهنية .
أنواع فرق العمل :
فرق العمل بين التخصصات المختلفة :
تتكون من الأفراد ذوي المهارات والعلم من مختلف أماكن العمل لحل المشكلات المشتركة .
وهذا النوع من الفرق يجب أن يصمم وينفذ برامج لتحسين الجودة .
الفرق الذاتية الإدارة :
تتكون من أفراد يعملون بصورة دائمة ومنتظمة بصورة يومية . وتختص تلك الفرق بالإنتاج الكامل لسلع أو خدمات، لذا تعطى تلك الفرق مرونة كبيرة في إدارة ذاتها داخليا .
فريق حل المشكلات :
يتكون من أفراد يتم تكوينهم لحل مشكلة معينة ولهم خبرات مختلفة وتتكامل مجهوداتهم لحل المشكلة وبينهم ثقة متبادلة وإيمان بحل المشكلة .
الفرق بين المجموعات وفرق العمل :
الجماعة :
الجماعة هي عدد من الأفراد يجمعهم بناء اجتماعي أو تنظيمي واحد ولهم مجموعة مشتركة من الأهداف يعملون على تحقيقها .
وتتميز عن أي تجمع للأفراد بالآتي:
1. وجود شبكة متداخلة من العلاقات بين الأفراد.
2. وجود قيم مشتركة.
3. وجود قواعد سلوكية تحكم معاملات الأفراد.
4. وجود مشاعر و اتجاهات تحكم علاقات الأفراد.
وقد تكون الجماعة رسمية تشكل لغرض أو هدف معين، أو غير رسمية مثل الشلل و الأصدقاء.
** الفريـق [ فريق العمل ] :
هو حالة خاصة من الجماعة، يتميز بالآتي:
1. علاقة إعتمادية و تبادلية بين الأعضاء.
2. المشاركة في هدف واحد.
3. يشارك الأعضاء في تحديد الهدف.
4. تتفاعل العلاقات و المعاملات بغرض تحقيق الهدف المشترك.
5. يشارك الأعضاء في خطوات اتخاذ القرار.
6. يتم تحديد قيادة الفريق و الأدوار مسبقا.
7. يتم وضع خطة العمل بطريقة تشاركية.
8. المعلومات مفتوحة و متاحة للجميع.
9. تتكامل الأهداف الخاصة مع الهدف المشترك.
Eأسباب انضمام الناس للجماعات :
1- أسباب تنظيمية : لإنجاز عمل معين مثل الإدارات، اللجان، وجماعات المهام المحددة.
2- أسباب مهنية : العمل في مهنة واحدة، خبرات تخصصية متقاربة، الحصول علي هوية مشتركة.
3- أسباب جغرافية : التواجد في نفس المنطقة، أو العمل في نفس الموقع.
4- أسباب اقتصادية : الاستفادة من الحوافز الجماعية، وتوفير النفقات.
5- أسباب عملية : تبادل الخبرة والمعرفة .
6- أسباب نفسية : الشعور بالأمان، إثبات الذات، الإنجاز، التقدير و الاحترام.
7- أسباب اجتماعية : المركز و المكانة الاجتماعية، ممارسة الأنشطة الاجتماعية و الترفيهية.
أسباب تكون فرق العمل :
1. تعقد الأعمال التي تقوم بها المنظمات.
2. تنوع المشكلات التي تواجه المنظمات.
3. تنوع المهارات و الخبرات و المعلومات اللازمة لمجابهة المشكلات.
4. الحاجة إلى تنوع وجهات نظر لمواجهة المشكلات.,
5. تشجيع الابتكار و الحصول علي أفكار وبدائل جديدة لحل المشكلات و اتخاذ القرارات.
6. الدعم المعنوي المتبادل بين أعضاء الفريق.
7. الشعور المتبادل بالفخر و الإنجاز، بما يؤدي إلى تقوية المنظمة و تماسكها.
مزايا فرق العمل بالنسبة للأفراد :
1- مزايا تنظيمية: تماسك التنظيم، تنسيق الجهود، الفهم الواضح لأهداف المنظمة.
2- مزايا مهنية: هوية مشتركة، تبادل الخبرات و المعلومات و الأفكار و الابتكارات.
3- مزايا عملية: اكتساب معارف ومهارات جديدة، والنمو و التقدم و تحقيق نجاح سريع.
4- مزايا نفسية: الانتماء، الولاء، الشعور بالتقدير، و الشعور بالإنجاز و تحقيق الذات.
5- مزايا اجتماعية: العلاقات العميقة بين الأفراد، الاحترام المتبادل، ممارسة الأنشطة الاجتماعية و الترفيهية المشتركة.
أنواع الفريـق :
توجد 3 أنواع للفريق:
1- فريق العمل .
2- فريق حل المشكلات .
3- فريق التطوير.
[1] فريق العمل :
يتكون لتحقيق هدف معين، من خلال خطة واضحة، و أدوار محددة ومعروفة للأعضاء. ويتوقف نجاح الفريق علي التزام الأعضاء و رغبتهم في العمل، مدي استجابتهم لمتطلبات العمل، ومدي إحاطة كل عضو بالأدوار المتوقعة منه.
[2] فريق حل المشكلات :
يتكون لحل مشكلة معينة، يضع كل عضو خبرته لحلها، و يتكامل مجهوده مع مجهودات الآخرين. ويتوقف نجاح هذا النوع من الفريق علي اقتناع الأعضاء بالمشكلة ورغبتهم في حلها، الثقة المتبادلة، إيمان الفريق بإمكانية حل المشكلة عن طريق تجميع وتنسيق جهودهم.
[3] فريق التطوير :
يتكون لاكتشاف آفاق و فرص جديدة، وتكون مهمته التحسين والتجديد و التطوير
ويتوقف نجاحه علي وجود القدرات الابتكارية و التفكير غير التقليدي لدي الأعضاء، الرغبة في التطوير والتطلع للأفضل، الاعتقاد بأن هناك دائما ما هو أفضل، ووجود النزعة التنافسية والحماس لدي الأعضاء.
عمليـة بنـاء الفريـق
تعريف عملية بناء الفريق :
هي عملية إدارية و تنظيمية تخلق من جماعة العمل وحدة متجانسة، متماسكة، متفاعلة، وفعالة ، وهي عملية مخططة تستهدف تكوين جماعة مندمجة ملتزمة قادرة علي أداء مهام معينة و تحقيق أهداف محددة من خلال أنشطة متعاونة و متفاعلة ، وهي عملية تستهدف تحسين فاعلية جماعة العمل من خلال أسلوب العمل، وعلاقات الأعضاء ببعضهم، ودور القائد تجاه الفريق.
افتراضات بناء الفريق :
1. أن إنجازات الفريق أكبر من مجموع إنجازات الفرد .
2. لكي تزيد إنتاجية الجماعة، يجب أن يتعاون الأعضاء و ينسقوا جهودهم لإنجاز المهمة المطلوبة.
3. لكي يقبل الأفراد علي المساهمة الفعالة، يجب أن يؤدي الفريق إلى إشباع الحاجات الاجتماعية و النفسية لهم.
4. زيادة فاعلية الفريق تؤدي إلى تحسين فاعلية المنظمة ككل.
5. يساعد بناء الفريق الأعضاء علي فهم سلوكهم الوظيفي و الشخصي، ووضع الخطط لتطوير إنجازاتهم.
أسباب استخدام الفرق :
1. وجود مهام ذات طبيعة خاصة تستدعي وجود فريق بخبرات متعددة .
2. قصور الجماعة في تحقيق المهام المطلوبة.
3. وجود مشكلات يعجز الفرد الواحد أو التنظيم الإداري عن حلها.
4. وجود فرص جديدة يمكن اقتناصها.
5. احتياج المنظمة إلى أفكار جديدة.
6. وجود تحديات و مخاطر تواجه المنظمة.
7. وجود مشكلات في السلوك التنظيمي أو الاجتماعي.
إن بناء الفريق هو أحد الأساليب الفعالة للحصول علي أداء أفضل، وإنجاز أسرع، و علاقات إنسانية أعمق، إلا انه ليس الحل السحري للمشكلات التنظيمية، فهناك العديد من الحلول و الأسلحة الأخرى التي يجب دراستها والمفاضلة بينها.
شروط تكوين فريق العمل :
· أن يكون بناء الفريق نابعا من رضاء العاملين و اقتناعهم ورغبتهم وليس بقرار مفروض من الإدارة.
· أن يكون هناك سببا قويا لتكوين الفريق.
· أن تكون العلاقة بين أعضاء الفريق اعتمادية تبادلية.
· أن يتساوي الأعضاء في أهميتهم داخل الفريق.
· أن يتفهم الأعضاء أدوارهم و أدوار الآخرين.
· أن يتوفر لدي القائد و الأفراد الرغبة الأكيدة في إنجاح مهام الفريق.
· توافر حد معقول من الثقة و الارتباط و الاحترام والرغبة في التعاون والقدرة علي تحمل الآخرين وتقبل اختلاف وجهات النظر.
مقومات بناء الفريق :
هناك ثلاثة عناصر تؤثر علي بناء الفريق و تحدد درجة فاعليته: العنصر الفني، العنصر الإنساني و العنصر البيئي .
- العنصر الفني:
ويقصد به نوع المهمة المطلوب إنجازها، مدي صعوبتها، المعلومات المتاحة، الأساليب المختلفة لتحقيقها، والأدوات والأجهزة اللازمة لإنجازها.
- العنصر الإنساني:
وهو يتمثل في القائد و أعضاء الفريق.
- العنصر البيئي:
وهو يتمثل في البيئة التنظيمية و البيئة الاجتماعية.
** قائد الفريق وأهم صفاته :
هو المسئول عن تحقيق التنسيق و التكامل و التفاعل بين أعضاء الفريق.
يكون بينه و بين الأعضاء قدر كبير من الثقة و الاحترام و التعاون.
يكون مقتنعا بأهداف الفريق مخلصا في تحقيقها، جادا في قيادة الأعضاء للوصول إليها.
يجب أن تتوفر فيه شخصية ناضجة، وخبرة عملية مناسبة.
يعمل القائد مستشارا للفريق، يقوم بتسهيل مهمة الأعضاء، وترسيخ القيم و القواعد السلوكية و تعليم وتوجيه الأعضاء، وتقديم النصح و المشورة.
- أعضاء الفريق :
أهم النقاط السلوكية التى تؤثر علي نجاح الفريق:
1- عدد الأعضاء و خبراتهم و مهنهم ومكانتهم في التنظيم الأساسي للمنظمة.
2- القيم السائدة بينهم، ودرجة الانتماء و الولاء للفريق.
3- قدرتهم علي العمل الجماعي، ومدي استعدادهم للتعاون.
4- مهارات الاتصال بينهم وعلاقاتهم الاجتماعية.
5- الروح المعنوية والمشاعر و الاتجاهات.
6- الدوافع المتنوعة لدي الأفراد و مدي إشباعها.
البيئة التنظيمية:
- المنظمة التي ينتمي إليها الأفراد: أهدافها، رسالتها ، خططها، ومواردها.
- تركيب الإدارة العليا، وفلسفتها، و سياساتها.
- نظم الحوافز و تقييم الأداء، والتدريب، و فرص النمو.
البيئة الاجتماعية:
المؤثرات الاقتصادية والاجتماعية لبيئة المنظمة و الفريق.
يلاحظ أن البيئة الاجتماعية تكون أكبر تأثيرا علي الفريق، لأن عادات المجتمع و أعرافه تتغلغل في اتجاهات و سلوكيات الأفراد.
شروط نجاح الفريق
نستخلص من كل ما سبق الشروط الآتية لنجاح الفريق:
1- أن يتولي القائد التخطيط بمشاركة الأعضاء، و تنسيق الجهود بينهم.
2- أن يكون الأعضاء علي علم بالمهام المطلوبة، واقتناع بأهميتها، و قدرتهم علي تحقيقها.
3- أن تتوافر لديهم المهارات اللازمة لأدائها.
4- أن تتوفر الرغبة في التعاون لتحقيق الهدف، والالتزام بتقديم المساهمات لباقي الأعضاء.
5- أن تتوفر اتصالات مفتوحة ومعلومات متاحة للجميع.
6- أن يتوفر بين الأعضاء الثقة والاحترام و المساندة، و الرغبة في إذابة الاختلافات.
7- أن يتوفر نظام فعال للثواب و العقاب " المادي و المعنوي".
مراحل بناء الفريق
تمر عملية بناء الفريق بخمسة مراحل أساسية: مرحلة التكوين، مرحلة الصراع، مرحلة وضع القواعد، مرحلة الأداء، مرحلة الإنهاء.
1- مرحلة التكوين :
هي أولي خطوات التحول من الفردية إلى الجماعية، حيث يتحول الفرد من كونه فردا إلى عضو، ومن كونه وحيدا إلى كونه متفاعلا، ومن كونه مستقلا إلى مشارك.
وهي مرحلة اختبار يكتشف فيها الفرد العلاقات الملائمة مع أعضاء الفريق، ويكتشف فيها البيئة النفسية والاجتماعية للفريق.
يسود في هذه المرحلة خليط من الشعور بالفرح بعضويته في جماعة، والتفاؤل بالقدرة علي النجاح، والتوقع للنتائج الممكنة، و الفخر لاختياره، والقلق و الخوف من الفشل، و الشك في المهمة و في باقي الفريق، و التشوق تجاه الفريق.
ويبدي الأعضاء في هذه المرحلة سلوكا يكون خليطا من الأدب و المجاملة، والتعامل الرسمي مع الآخرين، محاولة فهم المهمة المطلوبة، التعرف علي طرق الإنجاز، التعرف علي السلوكيات المقبولة والمرفوضة، البحث عن مصادر للمعلومات، ومحاولة التعرف علي المشكلات المحتملة و وطرق مواجهتها، الشكوى من الصعوبات المتوقعة سواء أكانت حقيقية أم وهمية، بعض الضيق و التبرم، والتردد والإحجام.
لدعم الأفراد في هذه المرحلة يمكن التهيئة المبدئية و التمهيد و تقديم المعلومات لتوضيح رسالة الفريق، و أهدافه، و المهمة المطلوبة، ومعايير النجاح، إبراز السلوك المرغوب و المرفوض، وتدريب الأعضاء علي أداء المهام مع التركيز علي المهارات التي تنقصهم.
2- مرحلة الصراع :
هي أصعب المراحل في بناء الفريق، حيث يبحث فيها كل عضو عن مكانه و مكانته، وتبدو فيها الأهداف صعبة أو غير قابلة للإنجاز، وقد ينفذ فيها صبر الأعضاء، فيجادلون، ويثورون، ويعترضون، و يقاومون، وينشأ النزاع بينهم، وقد يترك بعضهم الفريق، وقد يتعثرالفريق في هذه المرحلة ولا يحقق أي إنجازات.
يسود في هذه المرحلة شعور بتضارب وجهات النظر، والمقاومة و الرفض، و الحيرة، وعدم القدرة علي التفكير السليم، وقد يشعرون بالارتياح عند وجود طاقة أمل في النجاح.
ويبدي الأعضاء في هذه المرحلة سلوكا يتسم بالجدال و المناقشة و التحدي، و التنافس و الصراع، واستخدام وسائل الدفاع السيكولوجية من إسقاط، وتبرير، وانسحاب، وهجوم، وأحلام يقظة، كما يبدءون في التشكيك في الأهداف و المهام، ويميل بعضهم إلى الثورة و فقدان السيطرة علي الأعصاب، والدفاع الشديد عن وجهة النظر الشخصية.
يمكن مساعدة الفريق في هذه المرحلة بالتوضيح و تقديم المعلومات، و التحفيز و تأكيد قدراتهم علي أداء المهمة، وتوضيح أمثلة لمهام مماثلة و كيف تم إنجازها، وكذلك استخدام أساليب حل النزاع من توفيق، تحاشي، تنازل، تكيف، تعاون و مشاركة.
3- مرحلة وضع القواعد :
بعد انقضاء مرحلة الصراع، تبدأ مرحلة قبول الأعضاء لبعضهم بعضا، و للأدوار التي سيلعبونها، وللفريق ككل. تتميز هذه المرحلة بانخفاض حدة النزاع، و بدء التعاون، ثم تزايده تدريجيا. وهي مرحلة وسيطة تمهد للمرحلة التالية و هي مرحلة أداء المهام، لذلك يجب ألا تطول هذه المرحلة أو يتوقف فيها الفريق، ولكن يبدأ التعاون الفعلي و الاتفاق بين الأعضاء للوصول إلى الهدف المشترك. وفي هذه المرحلة يتم وضع القواعد للعلاقات و المعاملات بين أعضاء الفريق، ليصبح الهدف هو الرباط أو العقد غير المكتوب الذي يجمع الفريق.
يكون شعور الأفراد في هذه المرحلة هو تقبل العضوية في الفريق، قبول الهدف المشترك، الراحة النفسية لحل النزاعات، والالتزام و العزم علي التعاون و المشاركة.
و يكون سلوكهم في هذه المرحلة هو العمل علي تسوية الخلافات، تبادل المعلومات، الصراحة والتعبير عن المشاعر، وتكون العلاقات الاجتماعية والشخصية مرحة ومسترخية.
ويمكن مساعدة الفريق بتشجيع المشاركة بين الأفراد، و تنمية الالتزام الذاتي و الشعور بالمسئولية، والتأكد من وضوح الأهداف، وإعطاء المعلومات اللازمة، وبدء عمل خطط وجداول العمل، وتوفير التدريب اللازم
4- مرحلة الأداء :
هنا يبدأ الأعضاء في القيام بأدوارهم، ويمارسون تخصصاتهم المهنية أو الوظيفية، كل في مجاله، ويمارسون علاقات التعاون و الترابط، و يتعرف كل عضو علي دوره وتوقعات الآخرين، ويتفهم كل عضو نواحي القوة و الضعف لديه و لدي الآخرين، ويفكر أعضاء الفريق في طرق الإنجاز و زيادة الفاعلية، ويمارس القائد دوره كموجه ومدرب وناصح، ويساعد الأعضاء علي تقييم أداءهم .
وفى هذه المرحلة يسود الشعور بالرضا، حيث تبدأ خطوات التقدم و نتائجه في الظهور، والشعور بالثقة بالآخرين، حيث تكون الأمور قد استقرت و تعرف الأعضاء علي بعضهم البعض، وكذلك الثقة بالنفس، وتنمو الرغبة في أداء الدور المطلوب للوصول إلى الشعور بالإنجاز و تحقيق الذات.
ويتسم سلوك أفراد الفريق بالتعاون، و القدرة علي التنبؤ بالمشكلات، و الرغبة في تفاديها أو علاجها، وتحمل المخاطرة من أجل تحقيق الهدف، والانغماس في الفريق.
ويمكن مساعدة الفريق أيضا بالتوجيه و التدريب و التشجيع و المؤازرة.
5- مرحلة الإنهاء :
تحدث في حالة الفريق الذي يتكون لأداء مهمة معينة ينتهي دوره بانتهائها، مثل إدخال تغيير معين، أو الإعداد أو تنفيذ مشروع ما. وقد نجح الفريق في مهمته أو يفشل، ويكون علي القائد أن يدرس مع الفريق العوامل التي أدت للنجاح أو الفشل، و الدروس المستفادة، وكيفية عرض النتائج علي الآخرين، و التقييم الكلي للتجربة.
ويكون شعور الأفراد في حالة النجاح الفخر والبهجة و المرح و الاعتزاز والحزن لانقضاء عمل الفريق، بينما في حالة الفشل يكون الشعور بالإحباط و الغضب والإحساس بالعجز وربما الحزن لفض الفريق.
يتسم سلوك الأفراد في حالة النجاح بالشكر و التقدير بين القائد و الأعضاء بعضهم بعضا، و التكاسل عن إجراءات فض الفريق، وفي حالة الفشل يكون استخدام وسائل الدفاع السيكولوجية من إسقاط، وتبرير، وانسحاب، وهجوم، وأحلام يقظة
** كيف أبني روح الفريق ؟
· أحترم شعور وقيم وعادات ومعتقدات الآخرين .
· أحاول تفهم وظيفة ودور كل عضو في الفريق .
· اظهر التقدير للأداء الجيد .
· أتعامل بنضوج مع الآخرين عن طريق تجنب ردود الفعل الزائدة .
· أحاول الإنصات الفعال وتفهم الاتصالات غير الشفوية .
· أتكلم بصفة الجماعة .
· ألا أنتقد الآخرين بصفة شخصية .
· استغل الصراع بإيجابية .
· أضع نفسى مكان الآخرين وأتخيل سلوكى .
· أشجع الابتكار والأفكار البناءة .
· ألا أحجب بيانات أو معلومات عن الآخرين .
· أشارك الآخرين في أفكارك وأعلمهم بخططك المستقبلية .
· أحاول بناء شخصية اعتبارية للفريق .
· أبني الجانب الإنساني في تعاملى مع الأفراد الآخرين .
· أحرص على وجود مهام تنفذ بمشاركة أكبر عدد من أعضاء الفريق لضمان التعاون والتنسيق .
***************************
أسس ومفهوم وأساليب القيادة :
* أظهرت نتائج استطلاعات الرأي التي أنجزت خلال السنوات الخمس الأخيرة أن الموظفين يرغبون في أن يكون المشرفون عليهم قادة – غير أن كثيرا من الموظفين لا يشعرون أن المشرفين عليهم يتوفر لديهم سمات القيادة.
:6:
الجماعة:
تعرف بأنها عدد من الأفراد لهم مجموعة مشتركة من الأهداف يعملون على تحقيقها .
وتتميز الجماعة بالخصائص التالية :
1. الاتصالات بين الأفراد مفتوحة.
2. يوجد انسجام بين أعضاء الجماعة لأن لهم صفات مشتركة في الخلفية التعليمية أو الخلفية الوظيفية أو السياسية .
3. درجة عالية من التفاعل والمشاركة بين الأعضاء
4. تعمل الجماعة بصورة مستقلة عن التنظيم الرسمي للمنشأة
تنشأ الجماعة خصيصا لتحقيق هدف أو مجموعة من الأهداف
** تعريف وتصنيف أنواع المجموعات المختلفة :
- أنواع الجماعات :
-الجماعات المستقلة :
تنشأ في حالة تفعيل عمل الجماعة في المدى القصير بصورة مستقلة عن الجماعات الأخرى . وتكون ذات فاعلية أكبر في حالة عدم الحاجة إلى التنسيق الدقيق لتنفيذ الأداء الفردي
- جماعات ردود الأفعال :
يتفاعل الأعضاء لحل الخلافات وتفادي الصراعات عن طريق المفاوضات والتوفيق بين الآراء والمواقف. وتكون تلك الجماعات مجرد رد فعل من جانب الإدارة لمواجهة مواقف معينة . ومثال عليها هو جماعات المفاوضات مع العمال
- جماعات التفاعل :
وهي الجماعات التي لا تصل إلى أهدافها إلا في حالة أن يستكمل كل عضو ما يخصه من أعمال . ومثال على تلك الجماعات ما يسمى باللجان.
مفهوم فرق العمل وأنواعها :
فريق العمل:
يتكون من مجموعة من الأفراد يتميزون بوجود مهارات متكاملة فيما بينهم ، وأفراد الفريق يجمعهم أهداف مشتركة وغرض واحد ، بالإضافة إلى وجود مدخل مشترك للعمل فيما بينهم .
من هنا يتضح أن ما يميز فريق العمل عن الجماعة هو وجود مجموعة من المهارات المتكاملة لدى فريق العمل ، حيث أن فريق العمل مكلف بأداء عمل متكامل يتطلب مجموعة متباينة من المهارات ، بعكس الجماعة التي يجب أن يكون بينها انسجام في الخلفية التعليمية والمهنية .
أنواع فرق العمل :
فرق العمل بين التخصصات المختلفة :
تتكون من الأفراد ذوي المهارات والعلم من مختلف أماكن العمل لحل المشكلات المشتركة .
وهذا النوع من الفرق يجب أن يصمم وينفذ برامج لتحسين الجودة .
الفرق الذاتية الإدارة :
تتكون من أفراد يعملون بصورة دائمة ومنتظمة بصورة يومية . وتختص تلك الفرق بالإنتاج الكامل لسلع أو خدمات، لذا تعطى تلك الفرق مرونة كبيرة في إدارة ذاتها داخليا .
فريق حل المشكلات :
يتكون من أفراد يتم تكوينهم لحل مشكلة معينة ولهم خبرات مختلفة وتتكامل مجهوداتهم لحل المشكلة وبينهم ثقة متبادلة وإيمان بحل المشكلة .
الفرق بين المجموعات وفرق العمل :
الجماعة :
الجماعة هي عدد من الأفراد يجمعهم بناء اجتماعي أو تنظيمي واحد ولهم مجموعة مشتركة من الأهداف يعملون على تحقيقها .
وتتميز عن أي تجمع للأفراد بالآتي:
1. وجود شبكة متداخلة من العلاقات بين الأفراد.
2. وجود قيم مشتركة.
3. وجود قواعد سلوكية تحكم معاملات الأفراد.
4. وجود مشاعر و اتجاهات تحكم علاقات الأفراد.
وقد تكون الجماعة رسمية تشكل لغرض أو هدف معين، أو غير رسمية مثل الشلل و الأصدقاء.
** الفريـق [ فريق العمل ] :
هو حالة خاصة من الجماعة، يتميز بالآتي:
1. علاقة إعتمادية و تبادلية بين الأعضاء.
2. المشاركة في هدف واحد.
3. يشارك الأعضاء في تحديد الهدف.
4. تتفاعل العلاقات و المعاملات بغرض تحقيق الهدف المشترك.
5. يشارك الأعضاء في خطوات اتخاذ القرار.
6. يتم تحديد قيادة الفريق و الأدوار مسبقا.
7. يتم وضع خطة العمل بطريقة تشاركية.
8. المعلومات مفتوحة و متاحة للجميع.
9. تتكامل الأهداف الخاصة مع الهدف المشترك.
Eأسباب انضمام الناس للجماعات :
1- أسباب تنظيمية : لإنجاز عمل معين مثل الإدارات، اللجان، وجماعات المهام المحددة.
2- أسباب مهنية : العمل في مهنة واحدة، خبرات تخصصية متقاربة، الحصول علي هوية مشتركة.
3- أسباب جغرافية : التواجد في نفس المنطقة، أو العمل في نفس الموقع.
4- أسباب اقتصادية : الاستفادة من الحوافز الجماعية، وتوفير النفقات.
5- أسباب عملية : تبادل الخبرة والمعرفة .
6- أسباب نفسية : الشعور بالأمان، إثبات الذات، الإنجاز، التقدير و الاحترام.
7- أسباب اجتماعية : المركز و المكانة الاجتماعية، ممارسة الأنشطة الاجتماعية و الترفيهية.
أسباب تكون فرق العمل :
1. تعقد الأعمال التي تقوم بها المنظمات.
2. تنوع المشكلات التي تواجه المنظمات.
3. تنوع المهارات و الخبرات و المعلومات اللازمة لمجابهة المشكلات.
4. الحاجة إلى تنوع وجهات نظر لمواجهة المشكلات.,
5. تشجيع الابتكار و الحصول علي أفكار وبدائل جديدة لحل المشكلات و اتخاذ القرارات.
6. الدعم المعنوي المتبادل بين أعضاء الفريق.
7. الشعور المتبادل بالفخر و الإنجاز، بما يؤدي إلى تقوية المنظمة و تماسكها.
مزايا فرق العمل بالنسبة للأفراد :
1- مزايا تنظيمية: تماسك التنظيم، تنسيق الجهود، الفهم الواضح لأهداف المنظمة.
2- مزايا مهنية: هوية مشتركة، تبادل الخبرات و المعلومات و الأفكار و الابتكارات.
3- مزايا عملية: اكتساب معارف ومهارات جديدة، والنمو و التقدم و تحقيق نجاح سريع.
4- مزايا نفسية: الانتماء، الولاء، الشعور بالتقدير، و الشعور بالإنجاز و تحقيق الذات.
5- مزايا اجتماعية: العلاقات العميقة بين الأفراد، الاحترام المتبادل، ممارسة الأنشطة الاجتماعية و الترفيهية المشتركة.
أنواع الفريـق :
توجد 3 أنواع للفريق:
1- فريق العمل .
2- فريق حل المشكلات .
3- فريق التطوير.
[1] فريق العمل :
يتكون لتحقيق هدف معين، من خلال خطة واضحة، و أدوار محددة ومعروفة للأعضاء. ويتوقف نجاح الفريق علي التزام الأعضاء و رغبتهم في العمل، مدي استجابتهم لمتطلبات العمل، ومدي إحاطة كل عضو بالأدوار المتوقعة منه.
[2] فريق حل المشكلات :
يتكون لحل مشكلة معينة، يضع كل عضو خبرته لحلها، و يتكامل مجهوده مع مجهودات الآخرين. ويتوقف نجاح هذا النوع من الفريق علي اقتناع الأعضاء بالمشكلة ورغبتهم في حلها، الثقة المتبادلة، إيمان الفريق بإمكانية حل المشكلة عن طريق تجميع وتنسيق جهودهم.
[3] فريق التطوير :
يتكون لاكتشاف آفاق و فرص جديدة، وتكون مهمته التحسين والتجديد و التطوير
ويتوقف نجاحه علي وجود القدرات الابتكارية و التفكير غير التقليدي لدي الأعضاء، الرغبة في التطوير والتطلع للأفضل، الاعتقاد بأن هناك دائما ما هو أفضل، ووجود النزعة التنافسية والحماس لدي الأعضاء.
عمليـة بنـاء الفريـق
تعريف عملية بناء الفريق :
هي عملية إدارية و تنظيمية تخلق من جماعة العمل وحدة متجانسة، متماسكة، متفاعلة، وفعالة ، وهي عملية مخططة تستهدف تكوين جماعة مندمجة ملتزمة قادرة علي أداء مهام معينة و تحقيق أهداف محددة من خلال أنشطة متعاونة و متفاعلة ، وهي عملية تستهدف تحسين فاعلية جماعة العمل من خلال أسلوب العمل، وعلاقات الأعضاء ببعضهم، ودور القائد تجاه الفريق.
افتراضات بناء الفريق :
1. أن إنجازات الفريق أكبر من مجموع إنجازات الفرد .
2. لكي تزيد إنتاجية الجماعة، يجب أن يتعاون الأعضاء و ينسقوا جهودهم لإنجاز المهمة المطلوبة.
3. لكي يقبل الأفراد علي المساهمة الفعالة، يجب أن يؤدي الفريق إلى إشباع الحاجات الاجتماعية و النفسية لهم.
4. زيادة فاعلية الفريق تؤدي إلى تحسين فاعلية المنظمة ككل.
5. يساعد بناء الفريق الأعضاء علي فهم سلوكهم الوظيفي و الشخصي، ووضع الخطط لتطوير إنجازاتهم.
أسباب استخدام الفرق :
1. وجود مهام ذات طبيعة خاصة تستدعي وجود فريق بخبرات متعددة .
2. قصور الجماعة في تحقيق المهام المطلوبة.
3. وجود مشكلات يعجز الفرد الواحد أو التنظيم الإداري عن حلها.
4. وجود فرص جديدة يمكن اقتناصها.
5. احتياج المنظمة إلى أفكار جديدة.
6. وجود تحديات و مخاطر تواجه المنظمة.
7. وجود مشكلات في السلوك التنظيمي أو الاجتماعي.
إن بناء الفريق هو أحد الأساليب الفعالة للحصول علي أداء أفضل، وإنجاز أسرع، و علاقات إنسانية أعمق، إلا انه ليس الحل السحري للمشكلات التنظيمية، فهناك العديد من الحلول و الأسلحة الأخرى التي يجب دراستها والمفاضلة بينها.
شروط تكوين فريق العمل :
· أن يكون بناء الفريق نابعا من رضاء العاملين و اقتناعهم ورغبتهم وليس بقرار مفروض من الإدارة.
· أن يكون هناك سببا قويا لتكوين الفريق.
· أن تكون العلاقة بين أعضاء الفريق اعتمادية تبادلية.
· أن يتساوي الأعضاء في أهميتهم داخل الفريق.
· أن يتفهم الأعضاء أدوارهم و أدوار الآخرين.
· أن يتوفر لدي القائد و الأفراد الرغبة الأكيدة في إنجاح مهام الفريق.
· توافر حد معقول من الثقة و الارتباط و الاحترام والرغبة في التعاون والقدرة علي تحمل الآخرين وتقبل اختلاف وجهات النظر.
مقومات بناء الفريق :
هناك ثلاثة عناصر تؤثر علي بناء الفريق و تحدد درجة فاعليته: العنصر الفني، العنصر الإنساني و العنصر البيئي .
- العنصر الفني:
ويقصد به نوع المهمة المطلوب إنجازها، مدي صعوبتها، المعلومات المتاحة، الأساليب المختلفة لتحقيقها، والأدوات والأجهزة اللازمة لإنجازها.
- العنصر الإنساني:
وهو يتمثل في القائد و أعضاء الفريق.
- العنصر البيئي:
وهو يتمثل في البيئة التنظيمية و البيئة الاجتماعية.
** قائد الفريق وأهم صفاته :
هو المسئول عن تحقيق التنسيق و التكامل و التفاعل بين أعضاء الفريق.
يكون بينه و بين الأعضاء قدر كبير من الثقة و الاحترام و التعاون.
يكون مقتنعا بأهداف الفريق مخلصا في تحقيقها، جادا في قيادة الأعضاء للوصول إليها.
يجب أن تتوفر فيه شخصية ناضجة، وخبرة عملية مناسبة.
يعمل القائد مستشارا للفريق، يقوم بتسهيل مهمة الأعضاء، وترسيخ القيم و القواعد السلوكية و تعليم وتوجيه الأعضاء، وتقديم النصح و المشورة.
- أعضاء الفريق :
أهم النقاط السلوكية التى تؤثر علي نجاح الفريق:
1- عدد الأعضاء و خبراتهم و مهنهم ومكانتهم في التنظيم الأساسي للمنظمة.
2- القيم السائدة بينهم، ودرجة الانتماء و الولاء للفريق.
3- قدرتهم علي العمل الجماعي، ومدي استعدادهم للتعاون.
4- مهارات الاتصال بينهم وعلاقاتهم الاجتماعية.
5- الروح المعنوية والمشاعر و الاتجاهات.
6- الدوافع المتنوعة لدي الأفراد و مدي إشباعها.
البيئة التنظيمية:
- المنظمة التي ينتمي إليها الأفراد: أهدافها، رسالتها ، خططها، ومواردها.
- تركيب الإدارة العليا، وفلسفتها، و سياساتها.
- نظم الحوافز و تقييم الأداء، والتدريب، و فرص النمو.
البيئة الاجتماعية:
المؤثرات الاقتصادية والاجتماعية لبيئة المنظمة و الفريق.
يلاحظ أن البيئة الاجتماعية تكون أكبر تأثيرا علي الفريق، لأن عادات المجتمع و أعرافه تتغلغل في اتجاهات و سلوكيات الأفراد.
شروط نجاح الفريق
نستخلص من كل ما سبق الشروط الآتية لنجاح الفريق:
1- أن يتولي القائد التخطيط بمشاركة الأعضاء، و تنسيق الجهود بينهم.
2- أن يكون الأعضاء علي علم بالمهام المطلوبة، واقتناع بأهميتها، و قدرتهم علي تحقيقها.
3- أن تتوافر لديهم المهارات اللازمة لأدائها.
4- أن تتوفر الرغبة في التعاون لتحقيق الهدف، والالتزام بتقديم المساهمات لباقي الأعضاء.
5- أن تتوفر اتصالات مفتوحة ومعلومات متاحة للجميع.
6- أن يتوفر بين الأعضاء الثقة والاحترام و المساندة، و الرغبة في إذابة الاختلافات.
7- أن يتوفر نظام فعال للثواب و العقاب " المادي و المعنوي".
مراحل بناء الفريق
تمر عملية بناء الفريق بخمسة مراحل أساسية: مرحلة التكوين، مرحلة الصراع، مرحلة وضع القواعد، مرحلة الأداء، مرحلة الإنهاء.
1- مرحلة التكوين :
هي أولي خطوات التحول من الفردية إلى الجماعية، حيث يتحول الفرد من كونه فردا إلى عضو، ومن كونه وحيدا إلى كونه متفاعلا، ومن كونه مستقلا إلى مشارك.
وهي مرحلة اختبار يكتشف فيها الفرد العلاقات الملائمة مع أعضاء الفريق، ويكتشف فيها البيئة النفسية والاجتماعية للفريق.
يسود في هذه المرحلة خليط من الشعور بالفرح بعضويته في جماعة، والتفاؤل بالقدرة علي النجاح، والتوقع للنتائج الممكنة، و الفخر لاختياره، والقلق و الخوف من الفشل، و الشك في المهمة و في باقي الفريق، و التشوق تجاه الفريق.
ويبدي الأعضاء في هذه المرحلة سلوكا يكون خليطا من الأدب و المجاملة، والتعامل الرسمي مع الآخرين، محاولة فهم المهمة المطلوبة، التعرف علي طرق الإنجاز، التعرف علي السلوكيات المقبولة والمرفوضة، البحث عن مصادر للمعلومات، ومحاولة التعرف علي المشكلات المحتملة و وطرق مواجهتها، الشكوى من الصعوبات المتوقعة سواء أكانت حقيقية أم وهمية، بعض الضيق و التبرم، والتردد والإحجام.
لدعم الأفراد في هذه المرحلة يمكن التهيئة المبدئية و التمهيد و تقديم المعلومات لتوضيح رسالة الفريق، و أهدافه، و المهمة المطلوبة، ومعايير النجاح، إبراز السلوك المرغوب و المرفوض، وتدريب الأعضاء علي أداء المهام مع التركيز علي المهارات التي تنقصهم.
2- مرحلة الصراع :
هي أصعب المراحل في بناء الفريق، حيث يبحث فيها كل عضو عن مكانه و مكانته، وتبدو فيها الأهداف صعبة أو غير قابلة للإنجاز، وقد ينفذ فيها صبر الأعضاء، فيجادلون، ويثورون، ويعترضون، و يقاومون، وينشأ النزاع بينهم، وقد يترك بعضهم الفريق، وقد يتعثرالفريق في هذه المرحلة ولا يحقق أي إنجازات.
يسود في هذه المرحلة شعور بتضارب وجهات النظر، والمقاومة و الرفض، و الحيرة، وعدم القدرة علي التفكير السليم، وقد يشعرون بالارتياح عند وجود طاقة أمل في النجاح.
ويبدي الأعضاء في هذه المرحلة سلوكا يتسم بالجدال و المناقشة و التحدي، و التنافس و الصراع، واستخدام وسائل الدفاع السيكولوجية من إسقاط، وتبرير، وانسحاب، وهجوم، وأحلام يقظة، كما يبدءون في التشكيك في الأهداف و المهام، ويميل بعضهم إلى الثورة و فقدان السيطرة علي الأعصاب، والدفاع الشديد عن وجهة النظر الشخصية.
يمكن مساعدة الفريق في هذه المرحلة بالتوضيح و تقديم المعلومات، و التحفيز و تأكيد قدراتهم علي أداء المهمة، وتوضيح أمثلة لمهام مماثلة و كيف تم إنجازها، وكذلك استخدام أساليب حل النزاع من توفيق، تحاشي، تنازل، تكيف، تعاون و مشاركة.
3- مرحلة وضع القواعد :
بعد انقضاء مرحلة الصراع، تبدأ مرحلة قبول الأعضاء لبعضهم بعضا، و للأدوار التي سيلعبونها، وللفريق ككل. تتميز هذه المرحلة بانخفاض حدة النزاع، و بدء التعاون، ثم تزايده تدريجيا. وهي مرحلة وسيطة تمهد للمرحلة التالية و هي مرحلة أداء المهام، لذلك يجب ألا تطول هذه المرحلة أو يتوقف فيها الفريق، ولكن يبدأ التعاون الفعلي و الاتفاق بين الأعضاء للوصول إلى الهدف المشترك. وفي هذه المرحلة يتم وضع القواعد للعلاقات و المعاملات بين أعضاء الفريق، ليصبح الهدف هو الرباط أو العقد غير المكتوب الذي يجمع الفريق.
يكون شعور الأفراد في هذه المرحلة هو تقبل العضوية في الفريق، قبول الهدف المشترك، الراحة النفسية لحل النزاعات، والالتزام و العزم علي التعاون و المشاركة.
و يكون سلوكهم في هذه المرحلة هو العمل علي تسوية الخلافات، تبادل المعلومات، الصراحة والتعبير عن المشاعر، وتكون العلاقات الاجتماعية والشخصية مرحة ومسترخية.
ويمكن مساعدة الفريق بتشجيع المشاركة بين الأفراد، و تنمية الالتزام الذاتي و الشعور بالمسئولية، والتأكد من وضوح الأهداف، وإعطاء المعلومات اللازمة، وبدء عمل خطط وجداول العمل، وتوفير التدريب اللازم
4- مرحلة الأداء :
هنا يبدأ الأعضاء في القيام بأدوارهم، ويمارسون تخصصاتهم المهنية أو الوظيفية، كل في مجاله، ويمارسون علاقات التعاون و الترابط، و يتعرف كل عضو علي دوره وتوقعات الآخرين، ويتفهم كل عضو نواحي القوة و الضعف لديه و لدي الآخرين، ويفكر أعضاء الفريق في طرق الإنجاز و زيادة الفاعلية، ويمارس القائد دوره كموجه ومدرب وناصح، ويساعد الأعضاء علي تقييم أداءهم .
وفى هذه المرحلة يسود الشعور بالرضا، حيث تبدأ خطوات التقدم و نتائجه في الظهور، والشعور بالثقة بالآخرين، حيث تكون الأمور قد استقرت و تعرف الأعضاء علي بعضهم البعض، وكذلك الثقة بالنفس، وتنمو الرغبة في أداء الدور المطلوب للوصول إلى الشعور بالإنجاز و تحقيق الذات.
ويتسم سلوك أفراد الفريق بالتعاون، و القدرة علي التنبؤ بالمشكلات، و الرغبة في تفاديها أو علاجها، وتحمل المخاطرة من أجل تحقيق الهدف، والانغماس في الفريق.
ويمكن مساعدة الفريق أيضا بالتوجيه و التدريب و التشجيع و المؤازرة.
5- مرحلة الإنهاء :
تحدث في حالة الفريق الذي يتكون لأداء مهمة معينة ينتهي دوره بانتهائها، مثل إدخال تغيير معين، أو الإعداد أو تنفيذ مشروع ما. وقد نجح الفريق في مهمته أو يفشل، ويكون علي القائد أن يدرس مع الفريق العوامل التي أدت للنجاح أو الفشل، و الدروس المستفادة، وكيفية عرض النتائج علي الآخرين، و التقييم الكلي للتجربة.
ويكون شعور الأفراد في حالة النجاح الفخر والبهجة و المرح و الاعتزاز والحزن لانقضاء عمل الفريق، بينما في حالة الفشل يكون الشعور بالإحباط و الغضب والإحساس بالعجز وربما الحزن لفض الفريق.
يتسم سلوك الأفراد في حالة النجاح بالشكر و التقدير بين القائد و الأعضاء بعضهم بعضا، و التكاسل عن إجراءات فض الفريق، وفي حالة الفشل يكون استخدام وسائل الدفاع السيكولوجية من إسقاط، وتبرير، وانسحاب، وهجوم، وأحلام يقظة
** كيف أبني روح الفريق ؟
· أحترم شعور وقيم وعادات ومعتقدات الآخرين .
· أحاول تفهم وظيفة ودور كل عضو في الفريق .
· اظهر التقدير للأداء الجيد .
· أتعامل بنضوج مع الآخرين عن طريق تجنب ردود الفعل الزائدة .
· أحاول الإنصات الفعال وتفهم الاتصالات غير الشفوية .
· أتكلم بصفة الجماعة .
· ألا أنتقد الآخرين بصفة شخصية .
· استغل الصراع بإيجابية .
· أضع نفسى مكان الآخرين وأتخيل سلوكى .
· أشجع الابتكار والأفكار البناءة .
· ألا أحجب بيانات أو معلومات عن الآخرين .
· أشارك الآخرين في أفكارك وأعلمهم بخططك المستقبلية .
· أحاول بناء شخصية اعتبارية للفريق .
· أبني الجانب الإنساني في تعاملى مع الأفراد الآخرين .
· أحرص على وجود مهام تنفذ بمشاركة أكبر عدد من أعضاء الفريق لضمان التعاون والتنسيق .
***************************
أسس ومفهوم وأساليب القيادة :
* أظهرت نتائج استطلاعات الرأي التي أنجزت خلال السنوات الخمس الأخيرة أن الموظفين يرغبون في أن يكون المشرفون عليهم قادة – غير أن كثيرا من الموظفين لا يشعرون أن المشرفين عليهم يتوفر لديهم سمات القيادة.
:6: