المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تكونوا..؟



استاذ على
03-08-2010, 12:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أحبتى فى الله

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته



لا تكونوا عون الشيطان على اخيكم



حديث أخرجه الإمام البخاري – رحمه الله - في صحيحه، من رواية أبي هريرة - رضي الله عنه- قال : (( أتى النبي - صلى الله عليه وسلم- برجل قد شرب ، قال :" اضربوه ". قال أبو هريرة- رضي الله عنه-: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه. فلما انصرف قال بعض القوم : أخزاك الله . قال :" لا تقولوا هكذا ، لا تعينوا عليه الشيطان "))، وفي لفظ آخر من حديث أبي هريرة : ((... قال رجل : ماله أخزاه الله ! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:" لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم ". يا الله كم أنت رحيم وعطوف يا رسول الله ... فلم يجد هذا العاصي حين هجاه ودعى عليه الصحابة لقبح فعله من يقف إلى جانبه إلا أنت مما جعله يقول : يا رسول الله والله إنها آخر مرة وتاب توبته النصوح وصلُحَ عمله .
هذا الحديث يحمل توجيهاً نبوياً كريماً ، ومنهجاً رصيناً في كيفية التعامل مع من وقع في معصية من المعاصي ، منهج ربما غاب عن كثير منا، بحيث أصبح بعضنا ينظر لصاحب المعصية نظرة استحقار وكراهية، قد يتبعها الدعاء عليه !!.مما يزيد من بُعده وانحرافه وسقوطة
إن مواجهة العاصي بقبيح فعله، وسوء صنيعه نحو قولنا له: اتق الله، أما تخشى عذاب الله ؟ أما تستحي من الله ؟ ثم اتباع هذا التقريع بدعوة صادقة، يسمعها منك ذلك العاصي، ودعوة أخرى في ظاهر الغيب، كل هذا أحرى به أن يرتدع، ويتوب، ويشعر بأنك تنظر إليه نظرة رحمة ومودّة ، ومحبة الخير له ، وليست نظرة استعلاء وامتهان .


سأل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يوما عن رجل يعرفه ، فقالوا له : إنه خارج المدينة يتابع الشراب ، فكتب له عمر يقول : إنني أحمد إليك الله الذي لا إله غيره ، غافر الذنب و قابل التوب شديد العقاب . فلم يزل الرجل يردد كتاب عمر و هو يبكي .. حتى صحت توبته . و لما بلغ عمر ، قال : هكذا فاصنعوا ، إذا رأيتم أخاكم زل زلة فسددوه و وفقوه و ادعوا الله أن يتوب عليه ، و لا تكونوا أعوانا للشيطان عليه .
كثيرًا ما نشمتُ في العصاة والمنحرفين، معتقدين أنْ لا خير فيهم، وأنهم لن يرجعوا أبدًا إلى رشدهم؛ بل الأدهى من ذلك أن البعض يُيئِّس مَن أراد أن يرجع منهم ويتوب، مستبشعًا ذنبَه، ومستعظمًا جُرمه، ومستكثرًا أن يقف مع الطاهرين، بعدما كان في صفوف العصاة والمجرمين، وهذا لؤم في الطبع، وخطأ كبير، وجرم يرتكب في حق هؤلاء؛ وصدق الله - تعالى -: {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} [الإسراء: 100].


هداية العاصي غنيمة

إن الواجب علينا تجاه العصاة أن نأخذهم باللِّين والرفق؛ عسى الله أن يهديهم على أيدينا، وإنها لغنيمة كبيرة إذا ما حدث ذلك؛ قال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر: ((لأعطينَّ الراية رجلاً يفتح الله على يديه))، فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى، فقال: ((أين عليٌّ؟))، فقيل: يشتكي عينيه، فأمر فدعي له، فبصق في عينيه، فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شيء، فقال: نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((على رِسلك، حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعُهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله، لأنْ يُهدى بك رجل واحد خيرٌ لك من حمر النَّعم))؛ رواه البخاري.

هذا هو رسول الإنسانية جمعاء - صلوات الله وسلامه عليه - هذا هو الذي اتَّهمه أعداؤه بأنه نشر الإسلام بالسيف، ولم يأتِ إلا بما هو شر - في زعمهم - ها هو يعلن على الملأ أن هدف الإسلام والمسلمين هو الأخذ بيد الناس من الظلمات إلى النور، وانتشالهم من وحل الكفر والضلال، وليس الهيمنة عليهم، والاستحواذ على أموالهم، كما يروج لذلك أعداء الإسلام.

سمير الجابرى
03-08-2010, 02:50 PM
You can see links before reply

shima'a
04-08-2010, 11:22 PM
جزاك الله خيرا

استاذ على
05-08-2010, 09:00 PM
You can see links before reply


جزاك الله خيراااااااااااااااااا

استاذ على
05-08-2010, 09:01 PM
جزاك الله خيرا


جزاك الله خيراااااااااااااااااا

موناليزا
05-08-2010, 09:24 PM
هذا هو رسول الإنسانية جمعاء - صلوات الله وسلامه عليه - هذا هو الذي اتَّهمه أعداؤه بأنه نشر الإسلام بالسيف، ولم يأتِ إلا بما هو شر - في زعمهم - ها هو يعلن على الملأ أن هدف الإسلام والمسلمين هو الأخذ بيد الناس من الظلمات إلى النور، وانتشالهم من وحل الكفر والضلال، وليس الهيمنة عليهم، والاستحواذ على أموالهم، كما يروج لذلك أعداء الإسلام.


ربنا يجعله في ميزان حسناتك

استاذ على
06-08-2010, 02:45 AM
هذا هو رسول الإنسانية جمعاء - صلوات الله وسلامه عليه - هذا هو الذي اتَّهمه أعداؤه بأنه نشر الإسلام بالسيف، ولم يأتِ إلا بما هو شر - في زعمهم - ها هو يعلن على الملأ أن هدف الإسلام والمسلمين هو الأخذ بيد الناس من الظلمات إلى النور، وانتشالهم من وحل الكفر والضلال، وليس الهيمنة عليهم، والاستحواذ على أموالهم، كما يروج لذلك أعداء الإسلام.


ربنا يجعله في ميزان حسناتك


اشكر مرورك الطيب وجزاكى الله خيرااااا

استاذ على
31-08-2010, 03:30 PM
اشكر مروركم الطيب وجزاكم الله خيرااااااااااااااااااا

mr.hisham
03-09-2010, 02:24 AM
شكراً على الموضوع الرائع

خالد سعد
10-09-2010, 12:23 AM
جزاك الله كل خير
وتقبل منك صالح الاعمال