محمد صلاح الحفناوي
13-07-2010, 03:14 PM
التربية الجنسية بين مؤيد ومعارض ......
بقلم / محمد صلاح الحفناوي
You can see links before reply
انتشر في السنوات الأخيرة مصطلح أو مفهوم التربية الجنسية وتباينت الآراء عندما تم طرح فكرة أن تدرس كمنهج في مدارسنا فكان هناك مؤيدين ومعارضين وكل منهم يعلل وجهة نظره بأسباب مقتنع بها .
المؤيدين لتدريسها يعللون موقفهم بأن هناك فرق بين الثقافة الجنسية والتربية الجنسية ، فالأولى يتعرف عليها الإنسان مع تقدم مراحل عمره ، أما الثانية فهى تقوم على الوعى والسلوك السليم ، كما أن التربية الجنسية موجودة في القرأن الكريم وأشير لها في مواضع كثيرة حيث يبين متى يبلغ الإنسان وأمارات ذلك لدى كل من الرجل والمرأة، ففي الرجل.. الاحتلام، وإنبات شعر العانة ، وفي الأنثى كذلك مع حدوث الحيض .. وجعل الإسلام لذلك أحكاماً وآداباً تضبط مسار هذا الأمر وتحفظه ، بالإضافة إلي أن هناك أشياء يتم تدريسها في مادة العلوم وأكدوا أن التربية الجنسية هي التي تمد الفرد بالمعلومات العلمية والخبرات الصالحة والاتجاهات اللازمة والسليمة إزاء المسائل الجنسية بقدر ما يسمح به نموه الجسمي والفسيولوجي والعقلي والانفعالي والاجتماعي في إطار الدين والأخلاق مما يؤهله لحسن التوافق في المواقف الجنسية ومواجهة مشكلاته الجنسية في الحاضر والمستقبل ، مواجهة واقعية تؤدي إلى الصحة الجنسية .
المعارضين رفضوها لأن تدريسها يتنافي مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وأن ذلك سوف يخلق نوع من الانحلال داخل المدارس كما أنهم يقولون أن الجنس فطرة يمارسها الإنسان بدون تعلم أو تدريب فالإنسان كما خلقه الله أوجد في عقله وأحاسيسه مجموعة من الغرائز وبالفطرة يدرك الإنسان أماكن الغريزة الجنسية لذلك يجب ترك المسألة للزمن ، كما أن الإشارة المتعمدة لتلك الأشياء ستؤدي إلي تنبيه الأطفال مبكراً وهذا سينجم عنه مشاكل كثيرة .
ولم تنتهي الآراء عند هذا الحد فكان هناك رأي معتدل يقول بأن تدريسها الآن صعب ولكن يمكن تدريسها في المستقبل بشرط أن يتم إعداد مناهجها بشكل جيد بواسطة خبراء في المناهج وعلماء في الدين وأن يتم تدريب كوادر لتدريسها .
بعد التعرض لوجهات النظر المختلفة مع أي وجهة نتفق ....
هل نوافق لأننا أحيانا نواجه مواقف صعبة عندما يبادرنا أحد أبنائنا بسؤال يتعلق بهذه المسائل ... ؟
أم نرفض خوفاً علي أبنائنا من التعرض لمثل هذه الأمور ... ؟
أم ندفن رأسنا في الرمال ونقول " احنا مالنا يعملوا اللي يعملوه كده كده خربانه هي جت علي دي " !!!
بقلم / محمد صلاح الحفناوي
You can see links before reply
انتشر في السنوات الأخيرة مصطلح أو مفهوم التربية الجنسية وتباينت الآراء عندما تم طرح فكرة أن تدرس كمنهج في مدارسنا فكان هناك مؤيدين ومعارضين وكل منهم يعلل وجهة نظره بأسباب مقتنع بها .
المؤيدين لتدريسها يعللون موقفهم بأن هناك فرق بين الثقافة الجنسية والتربية الجنسية ، فالأولى يتعرف عليها الإنسان مع تقدم مراحل عمره ، أما الثانية فهى تقوم على الوعى والسلوك السليم ، كما أن التربية الجنسية موجودة في القرأن الكريم وأشير لها في مواضع كثيرة حيث يبين متى يبلغ الإنسان وأمارات ذلك لدى كل من الرجل والمرأة، ففي الرجل.. الاحتلام، وإنبات شعر العانة ، وفي الأنثى كذلك مع حدوث الحيض .. وجعل الإسلام لذلك أحكاماً وآداباً تضبط مسار هذا الأمر وتحفظه ، بالإضافة إلي أن هناك أشياء يتم تدريسها في مادة العلوم وأكدوا أن التربية الجنسية هي التي تمد الفرد بالمعلومات العلمية والخبرات الصالحة والاتجاهات اللازمة والسليمة إزاء المسائل الجنسية بقدر ما يسمح به نموه الجسمي والفسيولوجي والعقلي والانفعالي والاجتماعي في إطار الدين والأخلاق مما يؤهله لحسن التوافق في المواقف الجنسية ومواجهة مشكلاته الجنسية في الحاضر والمستقبل ، مواجهة واقعية تؤدي إلى الصحة الجنسية .
المعارضين رفضوها لأن تدريسها يتنافي مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وأن ذلك سوف يخلق نوع من الانحلال داخل المدارس كما أنهم يقولون أن الجنس فطرة يمارسها الإنسان بدون تعلم أو تدريب فالإنسان كما خلقه الله أوجد في عقله وأحاسيسه مجموعة من الغرائز وبالفطرة يدرك الإنسان أماكن الغريزة الجنسية لذلك يجب ترك المسألة للزمن ، كما أن الإشارة المتعمدة لتلك الأشياء ستؤدي إلي تنبيه الأطفال مبكراً وهذا سينجم عنه مشاكل كثيرة .
ولم تنتهي الآراء عند هذا الحد فكان هناك رأي معتدل يقول بأن تدريسها الآن صعب ولكن يمكن تدريسها في المستقبل بشرط أن يتم إعداد مناهجها بشكل جيد بواسطة خبراء في المناهج وعلماء في الدين وأن يتم تدريب كوادر لتدريسها .
بعد التعرض لوجهات النظر المختلفة مع أي وجهة نتفق ....
هل نوافق لأننا أحيانا نواجه مواقف صعبة عندما يبادرنا أحد أبنائنا بسؤال يتعلق بهذه المسائل ... ؟
أم نرفض خوفاً علي أبنائنا من التعرض لمثل هذه الأمور ... ؟
أم ندفن رأسنا في الرمال ونقول " احنا مالنا يعملوا اللي يعملوه كده كده خربانه هي جت علي دي " !!!