المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقالات تربوية للمعلمين(1)



علا عبد الفتاح
06-06-2010, 10:37 AM
في هذا الموضوع نحاول أن نجمع بعض المقالات التي توجه للمعلمين، أو التي يكتبها المعلمون،
ممنوع الضرب .. طيب نعمل إيه؟!
ونحن على أبواب عام دراسي جديد نتطلع إلى سنة يملؤها الأمل في أن تكون ناجحة بكل ما في هذه الكلمة من معنى.
من أكثر الأشياء التي تشكل ضغطاً عليك كمعلم هو سلوك الطلبة والطالبات الذين سوف تراهم وتتعامل معهم كل يوم! المعلمون على العموم لا تشغلهم المادة العلمية بشكل كبير، فهي لا تشكل أي صعوبة بالنسبة لهم. بل على العكس، معظم المعلمين يتطلعون إلى "تدريس" المادة وإفادة الطلبة.

ولكن الجزء الأصعب في عملية التدريس هو في الحقيقة التعامل مع الطلبة والطالبات، وإدارة الفصل بشكل عام. فمعظم المدرسين يشكون من أن الطلبة لا يريدون أن يتعلموا، وأنهم لا يريدون سوى اللعب والتحدث مع الأصدقاء، واضاعة الوقت . فتلقي العلم هو آخر هذه الأولويات.

وهنا يبدأ الصراع بين المعلم وبين المتعلمين. ويعيش معظم المعلمين تحت ضغط نفسي وعصبي شديد وهم يتصارعون كل يوم مع أطفال أو مراهقين لا يريدون أن يكونوا في الفصل. ونتيجة لهذه الضغوط اليومية يحدث الخطأ. يبدأ المعلم في فقدان السيطرة على أعصابه، وقد يتلفظ بألفاظ غير مناسبة، وقد يتطور الأمر إلى الاعتداء بالضرب على بعض الطلبة! وقد يحدث ما لا تحمد عقباه كما حدث في العام الماضي "تذكروا إسلام (You can see links before reply)".


أولاً: كشف الهيئة!
بقلم
ماري بسطا

دعونا نبدأ من البداية! نحن المعلمون يجب أن نبدأ بأنفسنا أولاً. ففاقد الشيء لا يعطيه. لا تستهن بعقلية الطلبة والطالبات الذين تقف أمامهم. فهم سيعطونك فرصة لعدة أيام في بداية العام الدراسي ثم يقررون ما إذا كنت جديراً بأن يتركوا أصدقاءهم واهتماماتهم ويستمعوا إليك، أم لا؟!
طلابك سوف يقيموا المظهر والجوهر لجميع المعلمين الذين سيتعاملون معهم على مدار العام الدراسي. فدعنا نبدأ أولاً بالمظهر:

لا يهم إن كنت تعلم أطفالاً في المرحلة الابتدائية أو مراهقين في المرحلة الإعدادية أو الثانوية. إن اهتمامك بمظهرك ونظافتك الشخصية اليومية هي أشياء يجب أن تأخذها باهتمام شديد. أنت معلم محترف. وهذا معناه أن ملابسك يجب أن تكون نظيفة وبسيطة دائماً. يحبذ أن تأخذ ملابسك الطابع شبه الرسمي، فملابسك يجب أن تكون مختلفة عن ملابس الطلبة. (هذا ينطبق أكثر على الجيل الجديد من المعلمين)
فالتبسط في الملبس يعطي الطلبة انطباعاً أنهم يمكنهم أن يتبسطوا معك. اختر ملابسك بحيث تكون مريحة لك، ولكن في نفس الوقت تعطي الرسالة أنك ذاهب إلى العمل وليس للترفيه.

أنت قدوة والنظافة الشخصية أمر هام جداً. وحتى إذا كان طلابك بسطاء ويعوزهم الاهتمام بنظافتهم الشخصية فأنت الذي سوف تعلمهم العناية بهذه الأشياء. الشعر، الأظافر، رائحة الفم، والرائحة التي تفوح منهم عموماً. أنا أعلم أن جو بلادنا حار، وفصولنا غير مكيفة، لذلك يجب أن نأخذ هذه الظروف في اعتبارنا، ونحرص دائماً على أن نظهر بالمظهر اللائق أمام أولادنا. أؤكد لكم أن هذه الأمور من العوامل التي تؤثر في طريقة تعامل الطلبة والطالبات مع المدرس. بالطبع كلما ارتفع المستوى الثقافي والاقتصادي للطلبة كلما ازدادت أهمية هذا الموضوع. ولكن إن كنت تعلم أطفالاً من خلفية بسيطة فواجبك أن ترشدهم حتى يهتموا هم أيضاً بنظافتهم ونظافة ملبسهم. إنهم ينظرون إليك كقدوة ويقومون بعمل "كشف هيئة"، فهل ستنجح أم لا؟



ثانياً: عرف نفسك!
في المقالة السابقة تحدثنا عن "مظهر المعلم" وأهميته في إعطاء رسالة إلى متعلميه: "أنتم مهمون بالنسبة لي، ولذلك أنا أهتم أن أظهر أمامكم في أحسن صورة ممكنة. أيضاً المدرسة مكان عملي وهو المكان الذي تتلقوا منه العلم. لذلك أنا آخذ هذا المكان وعملي بجدية واحترام."

الآن، وبعد أن مررت بـ "كشف الهيئة" بسلام، يأتي الجانب الأصعب. فكما قلنا من قبل، سيعطيك الطلبة فرصة لعدة أيام في بداية العام الدراسي. من الهام أن نذكر هنا أن الطلبة أيضاً يتطلعون إلى معلم يحبونه ويحترمونه. ولكنك لن تحظى بهذه المحبة وهذا الاحترام إلا إذا كنت حقاً جديراً بهما!!

إن الطلبة والطالبات يريدون معلماً صاحب مبادئ وقيم! فإذا اقتنعوا أنك هذا المعلم سوف تكون بالنسبة لهم المعلم القدوة الذي لن ينسوه أبداً.

وهذه القيم بالطبع لا تعني بالنسبة لهم مجرد كلام. فالمعلم صاحب المبادئ يهتم بكل طالب وطالبة بالفصل ويحرص على أن يكونوا قد فهموا الدرس. المعلم الذي يوازن بين شرح الدرس لمعظم الطلبة وإعطاء وقت إضافي - سواء كان داخل الفصل أو على حساب راحته في وقت الفسحة - لمن "يحتاج" شرحاً إضافياً، هذا المعلم يثبت عملياً أنه فعلاً يحب كل طالب في الفصل ويهتم به. الطلبة سوف يلاحظون اهتمامك وسيبادلونك حباً بحب.

فالمعلم صاحب المبادئ يحرص على الحفاظ على كرامة كل طالب وطالبة بالفصل، خاصة إذا أخطأ هذا الطالب فيكون توجيهه له يوازن بين رفض المدرس للتصرف الخاطئ وحفاظه على كرامة الطالب المخطئ، ويمكن للمدرس التحدث أكثر مع الطالب المخطئ خارج الفصل حتى لا يهينه أمام الآخرين. الطلبة سيلاحظون هذا وسوف يحافظون على كرامتك أيضاً.

المعلم صاحب المبادئ يناصر الطالب أو الطالبة الضعيفة في فصله. فهو لا يسمح بأن يكون هذا الطالب محل استهزاء من الآخرين. هذا المعلم يعرف كيف يحافظ على كرامة هذا الطالب وفي نفس الوقت لا يغالي في تأنيب الآخرين حتى لا يستمروا في إيذاء هذا الطالب. الطلبة سيلاحظون هذا الاهتمام، وهذا سيجعل مكانتك عالية لديهم لدفاعك عن الشخص الضعيف.

المعلم صاحب المبادئ يستطيع أن يضبط انفعالاته فهو يعطي نموذجاً للطلبة في كيفية التعامل مع الأزمات والصراعات بهدوء وحكمة وأحياناً بتخفيف حدة الموقف باستخدام روح المرح التي لا تسيء إلى أحد.

أنت تعلم جيداً أن معظم الطلبة يلاحظون جميع تصرفاتك وخصوصاً عند حدوث مشكلة. هذه المشكلة، سواء كانت بين طالب وآخر أو بين طالب وبينك أنت المعلم، هي "فرصتك" لتوصيل رسالة إلى هؤلاء الطلبة: "أنا المعلم، أنا أستطيع أن أضبط انفعالاتي، وأستطيع أن أحمي الطلبة في فصلي، وأرسي مبادئ الاحترام المتبادل." "أنا معلم أهتم بكل فرد فيكم ويمكنكم أن تثقوا في."
إن المشاكل التي تحدث داخل الفصل هي فرصتك للإعلان عن نفسك ومبادئك لجميع الطلبة. إذا تعاملت معها بحكمة وتوازن ستجد أنك استطعت أن تكسب ثقة الطلبة وتكون هذه بداية لعام دراسي مثمر ولعلاقة متميزة بينك وبين طلابك
ثالثاً: اعرف نفسك!
دعنا ندخل بعمق أكثر في الموضوع: إن سلوكنا يعكس معتقداتنا، فما نؤمن به يظهر في كلامنا وتصرفاتنا حتى وإن حاولنا إخفاؤه عن الآخرين. فتحت الضغط تظهر الحقيقة!

إن نظرتك للطلبة في أحيان كثيرة تحدد علاقتك بهم. هل تعتقد أن جيل هذه الأيام "لا عنده تربية ولا تعليم"؟ إذا كان هذا هو اعتقادك فمن الصعب أن ترى غير ذلك. فأنت لن تتوقع من الطلبة أي اتجاه ايجابى أو مبادرة طيبة تجاهك. هذا الاعتقاد أيضاً لن يساعدك على الأخذ بيد هؤلاء الطلبة سواء تعليمياً، أو أخلاقياً. "هم كدة وهيفضلوا كدة! مفيش فايدة فيهم."

هذا النوع من التفكير في الحقيقة غير مجدى. والمعلم الناجح تجده شخصاً إيجابياً في تفكيره نحو الآخرين بصفة عامة، ونحو الطلبة بصفة خاصة. إن التفكير السلبي تجاه الطلبة ليس بجديد. فعلى مر العصور تجد أن بعض المعلمين لديهم هذا الأنطباع و يرددون هذا الكلام عن الطلبة.
ولكن الواقع هو أن توقعات الطلبة تجاه معلميهم أصبحت أكثر تعقيداً. يمكن أن تقول أن جيل هذه الأيام أصبح يتوقع الكثير من المعلم، أكثر من الأجيال السابقة. هم، كما قلنا في مقالات سابقة، لن يعطوك احترامهم إلا إذا اقتنعوا أنك جدير به.

لهذا فمن مصلحتك أن تراجع تفكيرك، أو تستمر في معاناتك مع الطلبة العام تلو الآخر.

تعرف على اهتمامات هذا الجيل وحاول أن تكون على الأقل على دراية بما يحبونه وما يشغلون أنفسهم به.
استمع إلى الموسيقى التي يستمعون إليها، شاهد الأفلام التي يشاهدونها (أعلم أن هذا يكون أحياناً صعب، ولكن انظر له على أنه بحث اجتماعي!)، اهتم بالأحداث الجارية التي يهتمون بها، وكن على معرفة جيدة بالتكنولوجيا التي يتعاملون بها الآن. فكل ذلك يقربك إليهم ويجعلك قادراً في نفس الوقت على توجيههم بشكل جيد.

انظر إلى الطلبة كمن ينظر إلى المستقبل. ثق أن لك دوراً كبيراً في تشكيل هذا المستقبل. فليكن لديك ثقة بنفسك وفي قدراتك. كن إيجابياً ولاحظ نفسك عندما تتسلل السلبية إلى تفكيرك. اطردها خارجاً، فلا مكان لها وأنت تتعامل مع أولادنا .. الذين هم الأمل والمستقبل!

أبوبكر أحمد العملة
06-06-2010, 01:48 PM
اهلا بعطائك المتميز معنا فسيادتك شخصية متميزة


بارك الله في وقتك وصحتك ...اللهم آمين


ببوابة التعليم المصرى


وجزاكم الله خيراً


الخدمة الجيدة ....تحتاج الى التسويق الأجود





مع خالص تقديرى لشخصكم الكريم
ابوبكر احمد العملة
عضو فريق مجتمع المعرفة بالمنتدى الكريم

عبدالله حسن رياش
08-06-2010, 01:02 AM
جزاك الله خيرًا في انتظار ابداعاتك