سمير الجابرى
05-06-2010, 02:36 AM
من أخلاق النصر(الحرص على الاجتماع والوحدة)
You can see links before reply
ووعي الصحابة أيضاً أنه لابد للظفر بعون الله وتأييده ونصره من الاجتماع والوحدة ، فحرضوا على هذا الاجتماع وعلى هذه الوحدة انطلاقاً من قوله تعالى : (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ...) (آل عمران : 103) ، (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة : 2) ، (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {105} يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ {106} وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (آل عمران : 105-107) .
وقوله r : (إياكم والفرقة ، وعليكم بالجماعة فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد)(1) ، (من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه)(2) ،
(يد الله مع الجماعة )(1) ، (وأنا آمركم بخمس ، الله أمرني بهن : بالجماعة ، والسمع ، والطاعة ، والهجرة ، والجهاد في سبيل الله فإن من خرج من الجماعة قيد شبر ، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلى أن يرجع قالوا : يا رسول الله ، وإن صلى وصام ؟ قال : (وإن صام ، وصلى ، وزعم أنه مسلم) (2) (إن الشيطان ذئب الإنسان ، كذلك الغنم يأخذ الشاة القاصية ، والناحية ، وإياكم والشعاب ، وعليكم بالجماعة والعامة)(3) .
وانطلاقاً كذلك من الواقع ، إذ الواقع يشهد بأن للجماعة دوراً كبيراً في حياة المسلم فهي تعين المسلم على معرفة أبعاد ومعالم شخصيته ، وما تنطوي عليه هذه الشخصية من إيجابيات وسلبيات الأمر الذي ييسر سبيل المحافظة على الايجابيات وتنميتها ، وتلافي السلبيات والتخلص منها .
وهي تكسب المسلم كثيراً من الخبرات والتجارب ، ولاسيما في المواقف المفاجئة ، أو المباغتة ، وهي تملأ عليه حياته فلا تبقى لديه لحظة فـــراغ يمكن
أن يستغلها شياطين الإنس والجن في إغوائه وإضلاله ، وهي تفتح أمامه الباب لتحصيل مزيد من الأجر والثواب ، وهي تكون سبباً في نزول الرحمات ، وإذهاب السأم والملل عن نفس المسلم ، بل وتجديد هذه النفس ، وهي تعين المسلم على أمره ، وتحفظ له حريته ، وحياته وكرامته إلى غير ذلك من الفوائد ، والمنافع ، وتجلي حرصهم على الاجتماع والوحدة من خلال هذه الصور:
الصورة الأولى :
ما أخرجه عبدالرزاق في المصنف من حديث قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان صدراً من خلافته ، كانوا يصلون بمكة ، ومنى ركعتين ، ثم إن عثمان صلاها أربعاً ، فبلغ ذلك ابن مسعود ، فاسترجع ، ثم قام فصلى أربعاً ، فقيل له : استرجعت ثم صليت أربعاً؟ قال : الخلاف شر) (1) .
الصورة الثانية :
ما أخرجه أحمد في : المسند عن رجل قال : كنا قد حملنا لأبي ذر ـ رضي الله عنه ـ شيئاً نريد أن نعطيه إياه فأتينا الربذة ، فسألنا عنه فلم نجده ، قيل أستأذن في الحج فأذن له ، فأتيناه بالبلدة وهي منى ، فبينا نحن عنده إذ قيل له إن عثمان صلى أربعاً ، فاشتد ذلك عليه ، وقال قولاً شديداً وقال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين ، وصليت مع أبي بكر ، وعمـر ، ثم قال أبو ذر ـ رضي الله عنه ـ فصلى أربعاً ، فقيل له : عبت على أمر المؤمنين شيئاً ، ثــــم تصنعه ؟ قـــال :
الخلاف أشد ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا ، فقال : إنه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه ، فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ، وليس بمقبول منه توبة حتى يسد ثلمته التي ثلم ، وليس بفاعل ، ثم يعود فيكون فيمن يعزه ، أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا يغلبونا على ثلاث : أن نأمر بالمعروف ، وننهى عن المنكر ، ونعلم الناس السنن (1).
الصورة الثالثة :
ما جاء عن علي ـ رضي الله عنه ـ قال : اقضوا كما كنتم تقضون فإني أكره الاختلاف حتى يكون للناس جماعة ، أو أموت كما مات أصحابي)(2).
وسأل ابن الكواء عليا ـ رضي الله عنه ـ عن السنة والبدعة ، وعن الجماعة الفرقة ، فقال : يا ابن الكواء ، حفظت المسألة ، فأفهم الجواب ، السنة ـ والله ـ سند محمد صلى الله عليه وسلم والبدعة : ما فارقها ، والجماعة ـ والله ـ: مجامعة أهل الحق ، وإن قلوا ، والفرقة : مجامعة أهل الباطل ، وإن كثروا(3).
وهكذا كان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ من أحرص الناس على الاجتماع والوحدة ولهذا نصرهم الله على عدوهم رغم قلتهم عدداً ، وعدة .
ويمكن أن ينصرنا الله نحن المسلمين على عدونا اليوم ، كما نصرهم بالأمس ، إذا نحن راعينا ذلك في حياتنا ، فحرصنا على الاجتماع والوحدة ، ويساعدنا على ذلك :
· حسن الصلة بالله ـ عز وجل ـ تلك التي تتمثل في اتباع منهجه ، وإخلاص الوجهة له ـ سبحانه وتعالى ـ فإنها إن تمكنت من النفس جردتها من كل حظوظها ، وحينئذ يكون الربط على القلوب ، والتأليف بين النفوس وتكون الوحدة والاجتماع ، وقد وردت بذلك نصوص كثيرة ، منها : قوله تعالى : (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) (آل عمران : 31) .
وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي :
(يقول الله تعالى : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي ببطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت ، وأنا أكره مساءته)(1).
(إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل ، فقال : إني أحب فلاناً فأحبه ، قال : فيحبه جبريل ، ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، قال : ثم يوضع له القبول في الأرض ، وإذ ا أبغض عبداً دعا جبريل ، فيقول : إني أبغض فلاناً فأبغضه ، قال : فيبغضه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله
يبغض فلاناً فأبغضوه ، قال . فيبغضونه ، ثم يوضع له البغض في الأرض)(1).
(وما تواد رجلان في الله ـ عز وجل ـ فتفرق بينهما إلا بحدث يحدثه أحدهما ، والمحدث شر ، والمحدث شر ، والمحدث شر)(2).
· ورعاية الآداب الاجتماعية من الترازور ، والسؤال عند الغياب ، وبذل النصيحة ، وطلاقة الوجه ، والهدية ، والمواساة ، وإظهار المحاسن والفضائل ، وإخفاء المعايب ، والرذائل ، والوفاء ، والعفو عن الهفوات ، والزلات ، ورك التكلف ، وإفشاء السلام ، وإجابة الدعوة ، وكل ما هو حق للأخ علي أخيه ، فإن هذه إذا روعيت أثمرت المحبة والمودة ، وحينئذ يكون الترابط ، وتكون الوحدة .
إذ جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إن رجلاً زار أخاله في قرية أخرى ، فأرصد الله له على مدرجته ملكاً فلما أتى عليه قال : أين تريد؟ قال : أريد أخاً لي في هذه القرية قال : هل لك من نعمة تربها؟ قال : لا ، غير أني أحببته في الله تعالى ، قال : فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)(3) ، (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكــــم على شيء
إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم)(1) ،(ما من مسلمين التقيا ، أخذ أحدهما بيد صاحبه إلا كان حقاً على الله ـ عز وجل ـ أن يحضر دعاءهما ، ولا يفرق بين أيديهما حتى يغفر لهما)(2) ، (تصافحوا يذهب الغل ، وتهادوا تحابوا ، وتذهب الشحناء)(3).
· والتدبر في ثمرات الوحدة والاجتماع ، وعواقب الفرقة في الدنيا والآخرة ، فإن هذا كفيل بدفع أصحاب العقول الراشدة ، والفطر السليمة إلى الحفاظ على الوحدة ، ونبذ الفرقة مهما تكن التضحيات ، والتكاليف .
· والتأمل في واقع أعداء الله ، فإن هؤلاء حريصون كل الحرص على التلاقي فيما بينهم ، والوحدة في شكل أحلاف عسكرية (حلف وارسو سابقاً ، والأطلنطي حالياً) ، أو برلمانات سياسية (البرلمان الأوربي) أو اتحادات جمهورية ، وولاياتية (جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقاً ، الولايات المتحدة الأمريكية الآن) . وهم حريصون كل الحرص على ذلك رغم أنهم على الباطل ، ورغم ما بينهم من خلافات جوهرية تمس أصول العقيدة .
ولعـل هـذا التـأمل يــدفع عقلاء المسلمين ، وذوي الضمائـــر الحيـــة منهــــــم أن
يحرصوا على الاجتماع والوحدة ، وأن ينبذوا الفرقة ، لاسيما ونحن على الحق ، وليس بيننا من الخلافات الجوهرية مثل ما عند هؤلاء الخصوم والأعداء ، وإلى هذا يشير الحق ـ تبارك وتعالى ـ إذ يقول :
(وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) (الأنفال : 37) .
· والتذكير الدائم بضرورة الحفاظ على الاجتماع والوحدة ، ونبذ الفرقة ، حتى نظل أعزة الجانب ، مسموعي الكلمة ، محروسين بعين الله ورعايته ، إذ الإنسان بطبيعته ينسى ، ولا علاج لهذا النسيان إلا بالتذكير الدائم ، وصدق الله الذي يقول :
(فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى) (الأعلى : 9) ، (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذاريات : 55).
· والتجوال الدائم في سيرة السلف ، ولا سيما الصحابة الذين نسوق الآن طرفاً من أخلاقهم التي كانت سبباً في نصرتهم على أعدائهم ، وكيف كان حرص هؤلاء على الاجتماع والوحدة ، وبغضهم وكراهيتهم للفرقة ، رغم ما كان يقع بينهم من اختلاف في الرأي ، وتعارض في وجهات النظر ، إذ كانوا يؤمنون : (أن الخلاف لا يفسد للود قضية) .
· ثم الاستعانة التامة بالله ـ عز وجل ـ ودوام الدعاء ، والضراعة أن يربط على القلوب ، وأن يزيل ما بالصدور ، وأن يجمعنا دائماً على الحق وقد وعد ـ سبحانه ـ بإجابة الدعاء لمن استوفى شرطه ، وكان أهلاً له ، فقال : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة : 186)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الحديث أخرجه الترمذي في : السنن : (9/10) بهامش عارضة الأحوذي) من حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعاً به ، وعقب عليه بقوله : (حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه).
(2) الحديث أخرجه أبو داود في : السنن كتاب السنة : باب في قتل الخوارج 4/241 رقم 4758 من حديث أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً بهذا اللفظ ، والبخاري في : =
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= الصحيح : كتاب الفتن : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم سترون أموراً تنكرونها 7/59 من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ولكن بلفظ :(من رآى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه ، فإن من فارق الجماعة شبراً فمات إلا مات ميتة جاهلية).
(1) الحديث أخرجه الترمذي في : السنن 4/466 رقم 2166 من حديث ابن عباس مرفوعاً بهذا اللفظ ، ثم عقب عليه بقوله : (هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه) ، والنسائي في : السنن : كتاب تحريم الدم : باب قتل من فارقه الجماعة 7/92 ـ 93 من حديث عرفجة بن شريح الأشجعي مرفوعاً به .
(2) الحديث أخرجه أحمد في : المسند 4/202 من حديث الحارث الأشعري مرفوعاً بهذا اللفظ .
(3) الحديث أورده الهيثمي في : مجمع الزوائد : كتاب الخلافة : باب لزوم الجماعة 5/219 من حديث معاذ بن جبل ، وعقب عليه بقوله : (رماه أحمد والطبراني ، ورجال أحمد ثقات إلا أن العلاء بن زياد قيل لم يسمع من معاذ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الحديث أخرجه عبدالرزاق في : المصنف : كتاب الصلاة ، باب الصلاة في السفر 2/516 رقم 4269 من حديث معمر عن قتادة به ، وعنه نقل الشيخ محمد يوسف في : حياة الصحابة 2/3 . وأخرجه أبو داود في : السنن : كتاب المناسك (الحج) باب الصلاة بمنى 2/199 رقم 1960 من حديث الأعمش ، عن إبراهيم ، عن عبدالرحمن بن يزيد قال : صلى عثمان ... ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الحديث أخرجه أحمد في : المسند 5/165 عن رجل قال : كنا قد حملنا لأبي ذر شيئاً ... الحديث ، وأورده الهيثمي في : مجمع الزوائد 5/216 ، وعزاه إلى أحمد وعقب عليه بقوله :(وفيه راو لم يسم ، وبقية رجاله ثقات ، وعنه نقل الشيخ محمد يوسف في : حياة الصحابة 2/2ـ3.
(2) انظر : حياة الصحابة للشيخ محمد يوسف 2/413.
(3) انظر : حياة الصحابة للشيخ محمد يوسف 2/413 ، وابن الكواء هذا : هو عبدالله بن أبي أوفى اليشكري من فرقة الخوارج الذي كانوا مع علي ـ رضي الله عنه ـ ثم خرجوا عليه ، انظر : الكامل في التاريخ ابن الأثير 3/165 بتصرف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الحديث أخرجه البخاري في : الصحيح : كتاب الرقاق : باب التواضع 8/131 من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً بهذا اللفظ ، وأخرج أحمد في المسند 6/256 نحوه من حديث عائشة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الحديث أخرجه البخاري في : الصحيح : كتاب الأدب : باب المقت من الله تعالى 8/17 ، ومسلم في : الصحيح : كتاب البر والصلة والآداب : باب إذا أحب الله عبداً حببه إلى عباده 4/2030 رقم 2637 كلاهما من حديث أبي هريرة مرفوعاً ، واللفظ لمسلم .
(2) الحديث أورده الهيثمي في : مجمع الزوائد : كتاب الزهد : باب ما تواد اثنان فيفرق بينهما إلا الذنب 10/275 عن رجل من بني سليط ، ثم عقب عليه بقوله : (رواه أحمد وإسناده حسن) .
(3) الحديث أخرجه مسلم في : الصحيح : كتاب البر والصلة والآداب ، باب في فضل =
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= الحب في الله 4/1988 رقم 38 ، وأحمد في : المسند 2/292 كلاهما من حديث أبي هريرة واللفظ لمسلم .
(1) الحديث أخرجه مسلم في . الصحيح : كتاب الإيمان : باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون 1/74 رقم 93 ، 94 ، وأبو داود في : السنن : كتاب الأدب : باب في إفشاء السلام 4/350 رقم 1593 كلاهما من حديث أبي هريرة مرفوعاً واللفظ لمسلم .
(2) الحديث أخرجه أبو داود في : السنن : كتاب الأدب : باب في المصافحة 4/354 رقم 2511 ، 2512 وأحمد في : المسند 4/289 ، كلاهما من حديث البراء بن عازب مرفوعاً ، واللفظ لأحمد .
(3) الحديث أخرجه مالك في المؤطأ ص 653 رقم 1642 من حديث عطاء بن أبي مسلم مرسلاً ، وعطاء فيه مقال .
You can see links before reply
ووعي الصحابة أيضاً أنه لابد للظفر بعون الله وتأييده ونصره من الاجتماع والوحدة ، فحرضوا على هذا الاجتماع وعلى هذه الوحدة انطلاقاً من قوله تعالى : (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ...) (آل عمران : 103) ، (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة : 2) ، (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {105} يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ {106} وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (آل عمران : 105-107) .
وقوله r : (إياكم والفرقة ، وعليكم بالجماعة فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد)(1) ، (من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه)(2) ،
(يد الله مع الجماعة )(1) ، (وأنا آمركم بخمس ، الله أمرني بهن : بالجماعة ، والسمع ، والطاعة ، والهجرة ، والجهاد في سبيل الله فإن من خرج من الجماعة قيد شبر ، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلى أن يرجع قالوا : يا رسول الله ، وإن صلى وصام ؟ قال : (وإن صام ، وصلى ، وزعم أنه مسلم) (2) (إن الشيطان ذئب الإنسان ، كذلك الغنم يأخذ الشاة القاصية ، والناحية ، وإياكم والشعاب ، وعليكم بالجماعة والعامة)(3) .
وانطلاقاً كذلك من الواقع ، إذ الواقع يشهد بأن للجماعة دوراً كبيراً في حياة المسلم فهي تعين المسلم على معرفة أبعاد ومعالم شخصيته ، وما تنطوي عليه هذه الشخصية من إيجابيات وسلبيات الأمر الذي ييسر سبيل المحافظة على الايجابيات وتنميتها ، وتلافي السلبيات والتخلص منها .
وهي تكسب المسلم كثيراً من الخبرات والتجارب ، ولاسيما في المواقف المفاجئة ، أو المباغتة ، وهي تملأ عليه حياته فلا تبقى لديه لحظة فـــراغ يمكن
أن يستغلها شياطين الإنس والجن في إغوائه وإضلاله ، وهي تفتح أمامه الباب لتحصيل مزيد من الأجر والثواب ، وهي تكون سبباً في نزول الرحمات ، وإذهاب السأم والملل عن نفس المسلم ، بل وتجديد هذه النفس ، وهي تعين المسلم على أمره ، وتحفظ له حريته ، وحياته وكرامته إلى غير ذلك من الفوائد ، والمنافع ، وتجلي حرصهم على الاجتماع والوحدة من خلال هذه الصور:
الصورة الأولى :
ما أخرجه عبدالرزاق في المصنف من حديث قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان صدراً من خلافته ، كانوا يصلون بمكة ، ومنى ركعتين ، ثم إن عثمان صلاها أربعاً ، فبلغ ذلك ابن مسعود ، فاسترجع ، ثم قام فصلى أربعاً ، فقيل له : استرجعت ثم صليت أربعاً؟ قال : الخلاف شر) (1) .
الصورة الثانية :
ما أخرجه أحمد في : المسند عن رجل قال : كنا قد حملنا لأبي ذر ـ رضي الله عنه ـ شيئاً نريد أن نعطيه إياه فأتينا الربذة ، فسألنا عنه فلم نجده ، قيل أستأذن في الحج فأذن له ، فأتيناه بالبلدة وهي منى ، فبينا نحن عنده إذ قيل له إن عثمان صلى أربعاً ، فاشتد ذلك عليه ، وقال قولاً شديداً وقال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين ، وصليت مع أبي بكر ، وعمـر ، ثم قال أبو ذر ـ رضي الله عنه ـ فصلى أربعاً ، فقيل له : عبت على أمر المؤمنين شيئاً ، ثــــم تصنعه ؟ قـــال :
الخلاف أشد ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا ، فقال : إنه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه ، فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ، وليس بمقبول منه توبة حتى يسد ثلمته التي ثلم ، وليس بفاعل ، ثم يعود فيكون فيمن يعزه ، أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا يغلبونا على ثلاث : أن نأمر بالمعروف ، وننهى عن المنكر ، ونعلم الناس السنن (1).
الصورة الثالثة :
ما جاء عن علي ـ رضي الله عنه ـ قال : اقضوا كما كنتم تقضون فإني أكره الاختلاف حتى يكون للناس جماعة ، أو أموت كما مات أصحابي)(2).
وسأل ابن الكواء عليا ـ رضي الله عنه ـ عن السنة والبدعة ، وعن الجماعة الفرقة ، فقال : يا ابن الكواء ، حفظت المسألة ، فأفهم الجواب ، السنة ـ والله ـ سند محمد صلى الله عليه وسلم والبدعة : ما فارقها ، والجماعة ـ والله ـ: مجامعة أهل الحق ، وإن قلوا ، والفرقة : مجامعة أهل الباطل ، وإن كثروا(3).
وهكذا كان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ من أحرص الناس على الاجتماع والوحدة ولهذا نصرهم الله على عدوهم رغم قلتهم عدداً ، وعدة .
ويمكن أن ينصرنا الله نحن المسلمين على عدونا اليوم ، كما نصرهم بالأمس ، إذا نحن راعينا ذلك في حياتنا ، فحرصنا على الاجتماع والوحدة ، ويساعدنا على ذلك :
· حسن الصلة بالله ـ عز وجل ـ تلك التي تتمثل في اتباع منهجه ، وإخلاص الوجهة له ـ سبحانه وتعالى ـ فإنها إن تمكنت من النفس جردتها من كل حظوظها ، وحينئذ يكون الربط على القلوب ، والتأليف بين النفوس وتكون الوحدة والاجتماع ، وقد وردت بذلك نصوص كثيرة ، منها : قوله تعالى : (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) (آل عمران : 31) .
وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي :
(يقول الله تعالى : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي ببطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت ، وأنا أكره مساءته)(1).
(إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل ، فقال : إني أحب فلاناً فأحبه ، قال : فيحبه جبريل ، ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، قال : ثم يوضع له القبول في الأرض ، وإذ ا أبغض عبداً دعا جبريل ، فيقول : إني أبغض فلاناً فأبغضه ، قال : فيبغضه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله
يبغض فلاناً فأبغضوه ، قال . فيبغضونه ، ثم يوضع له البغض في الأرض)(1).
(وما تواد رجلان في الله ـ عز وجل ـ فتفرق بينهما إلا بحدث يحدثه أحدهما ، والمحدث شر ، والمحدث شر ، والمحدث شر)(2).
· ورعاية الآداب الاجتماعية من الترازور ، والسؤال عند الغياب ، وبذل النصيحة ، وطلاقة الوجه ، والهدية ، والمواساة ، وإظهار المحاسن والفضائل ، وإخفاء المعايب ، والرذائل ، والوفاء ، والعفو عن الهفوات ، والزلات ، ورك التكلف ، وإفشاء السلام ، وإجابة الدعوة ، وكل ما هو حق للأخ علي أخيه ، فإن هذه إذا روعيت أثمرت المحبة والمودة ، وحينئذ يكون الترابط ، وتكون الوحدة .
إذ جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إن رجلاً زار أخاله في قرية أخرى ، فأرصد الله له على مدرجته ملكاً فلما أتى عليه قال : أين تريد؟ قال : أريد أخاً لي في هذه القرية قال : هل لك من نعمة تربها؟ قال : لا ، غير أني أحببته في الله تعالى ، قال : فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)(3) ، (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكــــم على شيء
إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم)(1) ،(ما من مسلمين التقيا ، أخذ أحدهما بيد صاحبه إلا كان حقاً على الله ـ عز وجل ـ أن يحضر دعاءهما ، ولا يفرق بين أيديهما حتى يغفر لهما)(2) ، (تصافحوا يذهب الغل ، وتهادوا تحابوا ، وتذهب الشحناء)(3).
· والتدبر في ثمرات الوحدة والاجتماع ، وعواقب الفرقة في الدنيا والآخرة ، فإن هذا كفيل بدفع أصحاب العقول الراشدة ، والفطر السليمة إلى الحفاظ على الوحدة ، ونبذ الفرقة مهما تكن التضحيات ، والتكاليف .
· والتأمل في واقع أعداء الله ، فإن هؤلاء حريصون كل الحرص على التلاقي فيما بينهم ، والوحدة في شكل أحلاف عسكرية (حلف وارسو سابقاً ، والأطلنطي حالياً) ، أو برلمانات سياسية (البرلمان الأوربي) أو اتحادات جمهورية ، وولاياتية (جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقاً ، الولايات المتحدة الأمريكية الآن) . وهم حريصون كل الحرص على ذلك رغم أنهم على الباطل ، ورغم ما بينهم من خلافات جوهرية تمس أصول العقيدة .
ولعـل هـذا التـأمل يــدفع عقلاء المسلمين ، وذوي الضمائـــر الحيـــة منهــــــم أن
يحرصوا على الاجتماع والوحدة ، وأن ينبذوا الفرقة ، لاسيما ونحن على الحق ، وليس بيننا من الخلافات الجوهرية مثل ما عند هؤلاء الخصوم والأعداء ، وإلى هذا يشير الحق ـ تبارك وتعالى ـ إذ يقول :
(وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) (الأنفال : 37) .
· والتذكير الدائم بضرورة الحفاظ على الاجتماع والوحدة ، ونبذ الفرقة ، حتى نظل أعزة الجانب ، مسموعي الكلمة ، محروسين بعين الله ورعايته ، إذ الإنسان بطبيعته ينسى ، ولا علاج لهذا النسيان إلا بالتذكير الدائم ، وصدق الله الذي يقول :
(فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى) (الأعلى : 9) ، (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذاريات : 55).
· والتجوال الدائم في سيرة السلف ، ولا سيما الصحابة الذين نسوق الآن طرفاً من أخلاقهم التي كانت سبباً في نصرتهم على أعدائهم ، وكيف كان حرص هؤلاء على الاجتماع والوحدة ، وبغضهم وكراهيتهم للفرقة ، رغم ما كان يقع بينهم من اختلاف في الرأي ، وتعارض في وجهات النظر ، إذ كانوا يؤمنون : (أن الخلاف لا يفسد للود قضية) .
· ثم الاستعانة التامة بالله ـ عز وجل ـ ودوام الدعاء ، والضراعة أن يربط على القلوب ، وأن يزيل ما بالصدور ، وأن يجمعنا دائماً على الحق وقد وعد ـ سبحانه ـ بإجابة الدعاء لمن استوفى شرطه ، وكان أهلاً له ، فقال : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة : 186)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الحديث أخرجه الترمذي في : السنن : (9/10) بهامش عارضة الأحوذي) من حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعاً به ، وعقب عليه بقوله : (حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه).
(2) الحديث أخرجه أبو داود في : السنن كتاب السنة : باب في قتل الخوارج 4/241 رقم 4758 من حديث أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً بهذا اللفظ ، والبخاري في : =
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= الصحيح : كتاب الفتن : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم سترون أموراً تنكرونها 7/59 من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ولكن بلفظ :(من رآى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه ، فإن من فارق الجماعة شبراً فمات إلا مات ميتة جاهلية).
(1) الحديث أخرجه الترمذي في : السنن 4/466 رقم 2166 من حديث ابن عباس مرفوعاً بهذا اللفظ ، ثم عقب عليه بقوله : (هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه) ، والنسائي في : السنن : كتاب تحريم الدم : باب قتل من فارقه الجماعة 7/92 ـ 93 من حديث عرفجة بن شريح الأشجعي مرفوعاً به .
(2) الحديث أخرجه أحمد في : المسند 4/202 من حديث الحارث الأشعري مرفوعاً بهذا اللفظ .
(3) الحديث أورده الهيثمي في : مجمع الزوائد : كتاب الخلافة : باب لزوم الجماعة 5/219 من حديث معاذ بن جبل ، وعقب عليه بقوله : (رماه أحمد والطبراني ، ورجال أحمد ثقات إلا أن العلاء بن زياد قيل لم يسمع من معاذ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الحديث أخرجه عبدالرزاق في : المصنف : كتاب الصلاة ، باب الصلاة في السفر 2/516 رقم 4269 من حديث معمر عن قتادة به ، وعنه نقل الشيخ محمد يوسف في : حياة الصحابة 2/3 . وأخرجه أبو داود في : السنن : كتاب المناسك (الحج) باب الصلاة بمنى 2/199 رقم 1960 من حديث الأعمش ، عن إبراهيم ، عن عبدالرحمن بن يزيد قال : صلى عثمان ... ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الحديث أخرجه أحمد في : المسند 5/165 عن رجل قال : كنا قد حملنا لأبي ذر شيئاً ... الحديث ، وأورده الهيثمي في : مجمع الزوائد 5/216 ، وعزاه إلى أحمد وعقب عليه بقوله :(وفيه راو لم يسم ، وبقية رجاله ثقات ، وعنه نقل الشيخ محمد يوسف في : حياة الصحابة 2/2ـ3.
(2) انظر : حياة الصحابة للشيخ محمد يوسف 2/413.
(3) انظر : حياة الصحابة للشيخ محمد يوسف 2/413 ، وابن الكواء هذا : هو عبدالله بن أبي أوفى اليشكري من فرقة الخوارج الذي كانوا مع علي ـ رضي الله عنه ـ ثم خرجوا عليه ، انظر : الكامل في التاريخ ابن الأثير 3/165 بتصرف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الحديث أخرجه البخاري في : الصحيح : كتاب الرقاق : باب التواضع 8/131 من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً بهذا اللفظ ، وأخرج أحمد في المسند 6/256 نحوه من حديث عائشة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الحديث أخرجه البخاري في : الصحيح : كتاب الأدب : باب المقت من الله تعالى 8/17 ، ومسلم في : الصحيح : كتاب البر والصلة والآداب : باب إذا أحب الله عبداً حببه إلى عباده 4/2030 رقم 2637 كلاهما من حديث أبي هريرة مرفوعاً ، واللفظ لمسلم .
(2) الحديث أورده الهيثمي في : مجمع الزوائد : كتاب الزهد : باب ما تواد اثنان فيفرق بينهما إلا الذنب 10/275 عن رجل من بني سليط ، ثم عقب عليه بقوله : (رواه أحمد وإسناده حسن) .
(3) الحديث أخرجه مسلم في : الصحيح : كتاب البر والصلة والآداب ، باب في فضل =
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= الحب في الله 4/1988 رقم 38 ، وأحمد في : المسند 2/292 كلاهما من حديث أبي هريرة واللفظ لمسلم .
(1) الحديث أخرجه مسلم في . الصحيح : كتاب الإيمان : باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون 1/74 رقم 93 ، 94 ، وأبو داود في : السنن : كتاب الأدب : باب في إفشاء السلام 4/350 رقم 1593 كلاهما من حديث أبي هريرة مرفوعاً واللفظ لمسلم .
(2) الحديث أخرجه أبو داود في : السنن : كتاب الأدب : باب في المصافحة 4/354 رقم 2511 ، 2512 وأحمد في : المسند 4/289 ، كلاهما من حديث البراء بن عازب مرفوعاً ، واللفظ لأحمد .
(3) الحديث أخرجه مالك في المؤطأ ص 653 رقم 1642 من حديث عطاء بن أبي مسلم مرسلاً ، وعطاء فيه مقال .