المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رؤيتهم للتعليم



علا عبد الفتاح
28-05-2010, 01:57 PM
الرئيس الأمريكي يختار وزيره للتعليم ويقول: إذا كنا نريد أن نتفوق على العالم في المستقبل فيجب أن نتفوق على العالم في تعليمنا الآن


بقلم : أحمد أبو زيد (You can see links before reply) 2009-02-07 12 /2 /1430 You can see links before reply




اختار الرئيس الأمريكي الجديد، باراك أوباما، آرني دنكان، مدير الإدارة التعليمية بولاية شيكاغو، وزيرًا للتعليم. وأعلن أوباما أن «القرارات التي سنتخذها خلال الأعوام القليلة القادمة بشأن كيفية تعليم أبنائنا ستحدد شكل مستقبل أجيالنا القادمة. ولن تحدد هذه القرارات فقط إذا ما كان أطفالنا سينعمون بالفرصة للوفاء بالمهمة التي أناطهم الله بها أو هل سيتاح لعمالنا توفير حياة طيبة لعائلاتهم، وإنما ستحدد أيضًا إذا كنا كأمة سنظل في القرن الحادي والعشرين تلك القوة الاقتصادية العالمية كما كنا في القرن العشرين».



وأضاف أول رئيس أمريكي أسود، من أصل أفريقي: «إذا كنا نريد أن نتفوق على العالم في المستقبل، فيجب أن نتفوق على العالم في تعليمنا الآن. وإذا ظل معدل تسرب طلابنا من التعليم العالي هو الأعلى بين الدول الصناعية، وظل ثلث الطلاب في الصف الرابع لا يحسنون المهارات الأساسية في الرياضيات، واستمر المزيد والمزيد من الطلاب الأمريكيين في هجرالجامعة والاتجاه للعمل، فسنصبح بعيدين للغاية عن تحقيق هذا الهدف. لقد تحدثنا طوال سنوات عن مشكلات التعليم، لكننا عجزنا عن إيجاد الحلول واستمر نقاشنا الممل الذي جمد تقدمنا ودفع مدارسنا وأولياء الأمور إلى المبادرة بالتحرك من جانبهما».
وخلص أوباما إلى أسباب اختياره لوزير التعليم الجديد، آرني دنكان، فقال: «عندما يتعلق الأمر بإصلاح المدارس، فإن آرني دنكان هو أفضل من يمد يد المساعدة على الإطلاق من بين كل المتمرسين في هذا المجال. فالإصلاح بالنسة له ليس مجرد نظرية في كتاب، ولكنه قضية حياته. والنتائج لا تعني له مجرد إحصاءات ودرجات في الاختبارات، وإنما تهتم بمسألة هل يطور أطفالنا المهارات اللازمة للمنافسة على أية وظيفة مع أي عامل في العالم؟» وأضاف أوباما: «في ظل قيادة دنكان لوزارة التعليم، أثق أننا سنُدخل سويًا نظامنا التعليمي واقتصادنا في القرن الحادي والعشرين وسنمنح أبناءنا الفرصة للنجاح. فعندما يجد دنكان أن عليه أن يتخذ قرارات صعبة، لا يغمض له جفن».
ويواصل أوباما الإشادة بوزيره الجديد فيقول: «لم يلجأ دنكان إلى تطبيق إيديولوجية أحد، ولا يتردد لحظة في عمل ما يجب القيام به. فقد عمل بلا كلل على تحسين كفاءة المدرس، وزيادة عدد الأساتذة المؤهلين بأعلى الدرجات والخبرات العلمية والتعليمية، بالإضافة إلى مكافأة مديري ومعلمي المدارس الذين حققوا إنجازات مع طلابهم. فمنذ توليه المسؤولية في شيكاغو، ارتفع مستوى تحصيل الطلاب وانحسرت المدارس الفاشلة وانخفض معدل المتسربين من التعليم سنة بعد أخرى. ومن ثم، حينما يخاطب آرني المعلمين في كل أنحاء أمريكا، فلن يكون حديثه من خلال برج عاجي، وإنما من خلال الدروس التي تعلمها خلال السنوات التي قضاها يغير فيها حال المدارس من القاع إلى القمة».



آرني دنكان في سطور



ولد آرني دنكان في مدينة شيكاغو بولاية إلينوى، في السادس من شهر نوفمبر عام 1964، أي أنه يبلغ من العمر الآن 44 عامًا. ونشأ في منطقة هايد بارك في شيكاغو، حيث كان والده ستاركي دنكان يعمل أستاذًا لعلم النفس بجامعة شيكاغو، بينما كانت والدته سوزان مورتون تدير مركز سو دنكان للأطفال الخاص بالشباب الأمريكي المنحدر من أصول أفريقية. أمضى دنكان فترة طويلة من وقت فراغه في مركز أمه يعلم الأطفال هناك، بالإضافة إلى شحذ مهاراته في لعبة كرة السلة مع أطفال المنطقة المجاورة للمركز.
تخرج آرني دنكان في جامعة هارفارد بعد أن حصل على ليسانس علم الاجتماع بدرجة امتياز عام 1987. وفي الفترة من 1987 حتى 1991، احترف لعب كرة السلة في أستراليا مع فريق أيستسيد سبكتريز، وأثناء وجوده هناك عمل مع الأطفال الذين ترعاهم الدولة. وفي تسمانيا، التقى الأسترالية كارين،التي تزوجها وأنجب منها طفلين وعاشا معًا في هايد بارك.
يتمتع دنكان بخبرة شديدة في مجال السياسة والإدارة التعليمية، وإن لم يعمل في مجال التدريس. وفي عام 1992، أصبح دنكان مديرًا لمبادرة أرييل التعليمية، وهي عبارة عن برنامج لتعزيز الفرص التعليمية للأطفال جنوب شيكاغو. وفي عام 1998، انضم إلى إدارة مدارس شيكاغو العامة، واختاره عمدة المدينة، ريتشارد. م. دالي، ليتولى منصب المدير العام لإدارة شيكاغو التعليمية في السادس والعشرين من شهر يونيو عام 2001، ليتولى بذلك مسؤولية إدارة ثالث أكبر الإدارات التعليمية في الولايات المتحدة.
ساهم آرني في ممارسة الضغوط لتعزيز كفاءة المعلمين وربط أجورهم بمستوى جدارتهم في الأداء، وتحسين أحوال المدارس المعتلة، وإغلاق المدارس التي تفشل في تحقيق الاشتراطات. وقد حظي بحب المعلمين، على رغم تبنيه لبعض الإصلاحات التعليمية التي تعارضها نقابات واتحادات المعلمين. ويرى المراقبون أن اختيار دنكان لمنصب وزير التعليم يعني عدم استعداد الرئيس أوباما للانحياز سواء إلى صف نقابات المعلمين أو إلى صف مصلحي التعليم فيما يتعلق بالنقاش الدائر حول مستقبل سياسة المدارس في الولايات المتحدة الأمريكية. لكن أوباما ألمح في نفس الوقت إلى تأييده لبعض هذه الإصلاحات، مثل ربط الأجور بمستوى الجدارة، والمدارس المميزة.
حصل دنكان، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي، في شهر مايو 2003 على درجة الدكتوراه الفخرية في القانون من كلية لايك فوريست، بالإضافة إلى درجات فخرية أخرى من معهد إلينوى للتقنية، وجامعة لويس الوطنية. واختاره نادي مدينة شيكاغو لنيل لقب مواطن العام في 2006. وفي عام 2007، حصل دنكان على جائزة مؤسسة نياجرا للتعليم. ويعد دنكان صديقًا مقربًا منذ فترة طويلة لأوباما، الذي أتيح له، أثناء شغله لمنصب عضو مجلس الشيوخ «سيناتور» عن ولاية إلينوى، التعرف عن قرب على أعمال وجهود هذا الرجل المتفاني في تحقيق رؤيته في إصلاح التعليم، الأمر الذي دفع الرئيس باراك أوباما لاختياره لشغل منصب وزير التعليم في إدارته في 16 ديسمبر 2008.
وصف دنكان التعليم بأنه «من قبيل الحقوق المدنية التي تمتع بها جيلنا، وإذا أردنا أن نحارب الفقر أو نعزز اقتصادنا أو نوفر مزيدًا من فرص العمل، فسنجد أن الاهتمام بالتعليم هو القاسم المشترك لتحقيق كل هذه الآمال»، وأعلن «أن الفشل في تحسين مستوى التعليم في الفصول المدرسية لا يعد مقبولًا من الناحية الأخلاقية بالنسبة لأطفالنا».



أوباما: «ليس بمقدور أية سياسة تعليمية أن تحل محل الأب»



نبه الرئيس الديمقراطي، باراك أوباما، الذي فاز بمنصب الرئاسة الأمريكية في الانتخابات التي جرت في الرابع من شهر نوفمبر الماضي 2008، وتولى مهام منصبه في العشرين من شهر يناير 2009، خلفًا لمنافسه الجمهوري الرئيس جورج بوش الابن، إلى أن تطوير التعليم يحتاج إلى جهد وعرق وعمل من الجميع. وقال: «في النهاية، مسؤولية نجاح أبنائنا لا تبدأ من العاصمة واشنطن، وإنما تبدأ من بيوتنا وأسرنا. فليس بمقدور أية سياسة تعليمية أن تحل محل الأب الذي يحرص على أن يذهب ابنه إلى المدرسة في الموعد بالضبط، أو يساعد أبناءه في أداء واجباتهم ويحضر مجالس الآباء والمؤتمرات التي تجمعه بالمعلمين. ولا يوجد أي برنامج حكومي بوسعه أن يغلق التلفاز أو ينحي ألعاب الفيديو جانبًا ليقرأ كتابًا للطفل قبل النوم. إننا في حاجة لأن نكون جميعًا شركاء في الحل، فكل منا له نصيبه في مستقبل أطفالنا».



خطة أوباما- بيدن لإصلاح التعليم الأمريكي



من أجل تحقيق كل الآمال المرجوة من التعليم، أعلن الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بيدن التزامهما بمواجهة التحديات خلال السنوات الأربع القادمة، بعد أن عانت السياسة التعليمية في البلاد من نقص، إن لم يكن انعدامًا في القيادة والحزم خلال الثماني سنوات الماضية التي تولى فيها بوش والجمهوريون قيادة البلاد.
وتعتمد رؤية الرئيس الجديد ونائبه لتعليم يتناسب مع القرن الحادي والعشرين على المطالبة بمزيد من الإصلاح والمساءلة، على أن يصحب ذلك توفير الموارد اللازمة لتنفيذ هذا الإصلاح، مع مطالبة الآباء بتحمل مسؤولية نجاح أطفالهم، وتجنيد جيش من المعلمين وتحفيزهم ومكافأتهم لمواصلة مسيرة المدارس الناجحة التي تهيئ الطلاب لمواصلة النجاح في الكليات وسوق العمل بعد ذلك. وتهدف «خطة أوباما- بيدن» إلى استعادة مجد التعليم العام في أمريكا، وضمان أن يقود أطفال أمريكا العالم مرة أخرى في مجال الإنجاز والإبداع والنجاح. ويمكن إلقاء الضوء على أهم ملامح «خطة أوباما- بيدن» على النحو الآتي:



خطة من صفر إلى خمسة



تسعى «خطة أوباما- بيدن» إلى تطوير رعاية الأطفال منذ سن الولادة حتى خمس سنوات لتهيئتهم لمرحلة الحضانة أو الروضة أو التمهيدي قبل القيد في المدرسة من خلال المنح الخاصة بتحديات التعليم المبكر. وتسعى الخطة لتوفير رعاية عالية الجودة للأطفال، ومحتملة ماليًا، وذلك لتخفيف الأعباء الملقاة على كاهل الأسر العاملة.



إصلاح ووضع القوانين موضع التنفيذ



سيلقى قانون «لا يتخلف طفل عن التعليم» الذي سنه بوش مزيدًا من الإصلاح ليصبح واقعًا فعليًا وليس مجرد حبر على ورق، مع تحسين تعليم الطلاب وتطوير أسس التقييم المستخدمة في متابعة تقدمهم لقياس مدى استعدادهم للكليات ولسوق العمل. وستعمل الخطة على تحسين نظام المحاسبة بشأن قانون «لا يتخلف طفل عن التعليم» من خلال مساندة المدارس التي تحتاج لذلك، عوضًا عن معاقبتها.



جعل تعليم الرياضيات والعلوم أولوية وطنية



يسعى أوباما وبيدن لتعيين الخريجين الحاصلين على درجات علمية في تخصصات العلوم والرياضيات في مهنة التدريس وسيساندان الجهود الرامية لمساعدة هؤلاء المعلمين على الاستفادة والتعلم من المتخصصين في هذا المجال. وسيعملان على ضمان أن يتمتع جميع الأطفال بمناهج علوم قوية في جميع المراحل التعليمية.



معالجة مشكلة التسرب



ستعالج خطة أوباما – بيدن مشكلة التسرب من التعليم، خاصة التعليم العالي، من خلال إصدار تشريع يتيح تمويل المناطق التعليمية للاستثمار في استراتيجيات المدارس المتوسطة، وفرق التدريس، ومشاركة الآباء في العملية التعليمية، والنصح، والقراءة المكثفة، وتعليم الرياضيات واستراتيجيات وقت التعليم الممتد.



دعم مبادرات التعليم الجامعي



سيقدم أوباما وبيدن مبادرة وطنية شعارها «اجعلوا الكلية حقيقة» ولهذه المبادرة هدف جريء هو زيادة الطلاب الحاصلين على درجات جامعية بنسبة 50% بحلول عام 2016، معولين في ذلك على اقتراح لأوباما في مجلس الشيوخ الأمريكي لتقديم منح للطلاب غير القادرين الراغبين في الحصول على درجات جامعية، بالإضافة إلى اقتراحات أخرى مثل تقديم الأربعة آلاف دولار الأولى من نفقات التعليم الجامعي مجانًا لمعظم الأمريكيين، على أن يتم تغطية ثلثي تكلفة التعليم في الكليات العامة من خلال ائتمان يسترد بعد العمل ومن خلال قيام الخريجين بالعمل لمئة ساعة في خدمة المجتمع.



إعداد المعلمين



تعتزم خطة أوباما بيدن إنشاء برنامج وطني تطوعي لتقييم الأداء لضمان تدريب كل معلم جديد وتهيئته للعمل داخل الفصول المدرسية وبدء عملية التدريس على نحو فعال. وسيتم أيضًا إعداد برامج لتوفير 30 ألف معلم مميز للتدريس في المدارس ذات الاحتياجات الشديدة.



دعم الطلاب ذوي الاحتاجات الخاصة



سيعمل أوباما وبيدن على ضمان تمتع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بدعم مادي متزايد، مع تطبيق قانون تعليم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل فعال وتحميل المدارس مسؤولية تزويد هؤلاء الطلاب بالخدمات والدعم الذي يحتاجونه لتحقيق طموحاتهم. وسيساند كل من أوباما وبيدن أيضًا برامج خدمات التدخل المبكر للأطفال والصغار، وسيعملان على تحسين الفرص المتاحة في الجامعة لخريجي المدارس العليا (الثانوية) من ذوي الاحتياجات الخاصة.


المراجع:


- الموقع الرسمي للرئيس باراك أوباما.
- بي بي سي نيوز، 16/12/2008.
- موسوعة ويكيبيديا.
- صحيفة الواشنطون بوست، 16/12/2008.
- الموقع الرسمي لآرني دنكان.


منقول

عزة المصرى78
28-05-2010, 02:54 PM
هذا هو التقدم حقا فى جميع صوره وأشكاله " فكريا ، سياسيا ، اجتماعيا ، علميا ،....................."

رزقنا الله وعى ذلك وتطبيقه

أبوبكر أحمد العملة
28-05-2010, 09:07 PM
من ارقى الموضوعات التى قراءتها ببوابة المعلم المصرى

شكراً لاختنا الفاضلة علا عبد الفتاح

لايقاظ ضمير الامة نحو تصحيح المسار قبل فوات الاوان

بارك الله لك في كل لحظة وثانية ودقيقة وساعة ويوم وشهر وسنة

وجزاك الله خيراً

عبدالله حسن رياش
31-05-2010, 01:02 AM
حب للوطن + تخطيط سليم + متخصصون
كل هذا لابد أن يقود إلى التقدم والسيادة
مشكوووووووووورة على الموضوع الرائع