المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ‏مشكلة أخـــــلاق



احمد الدرس
18-05-2010, 11:18 AM
‏مشكلة أخـــــلاق
تحقيق‏:‏ رانيا الدماصي

للأسف‏..‏ حالات فردية من التحرش الجنسي يقوم بها بعض المدرسين ضعاف النفوس لكنها مع التضخيم الاعلامي اساءت لمدارسنا ومدرسينا وكأن الأمر قد تحول إلي ظاهرة.


برغم أن الواقع والحقيقة فهناك مئات الآلاف من المدرسين الشرفاء الذين يقومون بدور الأب بالإضافة لدور المدرس‏.‏
ومع ذلك فإن هذه السلوكيات دخيلة علي مدارسنا ولم تكن موجودة من قبل‏..‏ فكيف يتم مواجهتها‏!!‏
التحرش الجنسي‏..‏ فيروس يهاجم المدارس في البداية يقول الدكتور علوي أمين خليل الأستاذ بكلية الشريعة والقانون ـ جامعة الأزهر إن التحرش هو نوع من من الإفساد والفتن التي يغري بها الشيطان ابن آدم ويجب القضاء علي الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في وسط المجتمعات الإسلامية فيقول لهم ربهم إن لهم عذابا أليما في الدنيا وفي الآخرة عذاب عظيم لأنهم يتبعون خطوات الشيطان وكثيرا من العلماء سيقولون هذا حدة التأديب أو حده التعذيب ولكني أري أن هذا حدة الحرابة لأنه يشيع بين الناس الذعر فلقد فسر الأمام مجاهد رضي الله عنه قوله تعالي إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله الاية‏33‏ من سورة المائدة‏,‏ والمراد بالحرابة قطع الطريق وتخويف الناس إما بالسرقة أو بالقتل أو بالزنا أو مقدماته ومقدمات الزنا هو التحرش لذلك أري أن يشرع قانون يختاره واضعوه بين شيئيين بين الإفساد في الأرض وحد الإفساد القتل وإما الحرابة فتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض وأما أن يري الحاكم قدر الجرم فيبدأ من عقوبة السجن انتهاء إلي عقوبة القتل لأن ما نسمعه في التحرش ببعض أطفال المدارس شيء رهيب افزع الأهل وأفزع المجتمع‏,‏ والإسلام يربي المسلمين علي ضوء ما يقع ويشرع لهم من الأحكام مما يجنبهم مزالق الأمم الأولي ومن ثم فقد ذكر حكم المفسدين في الأرض المعتدين علي الأنفس والأموال ثم شرع عقوبة الحرابة فإن الجرائم التي تقع علي أولادنا في المدارس من تحرش جنسي يجب أن نضع لها أشد العقوبات ولا نتركها لاجتهاد أحد فالبشر وللأسف عندما يسنون قانونا يتصورن أنفسهم مكان الجاني فتخف حدتهم وتذهب غيرتهم علي الحق لذلك زرجو أن يضع المشرع نفسه مكان المجني عليه وأن يتخيل أن التلميذ أو التلميذة التي اعتدي عليها هي ابنته أو أخته أو حفيدته وقتها سيقتنع الجميع أن هذه الجريمة التي تقع ممن افترض فيهم أنهم حاملو راية العلم والأخلاق إلي المجتمع هم من يقع منهم هذا الجرم‏,‏ ان المجازاة الإدارية لا تمنع الجريمة ولا القانون الجنائي الحالي يحمي المجتمع‏,‏ لذلك أري للعلاج أن نعرف أن العقوبة أساس قوي‏,‏ ومصدر عظيم لأدق قانون جنائي‏,‏ تبني أحكامه علي قيمة الجريمة وزمانها في كل ما يراه الحاكم اعتداء علي حقوق الأفراد أو الجماعات بل في كل ما يراه ضارا بالمصلحة واستقرار النظام غير مقيد فيما يراه إلا بما تقتضي به مشورة أهل الرأي والنظر‏.‏
وإذا كان ما سبق هو ما أري فان الرأي يؤكد أن للحاكم عند عدم وجود نص أن يختار ما يشاء فله أن يوقع عقوبة الإفساد في الأرض أو عقوبة الحرابة أو ما فوضه الله فيه وسماه فقهاء الشريعة العقوبات التعزيرية فهي مجال واسع أمام الحاكم يؤدب من يشاء علي بما شاء غير مقيد فيها بشيء ما‏,‏ لا في نوعها ولا في كمها ولا في كيفيتها‏,‏ مادام رائده النظر والمصلحة وقصد الردع والتأديب واقرار الحق والعدل‏.‏
وتقول الدكتورة‏/‏ عزة كريم أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أنه عندما نتحدث عن مشكلة ما في المجتمع أصبحنا لا نربط بين كم المشاكل من هذا النوع وبين أسلوب الاعلان عنها‏,‏ أي مثلا لا نربط بين حوادث التحرش وبين كم المدارس الهائل في المجتمع بمعني أنه يمكن أن تحدث عشرات الحالات ولكنها نسبة ضئيلة مقارنة بعدد المدارس والمدرسين والطلاب‏..‏ فالمشكلة تحدث عندما تبدأ المحطات الإعلامية الفضائية تسليط الضوء علي مشكلة ما وتؤكدها الصحف ثم تبدأ عقوبات الدولة من قبل الوزير المختص وهذا التركيز الإعلامي علي المشكلة ينعكس بالفعل علي المجتمع ككل حيث يدب الرعب في نفوس الأهالي والأسر‏,‏ فالتحرش موجود منذ القدم وعندما كانت تتعرف المدرسة علي المتحرش كانت توقع العقاب اللازم ولكن دون اثارة الذعر والخوف في نفوس الأفراد بالمجتمع‏,‏ فيجب علينا أن نضع في الاعتبار أنه ليس من الصواب علي المجتمع أن يتحول إلي كتلة من الخوف خوف من المدارس خوف من الضرب خوف من فتح الأبواب تحسبا لحدوث شيء ما‏.‏
وتصبح فوبيا الخوف من اي شيء داخل المجتمع مسيطرة علينا لما لها من تأثير سلبي في تربية الأبناء وشخصيتهم وعلي استقرار الأسرة نفسها وقدرتها علي التربية السليمة أيضا حالة الاكتئاب والإحساس بعدم الثقة في الدولة والحكومة حيث انها لا تعطينا الأمن والاستقرار وعدم الإحساس بالهدوء النفسي‏.‏
ويشير د‏.‏ محمد المهدي رئيس قسم الطب النفسي ـ كلية طب دمياط ـ جامعة الأزهر إلي أنه لا يوجد أسلوب محدد يصلح لكل مشاكل التحرش بشكل عام وإنما يختلف التصرف من شخص لآخر حسب طبيعته وطبيعة الموقف نفسه‏,‏ ولكن هناك طريقتين للتعامل مع حالات التحرش وهي إما تفادي الوجود في المواقف والأماكن المغلقة أو المنعزلة والتي يتوقع فيها حدوث تحرش أيضا تجنب الوجود مع أشخاص مشبوهين ومن الممكن أن يقوموا بمثل هذا السلوك واما أن نستخدم طريقة الردع القوي والحزم والتهديد للشخص المتحرش أو نطلب المساعدة ممن حولنا إذا أمكن‏.‏

أبوبكر أحمد العملة
08-07-2010, 02:18 PM
عطاء متميز من شخصية متميزة

بارك الله في وقتك وصحتك ...اللهم آمين

ببوابة التعليم المصرى

وجزاكم الله خيراً

الخدمة الجيدة ....تحتاج الى التسويق الأجود

مع خالص تقديرى لشخصكم الكريم
ابوبكر احمد العملة
عضو فريق مجتمع المعرفة بالمنتدى الكريم

محمد فؤاد محمود
08-07-2010, 05:53 PM
موضوع متميز
نشكرك عليه

ولكنا صحافتنا واعلامنا المبجل
دايما يضخم من حجم المشكلة حتى تصبح عضديدة لا حل لها
بالرغم من سهولة حلها لانها تخص شخص بعينة لا تخص طائفة

لماذا نقول أذا أخطاء مدرس واحد ...
ان المدرسين كذا وكذا وكذا
وعندما يخطئ مسئول أو وزير أو محافظ
لا نستطيع أن نتحدث عنه الا بالرمز
بالرغم من بشاعة أخطائهم وعواقبها المدمرة
تقيد ألسنتهم بسلاسل الخوف والرهبة

انما مع المدرس الذى أعلى الله من قدره وشأنه
بأن جعل نبيه محمدا امام المعلمين
تسن الألسنة وتشحذ
وتنطلق كالرصاص المتناثر
يهدم ويدمر ويحطم شخصية
كل المدرسين والمعلمين الشرفاء

خالد سعد
05-12-2010, 10:12 AM
You can see links before reply