مشاهدة النسخة كاملة : بعد ما وقعت فى فخ المجاملة ......ماذا بعد؟
Madame/Basmalh
11-05-2010, 05:41 PM
المجاملة
موضوع دائما افكر فيه هل الذي يقول رأيهYou can see links before reply
بصراحه يعتبر وقح لانه لم يدخل كلماته المعسولة والمشهورة والتى تسمى ( المجاملة)
هل المجاملة نوع من أنوأع الدبلوماسية نحاول بها اكتساب الاهل والاصدقاء
أم انها نوع من أنواع النفاق (You can see links before reply)الاجتماعي المنتشر بوضوح فى جميع مجالات الحياة والذى يجب أن نتخلص منه ؟؟
لماذا لا نرفع هذا الغطاء الذي نغطي به آراءنا ونكون اكثر مصداقيه!!!! ,,,
لماذا عندما يقول احد رأيه ولا يعجبنا هذا الراي نعتبره وقح
لماذا عند اى حوار يكون هناك ، دائما مبداء المجامله هي الطاغيه ....
اسال
ما هى حدود المجاملة ؟؟وهل لها أضرار ؟؟
وهل يمكن أن نعيش فى عالم خالى من المجاملات؟؟
المجاملة فن يحتاج إلى تدريس يدرس اولا للعقول و لثقافة مجتمع، فهناك الكثير من الأشخاص ليست لديهم اى ثقافة للمجاملة بل و معدومة كلياً لديهم و هناك من هُم على نقيض هذه الأمر تماماً فهُم يتنفسون مجاملة وللاسف لا يمكن تصديقهم أبداً في خانة التعبير عن المشاعر و هذا أكبر خطر يقع عليهم ، و هناك من هُم فعلاً مميزين و يعرفون مَتى يجب عليهم إستخدام المجاملات و الكلمات المعسولة
أسئلة كثيرة تدور فى ذهني ...بعد ما وقعت فى فخ المجاملة
وجاملت رغم عدم اقتناعى التام بهذه المجاملة
أرجو أن تشاركوني فى الاجابة عليها .
الاول قولي جاملتي مين
و بعدين نبقا نتكلم
و نشوف هنعمل ايه
نعمه محمود
11-05-2010, 05:57 PM
ما هى حدود المجاملة ؟؟وهل لها أضرار ؟؟
وهل يمكن أن نعيش فى عالم خالى من المجاملات؟؟
شوفي اعتقد ان حدود المجاملة تقف عند بداية النفاق فلا مانع من ابداء اعجابنا بشيء مجاملة لصاحب الشيء او مدح صفات معينة ولكن لايجب ان تتحول المجاملة الى اسلوب حياة
وبالطبع عالم خالى من المجاملات سيكون عالم جاف جدا فكلنا يحتاج للمجاملة من وقت لآخر حتى يشعر بتقدير من حوله
Madame/Basmalh
11-05-2010, 06:08 PM
مش شرط يا شريف انى اذكر شخص معين
لكن ممكن اكون جاملت فى مجال شغلى مع اصدقاء ليه مع اهلى
المجالات كثيرا جدا
ممكن تجامل نفسك وبيكون ده على حساب نفسك (دى ليا انا) مش ليك
شكرا ومنتظر تقولى حنعمل ايه
ميس صافيا
11-05-2010, 06:14 PM
انا شايفه ان المجامله حاجه والنفاق حاجه تانيه خالص
المجامله ببساطه انك بتمدحى فى شخص فى حدود المعقول وانتى ما لكيش عنده اى مصلحه
على عكس النفاق انك بتختلقى صفات حلوه فى شخص ما مش موجوده فيه بس لانه ليكى عنده مصلحه او خدمه
اما بالنسبه لابداء الراى فممكن نعبر عن راينا بدبلوماسيه
يعنى من غير نفاق
ومن غير تجريح
Madame/Basmalh
11-05-2010, 06:16 PM
شوفي اعتقد ان حدود المجاملة تقف عند بداية النفاق فلا مانع من ابداء اعجابنا بشيء مجاملة لصاحب الشيء او مدح صفات معينة ولكن لايجب ان تتحول المجاملة الى اسلوب حياة
وبالطبع عالم خالى من المجاملات سيكون عالم جاف جدا فكلنا يحتاج للمجاملة من وقت لآخر حتى يشعر بتقدير من حوله
رائيك عجبنى جدا يا نعمة وهو ده اللى بفكر فيه الحدود وانه يتحول الى اسلوب حياة وتعامل
طبعا عالم خالى من المجاملات ..... انا عارفه انه صعب بس متى تكون المجاملة على حق وصاحبها يستحقها ويشعر بيها فعلا انها مجاملة على حق ويستحقها
بشكرك على رائيك وحوارك الممتع
Madame/Basmalh
11-05-2010, 06:24 PM
انا شايفه ان المجامله حاجه والنفاق حاجه تانيه خالص
المجامله ببساطه انك بتمدحى فى شخص فى حدود المعقول وانتى ما لكيش عنده اى مصلحه
على عكس النفاق انك بتختلقى صفات حلوه فى شخص ما مش موجوده فيه بس لانه ليكى عنده مصلحه او خدمه
اما بالنسبه لابداء الراى فممكن نعبر عن راينا بدبلوماسيه
يعنى من غير نفاق
ومن غير تجريح
للاسف يا صافى ناس قليلة جدا اللى بتعرف تفرق بين النفاق والمجاملات وبين النفاق والمجاملات
شعرة ضعيفة جدا الناس النهارده دخلت كله فى بعضه لظروف الحياة الاجتماعة والاقتصادية
شكرك على رائيك الصريح والواضح والخالى من اى مجاملات
عزة المصرى78
11-05-2010, 06:25 PM
أنا على ما أظن أن مجاملة تعنى ذكر المحاسن وتوضيحها
وإن أى انسان به الجميل وبه القبيح المرفوض ولكن من حسن التصرف واللائق أن نبدأ بذكر المحاسن ثم يوجه النقد وهذا ما اتبعه كثير من الأدباء والفلاسفة فى تقديم نصحهم أو شكواهم وحتى يكون للنقد وقع حسن على النفس ويتقبله أم أن نبدأ بالهجاء ونثير النفوس ونزرع الضغائن ويحول النقد من نقد للفكرة إلى نقد لصاحب الفكرة
هناك فن ومهارة فى النقد وإبداء النصح ولكن بحيث ألا يطغى ويغطى على المراد
وكما قال الشاعر " بسطت رجائى قبل بسط شكاتى "
أرجو أن أكون فهمت ما ترمين إليه أستاذتى وألا أكون خرجت عن الموضوع
أشرف السيد
11-05-2010, 06:55 PM
فالمجاملة الرقية تكون صادقة لا ورائها مصلحة
وانما المجاملة الزائدة من اجل مصلحة فهي نفاق
شكرا لموضوعك
أبوبكر أحمد العملة
11-05-2010, 07:12 PM
عطاء متميز من شخصية متميزة
بارك الله في وقتك وصحتك ...اللهم آمين
ببوابة التعليم المصرى
وجزاكم الله خيراً
الخدمة الجيدة ....تحتاج الى التسويق الأجود
مع خالص تقديرى لشخصكم الكريم
ابوبكر احمد العملة
عضو فريق مجتمع المعرفة بالمنتدى الكريم
فاهمك طبعا ... انا بهرج بس
المهم ... انا عن نفسي ... أكره جدا المجاملة بكافة صورها
لو مكانش الشخص اللي بمدح فيه ده يستاهل و بقوله الكلام من قلبي
عمري ما هقوله ... لانه مالوش عندي حاجة عشان اجامله
و أكره اكثر المجاملة في الشغل بالذات
يعني نجامل فولان عشان اسمه و ماضيه و هوا دلوقتي صفر علي الشمال
ده مش منطق طبعا و مش مؤمن بكده ابدا
اذن ... كلامي الحلو في حق فولان او فولان بيبقا عن اقتناع تام بشخصيته و مواهبه
و عن اقتناع تام بالصفة اللي انا بمدحه من خلالها
اذن ... مدحي في فولان من المنطلق ده بعيد تمام البعد عن النفاق
شكرا علي موضوعك القيم
جمال سراج
11-05-2010, 09:42 PM
شوفي اعتقد ان حدود المجاملة تقف عند بداية النفاق فلا مانع من ابداء اعجابنا بشيء مجاملة لصاحب الشيء او مدح صفات معينة ولكن لايجب ان تتحول المجاملة الى اسلوب حياة
وبالطبع عالم خالى من المجاملات سيكون عالم جاف جدا فكلنا يحتاج للمجاملة من وقت لآخر حتى يشعر بتقدير من حوله
طفت فى أركان الموضوع شرقا وغربا وشمالا وجنوبا فلم أجد أروع من كلماتك القليلة الممتعة التى لخصت الموضوع .
لقد رددت لحظتها تلك العبارة الرياضية التى أدرسها ونعيها جيدا
The perpendicular line is the shortest line
between any two parallel lines
أقصر خط بين خطين متوازيين هو الخط ( القطعة) المستقيمة العمودية عليهما
أعجبتنى بحرارة عبارتك هذه : ولكن لايجب ان تتحول المجاملة الى اسلوب حياة
تلك العبارة الجميلة هى من جعلتنى أكتب ردا
لأنـــــــــــــه
كثيراً ما يخلط الناس بين مفاهيم النفاق والمداراة
النفاق هو كل معانيَ الشر كلها ، ولم يكن النفاق يوما محمودا
النفاق أيها الأعزاء هو إظهار الخير للتوصل إلى الشر المضمر ويبدو المنافق حينها مترديا رداء الحب والمودة .
يقول ربنا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ) آل عمران 118 .
أما المُدَارِي أو المجامل فلا يسعى في إيذاء أحد في ظاهر ولا في باطن ، ولكنه ربما يظهر المحبة والمودة وحسن المعاملة ليتألف قلب صاحب الخلق السيء ، أو ليدفع أذاه عنه وعن غيره من الناس ، ولكن دون أن يوافقه على باطله ، أو يعاونَه عليه بالقول أو بالفعل .
لذلك يجب أن يكون هذا التعامل ( أسلوب حياة ) ...!!!
سيدتى الفاضلة مدام نعمة محمود ..
قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه :
شر الأصدقاء من تكلف لك ، ومن أحوجك إلى مداراة ، وألجأك إلى اعتذار .
نسأل الله العلى القدير أن يجعل أعمالنا خالصة لوجه الكريم
وأن يجعل المحبة والمودة بين الجميع أسلوب حياة ..
تحياتى لحضرتك مدام / نعمة محمود
وأيضا
ودى واحترامى للجميع
You can see links before reply
خالد سعد
11-05-2010, 09:59 PM
طرح مميز لاانسان مميز
بس نرجع الموضوع لنصابة
دى راء الاسلام
1. أود معرفة الخط الفاصل بين النفاق والمجاملة ؛ ذلك أني ألمس في الكثير من الأحيان ازدواجية في سلوك الناس وتصرفاتهم تبعا للمصلحة والأهواء ، ويقال : إن الأمر مجرد مجاملة فهل هذا صحيح ؟
2. وهل يمكن أن يشوب الصداقة الحقة بعض النفاق ؛ ذلك أن لي صديقة لم تحمل لي من الود ما كنت اعتقده ، كانت لها مكانة في قلبي لا ينازعها عليها أحد ، واكتشفت أخيرا أن مكانتي لديها لا تساوي شيئا مطلقا ، وسلوكها معي لسنوات تحكمه الأقنعة الزائفة ، كنت أعتقد ، وكان الكل يجزم قطعا ، أن الصداقة بيننا قوية ، وإلى الآن لست أدري كيف لي أن أتبرأ من هذه الصداقة بعد أن علمت بحقيقتها .
3. فهل سلوك هذه الصديقة يعد نفاقا ؟
4. وما جزاء نفاق الأصدقاء ؟
الجواب:
الحمد لله
كثيراً ما يخلط بعض الناس بين مفاهيم النفاق والمداراة والمداهنة ، وسبب ذلك غياب معاني الأخوة والصحبة الصادقة في الذهن والواقع ، فلم تعد قلوبهم تفرق بين الحق والباطل ، وبين الإحسان والإساءة .
أولاً :
إذا أُطلق لفظ النفاق فإنه يستوحي معانيَ الشر كلها ، ولم يكن النفاق يوما محمودا ولو من وجه ما ، ويعرِّفُه علماء السلوك بأنه إظهار الخير للتوصل إلى الشر المضمر .
فالمنافق لا يبتغي الخير أبدا ، وإنما يسعى للإضرار بالناس وخيانتهم وجلب الشر لهم ، ويتوصل إلى ذلك بإظهار الخير والصلاح ، ويلبَسُ لَبوس الحب والمودة .
يقول سبحانه وتعالى في التحذير من صحبة المنافقين :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ . هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) آل عمران/118-119 .
وهكذا كل من يصاحب الناس فيظهرُ لهم الخير والمودة ، وفي حقيقة أمره إنما يسعى في أذاهم ، ويتمنى النيل منهم ، ويطلبُ الشرَّ لهم .
ثانياً :
أما المُدَارِي ( وهو المُجَامِلُ أيضا ) فلا يُضمِرُ الشر لأحد ، ولا يسعى في أذية أحد في ظاهر ولا في باطن ، ولكنه قد يظهر المحبة والمودة والبِشر وحسن المعاملة ليتألف قلب صاحب الخلق السيء ، أو ليدفع أذاه عنه وعن غيره من الناس ، ولكن دون أن يوافقه على باطله ، أو يعاونَه عليه بالقول أو بالفعل .
قال ابن مفلح الحنبلي – رحمه الله - :
وقيل لابن عقيل في فنونه : أسمع وصية الله عز وجل ( ادْفَعْ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) ، وأسمع الناس يعدون من يظهر خلاف ما يبطن منافقا , فكيف لي بطاعة الله تعالى والتخلص من النفاق ؟ .
فقال ابن عقيل : " النفاق هو : إظهار الجميل , وإبطان القبيح , وإضمار الشر مع إظهار الخير لإيقاع الشر, والذي تضمنتْه الآية : إظهار الحسن في مقابلة القبيح لاستدعاء الحسن " .
فخرج من هذه الجملة أن النفاق إبطان الشر وإظهار الخير لإيقاع الشر المضمر ، ومن أظهر الجميل والحسن في مقابلة القبيح ليزول الشر : فليس بمنافق ، لكنه يستصلح ، ألا تسمع إلى قوله سبحانه وتعالى ( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) ، فهذا اكتساب استمالة , ودفع عداوة , وإطفاء لنيران الحقائد , واستنماء الود ، وإصلاح العقائد , فهذا طب المودات ، واكتساب الرجال . " الآداب الشرعية " ( 1 / 50 ، 51 ) .
ولذلك كانت المداراة من الأخلاق الحسنة الفاضلة ، وذكر العلماء فيها من الآثار والأقوال الشيء الكثير .
قال ابن بطال رحمه الله : المداراة من أخلاق المؤمنين ، وهي خفض الجناح للناس ، ولين الكلمة ، وترك الإغلاظ لهم في القول ، وذلك من أقوى أسباب الألفة . "
فتح الباري " ( 10 / 528 )
وقد أنشأ البخاري رحمه الله في صحيحه بابا بعنوان : ( باب المداراة مع الناس ) وقال فيه :
" ويُذكَرُ عن أبي الدرداء : إِنَّا لنُكَشِّرُ في وجوهِ أقوامٍ وإنَّ قُلوبَنا لَتَلعَنُهُم " .
ومعنى " لنكشر " : من الكشر ، وهو ظهور الأسنان ، وأكثر ما يكون عند الضحك ، وهو المراد هنا .
وأسند في هذا الباب حديث عائشة رضي الله عنها :
( أَنَّهُ استَأذَنَ عَلَى النّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ : ائذَنُوا لَهُ فَبِئسَ ابنُ العَشِيرَةِ أَو بِئسَ أَخُو العَشِيرَةِ . فَلَمَّا دَخَلَ أَلَانَ لَهُ الكَلَامَ . فَقُلتُ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! قُلتَ مَا قُلتَ ثُمَّ أَلَنتَ لَهُ فِي القَولِ ؟ فَقَالَ : أَيْ عَائِشَةُ ! إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنزِلَةً عِندَ اللَّهِ مَن تَرَكَهُ أَو وَدَعَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحشِهِ)
قال ابن مفلح الحنبلي – رحمه الله - :
وقول أبي الدرداء هذا ليس فيه موافقة على محرَّم ، ولا في كلام , وإنما فيه طلاقة الوجه خاصة للمصلحة وهو معنى ما في الصحيحين وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها : يَا عَائِشَةُ إنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَدَعَهُ النَّاسُ أَوْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ .
قَالَ فِي " شَرْحِ مُسْلِمٍ " وَغَيْرِهِ : " فيه مداراة من يتقى فحشه ، ولم يمدحه النبي صلى الله عليه وسلم ولا أثنى عليه في وجهه ، ولا في قفاه ، إنما تألفه بشيء من الدنيا مع لين الكلام " .
وقد ذكر ابن عبد البر كلام أبي الدرداء في فضل حسن الخلق .
" الآداب الشرعية " ( 1 / 50 ) .
وقد كتب أهل العلم فصولا في " المداراة " حتى أفرد ابن أبي الدنيا جزءً بعنوان " مداراة الناس " ، وكان مما أسنده فيه في ( ص / 48 و 50 ) :
عن حميد بن هلال قال : أدركتُ الناس يَعُدُّون المداراة صدقة تُخرج فيما بينهم .
وعن الحسن قال : التودد إلى الناس نصف العقل " . انتهى .
وقال حنبل إنه سمع أبا عبد الله – أي : أحمد بن حنبل - يقول :
والناس يحتاجون إلى مداراة ورفق ، وأمر بمعروف بلا غلظة ، إلا رجل معلن بالفسق فقد وجب عليك نهيه وإعلامه .
" الآداب الشرعية " ( 1 / 191 ) .
وسئل الشيخ ابن باز - رحمه الله - :
في بعض الظروف تقتضي المجاملة بأن لا نقول الحقيقة ، فهل يعتبر هذا نوعا من الكذب ؟
فأجاب :
هذا فيه تفصيل : فإن كانت المجاملة يترتب عليها جحد حق أو إثبات باطل : لم تجز هذه المجاملة ، أما إن كانت المجاملة لا يترتب عليها شيء من الباطل ، إنما هي كلمات طيبة فيها إجمال ، ولا تتضمن شهادة بغير حق لأحد ، ولا إسقاط حق لأحد : فلا أعلم حرجاً في ذلك .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 5 / 280 ) .
ثالثاً :
ومن المهم أيضا التفريق بين المداراة المحمودة ، وبين المداهنة المذمومة ، فقد يخلط الناس بينهما في حمأة اختلاط المفاهيم والأخلاق في هذه الأزمان .
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - :
وظن بعضهم أن المداراة هي المداهنة فغَلِطَ ؛ لأن المداراة مندوبٌ إليها ، والمداهنةَ محرَّمة ، والفرق أن المداهنة من الدهان وهو الذي يظهر على الشيء ويستر باطنه ، وفسرها العلماء بأنها : معاشرة الفاسق وإظهار الرضا بما هو فيه من غير إنكار عليه ، والمداراة : هي الرفق بالجاهل في التعليم ، وبالفاسق في النهي عن فعله ، وتركُ الإغلاظِ عليه حيث لا يُظهِر ما هو فيه ، والإنكار عليه بلطف القول والفعل ، ولا سيما إذا احتيج إلى تألفه ونحو ذلك .
" فتح الباري " ( 10 / 528 ) .
رابعاً :
كثير من الأصحاب والأصدقاء – ويكثر ذلك في معشر النساء - يخطؤون في فهم الوجه الصحيح لصحبتهم ، فينحون نحو المغالاة الظاهرة التي تدفعهم إلى التعلق الشديد ، في حين يكون الطرف المقابل لا يرى كل تلك المعاني المبالغة ، بل يقصد صحبة طيبة متزنة اقتضاها الحال والمقام ، وحينئذ يصدم من كان يُعَلِّقُ على تلك الصحبة آمالا لا تكاد تحملها الجبال ، فنحن بحاجة إلى ترشيد المودة التي قد تأسر قلوبنا تجاه أناس نحبهم ، كي لا نُفاجأ يوما ، فنظن قصورا من المعاني هدمت ، وهي لم تكن مبنيةً يوما .
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لا يكن حُبُّكَ كَلَفًا ولا بغضك تَلَفًا " .
وفي المقابل نحن بحاجة إلى تعميق معاني الأخوة ، الأخوة التي تقتضي الوفاء والصدق والإخلاص ، وترفع التكلف والمجاملة والمداراة . وقديما قالوا : " إِذَا صَحَّتِ المَوَدَّةُ سَقَطَ التَّكَلُّفُ "
جاء في " لسان العرب " ( 11 / 123 ) :
" وجامَل الرجلَ مُجامَلةً : لم يُصْفِهِ الإِخاءَ ، وماسَحَه بالجَمِيل " انتهى .
ولا شك أن مثل هذه المجاملة مذمومة ، إذ ليس لها محل في سياق الأخوة والصحبة الصالحة ، وإن وقعت المجاملة أحيانا بين الأصحاب فإنما تكون بحسب المقام فقط ، درءا لفتنة أو حفظا لمودة ، أما أن تكون المجاملة شعار تلك الصداقة ، فذلك تشويه لجميع معاني الأخوة الصادقة.
قال علي رضي الله عنه : شر الأصدقاء من تكلف لك ، ومن أحوجك إلى مداراة ، وألجأك إلى اعتذار .
وقيل لبعضهم : من نصحب ؟ قال : من يرفع عنك ثقل التكلف ، وتسقط بينك وبينه مؤنة التحفظ .
وكان جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهما يقول : أثقل إخواني علي من يتكلف لي وأتحفظ منه . " إحياء علوم الدين " ( 2 / 181 ) .
تقبل الله منك صالح الاعمال
Madame/Basmalh
11-05-2010, 10:18 PM
فاهمك طبعا ... انا بهرج بس
المهم ... انا عن نفسي ... أكره جدا المجاملة بكافة صورها
لو مكانش الشخص اللي بمدح فيه ده يستاهل و بقوله الكلام من قلبي
عمري ما هقوله ... لانه مالوش عندي حاجة عشان اجامله
و أكره اكثر المجاملة في الشغل بالذات
يعني نجامل فولان عشان اسمه و ماضيه و هوا دلوقتي صفر علي الشمال
ده مش منطق طبعا و مش مؤمن بكده ابدا
اذن ... كلامي الحلو في حق فولان او فولان بيبقا عن اقتناع تام بشخصيته و مواهبه
و عن اقتناع تام بالصفة اللي انا بمدحه من خلالها
اذن ... مدحي في فولان من المنطلق ده بعيد تمام البعد عن النفاق
شكرا علي موضوعك القيم
والله يا شريف الموضوع اللى كتبته له شقين شق مجاملة
والشق الثانى موقف طالبت منى زميلة توصلها الى دكتور تخصص معين وفعلا وصلتها
طالبت منى انى اطلع معها طالعة وانا بقول يا رب اروح البيت امته ومستعجله جدا بس مجاملة وتخلص
لقيت نفسى بقولها حاضر وكان زوجها فى انتظارها فسلمت عليه طالبت منى انى ادخل معاه للدكتور
قولت حاضر وعند الدخول كان الموقف.... استمعت لما قالته وانا فى منتهى الذهول ولا اقدر على مجاملتها وانا مش مقتنعة وفى نفس الوقت معنديش الشجاعة انى اتناقش وقولها كدا غلط وانى اللى بتعمله جريمة ومشتركة فيها مع زوجها جريمة يحرمها الله والقانون وكانوا بيتفقوا مع الدكتور نظرا لظروفها وعندها 3 اولاد
فانسحبت وكنت فى منتهى الانزعاج....... والخوف من ربنا ومن الموقف نفسه لقيت نفسى بسال
انا كان مالى ومال المجاملة دى هو ده الموضوع كله
مقدرتش محكيش ليك انت عارف صعب
شكرا يا صديقى:friendsxs3:
Madame/Basmalh
11-05-2010, 11:08 PM
[quote=خالد سعد;281001]
طرح مميز لاانسان مميز
بس نرجع الموضوع لنصابة
دى راء الاسلام
تجلت الحروف هنا
لتكون انت صانع هذا الموضوع
برجوعك لكتاب الله و للاحاديث الشريفة
اجابت على جميع الاسئلة
لااملك الاان اجمع ورودي000 وحبي الصادق...
وافرشها لكم في طريقكم الى احرفي..
معبرة لك عن سعادتي لوجودك بين كلماتى البسيطه..
Madame/Basmalh
11-05-2010, 11:12 PM
فالمجاملة الرقية تكون صادقة لا ورائها مصلحة
وانما المجاملة الزائدة من اجل مصلحة فهي نفاق
شكرا لموضوعك
منتظر بشغف شديد مجموعة كلمات لكى اقول رائى فيها بدون
مجاملة ولا نفاق لحضرتك
نعمه محمود
11-05-2010, 11:14 PM
طفت فى أركان الموضوع شرقا وغربا وشمالا وجنوبا فلم أجد أروع من كلماتك القليلة الممتعة التى لخصت الموضوع .
لقد رددت لحظتها تلك العبارة الرياضية التى أدرسها ونعيها جيدا
the perpendicular line is the shortest line
between any two parallel lines
أقصر خط بين خطين متوازيين هو الخط ( القطعة) المستقيمة العمودية عليهما
أعجبتنى بحرارة عبارتك هذه : ولكن لايجب ان تتحول المجاملة الى اسلوب حياة
تلك العبارة الجميلة هى من جعلتنى أكتب ردا
لأنـــــــــــــه
كثيراً ما يخلط الناس بين مفاهيم النفاق والمداراة
النفاق هو كل معانيَ الشر كلها ، ولم يكن النفاق يوما محمودا
النفاق أيها الأعزاء هو إظهار الخير للتوصل إلى الشر المضمر ويبدو المنافق حينها مترديا رداء الحب والمودة .
يقول ربنا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ) آل عمران 118 .
أما المُدَارِي أو المجامل فلا يسعى في إيذاء أحد في ظاهر ولا في باطن ، ولكنه ربما يظهر المحبة والمودة وحسن المعاملة ليتألف قلب صاحب الخلق السيء ، أو ليدفع أذاه عنه وعن غيره من الناس ، ولكن دون أن يوافقه على باطله ، أو يعاونَه عليه بالقول أو بالفعل .
لذلك يجب أن يكون هذا التعامل ( أسلوب حياة ) ...!!!
سيدتى الفاضلة مدام نعمة محمود ..
قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه :
شر الأصدقاء من تكلف لك ، ومن أحوجك إلى مداراة ، وألجأك إلى اعتذار .
نسأل الله العلى القدير أن يجعل أعمالنا خالصة لوجه الكريم
وأن يجعل المحبة والمودة بين الجميع أسلوب حياة ..
تحياتى لحضرتك مدام / نعمة محمود
وأيضا
ودى واحترامى للجميع
You can see links before reply
ميرسي مستر جمال وبلا شك القطعة المستقيمة هى أقصر طريق بين نقطتين بارك الله فيك وجعلنا وإياكم من المخلصين في أعمالنا وأقولنا
Madame/Basmalh
12-05-2010, 02:38 PM
عطاء متميز من شخصية متميزة
بارك الله في وقتك وصحتك ...اللهم آمين
ببوابة التعليم المصرى
وجزاكم الله خيراً
الخدمة الجيدة ....تحتاج الى التسويق الأجود
مع خالص تقديرى لشخصكم الكريم
ابوبكر احمد العملة
عضو فريق مجتمع المعرفة بالمنتدى الكريم
الى صاحبة التميز ولأفكار النيرة ..أزكى التحيات وأجملها نورتنى بمرورك
Madame/Basmalh
25-06-2010, 02:56 AM
أنا على ما أظن أن مجاملة تعنى ذكر المحاسن وتوضيحها
وإن أى انسان به الجميل وبه القبيح المرفوض ولكن من حسن التصرف واللائق أن نبدأ بذكر المحاسن ثم يوجه النقد وهذا ما اتبعه كثير من الأدباء والفلاسفة فى تقديم نصحهم أو شكواهم وحتى يكون للنقد وقع حسن على النفس ويتقبله أم أن نبدأ بالهجاء ونثير النفوس ونزرع الضغائن ويحول النقد من نقد للفكرة إلى نقد لصاحب الفكرة
هناك فن ومهارة فى النقد وإبداء النصح ولكن بحيث ألا يطغى ويغطى على المراد
وكما قال الشاعر " بسطت رجائى قبل بسط شكاتى "
أرجو أن أكون فهمت ما ترمين إليه أستاذتى وألا أكون خرجت عن الموضوع
لا ابدا استاذه عزة
حضرتك تكلمتى فى صلب الموضوع
بل اضافتى اليه لمساتك الجميلة وكلماتك الرنانة الرائعة
You can see links before reply (You can see links before reply)
OmNozha
10-07-2012, 01:32 PM
thanksssssssss
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir