المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتبهوا أيها الركاب !! حتي لا تعود "الأتوبيسات" إلي عادتها القديمة



عماد عبدالوهاب عبدالعال
06-05-2010, 03:17 AM
انتبهوا أيها الركاب !!
حتي لا تعود "الأتوبيسات" إلي عادتها القديمة
السائق: الأتوبيس جميل ومريح بس بلاش أكياس قمامة !!


من سوارس ومقار والأسيوطي حتي أبورجيلة الذي كان الأشهر وصولاً إلي النقل العام التابع للحكومة.. كان مشواراً طويلاً للنقل في مصر خاصة العاصمة..
وإذا كان لأبورجيلة السيطرة لفترة حتي تولي عام 1954 أتوبيس القاهرة ووصل المرفق في هذا الوقت إلي مستوي غير مسبوق من النظام والنظافة والكفاءة في الأداء. حيث كان يتم نقل 13 مليون راكب شهرياً ووصلت بعد عامين الأتوبيسات إلي 400 أتوبيس يعمل عليها 4 آلاف موظف ما بين سائقين ومحصلين ومدربين وموظفين وكان الزمن بين كل سيارتين في الخطوط المزدحمة لا يتجاوز ثلاث دقائق فقط. وكان هناك تفتيش صارم لا يدع مجالاً للاستهانة بالركاب أو الإساءة إليهم وإهدار وقتهم.. وكانت هناك جراجات للسيارات وورش لصيانتها..
.. وظل حال سيارات أتوبيس النقل العام في تطور تزاحمه حُمي الإهمال من الركاب والسائقين والقائمين علي الأتوبيسات ما بين الإحلال والتجديد وإضافة أنواع من الأتوبيسات المكيفة. وظهرت وسيلة جديدة للنقل الجماعي وهي الميكروباصات الطائشة التي تزدحم بها شوارع القاهرة. وكذلك التوك توك الذي تمتلئ به المناطق الشعبية والقري والمحافظات. إلا أن هيئة النقل العام قامت بطرح 200 أتوبيس كمرحلة أولي من مشروع إحلال أتوبيسات النقل العام الجديد بالقاهرة بهدف تشجيع قائدي السيارات الخاصة علي استقلال الأتوبيس مما يساهم في التخفيف من حدة الازدحام المروري وكذلك توفير دعم الطاقة..
إلا أن سائقي السيارات الخاصة والمواطنين ممن يركبون أتوبيسات النقل العام كان لهم رأي آخر وكذلك سائق الأتوبيس الجديد.. "الجمهورية الأسبوعي" التقت المواطنين لمعرفة رأيهم بالأتوبيس الجديد. وكذلك كيفية محافظتهم عليه في المرحلة القادمة. وكذلك حذر علماء الاجتماع من ضرورة توجيه المواطنين إلي المحافظة علي الأتوبيس قبل فوات الأوان..
¼ في البداية يقول يوسف حسن شحاتة "سائق أتوبيس 55 سنة": أعمل بهيئة النقل العام منذ 33 عاماً وقد تم اختيارنا لقيادة الأتوبيس الجديد علي أساس الخبرة وحسن السلوك والتميز في القيادة. حيث تمت مراعاة أن يكون السائق مثاليا.. كما أن الأتوبيس الجديد مريح جداً في القيادة من حيث قوة الموتور والمقاعد المريحة. ووسع الكابينة. كذلك فالأتوبيسات القديمة أعطالها كثيرة وبعض قطع الغيار غير متوفرة..
.. ويتمني يوسف شحاتة أن يحافظ المواطنون علي نظافة الأتوبيس. وعدم القيام بتخريب المقاعد حتي يستمر علي هذه الحالة الجميلة التي نفخر أننا نقوم بقيادة هذا النموذج الحضاري. ولكن بالرغم من أن الأتوبيس يعمل منذ أيام إلا أن بعض السلوكيات السلبية بدأت تظهر يومياً. نجد الأرض مليئة بالأوراق وقشر اللب ومنذ يومين وجدت والكمساري شنطة كبيرة مليئة بالقمامة تركها أحد المواطنين ونزل. واضطررنا إلي ركن الأتوبيس وقمنا بإلقائها في صندوق القمامة..
.. لذلك نرجو المواطنين عدم الكتابة علي المقاعد أو تقطيعها. كذلك المحافظة علي نظافة الأتوبيس وذلك لأن هذا التطوير يساهم فيه المواطن من ثمن التذكرة. يجب أن يحس الجميع أن هذا الأتوبيس ملك لهم ونحن لا نملك أن نغرم الراكب إذا ثبتت عليه المخالفة. مثلما يحدث في مترو الأنفاق. فيخاف ولا يرتكب المخالفة مرة أخري. يجب أن تكون هناك عقوبات علي كل من يخالف أو يتلف الأتوبيس. ولكن كلمة "معلهش" هي المسئولة عن إتلاف السيارات..
¼ حسن عبدالحميد "شيف".. يقول: أركب الأتوبيس يومياً من رمسيس إلي العباسية والأتوبيسات الجديدة تعتبر نقلة حضارية ولكن للأسف مازلنا نعاني من الزحام داخل الأتوبيس ووقوف الركاب في الطرقات ومع ذلك فثمن التذكرة أصبح جنيهاً بدلاً من خمسين قرشاً.. وأري أن الجمهور سيحوله لأوتوبيس عادي إذا لم يتخد إجراءات مشددة لمعاقبة المخالفين. وإلا سيُكتب علي الكراسي وتصبح مثل باقي الأتوبيسات المتهالكة..
¼ أحمد عبدالعزيز "بالمعاش" يقول: المسئولون قالوا إن الأتوبيس سيظل ب 50 قرشاً إلا أننا فوجئنا أن التذكرة بجنيه وهذا الوضع مكلف للأسر المصرية التي تستخدم الأتوبيس يومياً وأستخدم الأتوبيس للذهاب للطبيب. كيف أركب خمس محطات بجنيه وعندما كنت بصحتي كنت أمشي. أما الآن بعد إصابتي بأمراض كثيرة أصبحت أركب الأتوبيس. لكن يمكن أن تقسم التذكرة إلي جزءين.. المحطات القريبة بخمسين قرشاً والأبعد بجنيه..
¼ محمد أمين "موظف بخدمة عملاء إحدي الشركات" يقول: من المستبعد. بل من المستحيل أن يترك قائد سيارة خاصة سيارته ليركب أتوبيساً حتي وإن كان نظيفاً ومميزاً. لكن يوجد تأخير في وصول الأتوبيس للمحطة. كذلك فالتذكرة جنيه مثل بعض الأتوبيسات الخضراء وهذا لا يتناسب مع ميزانية الأسر المستخدمة للأتوبيس. وأري أن الميكروباص أسرع وأرخص..
¼ تهاني أحمد "ربة منزل" تقول: الميكروباص أسرع من أتوبيس النقل العام. ولكن الأتوبيس أمان في ساعات الليل. وأري أن الأتوبيس الجديد جميل ونظيف ولكن نحتاج إلي عدد أكبر من السيارات حتي تكون فترات التواجد بالمحطات أسرع. وأتمني أن يحافظ المواطنون علي الأتوبيس الجديد..
¼ حسين محمد حليم يقول: أتمني زيادة أعداد الأتوبيسات وإحلال القديم حتي تختفي الميكروباصات والتوك توك المزعج الذي تزدحم به شوارع العاصمة..
¼ علاء صلاح "عامل بجراج" يقول: أركب الأتوبيس يومياً من جامع عمرو حتي مكان عملي بالسبتية.. نفسي أركب الأتوبيس الجديد ولكن سعر التذكرة جنيه. وميزانيتي لا تتحمل ذلك. لذلك أركب الأتوبيس القديم وأستحمل صوت الموتور المرتفع والكراسي المقطعة التي تضع مساميرها بصمة علي بنطالي بقطعه يومياً..
¼ سميرة زهدي "موظفة" تقول: أستقل الأتوبيس يومياً لترك ابني الرضيع عند والدتي قبل الذهاب إلي العمل. ولكن أذهب للعمل بالميكروباص لأنه أسرع. أما الأتوبيس فأنتظره كثيراً. كما أن والدتي بين بيتي وبيتها خمس محطات فقط. فكيف أركب الأتوبيس الجديد بجنيه لهذه المسافة القصيرة. ثم أركب الميكروباص. وهذا مكلف جداً وفوق طاقة ميزانيتي. يجب أن تكون تذكرة الأتوبيس بخمسين قرشاً للمحطات القريبة وجنيه للمسافات الأبعد..
¼¼ وعن رأي علماء الاجتماع في تعامل المواطنين مع السيارات الجديدة تقول الدكتورة إنشاد عزالدين أستاذة علم الاجتماع العائلي والمشكلات الاجتماعية: إن المواطن فقد اللمسة الجمالية والإحساس بالجمال نظراً لعدم انتمائه. لذلك يجب أن نزيد من توعيتهم تجاه استخدام كل ما هو جديد قبل فوات الأوان وتخريب هذه الأتوبيسات الحضارية..
كما أن زيادة سعر التذكرة لجنيه غير مؤثر خاصة إذا كانت هذه الزيادة ستساهم في صيانة ونظافة الأتوبيس. وذلك سيجعل المواطن يحس بأن هذا الأتوبيس ملك له ويحافظ عليه أكثر..
ونتمني أن يكون هناك تجديد وإحلال دائم. ذلك لأن السيارات الجديدة صديقة للبيئة ولن تؤثر سلبياً علي البيئة. حيث إن الأدخنة المتصاعدة من مواتير الأتوبيس القديم والأصوات المرتفعة للمواتير أيضاً تخلق تلوثاً بيئياً وسمعياً وبصرياً أيضاً..
.. وتضيف الدكتورة إنشاد: يجب أن تستمر هذه الأتوبيسات علي نفس مستوي النظافة والصيانة والالتزام حتي تستمر الدولة في الإحلال والتجديد حتي يكون أسطول النقل العام كله أتوبيسات مميزة وحضارية وتشعر المواطن بآدميته حتي لا تصل حالة الجديد إلي مرحلة التجديد عند انتهاء مرحلة الإحلال والتجديد..
كما نطالب المواطنين بالمحافظة علي الأتوبيس. يجب أن يساهم في ذلك أيضاً القائمون عليه وذلك بعدم ركوب مواطن زيادة علي العدد ويلتزمون بعدد المقاعد ولا يقف أحد في ممر الأتوبيس حتي يحس المواطن أن الزيادة في ثمن التذكرة خاصة براحته وتميزه..
.. وتضيف الدكتورة إنشاد: من أبسط حقوق الإنسان ألا يعاني أثناء ذهابه وإيابه لعمله. خاصة من ثالوث التلوث البيئي والسمعي والبصري.. فإذا ساهمت الدولة في اختفاء هذا الثالوث يمكن أن توفر فيما تصرف علي التأمين الصحي والعلاج ويكون ذلك بزيادة سيارات الأتوبيس الجديد وتقضي تماماً علي الميكروباصات الطائشة والتي تتسبب في كثير من الأعطال والحوادث المرورية..
.. وتتساءل الدكتور إنشاد: أين جهاز حماية البيئة لحماية المواطنين من الأدخنة السوداء المتصاعدة من الأتوبيسات المتهالكة والميكروباصات ذات المواتير منتهية الصلاحية.. وبلا تراخيص؟!!.. فبدلاً من تحصيل المخالفات علي عدم الالتزام بحزام الأمان يجب أن تكون هناك غرامات فورية وعقوبات تصل إلي الإيقاف للسيارات المخالفة..
نحن نحاكي النمط الغربي في كل أوجه حياتنا. لذلك يجب أن نحاكيه أيضاً في سلوكياتنا والاهتمام بالأتوبيسات والممتلكات العامة ونشعر أن الدولة تسعي دائماً لتنمية الإنسان وذلك بتوفير سبل الراحة الحضارية..
.. وتنادي الدكتورة إنشاد بضرورة إعطاء سائق الأتوبيس الجديد الصلاحية لتوقيف كل من يخالف السلوكيات أو يضر بالأتوبيس لتسليمه لأقرب ضابط خاصة أن شرطة المواصلات لا يجب أن تكون في المكاتب أو محطات المترو فقط. بل يجب أن تكون لها أماكن بالميادين العامة حتي يستطيع السائق عند أقرب نقطة تسليم المخالف وتغريمه غرامة فورية نظير ما قام به من مخالفة حتي يتعلم المحافظة علي المال العام..
¼ وعن ذلك أيضاً تقول الدكتورة نادية رضوان أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة قناة السويس: إن دفعة الأتوبيسات الجديدة التي انضمت إلي أسطول هيئة النقل العام خطوة حضارية رائعة ويجب التوسع فيها لنقضي علي ظاهرة الميكروباص. والذي يعطل حركة سير المرور ويتسبب في الكثير من الحوادث. وكذلك يقوم بقيادته في المناطق المزدحمة شباب بلا رخصة قيادة..
وأتمني من هيئة النقل العام عند استكمال باقي الدفع في الأتوبيس أن تتعاقدعلي أتوبيسات ذات الدورين لأننا بالفعل نحتاجها في هذا الزحام وهذا سيشجع الكثيرين من أصحاب السيارات علي تركها واستقلال الأتوبيس في تحركاتهم اليومية خاصة إذا كان الأتوبيس مميزاً ونظيفاً ومكيفاً وبه لمسة حضارية.. خاصة أن القيادة في مصر أصبحت عبئاً علي قائدي السيارات لوجود عوامل كثيرة منها الزحام وعدم خبرة بعض السائقين مما يؤثر علي أعصاب قائد السيارة..
.. وتؤكد الدكتورة نادية أن التصرفات السلبية التي يقوم بها المواطنون داخل الأتوبيس ترجع إلي تركهم منذ سنوات يقومون بتخريب الأتوبيسات القديمة بلا رادع. يجب أن تكون هناك عقوبات رادعة ورقابة حتي لا تتكرر المخالفات.. في أوروبا القانون هو سيد الجميع. أذكر أن الملكة إليزابيث أوقفت عن قيادة سيارتها لمدة عام لأنها تجاوزت السرعة المسموح بها..
لذلك يجب تزويد سيارات الأتوبيس الجديدة بالمرايات العاكسة أمام السائق والمحصل حتي يتمكنا من مراقبة الراكبين. وكذلك كاميرات مراقبة حتي يتمكن السائق من ضبط الراكبين وكذلك كاميرات مراقبة حتي يتمكن السائق من ضبط المخالف أثناء قيامه بالمخالفة وتكون له سلطة تغريمه أو تسليمه لأقرب ضابط كذلك يمكن أن يكون داخل كل سيارة أتوبيس فرد أمن من شرطة المواصلات يراقب المواطنين ويحذرهم من المخالفة. وإذا تكررت يقوم بتغريمهم غرامة فورية رادعة وإذا طبق ذلك مع كل تجربة سيتعود المواطن علي الالتزام وضميره هو الذي سيتحكم فيه وليس خوفه من العقوبة الرادعة أو الغرامة الفورية.. وكما قلت من قبل القانون يجب أن يطبق علي الجميع مثلما قال المفكر "منتسيكو" القانون كالموت لا يستثني منه أحد" لذلك فالتزام الشعب المصري حلقة صغيرة من حلقات كثيرة يجب أن نضع لها ضوابط أولاً حتي تتغير وفقاً لهذه الضوابط والمعايير..
.. وعن سعر التذكرة تقول الدكتورة نادية إن التذكرة عندما تكون بجنيه ويجد المواطن خدمة مميزة ونظيفة ولا يقف كثيراً انتظاراً للأتوبيس لن تكون مبالغاً فيها. خاصة أن الزيادة يستفاد منها لصيانة ونظافة الأتوبيس. أما إذا أرادت الدولة أن تدعم تذاكر الأتوبيس الجديد ليكون بخمسين قرشاً فقط فيمكن أن يتم توفير أتوبيس مميز جداً ومكيف لكل منطقة سيارة واحدة يركبها مستخدمو السيارات الخاصة من الأغنياء وتكون تذكرته بخمسة جنيهات يتم دعم الأتوبيس العادي منها..
.. وأرجو أن تستمر الدولة في الرقابة علي الأتوبيس الجديد في النظافة والصيانة. والتزام السائق والمحصل بالزي الرسمي ومعاملتهما للجمهور والالتزام بالوقوف عند كل محطة. لقد كان العصر الذهبي للنقل العام أثناء وجود أتوبيسات أبورجيلة من حيث النظافة والانضباط وحسن معاملة الجمهور. وكان أبورجيلة صاحب الشركة يتنكر ويركب الأتوبيس دائماً لمعرفة أوجه القصور والانضباط داخل شركته.. وهناك واقعة معروفة.. أنه أوقف سائقاً تخطي محطة ولم يقف بها. حتي إن هذه الأتوبيسات كانت تجذب السينما لتصوير الأفلام بها مثل فيلم "الكمساريات الفاتنات" الذي صور بأتوبيسات أبورجيلة وجراجاته وكان يأتي بمحصلات بالفعل لبعض الخطوط لجذب الزبائن من الشركات الأخري في هذا الوقت!!..

ريم عزالدين ( الجمهورية 6/5/2010 م )

أبوبكر أحمد العملة
06-05-2010, 11:32 PM
عطاء متميز من شخصية متميزة

بارك الله في وقتك وصحتك ...اللهم آمين

ببوابة التعليم المصرى

وجزاكم الله خيراً

الخدمة الجيدة ....تحتاج الى التسويق الأجود

مع خالص تقديرى لشخصكم الكريم
ابوبكر احمد العملة
عضو فريق مجتمع المعرفة بالمنتدى الكريم

خالد سعد
07-05-2010, 09:48 AM
طرح مميز
يارك الله فيك
وتقبل منك صالح الاعمال

مستر أحمد خليل
07-05-2010, 10:36 AM
جزاك الله خيراً

ريان عمر
11-05-2010, 02:06 PM
جزاك الله خيرا