د.محمد كمال الحسينى
12-04-2010, 03:24 PM
رئيس جامعة الأزهر الجديد.. في أول حوار صحفي
مستمرون في تطوير التعليم.. نريد خريجين يجمعون بين التراث والحداثة
حسام حسين
تأهيل الكليات للجودة.. الانفتاح علي العالم.. إثراء البحث العلمي
أقول للطلبة: لاتشتروا الكتب.. بأعلي من التسعيرة قاعات الجامعة للعلم.. ولن تكون أبداً منابر سياسية
ظل في مطبخ صناعة القرار بجامعة الأزهر ما يقرب من 17 عاماً شغل خلالها مناصب وكيل وعميد كلية اللغة العربية بالقاهرة. ونائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.. ويعد من فرسان التطوير.. وأصحاب الفكر المعتدل الذين نهلوا من علوم الأزهر الحارس الأمين علي وسطية الإسلام. وكان له مشاركات إيجابية مثمرة في مختلف النواحي الإدارية والتعليمية بجامعة الأزهر.. من أبرزها: لجنة التعليم الأزهري بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد. ووضع وثائق المعايير الأكاديمية لمقررات اللغة العربية بالجامعة والتعليم الأزهري بالمجالس القومية المتخصصة.
وأعد الكثير من المؤلفات في مختلف فروع اللغة العربية منها: شرح الفقيه ابن مالك للإمام ابن اسحاق الشاطبي. وتوجيه بعض التراكيب المشكلة لابن هشام الأنصاري. وتذكير المؤنت بين القياس والسماع. دراسة لغوية نحوية وتحقيق المخطوطات وقواعده وخطواته. ودراسة حول الطبيعة من منظور إسلامي.
إنه د.عبدالله الحسيني رئيس جامعة الأزهر الجديد الذي صدر قرار جمهوري أمس بتعيينه.. الذي توقعته "المساء" منذ 21 مارس الماضي حيث نشرت أنه أقوي المرشحين لرئاسة الجامعة.
التقت "المساء" د.عبدالله الحسيني وأجرت معه أول حوار صحفي عقب توليه المسئولية. *
سألناه: بم شعرت فور علمك بخبر التعيين؟
** قال د.عبدالله الحسيني: شعرت بمسئولية كبيرة تلقي علي عاتقي.. لما لجامعة الأزهر من طبيعة خاصة حيث رسالتها العالمية بنشر صحيح الإسلام بمنهجه المعتدل في مختلف بقاع الدنيا.. بما يتطلب الحفاظ علي القفزات الإدارية والتعليمية التي حققها فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر عندما كان رئيسا للجامعة.. والاستمرار في كل مشروعات التطوير التي تحسب للإمام الأكبر.
كما شعرت بحجم الثقة الغالية التي منحني إياها الرئيس حسني مبارك الذي أدعو له بتمام الصحة والعافية- وأيضاً ثقة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب.. وأتمني من الله أن أكون عند حسن ظنهما وأن أؤدي واجبات المسئولية الكبيرة علي أكمل وجه. لكن.. الذي يساعدني في أداءمهامي أنني لم أكن بعيداً عن مطبخ صناعة القرار في الجامعة بل إنني كنت بداخله طوال 17 عاماً قضيتها بين مناصب وكيل وعميد كلية اللغة العربية ثم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وشاركت في العديد من اللجان منها لجنة تطوير التعليم وتطبيق الجودة والاعتماد.
* ما هي أولوياتك في العمل خلال المرحلة المقبلة؟
** سوف أسعي جاهداً لاستكمال كل المشروعات التي بدأها فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر عندما كان رئيسا للجامعة- وفي مقدمتها: تطوير التعليم بحيث يكون هناك اهتمام أكبر بتدريس مواد التراث الإسلامي للطلبة إلي جانب علوم العصر واللغات بحيث يصبح لدينا خريجون يجمعون بين التراث والحداثة ويتسلحون بالمنهج الأزهري المعتدل ويمتلكون آليات الحوار الإيجابي المثمر. وسوف يكون هناك اهتمام خاص بمشروع د. الطيب لتدريس اللغات بالمركزين الجديدين بالجامعة اللذين يقبلان اوائل الكليات الشرعية حتي يجيدوا مهارات المحادثة والاستماع ويصبحوا مؤهلين للحوار مع الآخر بلغته بما ينشر صحيح الإسلام ويحافظ علي وسطية الدين في كل أنحاء العالم.
* وماذا عن سياسة الانفتاح علي العالم؟
* * مستمرون في سياسة الانفتاح علي العالم من خلال توقيع اتفاقيات التعاون العلمي بين جامعة الأزهر والجامعات الأجنبية.
* ماذا عن تطوير التعليم؟
* * مستمرون في مشروع تطوير التعليم وتحديث المقررات والبرامج التعليمية بما يلبي احتياجات المجتمع ونشر ثقافة الجودة بين اعضاء هيئة التدريس من اجل تأهيل الكليات للاعتماد من هيئة الاعتماد والجودة في التعليم. وأود أن أؤكد أنه سيتم تطوير اساليب ونظم تقويم الطلاب بحيث تقيس الامتحانات القدرات الحقيقية لهم.. وستتم تنقية المناهج من "الحشو" لكن لا مساس بالثوابت الدينية.
* ماذا عن البحث العلمي؟
* * هناك اهتمام خاص بالبحث العلمي حيث يتم منح المتميزين جوائز مالية للتشجيع علي البحث العلمي بما يخدم المجتمع ويلبي احتياجاته إضافة إلي تفعيل دور المراكز التعليمية بالجامعة.
* بعض الطلبة يشكون من المغالاة في أسعار الكتب الجامعية وتأخر تسليمها وعدم انتظام المحاضرات.. ما رأيكم؟
* * هناك لوائح تحكم العمل داخل جامعة الأزهر ومن يخالفها تتم محاسبته فوراً سواء كان من الطلبة أو أعضاء هيئة التدريس أو العاملين.. فلا أحد فوق المساءلة أو القانون.. ومصلحة العمل فوق كل الاعتبارات. الكتب الجامعية مدعمة.. وأقول للطلاب لاتشتروها بأغلي من التسعيرة التي وضعتها الادارة المركزية للجامعة.. ولا تحصلوا عليها إلا من المراكز المخصصة لذلك بالكليات وأحذر أي عضو هيئة تدريس يغالي في أسعار الكتب بالاحالة إلي مجلس التأديب واتخاذ الاجراءات الرادعة ضده. وأقول للطلبة: تعالوا لي لو تأخر تسليم أي كتب عن المواعيد المقررة.. أو لم تنتظم جداول المحاضرات.. أو لأي سبب آخر.. فمكتبي سيكون مفتوحا للجميع بلا استثناء.
* موقف جامعة الأزهر من طلبة الاخوان.. هل سوف يتغير؟
** موقف الجامعة من الطلبة المنتمين لجماعة الاخوان ثابت ولم ولن يتغير.. فخرق اللوائح والقوانين مرفوض شكلا وموضوعا ولا تهاون مع أي طالب يفعل ذلك. كما أن قاعات الجامعة للعلم والدراسة ولن تكون أبدا منابر سياسية للترويج لأي تيارات. *
ماذا عن المستشفيات الجامعية التي تئن بالشكوي؟ **
سيكون هناك اهتمام أكبر بالمستشفيات الجامعية بحيث تؤدي دورها علي أكمل وجه.. وسيكون لي جولات مفاجئة لتحقيق الانضباط باستمرار مثلما كان يفعل الامام الأكبر. وأود الاشارة إلي أننا سنولي اهتماما خاصا بالطلاب من حيث الرعاية الصحية والعلمية والاجتماعية وكذلك الوافدون فهم سفراؤنا في بلادهم بعد التخرج ينشرون صحيح الاسلام ويردون علي حملات التشويه. لقد تم إنشاء معهد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها سوف يحل الكثير من مشاكل الوافدين الذين كانوا يتعثرون في فهم واستيعاب المقررات الدراسية لعدم إجادتهم للغة العربية.
المساء-11/4/2010
مستمرون في تطوير التعليم.. نريد خريجين يجمعون بين التراث والحداثة
حسام حسين
تأهيل الكليات للجودة.. الانفتاح علي العالم.. إثراء البحث العلمي
أقول للطلبة: لاتشتروا الكتب.. بأعلي من التسعيرة قاعات الجامعة للعلم.. ولن تكون أبداً منابر سياسية
ظل في مطبخ صناعة القرار بجامعة الأزهر ما يقرب من 17 عاماً شغل خلالها مناصب وكيل وعميد كلية اللغة العربية بالقاهرة. ونائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.. ويعد من فرسان التطوير.. وأصحاب الفكر المعتدل الذين نهلوا من علوم الأزهر الحارس الأمين علي وسطية الإسلام. وكان له مشاركات إيجابية مثمرة في مختلف النواحي الإدارية والتعليمية بجامعة الأزهر.. من أبرزها: لجنة التعليم الأزهري بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد. ووضع وثائق المعايير الأكاديمية لمقررات اللغة العربية بالجامعة والتعليم الأزهري بالمجالس القومية المتخصصة.
وأعد الكثير من المؤلفات في مختلف فروع اللغة العربية منها: شرح الفقيه ابن مالك للإمام ابن اسحاق الشاطبي. وتوجيه بعض التراكيب المشكلة لابن هشام الأنصاري. وتذكير المؤنت بين القياس والسماع. دراسة لغوية نحوية وتحقيق المخطوطات وقواعده وخطواته. ودراسة حول الطبيعة من منظور إسلامي.
إنه د.عبدالله الحسيني رئيس جامعة الأزهر الجديد الذي صدر قرار جمهوري أمس بتعيينه.. الذي توقعته "المساء" منذ 21 مارس الماضي حيث نشرت أنه أقوي المرشحين لرئاسة الجامعة.
التقت "المساء" د.عبدالله الحسيني وأجرت معه أول حوار صحفي عقب توليه المسئولية. *
سألناه: بم شعرت فور علمك بخبر التعيين؟
** قال د.عبدالله الحسيني: شعرت بمسئولية كبيرة تلقي علي عاتقي.. لما لجامعة الأزهر من طبيعة خاصة حيث رسالتها العالمية بنشر صحيح الإسلام بمنهجه المعتدل في مختلف بقاع الدنيا.. بما يتطلب الحفاظ علي القفزات الإدارية والتعليمية التي حققها فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر عندما كان رئيسا للجامعة.. والاستمرار في كل مشروعات التطوير التي تحسب للإمام الأكبر.
كما شعرت بحجم الثقة الغالية التي منحني إياها الرئيس حسني مبارك الذي أدعو له بتمام الصحة والعافية- وأيضاً ثقة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب.. وأتمني من الله أن أكون عند حسن ظنهما وأن أؤدي واجبات المسئولية الكبيرة علي أكمل وجه. لكن.. الذي يساعدني في أداءمهامي أنني لم أكن بعيداً عن مطبخ صناعة القرار في الجامعة بل إنني كنت بداخله طوال 17 عاماً قضيتها بين مناصب وكيل وعميد كلية اللغة العربية ثم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وشاركت في العديد من اللجان منها لجنة تطوير التعليم وتطبيق الجودة والاعتماد.
* ما هي أولوياتك في العمل خلال المرحلة المقبلة؟
** سوف أسعي جاهداً لاستكمال كل المشروعات التي بدأها فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر عندما كان رئيسا للجامعة- وفي مقدمتها: تطوير التعليم بحيث يكون هناك اهتمام أكبر بتدريس مواد التراث الإسلامي للطلبة إلي جانب علوم العصر واللغات بحيث يصبح لدينا خريجون يجمعون بين التراث والحداثة ويتسلحون بالمنهج الأزهري المعتدل ويمتلكون آليات الحوار الإيجابي المثمر. وسوف يكون هناك اهتمام خاص بمشروع د. الطيب لتدريس اللغات بالمركزين الجديدين بالجامعة اللذين يقبلان اوائل الكليات الشرعية حتي يجيدوا مهارات المحادثة والاستماع ويصبحوا مؤهلين للحوار مع الآخر بلغته بما ينشر صحيح الإسلام ويحافظ علي وسطية الدين في كل أنحاء العالم.
* وماذا عن سياسة الانفتاح علي العالم؟
* * مستمرون في سياسة الانفتاح علي العالم من خلال توقيع اتفاقيات التعاون العلمي بين جامعة الأزهر والجامعات الأجنبية.
* ماذا عن تطوير التعليم؟
* * مستمرون في مشروع تطوير التعليم وتحديث المقررات والبرامج التعليمية بما يلبي احتياجات المجتمع ونشر ثقافة الجودة بين اعضاء هيئة التدريس من اجل تأهيل الكليات للاعتماد من هيئة الاعتماد والجودة في التعليم. وأود أن أؤكد أنه سيتم تطوير اساليب ونظم تقويم الطلاب بحيث تقيس الامتحانات القدرات الحقيقية لهم.. وستتم تنقية المناهج من "الحشو" لكن لا مساس بالثوابت الدينية.
* ماذا عن البحث العلمي؟
* * هناك اهتمام خاص بالبحث العلمي حيث يتم منح المتميزين جوائز مالية للتشجيع علي البحث العلمي بما يخدم المجتمع ويلبي احتياجاته إضافة إلي تفعيل دور المراكز التعليمية بالجامعة.
* بعض الطلبة يشكون من المغالاة في أسعار الكتب الجامعية وتأخر تسليمها وعدم انتظام المحاضرات.. ما رأيكم؟
* * هناك لوائح تحكم العمل داخل جامعة الأزهر ومن يخالفها تتم محاسبته فوراً سواء كان من الطلبة أو أعضاء هيئة التدريس أو العاملين.. فلا أحد فوق المساءلة أو القانون.. ومصلحة العمل فوق كل الاعتبارات. الكتب الجامعية مدعمة.. وأقول للطلاب لاتشتروها بأغلي من التسعيرة التي وضعتها الادارة المركزية للجامعة.. ولا تحصلوا عليها إلا من المراكز المخصصة لذلك بالكليات وأحذر أي عضو هيئة تدريس يغالي في أسعار الكتب بالاحالة إلي مجلس التأديب واتخاذ الاجراءات الرادعة ضده. وأقول للطلبة: تعالوا لي لو تأخر تسليم أي كتب عن المواعيد المقررة.. أو لم تنتظم جداول المحاضرات.. أو لأي سبب آخر.. فمكتبي سيكون مفتوحا للجميع بلا استثناء.
* موقف جامعة الأزهر من طلبة الاخوان.. هل سوف يتغير؟
** موقف الجامعة من الطلبة المنتمين لجماعة الاخوان ثابت ولم ولن يتغير.. فخرق اللوائح والقوانين مرفوض شكلا وموضوعا ولا تهاون مع أي طالب يفعل ذلك. كما أن قاعات الجامعة للعلم والدراسة ولن تكون أبدا منابر سياسية للترويج لأي تيارات. *
ماذا عن المستشفيات الجامعية التي تئن بالشكوي؟ **
سيكون هناك اهتمام أكبر بالمستشفيات الجامعية بحيث تؤدي دورها علي أكمل وجه.. وسيكون لي جولات مفاجئة لتحقيق الانضباط باستمرار مثلما كان يفعل الامام الأكبر. وأود الاشارة إلي أننا سنولي اهتماما خاصا بالطلاب من حيث الرعاية الصحية والعلمية والاجتماعية وكذلك الوافدون فهم سفراؤنا في بلادهم بعد التخرج ينشرون صحيح الاسلام ويردون علي حملات التشويه. لقد تم إنشاء معهد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها سوف يحل الكثير من مشاكل الوافدين الذين كانوا يتعثرون في فهم واستيعاب المقررات الدراسية لعدم إجادتهم للغة العربية.
المساء-11/4/2010