مشاهدة النسخة كاملة : يااااااااااااارب اموت وارتاح
امة الرحمن
10-04-2009, 02:40 AM
( ان شاء الله اموت )
( الله ياخذني)
( يارب اموت و ارتاااح)
كثيرًا ما نسمع هذه الالفاظ او نلفظها بأنفسنا..
و هو ان نرتاح من هذه الدنيا.. و فقط نريد الموت..
و لا نعــي ان هناك اناسُ آخرون يموتون فاليوم الواحد.. أكثر من مرة..
من هم..؟!
.:: طفل يوميًا يرى الاطفال يأكلون ما يشتهون.. و يذهبون للمدارس و هو ينظر اليهم.. و يتمنى ان يكون مثلهم ::.
.:: طفل أثناء ولادته تحدث له أخطاء طبيه.. فيولد معاقًا و لا يستطيع الحركة و لا الكلام و الاطفال من حولى يلعبون و يمرحون ::.
.:: طفل يولد ثم يرمى فالقمامة او الشارع و عندما يكبر لا يعرف من هو ::.
.:: فتاة تعرضت لحادث اغتصاب او ما شابه و تنحرم من أقل شي يمكن ان تسعد به الفتاة ::.
.: شاب سجن ظلمًا.. و عند خروجه.. لا يرى الا ابواب مقفلة ::.
.
هاؤلاء كلهم.. يموتون فاليوم أكثر من مرة..
و نحن فاليوم الواحد.. نتمنى الموت أكثر من مرة..
و لا نعرف حتى ان نقول >> الحمد لله << على ان خلقنا في أحسن تقويم..
لا نعرف حتى اننا فضلنا على غيرنا من الخلق..
و نتمنى الموت.. اتعرفون لما..؟؟!!
ضعف الايمان في قلوبنا..
نشعر بفراغ كبير في العاطفة.. و لكن المؤمن الصادق.. لا يشعر بها.. لأنه ملأ قلبه بحب الله و رسوله , وآل بيته الاطهار ..
لمــاذا نتمناه..؟؟
هل لأن الحبيب قد افترق..
هل لأن الوالدين عاقبونا..
هل لأننا أردنا شيئًا و لم نحصل عليه..
هل لأنهم حرمناهم من مشاهدة التلفاز او استخدام الانترنت ...
هل لأنهم فضلوا غيرنا علينا...
عندما ترى انك في القبر وحدك.. تريد العودة للدنيا.. بعد ماذا.. بعد أن طلبت الموت بنفسك..
لا تطلبه.. لأن الموت لا يأتيك بإرادتك..
هكذا.. نحن نريد الحصول على اشياء.. و غيرنا .. قد عاشها الف الف مرة..
ان اردنا الموت فالنعمل.. عملاً طيبا.. و لا نطلب الموت.. باسباب تافهه..
و تذكــروا غيركم.. الذين يعيشون الموت.. في اليوم.. أكثر من مرة
(( مما قرأت واعجبني))
س ا يوسف
10-04-2009, 02:51 AM
ومن قال ان بعد الموت راحة
انظر الى اتق اهل الارض الانبياء والرسل
ماذا يقولوا
نفسي نفسي نفسي
نعمه محمود
10-04-2009, 02:51 AM
طبعا عندك حق لايجب أن نتمنى الموت فالموت حتما سيأتينا ولكن في لحظة لا يعلمها الا علام الغيوب وفى لحظات اليأس الى تعترينا فلنقل اللهم أحيينى ما دامت الحياة خيرا لى وتوفنى ان كان الموت خيرا لى
ولا بد كما قلتى أن نتأمل أحوال الاخرين ومن يعانون حتى نشعر بحجم النعمه التى ننعم بها .نعم كثيرا ما أضيق ذرعا بطلبات الصغار فادعو الله ان يأخذنى وأنسي يوم أن كنت أتمنى من الله أن يهبنى طفلا.............. يالله.......... كم نحن ظالمون لانفسنا .وأعود وأسأل نفسي ان كنت أتمنى الموت فماذا فعلت للقاء الله
أحييك على اختيارك لموضوعاتك
شمس بياض
10-04-2009, 03:04 AM
الحمد لله الذى تفضل علىنا ب كثير النعم
الحمد لله
اللهم امتنى مادام الموت خير لى فى الدنيا والاخرة
مستر أحمد حمدى
10-04-2009, 03:14 AM
من قال يا رب خدنى
مسكين
ميعرفش ان فى الآخرة حساب عسير
وميعرفش انه حيبقى وحيد فى قبرة
ينظر يمينة لا يجد الا ما قدم وينظر يسارة فلا يجد الا ما قدم
وقد يقف دخولة الجنة على حسنة واحدة
ويتمنى وقتها ان قد عاش ليعمل تلك الحسنة قبل ان يموت
وقد قال الرسول الكريم " لا يتمنين احدكم الموت وان كان فاعلا لا محالة فليقل اللهم امتنى ان كان
الموت خيرا لى واحينى ان كانت الحياة خيرا لى "
ألا تلاحظ معى ان من يقل ذلك جبان لا يستطيع مواجهة الحياة
الا تلاحظ ان ايمانة بالله ضعيف
من قال اننى حينما يصيبنى مكروة اقنت وأيأس من رحمة الله وأتمنى الموت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من قال ان نهاية العالم فى كون البنت قد اغتصبت او ان طفلا قد اصيب بالشلل
فمن يصبر على ابتلاء الله وامتحانه له يدخلة الله الجنة بلا حساب لأنه صبر وآمن بقدر الله ورضى به
ولكن ليس معنى ذلك تمنى الابتلاء لتصبر لأنه قد يأتى الابتلاء ولا تصبر
ولكن اذا اتى الابتلاء فعلينا بالصبر
قال الرسول الكريم صلى الله علية وسلم " لا تتمنوا لقاء العدو ولكن اذا لقيتموه فاثبوتوا " أو كما قال
monsieur_sadek
10-04-2009, 10:18 AM
ليس بعد الموت راحة الا لمن ينعم الله عليه بالجنة
نسأل الله عز وجل ان يدخلنا الجنة
وأن ينعم على الجميع بنعمه الكثيرة فى الدنيا والأخرة
وجزاكى الله خيرا على هذا الطرح الشيق
امة الرحمن
11-04-2009, 01:14 AM
ومن قال ان بعد الموت راحة
انظر الى اتق اهل الارض الانبياء والرسل
ماذا يقولوا
نفسي نفسي نفسي
شكرا للمرور الطيب
امة الرحمن
11-04-2009, 01:15 AM
طبعا عندك حق لايجب أن نتمنى الموت فالموت حتما سيأتينا ولكن في لحظة لا يعلمها الا علام الغيوب وفى لحظات اليأس الى تعترينا فلنقل اللهم أحيينى ما دامت الحياة خيرا لى وتوفنى ان كان الموت خيرا لى
ولا بد كما قلتى أن نتأمل أحوال الاخرين ومن يعانون حتى نشعر بحجم النعمه التى ننعم بها .نعم كثيرا ما أضيق ذرعا بطلبات الصغار فادعو الله ان يأخذنى وأنسي يوم أن كنت أتمنى من الله أن يهبنى طفلا.............. يالله.......... كم نحن ظالمون لانفسنا .وأعود وأسأل نفسي ان كنت أتمنى الموت فماذا فعلت للقاء الله
أحييك على اختيارك لموضوعاتك
انا احي نفسي علي مرور حضرتك الكريم بجد
نورتي الموضوع استاذه نعمه
امة الرحمن
11-04-2009, 01:20 AM
الحمد لله الذى تفضل علىنا ب كثير النعم
الحمد لله
اللهم امتنى مادام الموت خير لى فى الدنيا والاخرة
الحمد لله الذي عافني مما ابتلا بيه كثيرا من غيري وفضلني علي كثير من العالمين
اللهم امين
شكرا للمرور الطيب
امة الرحمن
11-04-2009, 01:22 AM
من قال يا رب خدنى
مسكين
ميعرفش ان فى الآخرة حساب عسير
وميعرفش انه حيبقى وحيد فى قبرة
ينظر يمينة لا يجد الا ما قدم وينظر يسارة فلا يجد الا ما قدم
وقد يقف دخولة الجنة على حسنة واحدة
ويتمنى وقتها ان قد عاش ليعمل تلك الحسنة قبل ان يموت
وقد قال الرسول الكريم " لا يتمنين احدكم الموت وان كان فاعلا لا محالة فليقل اللهم امتنى ان كان
الموت خيرا لى واحينى ان كانت الحياة خيرا لى "
ألا تلاحظ معى ان من يقل ذلك جبان لا يستطيع مواجهة الحياة
الا تلاحظ ان ايمانة بالله ضعيف
من قال اننى حينما يصيبنى مكروة اقنت وأيأس من رحمة الله وأتمنى الموت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من قال ان نهاية العالم فى كون البنت قد اغتصبت او ان طفلا قد اصيب بالشلل
فمن يصبر على ابتلاء الله وامتحانه له يدخلة الله الجنة بلا حساب لأنه صبر وآمن بقدر الله ورضى به
ولكن ليس معنى ذلك تمنى الابتلاء لتصبر لأنه قد يأتى الابتلاء ولا تصبر
ولكن اذا اتى الابتلاء فعلينا بالصبر
قال الرسول الكريم صلى الله علية وسلم " لا تتمنوا لقاء العدو ولكن اذا لقيتموه فاثبوتوا " أو كما قال
شكرا لمرور حضرتك
امة الرحمن
11-04-2009, 01:23 AM
ليس بعد الموت راحة الا لمن ينعم الله عليه بالجنة
نسأل الله عز وجل ان يدخلنا الجنة
وأن ينعم على الجميع بنعمه الكثيرة فى الدنيا والأخرة
وجزاكى الله خيرا على هذا الطرح الشيق
جزانا واياك استاذ صادق
هذا من بعض ما عندكم
السيد سليم
11-04-2009, 08:19 AM
جمعنا الله جميعا على الحب في الله
امة الرحمن
13-04-2009, 06:49 PM
جمعنا الله جميعا على الحب في الله
شكرا لمرور حضرتك
امين يارب
zizo2_2
13-04-2009, 07:43 PM
يحرم على المسلم تمني الموت لضر دنيوي نزل به، في نفسه، أوولده، أوماله، وهذا هو الذي عناه الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به".
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: (فتمني الموت يقع على وجوه، منها تمنيه لضر دنيوي ينزل بالعبد، فينهى حينئذٍ عن تمني الموت، ووجه كراهيته في هذه الحال أن المتمني للموت لضر نزل به إنما يتمناه تعجيلاً للاستراحة من ضره، وهو لا يدري إلى ما يصير بعد الموت، فلعله يصير إلى ضرٍ أعظم من ضره، فيكون كالمستجير من الرمضاء بالنار، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما يستريح من غفر له".
يجوز تمني الموت في الحالات الآتية
1. إذا اشترط أن يكون الموت خيراً له كما جاء في الحديث السابق.
2. إذا خاف الفتنة في الدين.
3. عند حضور أسباب الشهادة.
4. لمن وثق عمله وأشتاق لقاء ربه.
الأدلة على جواز تمني الموت في الحالات السابقة
أولاً:إذا خاف الفتنة في الدين
1. ما حكاه الله على لسان سحرة فرعون: "قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين"
2. وما حكاه الله على لسان مريم عندما اتهمت بالفاحشة: "يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا وذلك عندما قالوا لها: "يا مريم لقد جئت شيئاً فريا* يا أخت هرون ما كان أبوك إمرء سوءٍ وما كانت أمك بغياً"، لأنها لم تكن ذات زوج.
3. وقال عمر: "اللهم انتشرت رعيتي، وكبرت سني، وضعف جسمي، فأقبضني إليك غير مفتون".
4. وقال علي رضي الله عنه في آخر خلافته عندما رأى أن الأمور لا تجتمع له، ولا يزداد الأمر إلاّ شدة: "اللهم خذني إليك، فقد سئمتهم وسئموني".
5. وكذلك قال البخاري رحمه الله لما وقعت الفتنة بينه وبين أمير خرسان وجرى فيها ما جرى، قال: "اللهم توفني إليك".
6. وفي الحديث الصحيح: "أن الرجل ليمر بالقبر ـ في زمان فتنة الدجال ـ فيقول: "يا ليتني كنت مكانك".
7. وفي حديث معاذ: "فإذا أردت فتنة فاقبضني إليك غير مفتون".
8. وفي حديث عمار يرفعه: "أسألك لذة النظر إلى وجهك، وشوقاً إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة".
ثانيا: عند حضور أسباب الشهادة
إذا التقى الصفان وحضرت أسباب الشهادة جاز تمني الموت حينئذٍ، كما فعل عبد الله بن جحش، وعبد الله بن رواحة، والبراء بن مالك، وغيرهم.
روى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كم من ضعيف متضعف ذي طمرين، لو أقسم على الله لأبرَّه"، وأن البراء بن مالك لقى زحفاً من المشركين، فقال له المسلمون: أقسِم على ربك؛ فقال: أقسمتُ عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم؛ فمنحهم أكتافهم، ثم التقوا مرة أخرى فقالوا: أقسم على ربك؛ فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، وألحقني بنبيك؛ فمنحوا أكتافهم، وقتل البراء.
وروي إن عبد الله بن جحش رضي الله عنه قال يوم أحد: يارب إذا لقيت العدو غداً، فلقني رجلاً شديداً بأسه، شديداً حرده، أقاتله فيك ويقتلني، ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك غداً، قلت: ياعبد الله، من جدع أنفك وأذنك؟ فأقول: فيك وفي رسولك؛ فتقول: صدقتَ؛ قال سعد بن أبي الوقاص: فلقد رأيته آخر النهار، وإن أنفه وأذنه لمعلقتان في خيط".
ثالثاً: لمن وثق بعمله واشتاق لقاء ربه
1. في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند احتضاره جعل يرفع اصبعه عند الموت ويقول: "اللهم في الرفيق الأعلى ثلاثاً".
2. وسأل معاذ بن جبل الشهادة له ولآل بيته عندما نزل الطاعون بعِمْواس.
3. قال أبو الدرداء رضي الله عنه: أحب الموت اشتياقاً إلى لقاء ربي عزوجل.
4. وقال أبو عنبسة الخولاني: كان من قبلكم لقاء الله أحب إليه من الشهد.
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: (وقد دل على جواز ذلك قول الله عز وجل: "قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين"، وقوله: "قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء الله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين"، فدل ذلك على أن أولياء الله لا يكرهون الموت بل يتمنونه، ثم أخبر أنهم "لا يتمنونه أبداً بما قدمت أيديهم"، فدل إنما يكره الموت من له ذنوب يخاف القدوم عليها، كما قال بعض السلف: ما يكره الموت إلا مريب).
والله أسأل أن يطيبنا للموت ويطيبه لنا، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، وأن يجعل خير أعمالنا خواتمها، وخيرأعمارنا أواخرها، وخيرأيامنا يوم لقائه،
MohammeD el_SadaT
13-04-2009, 08:10 PM
الأول أحب بجد أبدى إعجابى بموضوعك الجميل اللى فعلاً فجر قضيه بتثير جدل شديد
وفعلاً كلنا ساعات بنمر بيها وبنشوفها على الأقل
بس تعالى نوضح الأمور حتى لا يختلط الصالح بالطالح والزيت بالماء
متى يجوز تمنى الموت ومتى لا يجوز
؟!
سؤال بيطرح نفسه علينا جميعاً تعالى نتناول الموضوع ده بالتفصيل
لاشك أن الدنيا دار بلاء واختبار، وأن الله سبحانه وتعالى خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملاً، وخير مرداً، وأفضل كسباً.
وأن الله يبتلي عباده الصالحين والطالحين، الصالحين ليرفع درجتهم ويعلي منزلتهم، والطالحين ليطهرهم ويكفر سيئاتهم، بل إن ابتلاءه لعباده المخلصين ورسله المقربين أشد: "أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل"، بله لقد جعل الله تجلت حكمته بلاءه في بعض الأحيان علامة من علامات حبه وإصطفائه،
فعن أنس رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال
: "إن الله إذا أحب قوماً، ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط".
فالمؤمن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وليس هذا إلا للمؤمن كما أخبر الصادق المصدوق، ومن أركان الإيمان التي لا يتم إيمان العبد ولا يكتمل إلاَ بها الإيمان بقضاء الله وقدره، خيره وشره، حلوه ومره.
فمن علامات الإيمان، ومؤشرات الصدق واليقين، التسليم للقضاء، والرضا بالنازلة، وعدم التضجر والتسخط إذا أصاب الإنسان ما يخالف الهوى ولهذا
قال الله عز وجل:
"كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم".
صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن تمني الموت: "لا يتمنينَّ أحدُكم الموتَ لضرٍّ نزل به، فإن كان لابد فاعلاً فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي"
وخرج أحمد بسنده عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تتمنوا الموت، فإن هول المطلع شديد، وإن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله الإنابة".
وصح كذلك أن بعض الأخيار من الأنبياء، والمرسلين، والصحابة، والسلف الصالحين من هذه الأمة ومن السابقين تمنوا الموت وسألوه، منهم يوسف عليه السلام حين قال: "توفني مسلماً وألحقني بالصالحين"، ومنهم عمر، وعلي، ومعاذ، وأبو الدرداء رضي الله عنهم.
فدل ذلك على أنه هناك حالات يحرم فيها تمني الموت وحالات يجوز فيها تمنيه، توفيقاً بين الأحاديث والآثار، سيما وقد تمنى الموت من أمرنا بالاقتداء بهم كعمر رضي الله عنه، وما أدراك ما عمر؟!
فمتى يحرم تمني الموت
؟
ومتىيجوز تمنيه
؟
يحرم تمنى الموت فى الحالات الآتيه
يحرم على المسلم تمني الموت لضر دنيوي نزل به، في نفسه، أوولده، أوماله، وهذا هو الذي عناه الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به".
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: (فتمني الموت يقع على وجوه، منها تمنيه لضر دنيوي ينزل بالعبد، فينهى حينئذٍ عن تمني الموت، ووجه كراهيته في هذه الحال أن المتمني للموت لضر نزل به إنما يتمناه تعجيلاً للاستراحة من ضره، وهو لا يدري إلى ما يصير بعد الموت، فلعله يصير إلى ضرٍ أعظم من ضره، فيكون كالمستجير من الرمضاء بالنار، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما يستريح من غفر له".
يجوز تمني الموت في الحالات الآتية
إذا اشترط أن يكون الموت خيراً له كما جاء في الحديث السابق.
إذا خاف الفتنة في الدين.
عند حضور أسباب الشهادة.
لمن وثق عمله وأشتاق لقاء ربه.
الأدلة على جواز تمني الموت في الحالات السابقة
أولاً:
إذا خاف الفتنة في الدين
ما حكاه الله على لسان سحرة فرعون: "قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين"
وما حكاه الله على لسان مريم عندما اتهمت بالفاحشة: "يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً " وذلك عندما قالو لها : يامريم لقد جئت شيئاً فريا يا أخت هارون ما كان أبوك إمرء سوء وما كانت أمك بغيا . لأنها لم تكن ذات زوج
(You can see links before reply_ftn8)
وقال عمر: "اللهم انتشرت رعيتي، وكبرت سني، وضعف جسمي، فأقبضني إليك غير مفتون".
وكذلك قال البخاري رحمه الله لما وقعت الفتنة بينه وبين أمير خرسان وجرى فيها ما جرى، قال: "اللهم توفني إليك"
وفي الحديث الصحيح: "أن الرجل ليمر بالقبر ـ في زمان فتنة الدجال ـ فيقول: "يا ليتني كنت مكانك".
وفي حديث معاذ: "فإذا أردت فتنة فاقبضني إليك غير مفتون"
وفي حديث عمار يرفعه: "أسألك لذة النظر إلى وجهك، وشوقاً إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة".
ثانيا:
عند حضور أسباب الشهادة
إذا التقى الصفان وحضرت أسباب الشهادة جاز تمني الموت حينئذٍ، كما فعل عبد الله بن جحش، وعبد الله بن رواحة، والبراء بن مالك، وغيرهم.
روى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كم من ضعيف متضعف ذي طمرين، لو أقسم على الله لأبرَّه"، وأن البراء بن مالك لقى زحفاً من المشركين، فقال له المسلمون: أقسِم على ربك؛ فقال: أقسمتُ عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم؛ فمنحهم أكتافهم، ثم التقوا مرة أخرى فقالوا: أقسم على ربك؛ فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، وألحقني بنبيك؛ فمنحوا أكتافهم، وقتل البراء.
وروي إن عبد الله بن جحش رضي الله عنه قال يوم أحد: يارب إذا لقيت العدو غداً، فلقني رجلاً شديداً بأسه، شديداً حرده، أقاتله فيك ويقتلني، ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك غداً، قلت: ياعبد الله، من جدع أنفك وأذنك؟ فأقول: فيك وفي رسولك؛ فتقول: صدقتَ؛ قال سعد بن أبي الوقاص: فلقد رأيته آخر النهار، وإن أنفه وأذنه لمعلقتان في خيط" ثالثاً:
لمن وثق بعمله واشتاق لقاء ربه
في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند احتضاره جعل يرفع اصبعه عند الموت ويقول: "اللهم في الرفيق الأعلى ثلاثاً".
وسأل معاذ بن جبل الشهادة له ولآل بيته عندما نزل الطاعون بعِمْواس.
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: أحب الموت اشتياقاً إلى لقاء ربي عزوجل.
وقال أبو عنبسة الخولاني: كان من قبلكم لقاء الله أحب إليه من الشهد.
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: (وقد دل على جواز ذلك قول الله عز وجل: "قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين"، وقوله: "قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء الله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين"، فدل ذلك على أن أولياء الله لا يكرهون الموت بل يتمنونه، ثم أخبر أنهم "لا يتمنونه أبداً بما قدمت أيديهم"، فدل إنما يكره الموت من له ذنوب يخاف القدوم عليها، كما قال بعض السلف: ما يكره الموت إلا مريب).والله أسأل أن يطيبنا للموت ويطيبه لنا، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، وأن يجعل خير أعمالنا خواتمها، وخيرأعمارنا أواخرها، وخيرأيامنا يوم لقائه، وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
وآسف لو كنت طولت شويه فى الرد
بس الموضوع
بجد شدنى وأنا حاولت أختصر على أد ما أقدر
zizo2_2
13-04-2009, 08:22 PM
الأول أحب بجد أبدى إعجابى بموضوعك الجميل اللى فعلاً فجر قضيه بتثير جدل شديد
وفعلاً كلنا ساعات بنمر بيها وبنشوفها على الأقل
بس تعالى نوضح الأمور حتى لا يختلط الصالح بالطالح والزيت بالماء
متى يجوز تمنى الموت ومتى لا يجوز
؟!
سؤال بيطرح نفسه علينا جميعاً تعالى نتناول الموضوع ده بالتفصيل
لاشك أن الدنيا دار بلاء واختبار، وأن الله سبحانه وتعالى خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملاً، وخير مرداً، وأفضل كسباً.
وأن الله يبتلي عباده الصالحين والطالحين، الصالحين ليرفع درجتهم ويعلي منزلتهم، والطالحين ليطهرهم ويكفر سيئاتهم، بل إن ابتلاءه لعباده المخلصين ورسله المقربين أشد: "أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل"، بله لقد جعل الله تجلت حكمته بلاءه في بعض الأحيان علامة من علامات حبه وإصطفائه،
فعن أنس رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال
: "إن الله إذا أحب قوماً، ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط".
فالمؤمن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وليس هذا إلا للمؤمن كما أخبر الصادق المصدوق، ومن أركان الإيمان التي لا يتم إيمان العبد ولا يكتمل إلاَ بها الإيمان بقضاء الله وقدره، خيره وشره، حلوه ومره.
فمن علامات الإيمان، ومؤشرات الصدق واليقين، التسليم للقضاء، والرضا بالنازلة، وعدم التضجر والتسخط إذا أصاب الإنسان ما يخالف الهوى ولهذا
قال الله عز وجل:
"كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم".
صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن تمني الموت: "لا يتمنينَّ أحدُكم الموتَ لضرٍّ نزل به، فإن كان لابد فاعلاً فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي"
وخرج أحمد بسنده عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تتمنوا الموت، فإن هول المطلع شديد، وإن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله الإنابة".
وصح كذلك أن بعض الأخيار من الأنبياء، والمرسلين، والصحابة، والسلف الصالحين من هذه الأمة ومن السابقين تمنوا الموت وسألوه، منهم يوسف عليه السلام حين قال: "توفني مسلماً وألحقني بالصالحين"، ومنهم عمر، وعلي، ومعاذ، وأبو الدرداء رضي الله عنهم.
فدل ذلك على أنه هناك حالات يحرم فيها تمني الموت وحالات يجوز فيها تمنيه، توفيقاً بين الأحاديث والآثار، سيما وقد تمنى الموت من أمرنا بالاقتداء بهم كعمر رضي الله عنه، وما أدراك ما عمر؟!
فمتى يحرم تمني الموت
؟
ومتىيجوز تمنيه
؟
يحرم تمنى الموت فى الحالات الآتيه
يحرم على المسلم تمني الموت لضر دنيوي نزل به، في نفسه، أوولده، أوماله، وهذا هو الذي عناه الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به".
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: (فتمني الموت يقع على وجوه، منها تمنيه لضر دنيوي ينزل بالعبد، فينهى حينئذٍ عن تمني الموت، ووجه كراهيته في هذه الحال أن المتمني للموت لضر نزل به إنما يتمناه تعجيلاً للاستراحة من ضره، وهو لا يدري إلى ما يصير بعد الموت، فلعله يصير إلى ضرٍ أعظم من ضره، فيكون كالمستجير من الرمضاء بالنار، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما يستريح من غفر له".
يجوز تمني الموت في الحالات الآتية
إذا اشترط أن يكون الموت خيراً له كما جاء في الحديث السابق.
إذا خاف الفتنة في الدين.
عند حضور أسباب الشهادة.
لمن وثق عمله وأشتاق لقاء ربه.
الأدلة على جواز تمني الموت في الحالات السابقة
أولاً:
إذا خاف الفتنة في الدين
ما حكاه الله على لسان سحرة فرعون: "قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين"
وما حكاه الله على لسان مريم عندما اتهمت بالفاحشة: "يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً " وذلك عندما قالو لها : يامريم لقد جئت شيئاً فريا يا أخت هارون ما كان أبوك إمرء سوء وما كانت أمك بغيا . لأنها لم تكن ذات زوج
(You can see links before reply_ftn8)
وقال عمر: "اللهم انتشرت رعيتي، وكبرت سني، وضعف جسمي، فأقبضني إليك غير مفتون".
وكذلك قال البخاري رحمه الله لما وقعت الفتنة بينه وبين أمير خرسان وجرى فيها ما جرى، قال: "اللهم توفني إليك"
وفي الحديث الصحيح: "أن الرجل ليمر بالقبر ـ في زمان فتنة الدجال ـ فيقول: "يا ليتني كنت مكانك".
وفي حديث معاذ: "فإذا أردت فتنة فاقبضني إليك غير مفتون"
وفي حديث عمار يرفعه: "أسألك لذة النظر إلى وجهك، وشوقاً إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة".
ثانيا:
عند حضور أسباب الشهادة
إذا التقى الصفان وحضرت أسباب الشهادة جاز تمني الموت حينئذٍ، كما فعل عبد الله بن جحش، وعبد الله بن رواحة، والبراء بن مالك، وغيرهم.
ثالثاً:
لمن وثق بعمله واشتاق لقاء ربه
في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند احتضاره جعل يرفع اصبعه عند الموت ويقول: "اللهم في الرفيق الأعلى ثلاثاً".
وسأل معاذ بن جبل الشهادة له ولآل بيته عندما نزل الطاعون بعِمْواس.
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: أحب الموت اشتياقاً إلى لقاء ربي عزوجل.
وقال أبو عنبسة الخولاني: كان من قبلكم لقاء الله أحب إليه من الشهد.
والله أسأل أن يطيبنا للموت ويطيبه لنا، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، وأن يجعل خير أعمالنا خواتمها، وخيرأعمارنا أواخرها، وخيرأيامنا يوم لقائه، وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
وآسف لو كنت طولت شويه فى الرد
بس الموضوع
بجد شدنى وأنا حاولت أختصر على أد ما أقدر
يبدو ان هناك توارد ردود يا محمد
فقد جمعت عن ذلك الموضوع وانت كذلك
الى ان تكاد ردودنا تتطابق
امة الرحمن
14-04-2009, 12:13 AM
شكرا ليك يا استاذ زيزو
وشكرا ليك يامحمد
بجد انا استفد من الرد بتاعكم اوي
وجزاكم الله كل خير
وربنا يكرمكم
وديما كده انتم الاتنين مبدعين حتي في الردود
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir