المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحب فى الله



نداء الجنة
10-04-2009, 12:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني اخواتي

أن الحب غريزة في بني البشر قد يحملها إنسان لشخص دون آخر، كما أن درجات الحب تتفاوت، في قلوبنا، من إنسان لآخر،

وعلينا ان نعلم ان الحب في الله، هو نوع من الإيمان، لأنه وسيلة هامة من وسائل اكتساب محبة الله.

وقد حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومدحه، حين قال: "إن من عباد الله أناسا، ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله.. قالوا: يا رسول فخبرنا : من هم؟ قال : قوم تحابوا بروح الله، على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فو الله إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس".

يجب أن تعلم أن محبتك لأخيك المسلم، لا ينبغي أن تكون على حساب أهلك، لأنهم أصحاب حق عليك بحكم صلة الرحم، فإذا كان الإسلام حثنا على الترابط بين أفراد المجتمع ككل، وهو ما يطلق عليه بالأخوة العامة، فإنه أيضا أمرنا بالترابط والمحبة على الجانب الأسري لأن صلة الرحم هي صلة لله تعالى، ومن منا لا يحب أن يكون موصولا بالله عز وجل.

فما أعظمها من نعمة أن تكون لدينا الوسائل والأساليب الإسلامية التي توصلنا إلى القرب من الله تعالى فنتبعها، وما أفظعها من خيبة إذا تركناها ولم نعمل بها .

إن المسلم الحق هو الذي يستطيع أن يحقق التوازن بين محبته لإخوانه ومحبته لأهله وأقاربه، لأن الصلة والمحبة هي أساس الحياة، فالحفاظ على محبة الأهل هو حفاظ على صلة الرحم الذي تعهد الله تعالى بذاته العلية أن يصل من وصلها وأن يقطع من قطعها، كما أن محبة الأخوان في الله تكسب الإنسان محبة الله، وعليه فلا غنى لأي مسلم عن أن يحب أخوانه في الله، ويحب أهله وأقاربه، وليترك الأمر بعد ذلك لله، وليس في كون ميل القلب لشخص بعينه لوجه الله شيء لأن ذلك كما قلنا في البداية هو من طبيعة بني البشر.

فإن الحب في الله تعالى أوثق عرى الإيمان، وهو منحة من الله لا يشترى بالمال، قال تعالى في بيان فضله على عباده المتحابين (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). وقد جعل الله الحب في الله سببا للنجاة من النار ودخول الجنة، ففي الحديث الصحيح المتفق عليه في السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله، منهم:
(رجلان تحابا في الله ، اجتمعا عليه، وتفرقا عليه).

ولا يجد المرءحلاوة الإيمان إلا بإحدى ثلاث :
إعلاء محبة الله على كل حب،
وكراهية العودة للمعصية بعد التوبة الصادقة،
وإخلاص الحب لله بين الناس، بحيث لا يرجى من ورائه منفعة دنيوية،
فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قال: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار).

وحتى يؤتي هذا الحب في الله آثاره وتُجنى ثماره، فإنه حري بمن أخا له في الله أن يبادر إلى إبلاغه بهذا الحب، فقد روى أبو داود والترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه)، كما أخرج أبو داود عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فمر رجل به فقال: يا رسول الله، إني أحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم،: ((أأعلمته))؟ قال: لا، قال: ((أعلمه)). فلحقه، فقال: إني أحبك في الله، فقال: أحبك الذي أحببتني له.

وختاما؛

واعلم انه ليس هناك تعارض بين حبك لأخيك او اختك وحبك لأهلك، فكلاهما حب لله، طالما حسن القصد وخلصت النية، أسأل الله تعالى أن يتقبل منا حبنا لأخواننا، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وألا يجعل فيه لمخلوق ولا لدنيا نصيب، إنه سبحانه خير مأمول .. وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
م
ن
ق
و
ل
أحبكم فى الله

MohammeD el_SadaT
10-04-2009, 12:50 AM
الحب في الله سلعة نادرة لا يشتريها إلا أصحاب القلوب النقية من الناس وكلما قويت محبة الله عز وجل قويت هذه المحبة فقد ندر وجود هذه السلعه في هذا الزمان

موضوع جميل أوى مس رنيا بارك اللهم لنا فيكى
و
جزاكى الله عنا خيراً

nanes
10-04-2009, 01:04 AM
موضوعك جميل جدا يا ميس رانيا

حقيقي جزاكي الله كل خير



أسأل الله تعالى أن يتقبل منا حبنا لأخواننا، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وألا يجعل فيه لمخلوق ولا لدنيا نصيب، إنه سبحانه خير مأمول

اللهم آمين

zizo2_2
10-04-2009, 10:00 PM
أحبتي في الله :
ان في الحب في الله عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين ، وفي الآونة الأخيرة أشد .



لقد عملوا للحب عيدا ً ، ولا يخفى ما فيه مما لا يرضي الرب جل وعلا .



، فما أحوجنا نحن المسلمون إلى تلك العبادة الأصيلة .



فما هي تلك العبادة ؟ ، وما فضلها ، وشروطها ، وواجباتها ، وتعالوا نمتع الآذان بشيء من أخبار المتحابين في الله .



الحب أصله في لغة العرب الصفاء لأن العرب تقول لصفاء الأسنان حبب .

وقيل مأخوذ من الحـُباب الذي يعلوا المطر الشديد .

وعليه عرفوا المحبة بأنها : غليان القلب عند الاحتياج للقاء المحبوب .

وقيل مأخوذ من الثبات ومنه أحب البعير إذا برك .

، فكأن المحب قد لزم قلبه محبة من يحب فلم يرم عنه انتقالا ً .

، وقيل غير ذلك .



أحبابنا في الله :

الحب من طبيعة الإنسان ، فالحب عمل قلبي ، ولذا كان الحب موجود منذ وجد الإنسان على ظهر هذه الأرض ، فآدم يحب ولده الصالح ، وابني آدم كان ما بينهما بسبب المحبة ، وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي إنسان .

، ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها ، ويجعل هذا الرباط من أجل الله ، فالمؤمن يحب من أجل الله ويبغض لله يوالي له ويعادي له ، وهكذا الحياة كلها لله " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له "

وقد امتن الله عز وجل بهذا التأليف للقلوب قال سبحانه وبحمده " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءا ً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون "

ـ وقال جل وعلا : " وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ًما ألفت بين قلوبهم " .



" محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم "



هذه المحبة امتدت لتشمل من رأيناهم ومن لم نرهم .

تأملوا في تلك الآية " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا " فسبحانك ربي محبة تربط أجيال بأجيال أخرى لم يحصل بينهم أي تلاقى ٍ للأجساد ولكن جمعتهم المحبة في الله .



يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فيقول وددت لو لأني رأيت أحبابي قالوا يا رسول الله ألسنا أحبابك قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا ولم يروني .



تخيل .. بل تأمل .. النبي صلى الله عليه وسلم يحبك أنت ويشتاق لك .



ولذا وجد في الأمة من يتمنى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بما له من أهل ومال .

، فانظر إلى جيل التابعين ثبت في مسند الإمام أحمد عن محمد بن كعب القرظي قال : قال فتى منا لحذيفة بن اليمان يا أبا عبد الله رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه ؟ قال نعم يا ابن أخي ، قال فما كنتم تصنعون ؟ قال والله لقد كنا نجهد ، قال والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض ولجعلناه على أعناقنا .



وهذه المحبة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ممتدة لأهل الإيمان وإن كانت في حق النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تقدم على النفس والأهل والمال ، فإن محبة المؤمنين أيضا هي من الإيمان .



* نعم المحبة لها علاقة بالإيمان : في الصحيحين من حديث البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار : لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق.



* بل إن بها حلاوة الإيمان : في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار .



* ، وبها يستكمل الإيمان : فعن أبي أمامة رضي الله عنه من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان . رواه أبو داود .



* بل هي أوثق عرى الإيمان : عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا ً : أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله . رواه الطبراني وحسنه الأرناؤط .



* وهي طريق إلى الجنة : روى مسلم من حديث أبي هريرة والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم .



* وتجلب محبة الله : في موطأ مالك بإسناد صحيح وصححه بن حبان والحاكم ووافقه الذهبي عن أبي إدريس الخولاني قال دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا ( أي أبيض الثغر كثير التبسم ) وإذا الناس معه فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل هذا معاذ بن جبل رضي الله عنه ، فلما كان من الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه ثم قلت والله إني لأحبك في الله فقال آالله ؟ فقلت الله ، فقال آلله ؟ فقلت الله ، فأخذني بحبوة ردائي فجبذني إليه ، فقال أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتباذلين في .

، روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكا ً ..... فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه .



* بل تجلب محبة الملأ الأعلى أجمعين مع القبول في الأرض : في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : إذا أحب الله عبدا دعى جبريل فقال يا جبريل إني أحبه فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض .

هذا غيض من فيض في الدنيا ، فإذا حقت الحاقة ووقعت الواقعة وزلزلت الأرض زلزالها ودنت الشمس من الرؤوس فحدث و لا حرج عن الكرامات لهؤلاء المتحابين بجلال الله .

يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، وتأمل في هذا الرابط الوثيق بين كون المحبة لله وكون الظل في ظل عرش الله .

في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي .



* الحب في الله سبب في دخول الجنة ، فهي من الأعمال الصالحة التي تستوجب حسن الثواب ، ولها ثواب خاص

روى الترمذي بسند حسن صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء .



، وأخرج ابن حبان بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من عباد الله عباداً ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل: من هم لعلنا نحبهم ؟ قال : هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب، وجوههم نور، على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس ، ثم قرأ: " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم؛ انعتهم لنا. فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون رواه أحمد ورجاله ثقات.



اللهم أظلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك .



، في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المرء مع من أحب .

اللهم إنا نحب نبيك صلى الله عليه وسلم والصالحين أجمعين فاحشرنا معهم بمنك وكرمك .



أحبتي :

للمحبة في الله شروط منها :



1 ـ أن تكون لله ، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله ، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا شريك له .



2 ـ أن تكون على الطاعة ، فالحب في الله طاعة لله ، فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم ؟ ! .



3 ـ أن تشتمل على التناصح ، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه : الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة .



أحبتي

للمحبة في الله واجبات منها :



1 ـ إخبار من يحب .

فعن المقداد بن معدِيكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه . رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن .



2 ـ أن تحب له ما تحب لنفسك .

لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .



3 ـ الهدية .

في سنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تهادوا تحابوا .



4 ـ إفشاء السلام .

في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم .



5 ـ البذل والتزاور .

والمقصود البذل بمعناه الواسع بذل من الوقت والجهد والعلم والمال .

إن أخاك الحق من كان معـك * * * ومن يضـر نفسه لينفعك

ومن إذا ريب الزمان صـدعك * * * شتت فيك شمله ليجمعك



6 ـ حرارة العاطفة :

روى الطبراني في الأوسط من حديث عائشة قالت : جاء رجل إلى النبي r فقال يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك ، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم ... "



ومن عجـب ٍ أني أحـن إليهم * * * وأسأل عنهم من لقيت وهم معي

وتطلبهم عيني وهم في سوادها * * * ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي

أتســعدنا بقــربكم الليـالي * * * وصبح الوصل يمحو القاطعات ِ



أحبتي :

هيا نشوق الآذان بشيء من أخبار أولئك الأعلام :



* في البخاري وغيره عن عبد الرحمن بن عوف قال : آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع ، فقال سعد : إني أكثر الأنصار مالا ً، فأقسم لك شطر مالي ، وانظر أي زوجتيَّ هويت نزلت لك عنها فإذا هي حلت تزوجتها ، فقال له عبد الرحمن:لا حاجة لي في ذلك ولكن هل من سوق ٍ فيه تجارة ؟ .



* وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول لابنه الحسن : يا بني الغريب من ليس له حبيب .



* وقال الحسن البصري : إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، إخواننا يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا .



* ، وقال بعض السلف إن الذباب ليقع على صديقي فيشق علي .



* وهؤلاء سافروا فلما أظلم عليهم الليل دخلوا غار وكان البرد شديد وليس للغار باب فانظروا لروعة فعل أحد المحبين يقول فقمت مقام الباب أي أنه اشتغل في تلك بعمل جسده بابا للغار حتى لا يدخل البرد فيؤذي أحبابه .



وأختم بهذه الأبيات الرائعة للإمام الشافعي رحمه الله :

إذا المرء لا يرعـاك إلا تكلفــا * * * فدعه ولا تكثر عليه التأسفــــا

ففي الناس أبدال وفي الترك راحة * * * وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا

فما كل من تهـواه يهواك قلبـه * * * ولا كل من صافيته لك قد صفــا

إذا لم يكـن صـفو الود طبيعـة * * * فلا خيـر في ود يجيء تكلفـــا

ولا خير في خِل ٍ يخـون خليـله * * * ويلقـاه من بعـد المودة بالجـفـا

وينـكر عيشا ً قد تقـادم عهـده * * * ويظهـر سرا ً كان بالأمس قد خفا

سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكـن بها * * * صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا

مما قراته عن الحب لله وانتهزت موضوعك الرائع استاذة رانيا لانقله لكم

وتقبلوا مني حبي لكم جميعا في الله ، وغدا نلقى الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضي الله عنهم أجمعين .

أفنان أحمد
10-04-2009, 10:17 PM
جزاكم الله خيرا كثيرا على الشرح الوافى أستاذة رانيا وأستاذ عبد العزيز

You can see links before reply

السيد سليم
11-04-2009, 08:10 AM
جمعنا الله جميعا على الحب في الله

نداء الجنة
11-04-2009, 02:04 PM
الحب في الله سلعة نادرة لا يشتريها إلا أصحاب القلوب النقية من الناس وكلما قويت محبة الله عز وجل قويت هذه المحبة فقد ندر وجود هذه السلعه في هذا الزمان



موضوع جميل أوى مس رنيا بارك اللهم لنا فيكى
و
جزاكى الله عنا خيراً


وجزاكم مثله
اسعدنى مرورك
فى امان الله

نداء الجنة
11-04-2009, 10:50 PM
موضوعك جميل جدا يا ميس رانيا



حقيقي جزاكي الله كل خير




أسأل الله تعالى أن يتقبل منا حبنا لأخواننا، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وألا يجعل فيه لمخلوق ولا لدنيا نصيب، إنه سبحانه خير مأمول


اللهم آمين

جزاكى الله كل خير على المشاركه
واعزكى الله

شمس بياض
11-04-2009, 11:23 PM
جزاكم الله اخيتى الغاليه نشر الله الحب فيه بين عباده موضوع رائع ومتكامل
وجزاكم الله خير يا باشمهندس


سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكـن بها * * * صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا

ما اصدق هذا البيت

نداء الجنة
16-04-2009, 02:31 PM
أحبتي في الله :

ان في الحب في الله عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين ، وفي الآونة الأخيرة أشد .




لقد عملوا للحب عيدا ً ، ولا يخفى ما فيه مما لا يرضي الرب جل وعلا .




، فما أحوجنا نحن المسلمون إلى تلك العبادة الأصيلة .




فما هي تلك العبادة ؟ ، وما فضلها ، وشروطها ، وواجباتها ، وتعالوا نمتع الآذان بشيء من أخبار المتحابين في الله .




الحب أصله في لغة العرب الصفاء لأن العرب تقول لصفاء الأسنان حبب .


وقيل مأخوذ من الحـُباب الذي يعلوا المطر الشديد .


وعليه عرفوا المحبة بأنها : غليان القلب عند الاحتياج للقاء المحبوب .


وقيل مأخوذ من الثبات ومنه أحب البعير إذا برك .


، فكأن المحب قد لزم قلبه محبة من يحب فلم يرم عنه انتقالا ً .


، وقيل غير ذلك .




أحبابنا في الله :


الحب من طبيعة الإنسان ، فالحب عمل قلبي ، ولذا كان الحب موجود منذ وجد الإنسان على ظهر هذه الأرض ، فآدم يحب ولده الصالح ، وابني آدم كان ما بينهما بسبب المحبة ، وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي إنسان .


، ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها ، ويجعل هذا الرباط من أجل الله ، فالمؤمن يحب من أجل الله ويبغض لله يوالي له ويعادي له ، وهكذا الحياة كلها لله " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له "


وقد امتن الله عز وجل بهذا التأليف للقلوب قال سبحانه وبحمده " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءا ً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون "


ـ وقال جل وعلا : " وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ًما ألفت بين قلوبهم " .




" محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم "




هذه المحبة امتدت لتشمل من رأيناهم ومن لم نرهم .


تأملوا في تلك الآية " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا " فسبحانك ربي محبة تربط أجيال بأجيال أخرى لم يحصل بينهم أي تلاقى ٍ للأجساد ولكن جمعتهم المحبة في الله .




يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فيقول وددت لو لأني رأيت أحبابي قالوا يا رسول الله ألسنا أحبابك قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا ولم يروني .




تخيل .. بل تأمل .. النبي صلى الله عليه وسلم يحبك أنت ويشتاق لك .




ولذا وجد في الأمة من يتمنى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بما له من أهل ومال .


، فانظر إلى جيل التابعين ثبت في مسند الإمام أحمد عن محمد بن كعب القرظي قال : قال فتى منا لحذيفة بن اليمان يا أبا عبد الله رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه ؟ قال نعم يا ابن أخي ، قال فما كنتم تصنعون ؟ قال والله لقد كنا نجهد ، قال والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض ولجعلناه على أعناقنا .




وهذه المحبة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ممتدة لأهل الإيمان وإن كانت في حق النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تقدم على النفس والأهل والمال ، فإن محبة المؤمنين أيضا هي من الإيمان .




* نعم المحبة لها علاقة بالإيمان : في الصحيحين من حديث البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار : لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق.




* بل إن بها حلاوة الإيمان : في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار .




* ، وبها يستكمل الإيمان : فعن أبي أمامة رضي الله عنه من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان . رواه أبو داود .




* بل هي أوثق عرى الإيمان : عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا ً : أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله . رواه الطبراني وحسنه الأرناؤط .




* وهي طريق إلى الجنة : روى مسلم من حديث أبي هريرة والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم .




* وتجلب محبة الله : في موطأ مالك بإسناد صحيح وصححه بن حبان والحاكم ووافقه الذهبي عن أبي إدريس الخولاني قال دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا ( أي أبيض الثغر كثير التبسم ) وإذا الناس معه فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل هذا معاذ بن جبل رضي الله عنه ، فلما كان من الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه ثم قلت والله إني لأحبك في الله فقال آالله ؟ فقلت الله ، فقال آلله ؟ فقلت الله ، فأخذني بحبوة ردائي فجبذني إليه ، فقال أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتباذلين في .


، روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكا ً ..... فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه .




* بل تجلب محبة الملأ الأعلى أجمعين مع القبول في الأرض : في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : إذا أحب الله عبدا دعى جبريل فقال يا جبريل إني أحبه فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض .


هذا غيض من فيض في الدنيا ، فإذا حقت الحاقة ووقعت الواقعة وزلزلت الأرض زلزالها ودنت الشمس من الرؤوس فحدث و لا حرج عن الكرامات لهؤلاء المتحابين بجلال الله .


يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، وتأمل في هذا الرابط الوثيق بين كون المحبة لله وكون الظل في ظل عرش الله .


في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .


وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي .




* الحب في الله سبب في دخول الجنة ، فهي من الأعمال الصالحة التي تستوجب حسن الثواب ، ولها ثواب خاص


روى الترمذي بسند حسن صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء .




، وأخرج ابن حبان بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من عباد الله عباداً ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل: من هم لعلنا نحبهم ؟ قال : هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب، وجوههم نور، على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس ، ثم قرأ: " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم؛ انعتهم لنا. فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون رواه أحمد ورجاله ثقات.




اللهم أظلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك .




، في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المرء مع من أحب .


اللهم إنا نحب نبيك صلى الله عليه وسلم والصالحين أجمعين فاحشرنا معهم بمنك وكرمك .




أحبتي :


للمحبة في الله شروط منها :




1 ـ أن تكون لله ، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله ، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا شريك له .




2 ـ أن تكون على الطاعة ، فالحب في الله طاعة لله ، فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم ؟ ! .




3 ـ أن تشتمل على التناصح ، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه : الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة .




أحبتي


للمحبة في الله واجبات منها :




1 ـ إخبار من يحب .


فعن المقداد بن معدِيكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه . رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن .




2 ـ أن تحب له ما تحب لنفسك .


لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .




3 ـ الهدية .


في سنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تهادوا تحابوا .




4 ـ إفشاء السلام .


في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم .




5 ـ البذل والتزاور .


والمقصود البذل بمعناه الواسع بذل من الوقت والجهد والعلم والمال .


إن أخاك الحق من كان معـك * * * ومن يضـر نفسه لينفعك


ومن إذا ريب الزمان صـدعك * * * شتت فيك شمله ليجمعك




6 ـ حرارة العاطفة :


روى الطبراني في الأوسط من حديث عائشة قالت : جاء رجل إلى النبي r فقال يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك ، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم ... "




ومن عجـب ٍ أني أحـن إليهم * * * وأسأل عنهم من لقيت وهم معي


وتطلبهم عيني وهم في سوادها * * * ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي


أتســعدنا بقــربكم الليـالي * * * وصبح الوصل يمحو القاطعات ِ




أحبتي :


هيا نشوق الآذان بشيء من أخبار أولئك الأعلام :




* في البخاري وغيره عن عبد الرحمن بن عوف قال : آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع ، فقال سعد : إني أكثر الأنصار مالا ً، فأقسم لك شطر مالي ، وانظر أي زوجتيَّ هويت نزلت لك عنها فإذا هي حلت تزوجتها ، فقال له عبد الرحمن:لا حاجة لي في ذلك ولكن هل من سوق ٍ فيه تجارة ؟ .




* وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول لابنه الحسن : يا بني الغريب من ليس له حبيب .




* وقال الحسن البصري : إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، إخواننا يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا .




* ، وقال بعض السلف إن الذباب ليقع على صديقي فيشق علي .




* وهؤلاء سافروا فلما أظلم عليهم الليل دخلوا غار وكان البرد شديد وليس للغار باب فانظروا لروعة فعل أحد المحبين يقول فقمت مقام الباب أي أنه اشتغل في تلك بعمل جسده بابا للغار حتى لا يدخل البرد فيؤذي أحبابه .




وأختم بهذه الأبيات الرائعة للإمام الشافعي رحمه الله :


إذا المرء لا يرعـاك إلا تكلفــا * * * فدعه ولا تكثر عليه التأسفــــا


ففي الناس أبدال وفي الترك راحة * * * وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا


فما كل من تهـواه يهواك قلبـه * * * ولا كل من صافيته لك قد صفــا


إذا لم يكـن صـفو الود طبيعـة * * * فلا خيـر في ود يجيء تكلفـــا


ولا خير في خِل ٍ يخـون خليـله * * * ويلقـاه من بعـد المودة بالجـفـا


وينـكر عيشا ً قد تقـادم عهـده * * * ويظهـر سرا ً كان بالأمس قد خفا


سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكـن بها * * * صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا


مما قراته عن الحب لله وانتهزت موضوعك الرائع استاذة رانيا لانقله لكم



وتقبلوا مني حبي لكم جميعا في الله ، وغدا نلقى الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضي الله عنهم أجمعين .

أعزك الله وأكرمك
قد أثرت إضافتك الموضوع
واصبح متكامل الأهداف
جزاك الله كل خير

طارق ممدوح ذكي محمد
16-04-2009, 03:13 PM
الحب في الله نعمه كبيره جداً


ولقد شعرت بهذه النعمه لاول مره


في السفر خارج مصر حيث اكرمني الله


بأخين في الله حقيقيين بارك الله فيهما


وهما اخي عادل ( ليبي ) واخي عثمان ( سوداني )



كنت استشعر بينهما باخوه وحب كبيرين فلقد سانداناني كثيرا وكانا يؤثراني على انفسهم



جزاهم الله عني خير الجزاء وجمعني الله بهما على خير حال


ثم توالت بعد ذلك الاخوه في الله مع الكثيرين


ومنهم من اسعد بتواجده في منتدانا الغالي


بارك الله فيكي اخت رانيا ... موضوع مثمر للدنيا والآخره

المهندس هشام كمال الدين
16-04-2009, 03:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني اخواتي


أن الحب غريزة في بني البشر قد يحملها إنسان لشخص دون آخر، كما أن درجات الحب تتفاوت، في قلوبنا، من إنسان لآخر،


وعلينا ان نعلم ان الحب في الله، هو نوع من الإيمان، لأنه وسيلة هامة من وسائل اكتساب محبة الله.


وقد حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومدحه، حين قال: "إن من عباد الله أناسا، ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله.. قالوا: يا رسول فخبرنا : من هم؟ قال : قوم تحابوا بروح الله، على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فو الله إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس".


يجب أن تعلم أن محبتك لأخيك المسلم، لا ينبغي أن تكون على حساب أهلك، لأنهم أصحاب حق عليك بحكم صلة الرحم، فإذا كان الإسلام حثنا على الترابط بين أفراد المجتمع ككل، وهو ما يطلق عليه بالأخوة العامة، فإنه أيضا أمرنا بالترابط والمحبة على الجانب الأسري لأن صلة الرحم هي صلة لله تعالى، ومن منا لا يحب أن يكون موصولا بالله عز وجل.


فما أعظمها من نعمة أن تكون لدينا الوسائل والأساليب الإسلامية التي توصلنا إلى القرب من الله تعالى فنتبعها، وما أفظعها من خيبة إذا تركناها ولم نعمل بها .


إن المسلم الحق هو الذي يستطيع أن يحقق التوازن بين محبته لإخوانه ومحبته لأهله وأقاربه، لأن الصلة والمحبة هي أساس الحياة، فالحفاظ على محبة الأهل هو حفاظ على صلة الرحم الذي تعهد الله تعالى بذاته العلية أن يصل من وصلها وأن يقطع من قطعها، كما أن محبة الأخوان في الله تكسب الإنسان محبة الله، وعليه فلا غنى لأي مسلم عن أن يحب أخوانه في الله، ويحب أهله وأقاربه، وليترك الأمر بعد ذلك لله، وليس في كون ميل القلب لشخص بعينه لوجه الله شيء لأن ذلك كما قلنا في البداية هو من طبيعة بني البشر.


فإن الحب في الله تعالى أوثق عرى الإيمان، وهو منحة من الله لا يشترى بالمال، قال تعالى في بيان فضله على عباده المتحابين (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). وقد جعل الله الحب في الله سببا للنجاة من النار ودخول الجنة، ففي الحديث الصحيح المتفق عليه في السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله، منهم:
(رجلان تحابا في الله ، اجتمعا عليه، وتفرقا عليه).


ولا يجد المرءحلاوة الإيمان إلا بإحدى ثلاث :
إعلاء محبة الله على كل حب،
وكراهية العودة للمعصية بعد التوبة الصادقة،
وإخلاص الحب لله بين الناس، بحيث لا يرجى من ورائه منفعة دنيوية،
فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قال: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار).


وحتى يؤتي هذا الحب في الله آثاره وتُجنى ثماره، فإنه حري بمن أخا له في الله أن يبادر إلى إبلاغه بهذا الحب، فقد روى أبو داود والترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه)، كما أخرج أبو داود عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فمر رجل به فقال: يا رسول الله، إني أحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم،: ((أأعلمته))؟ قال: لا، قال: ((أعلمه)). فلحقه، فقال: إني أحبك في الله، فقال: أحبك الذي أحببتني له.


وختاما؛


واعلم انه ليس هناك تعارض بين حبك لأخيك او اختك وحبك لأهلك، فكلاهما حب لله، طالما حسن القصد وخلصت النية، أسأل الله تعالى أن يتقبل منا حبنا لأخواننا، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وألا يجعل فيه لمخلوق ولا لدنيا نصيب، إنه سبحانه خير مأمول .. وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
م
ن
ق
و
ل

أحبكم فى الله


الحب في الله شئ عظيم.ولكنك تحلمي بالمدينه الفاضله.
تقبلي مروري.

monsieur_sadek
16-04-2009, 06:59 PM
موضوع اكثر من رائع ادعو الله أن يديم علينا محبته وأن يرزقنا الحب فيه وأن يتقبل منا صالح الأعمال
* الحب في الله سبب في دخول الجنة ، فهي من الأعمال الصالحة التي تستوجب حسن الثواب ، ولها ثواب خاص

روى الترمذي بسند حسن صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء .



، وأخرج ابن حبان بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من عباد الله عباداً ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل: من هم لعلنا نحبهم ؟ قال : هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب، وجوههم نور، على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس ، ثم قرأ: " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم؛ انعتهم لنا. فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون رواه أحمد ورجاله ثقات.

نداء الجنة
17-04-2009, 12:27 AM
جزاكم الله خيرا كثيرا على الشرح الوافى أستاذة رانيا وأستاذ عبد العظيم

You can see links before reply
وجزاكم مثله اختاه
سعدت بمرورك

نداء الجنة
17-04-2009, 03:01 PM
جمعنا الله جميعا على الحب في الله
اللهم امين
جزاكم الله خيرا

امة الرحمن
17-04-2009, 11:51 PM
جزاكي الله كل خير استاذتي رانيا

انا مش عارفه اقول ايه

كل اللي مروا قالوا كل حاجه

ربنا يخليكي استاذتي

وكفايه اني احب حد في الله وانعم بظل ربي في يوم لا ظل الا ظله

اني احبك في الله استاذتي

نداء الجنة
22-05-2009, 01:23 AM
جزاكم الله اخيتى الغاليه نشر الله الحب فيه بين عباده موضوع رائع ومتكامل
وجزاكم الله خير يا باشمهندس


سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكـن بها * * * صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا

ما اصدق هذا البيت
وجزاكم مثله اختاه
اعزك الله واكرمك