عماد عبدالوهاب عبدالعال
26-03-2010, 01:02 AM
الشيخ حامد.. أكبر معمر في الشلاتين:
عمره 120 عاماً.. وأكبر مشكلاته "العروس المناسبة"!!
رافق الملك فاروق والرئيس الراحل أنور السادات.. ويعرف كل طرق الجنوب ب "المللي"!!
وجدناه في قرية أبرق.. بالقرب من مقام الشيخ حمد الذي ينتمي كما يقولون إلي الزبير بن العوام.. وصلنا إليه عبر دروب ومرتفعات ومنخفضات ورمال وصحراء وتلال تحتاج إلي إرادة "فولاذية" لعبورها.. الشيخ حامد محمد عبدالله.
عمره "120 عاما".. هو البوابة الشرعية "الوحيدة" لكل أبناء المنطقة.. لا كلمة تعلو علي "كلمته".. ولا رأي لأحد بعد "رأيه".
ذاكرته "من حديد".. فقد أمضي عمره خبيرا بدروب الصحراء قاصا للأثريين.. لا يهمه أن تشيد بتقدم سنه فالأهم عنده "راحة البال".. و"تمام الصحة".. وهما والحمد لله.. متوافران حتي الآن.
لا يمكن لعابر سبيل أو زائر أو جائح.. قاصد أو تائه.. أن تطأ قدماه منطقة حياته.. إلا واستدعاه.
سجل الزائرين والعابرين
إلي جواره.. تقف "فناجين" "ترانزستور".. صغيرة يقدمها لزواره تحمل "القهوة المحملة ببعض الأعشاب والخلطات".. وكلما قدمت الفنجان "مفتوحا" سكب له فيه.. حتي تقلبه علي وجهه.
فإن وجد فيك أنيسا صالحا.. طلب منك إثبات مرورك في سجل عتيق.. تثبت فيه زيارتك وتاريخها وسببها.
ينتمي لقبيلة "العبابدة".. توفي له ثلاثة أبناء.. وبقي له ولدان وابنة.
رافق الملك فاروق.. والتقي بالسادات
لا ينسي أنه رافق الملك فاروق خلال زيارة له في الجنوب.. كما أنه التقي بالرئيس الراحل أنور السادات عقب حرب أكتوبر وسمع منه قصص البطولات.
لا ينسي الشيخ حامد هموم أبناء قريته أو قبيلته.. فهم يعانون "الجفاف" منذ 13 عاما. ويطالب بالمزيد من الجهود لحفر آبار جديدة لمياه الشرب.
البطالة والجفاف
ويشير إلي "بطالة" الشباب بسبب جفاف المراعي لندرة المياه وعدم سقوط الأمطار.. ويطالب بإنشاء مدرسة الفصل الواحد.. ليس فقط لكي تفتح طريقا لتعليم أبناء قبيلته.. وإنما أملا في أن تلحق بها "إحدي الفتيات" التي يعدها لكي تكون عروسا له بعد أن فقد زوجتيه رحمهما الله..فالزوجة القادمة للشيخ حامد عبدالله لابد أن تجيد القراءة والكتابة.. والمشكلة أن كل فتيات القرية "أميات".. وفي القري الأخري ترفض أي فتاة أمية أو متعلمة أن تغادر قبيلتها.
هذا هو مأزق الشيخ حامد.. وقرية أبرق.. فصل واحد مدرسة.. وفتاة مناسبة.
االجمهورية -25/3/2010
عمره 120 عاماً.. وأكبر مشكلاته "العروس المناسبة"!!
رافق الملك فاروق والرئيس الراحل أنور السادات.. ويعرف كل طرق الجنوب ب "المللي"!!
وجدناه في قرية أبرق.. بالقرب من مقام الشيخ حمد الذي ينتمي كما يقولون إلي الزبير بن العوام.. وصلنا إليه عبر دروب ومرتفعات ومنخفضات ورمال وصحراء وتلال تحتاج إلي إرادة "فولاذية" لعبورها.. الشيخ حامد محمد عبدالله.
عمره "120 عاما".. هو البوابة الشرعية "الوحيدة" لكل أبناء المنطقة.. لا كلمة تعلو علي "كلمته".. ولا رأي لأحد بعد "رأيه".
ذاكرته "من حديد".. فقد أمضي عمره خبيرا بدروب الصحراء قاصا للأثريين.. لا يهمه أن تشيد بتقدم سنه فالأهم عنده "راحة البال".. و"تمام الصحة".. وهما والحمد لله.. متوافران حتي الآن.
لا يمكن لعابر سبيل أو زائر أو جائح.. قاصد أو تائه.. أن تطأ قدماه منطقة حياته.. إلا واستدعاه.
سجل الزائرين والعابرين
إلي جواره.. تقف "فناجين" "ترانزستور".. صغيرة يقدمها لزواره تحمل "القهوة المحملة ببعض الأعشاب والخلطات".. وكلما قدمت الفنجان "مفتوحا" سكب له فيه.. حتي تقلبه علي وجهه.
فإن وجد فيك أنيسا صالحا.. طلب منك إثبات مرورك في سجل عتيق.. تثبت فيه زيارتك وتاريخها وسببها.
ينتمي لقبيلة "العبابدة".. توفي له ثلاثة أبناء.. وبقي له ولدان وابنة.
رافق الملك فاروق.. والتقي بالسادات
لا ينسي أنه رافق الملك فاروق خلال زيارة له في الجنوب.. كما أنه التقي بالرئيس الراحل أنور السادات عقب حرب أكتوبر وسمع منه قصص البطولات.
لا ينسي الشيخ حامد هموم أبناء قريته أو قبيلته.. فهم يعانون "الجفاف" منذ 13 عاما. ويطالب بالمزيد من الجهود لحفر آبار جديدة لمياه الشرب.
البطالة والجفاف
ويشير إلي "بطالة" الشباب بسبب جفاف المراعي لندرة المياه وعدم سقوط الأمطار.. ويطالب بإنشاء مدرسة الفصل الواحد.. ليس فقط لكي تفتح طريقا لتعليم أبناء قبيلته.. وإنما أملا في أن تلحق بها "إحدي الفتيات" التي يعدها لكي تكون عروسا له بعد أن فقد زوجتيه رحمهما الله..فالزوجة القادمة للشيخ حامد عبدالله لابد أن تجيد القراءة والكتابة.. والمشكلة أن كل فتيات القرية "أميات".. وفي القري الأخري ترفض أي فتاة أمية أو متعلمة أن تغادر قبيلتها.
هذا هو مأزق الشيخ حامد.. وقرية أبرق.. فصل واحد مدرسة.. وفتاة مناسبة.
االجمهورية -25/3/2010