نداء الجنة
08-04-2009, 12:54 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
من الثابت ان الإنسان يعاني دوماً من صراع عنيف كامن في أعماق نفسه. فهو يتمنى أموراً كثيرة، ولكن الحياة الاجتماعية تضطره أن يكبت رغباته ويواريها. ومعنى هذا أن الإنسان واقع بين أمرين وهما دائما فى صراع. فالآداب الاجتماعية تفرض عليه نوعاً معيناً من السلوك، ولكن غرائزه العارمة تدفعه الى مخالفة ذلك السلوك. وهو إذن حائر ، يعاني صراعاً نفسياً أليماً.
ولكن الطبيعة هيأت للإنسان مخرجاً يخفف به شدة ذلك الصراع. ويظهر هذا التخفيف في صور شتى، أهمها الأحلام. فالأحلام إذن بمثابه تنفيس انفعالى لاى اثر ناتج عن كبت رغبات الفرد
أحلام اليقظة هي عبارة عن أستجابات بديلة للاستجابات الواقعية فإذا لم يجد الفرد وسيلة لاشباع دوافعة في الواقع فإنه فإنة يحقق أشباعا جزئيا عن طريق التخيل و أحلام اليقظة و بذلك يخف القلق و التوتر المرتبط بدوافعه, فالفقير يحلم بالثراء و الفاشل يتخيل أنه وصل إلى قمة المجد.
طبيعة الإنسان:
وهنا يجب أن لا ننسى أن الإنسان في اصل طبيعته حيوان، وهو حين يكتسب الصبغة البشرية، تظل النزعات الحيوانية كامنة فيه.
هبة الله:
يقول فرويد أن الأحلام هبة من الله. فهي عملية تهريب للرغبات المحرمة. وهي تلجأ في سبيل ذلك إلى لف بضائعها الممنوعة بحزم خدّاعة لكي تخفى عن أعين الرقباء والجباة.
من الممكن القول بأن النوم راحة بدنية ونفسية في آن واحد. ولولا النوم لهلك الإنسان. فالإنسان يريح بدنه المتعب بالنوم، وبه أيضاً يشبع رغباته المكبوتة أو ينفس عنها.
أكثر الناس راحة في هذه الدنيا هو المجنون، إذ هو يعيش في حلم مستديم. إنه يصور الدنيا كما يشتهي. فإذا وجد الناس حوله لا يفهمونه ولا يستجيبون له أنحى عليهم باللائمة وعدَّ نفسه العاقل الوحيد من دون الناس.
أما العاقل الناضج فمصيبته أنه يشعر بوجود الناس حوله، ويتأثر بالرقابة الخفية المفروضة عليه منهم. وهو لا يندفع في تيار رغباته وأفكاره الخاصة مخافة أن يضحك عليه الناس أو يعاقبونه. إن الرقابة الاجتماعية تمنعه من القيام بأي عمل لا ترتضيه منه. ولهذا فهو يلجأ إلى الأحلام ليخلق بها الدنيا التي يشتهيها، قليلاً أو كثيراً. ومن هنا جاء قول القائل:
كل إنسان مجنون في منامه!
اتمنى للجميع التوفيق
فى امان الله
من الثابت ان الإنسان يعاني دوماً من صراع عنيف كامن في أعماق نفسه. فهو يتمنى أموراً كثيرة، ولكن الحياة الاجتماعية تضطره أن يكبت رغباته ويواريها. ومعنى هذا أن الإنسان واقع بين أمرين وهما دائما فى صراع. فالآداب الاجتماعية تفرض عليه نوعاً معيناً من السلوك، ولكن غرائزه العارمة تدفعه الى مخالفة ذلك السلوك. وهو إذن حائر ، يعاني صراعاً نفسياً أليماً.
ولكن الطبيعة هيأت للإنسان مخرجاً يخفف به شدة ذلك الصراع. ويظهر هذا التخفيف في صور شتى، أهمها الأحلام. فالأحلام إذن بمثابه تنفيس انفعالى لاى اثر ناتج عن كبت رغبات الفرد
أحلام اليقظة هي عبارة عن أستجابات بديلة للاستجابات الواقعية فإذا لم يجد الفرد وسيلة لاشباع دوافعة في الواقع فإنه فإنة يحقق أشباعا جزئيا عن طريق التخيل و أحلام اليقظة و بذلك يخف القلق و التوتر المرتبط بدوافعه, فالفقير يحلم بالثراء و الفاشل يتخيل أنه وصل إلى قمة المجد.
طبيعة الإنسان:
وهنا يجب أن لا ننسى أن الإنسان في اصل طبيعته حيوان، وهو حين يكتسب الصبغة البشرية، تظل النزعات الحيوانية كامنة فيه.
هبة الله:
يقول فرويد أن الأحلام هبة من الله. فهي عملية تهريب للرغبات المحرمة. وهي تلجأ في سبيل ذلك إلى لف بضائعها الممنوعة بحزم خدّاعة لكي تخفى عن أعين الرقباء والجباة.
من الممكن القول بأن النوم راحة بدنية ونفسية في آن واحد. ولولا النوم لهلك الإنسان. فالإنسان يريح بدنه المتعب بالنوم، وبه أيضاً يشبع رغباته المكبوتة أو ينفس عنها.
أكثر الناس راحة في هذه الدنيا هو المجنون، إذ هو يعيش في حلم مستديم. إنه يصور الدنيا كما يشتهي. فإذا وجد الناس حوله لا يفهمونه ولا يستجيبون له أنحى عليهم باللائمة وعدَّ نفسه العاقل الوحيد من دون الناس.
أما العاقل الناضج فمصيبته أنه يشعر بوجود الناس حوله، ويتأثر بالرقابة الخفية المفروضة عليه منهم. وهو لا يندفع في تيار رغباته وأفكاره الخاصة مخافة أن يضحك عليه الناس أو يعاقبونه. إن الرقابة الاجتماعية تمنعه من القيام بأي عمل لا ترتضيه منه. ولهذا فهو يلجأ إلى الأحلام ليخلق بها الدنيا التي يشتهيها، قليلاً أو كثيراً. ومن هنا جاء قول القائل:
كل إنسان مجنون في منامه!
اتمنى للجميع التوفيق
فى امان الله