مصطفى محمد صابر
07-03-2010, 06:15 AM
راي الاهرام
نهاية عصر الطالب السوبر
وعد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بإنهاء عصر الطالب السوبر, الذي يحصل علي مجموع يزيد علي100%, وبتطوير نظام امتحانات الثانوية لتختفي حالة القلق التي تنتاب الأسر المصرية كل عام في مثل هذا الوقت, وبتطوير نظام التعليم برمته.
وما وعد به الدكتور أحمد نظيف خلال حواره في برنامج قضايا الساعة علي البرنامج العام سبق أن طالبت به مؤتمرات عديدة متخصصة في مصر, تطرقت إلي قضية تطوير التعليم, ووعد به أيضا وزراء التعليم السابقون.
قضية التعليم في مصر وصلت إلي مفترق الطرق وتحتاج إلي حزمة إجراءات إصلاحية تنهي حالة التردي التي وصل إليها التعليم.
الثانوية العامة تخرج سنويا عشرات الآلاف من الطلاب بعضهم قادر علي اللحاق بالتعليم الجامعي ليتخرجوا,و تفشل الأغلبية منهم في دخول سوق العمل.. ويقفون في طوابير طويلة انتظارا لفرصة عمل لا تأتي أبدا.
التعليم في مصر لا علاقة له بسوق العمل.. ولا يخرج كوادر قادرة علي الوفاء بالشروط المطلوبة في الوظائف المتاحة.
التعليم في مصر يقدم لنا طلبة كل إنجازهم القدرة علي الحفظ لا القدرة علي الإبداع.
التعليم في مصر غير ديمقراطي لا يسعي إلي تكريس فضيلة الحوار في الفصل الدراسي.. وإنما يسعي إلي تثبيت مجموعة من المعارف في أذهان التلاميذ.
التعليم في مصر لا علاقة له بالمستقبل برغم أن رئيس مجلس الوزراء من أكثر المتحمسين لعلوم المستقبل وتكنولوجيا المعلومات.
التعليم في مصر ينبغي أن يراعي تطوير المناهج.. والمباني والأبنية التعليمية.. ودخول المعلمين.. وإنهاء مشكلة الدروس الخصوصية.. ونظام الامتحانات.
وكل ذلك يتطلب زيادة نصيب الإنفاق علي التعليم من إجمالي, الناتج المحلي لكي يقترب من النسب المعتمدة دوليا.
ينبغي أن تضع الحكومة التعليم علي رأس أولوياتها فلا تقدم دون تعليم جيد.. ولا تنمية دون تعليم جيد.. ولا إصلاح لسلوكيات الناس مع المرور دون تعليم جيد.. ولن تأخذ مصر موقعها الملائم لها بين الأمم دون تعليم جيد.
ينبغي أيضا أن نلقي نظرة فاحصة علي تجربة الولايات المتحدة واليابان, حينما قررت كل منهما أن نظام التعليم لديها يحتاج إلي ثورة, وبرغم أنهما علي رأس مجموعة الدول الصناعية الثماني, وعلي الرغم من الفجوة الهائلة في الناتج المحلي الإجمالي, وفي القوة العسكرية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برمته.
كما ينبغي أن نلقي بنظرة علي مقالات الكاتب الأمريكي توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز التي يحذر فيها من تدهور محتمل للولايات المتحدة بسبب انخفاض عدد خريجيها في تخصصات فيزياء ورياضيات مقارنة بعدد خريجي هذه التخصصات في الهند والصين, وبعض الاقتصاديات الصاعدة في النظام الدولي.
انتهي وقت الخطب والتعبير عن النيات.. وحان وقت العمل وإطلاق برامج الإصلاح.
نهاية عصر الطالب السوبر
وعد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بإنهاء عصر الطالب السوبر, الذي يحصل علي مجموع يزيد علي100%, وبتطوير نظام امتحانات الثانوية لتختفي حالة القلق التي تنتاب الأسر المصرية كل عام في مثل هذا الوقت, وبتطوير نظام التعليم برمته.
وما وعد به الدكتور أحمد نظيف خلال حواره في برنامج قضايا الساعة علي البرنامج العام سبق أن طالبت به مؤتمرات عديدة متخصصة في مصر, تطرقت إلي قضية تطوير التعليم, ووعد به أيضا وزراء التعليم السابقون.
قضية التعليم في مصر وصلت إلي مفترق الطرق وتحتاج إلي حزمة إجراءات إصلاحية تنهي حالة التردي التي وصل إليها التعليم.
الثانوية العامة تخرج سنويا عشرات الآلاف من الطلاب بعضهم قادر علي اللحاق بالتعليم الجامعي ليتخرجوا,و تفشل الأغلبية منهم في دخول سوق العمل.. ويقفون في طوابير طويلة انتظارا لفرصة عمل لا تأتي أبدا.
التعليم في مصر لا علاقة له بسوق العمل.. ولا يخرج كوادر قادرة علي الوفاء بالشروط المطلوبة في الوظائف المتاحة.
التعليم في مصر يقدم لنا طلبة كل إنجازهم القدرة علي الحفظ لا القدرة علي الإبداع.
التعليم في مصر غير ديمقراطي لا يسعي إلي تكريس فضيلة الحوار في الفصل الدراسي.. وإنما يسعي إلي تثبيت مجموعة من المعارف في أذهان التلاميذ.
التعليم في مصر لا علاقة له بالمستقبل برغم أن رئيس مجلس الوزراء من أكثر المتحمسين لعلوم المستقبل وتكنولوجيا المعلومات.
التعليم في مصر ينبغي أن يراعي تطوير المناهج.. والمباني والأبنية التعليمية.. ودخول المعلمين.. وإنهاء مشكلة الدروس الخصوصية.. ونظام الامتحانات.
وكل ذلك يتطلب زيادة نصيب الإنفاق علي التعليم من إجمالي, الناتج المحلي لكي يقترب من النسب المعتمدة دوليا.
ينبغي أن تضع الحكومة التعليم علي رأس أولوياتها فلا تقدم دون تعليم جيد.. ولا تنمية دون تعليم جيد.. ولا إصلاح لسلوكيات الناس مع المرور دون تعليم جيد.. ولن تأخذ مصر موقعها الملائم لها بين الأمم دون تعليم جيد.
ينبغي أيضا أن نلقي نظرة فاحصة علي تجربة الولايات المتحدة واليابان, حينما قررت كل منهما أن نظام التعليم لديها يحتاج إلي ثورة, وبرغم أنهما علي رأس مجموعة الدول الصناعية الثماني, وعلي الرغم من الفجوة الهائلة في الناتج المحلي الإجمالي, وفي القوة العسكرية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برمته.
كما ينبغي أن نلقي بنظرة علي مقالات الكاتب الأمريكي توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز التي يحذر فيها من تدهور محتمل للولايات المتحدة بسبب انخفاض عدد خريجيها في تخصصات فيزياء ورياضيات مقارنة بعدد خريجي هذه التخصصات في الهند والصين, وبعض الاقتصاديات الصاعدة في النظام الدولي.
انتهي وقت الخطب والتعبير عن النيات.. وحان وقت العمل وإطلاق برامج الإصلاح.