نعمه محمود
06-04-2009, 01:41 PM
التحرر من سلطان الرجل .. انتصار ساحق للمرأة ضد الرجل .. ثقافة المجتمع الذكوري..
كثيرة هي التعبيرات التي نقرؤها والتي توحي بالخصومة والعداوة بين الرجل والمرأة
وكأننا في معركة بين الأخ وأخته و الزوج وزوجته و الآباء والأمهات
والأمر ليس كذلك على الإطلاق فالله سبحانه جعل العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكامل لا نزاع وتفاهم لا صراع
صحيح أن هناك رجالا يمثلون نموذجا سيئا لهذه العلاقة وكذلك هناك نساء لا يمثلون نموذجا صالحا لهذه العلاقة لكنهم جميعا سيبقون قلة لا يعتد بها
ولن يكون المجتمع الذي يحقق لنا السعادة والأمان هو المجتمع الذكوري ولا هو كذلك المجتمع الأنثوي إنما هو المجتمع الإنساني الفاضل الذي ينظر للرجل على أنه الأب والأخ والزوج والابن وينظر كذلك للمرأة على أنها الأم والأخت والزوجة والابنة
ونؤكد بهذا الصدد أن مهمة المرأة لا تقل في عظمتها عن مهمة الرجل فهي الزوجة التي توقف عمرها وتهب نفسها لراحة زوجها , وهي الراعية التي تدبر شؤون بيتها وتصون مملكتها , وهي الأم التي تعاني الحمل والوضع والرضاعة وترعى أولادها وتشملهم بحنانها وتحوطهم بودها, إنها مهمة ينوء عن حملها كثير من الرجال , لذلك لم يجعل الله لها جزاءً إلا الجنة إذا أحسنت القيام بها واحتسبت عند الله أجرها !
ولكن هذا بالمقابل لا يعطينا الحق في أن نجنح ضد الرجل فنغفل دوره ونحط قدره ونبخس حقه..
فالرجل والمرأة كيان واحد .. لا غنى لأحدهما عن الآخر.. جناحان لا تصلح الحياة إلا بهما ..
والله سبحانه وتعالى خلق آدم وحواء متساويين في الحقوق ومختلفين في الأدوار
لكنه جعل القوامة في هذه الحياة للرجل لأنه الأكثر حملا والأثقل مهمة قال الله تعالى: " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم"
و حينما فضل الله سبحانه الرجال على النساء في هذا الخصوص لم يفضلهم بسبب النوع والذكورة وإنما بسبب المهمة والوظيفة فالرجل هو الذي ينفق من ماله ويحمي أهله وعياله وهو المطالب الأول بالسعي على الرزق وعمارة الكون وإذا لم يقم الرجل بهذا الدور فلا فضل له ولا مزية بل إن كثيرا من النساء اللائي يفهمن دورهن ويؤدين واجبهن أفضل من كثير من الرجال لا يقومون بدورهم المطلوب في الحياة!
والمرأة السوية لا تشعر بأنوثتها ولا تتمتع بكونها امرأة إلا في حمى رجل قوي يقوم بدوره نحوها كما يجب
تعلمون أن أول ما خلق الله عز وجل من البشر خلق آدم لتكون له القوامة والرئاسة لا ينازعه فيها أحد وخلقه من الطين ليرتبط بهذه الأرض فيزرع ويصنع ويعمر ويبني
ثم خلق منه حواء من ضلع من أضلاع آدم اليسرى والذي يحيط بقلبه فهي لم تخلق من الطين كآدم وإنما خلقت من ضلع رقيق ليناسب رقتها وحنانها وإحاطتها بآدم فالمرأة مرتبطة بالرجل ارتباط الجزء بالكل والرجل كذلك مرتبط بالمرأة باعتبارها قطعة منه في الأصل
فالرجل بالنسبة للمرأة هو عالمها الذي منه خلقت وبه تنشغل وعنه تبحث وإليه تسعى والمرأة بالنسبة للرجل هي جزؤه الذي إليه يشتاق و صنوه الذي به يأنس وشريكه الذي إليه يحن ولا يستغني عنها أبدا
وقسوة الرجل وشدة طبعه وصلابته وخشونته إنما هي استعدادات فطرية وجسمية ونفسية لتلائم دوره في الحياة فهو يتعامل مع المادة والجمادات
والمرأة كذلك قد زودها الله بالرقة والعطف والحنان لأنها تتعامل مع الإنسان فتحمل وتضع وترضع وتربي وتحنو فهي أيضا استعدادات فطرية وجسمية ونفسية لتلائم دورها في الحياة
مطلوب من المرأة أن تراعي تلك الطبيعة في الرجل وتتقبله عليها فلا تظل دائما تجلده بأنه صلب وجاف وغليظ فهذه طبيعته وعلى المرأة أن تكمل ما به من نقص ومطلوب من الرجل أن يحاول أن يرقق من طبعه ويزيد من حنوه وعطفه ليشبع حاجات المرأة النفسية فيحتضنها ويحتويها ويسمعها الكلمات الرقيقة فيقترب كل منهما للآخر وتذوب الفجوات بينهما
وإن كرامة المرأة في أن تستسلم بكل كيانها إلى رجلها الذي يحبها ويرعاها ويحافظ عليها, سواء كان هذا الرجل أباها أو أخاها أو زوجها , فالرجل قد أعده الله لهذه المهمة وليس في هذا انتقاص لقدر المرأة ؟! كلا , فلن ينقص قدر المرأة ولن تهان إلا بمخالفة فطرتها التي فطرها الله عليها "فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
كثيرة هي التعبيرات التي نقرؤها والتي توحي بالخصومة والعداوة بين الرجل والمرأة
وكأننا في معركة بين الأخ وأخته و الزوج وزوجته و الآباء والأمهات
والأمر ليس كذلك على الإطلاق فالله سبحانه جعل العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكامل لا نزاع وتفاهم لا صراع
صحيح أن هناك رجالا يمثلون نموذجا سيئا لهذه العلاقة وكذلك هناك نساء لا يمثلون نموذجا صالحا لهذه العلاقة لكنهم جميعا سيبقون قلة لا يعتد بها
ولن يكون المجتمع الذي يحقق لنا السعادة والأمان هو المجتمع الذكوري ولا هو كذلك المجتمع الأنثوي إنما هو المجتمع الإنساني الفاضل الذي ينظر للرجل على أنه الأب والأخ والزوج والابن وينظر كذلك للمرأة على أنها الأم والأخت والزوجة والابنة
ونؤكد بهذا الصدد أن مهمة المرأة لا تقل في عظمتها عن مهمة الرجل فهي الزوجة التي توقف عمرها وتهب نفسها لراحة زوجها , وهي الراعية التي تدبر شؤون بيتها وتصون مملكتها , وهي الأم التي تعاني الحمل والوضع والرضاعة وترعى أولادها وتشملهم بحنانها وتحوطهم بودها, إنها مهمة ينوء عن حملها كثير من الرجال , لذلك لم يجعل الله لها جزاءً إلا الجنة إذا أحسنت القيام بها واحتسبت عند الله أجرها !
ولكن هذا بالمقابل لا يعطينا الحق في أن نجنح ضد الرجل فنغفل دوره ونحط قدره ونبخس حقه..
فالرجل والمرأة كيان واحد .. لا غنى لأحدهما عن الآخر.. جناحان لا تصلح الحياة إلا بهما ..
والله سبحانه وتعالى خلق آدم وحواء متساويين في الحقوق ومختلفين في الأدوار
لكنه جعل القوامة في هذه الحياة للرجل لأنه الأكثر حملا والأثقل مهمة قال الله تعالى: " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم"
و حينما فضل الله سبحانه الرجال على النساء في هذا الخصوص لم يفضلهم بسبب النوع والذكورة وإنما بسبب المهمة والوظيفة فالرجل هو الذي ينفق من ماله ويحمي أهله وعياله وهو المطالب الأول بالسعي على الرزق وعمارة الكون وإذا لم يقم الرجل بهذا الدور فلا فضل له ولا مزية بل إن كثيرا من النساء اللائي يفهمن دورهن ويؤدين واجبهن أفضل من كثير من الرجال لا يقومون بدورهم المطلوب في الحياة!
والمرأة السوية لا تشعر بأنوثتها ولا تتمتع بكونها امرأة إلا في حمى رجل قوي يقوم بدوره نحوها كما يجب
تعلمون أن أول ما خلق الله عز وجل من البشر خلق آدم لتكون له القوامة والرئاسة لا ينازعه فيها أحد وخلقه من الطين ليرتبط بهذه الأرض فيزرع ويصنع ويعمر ويبني
ثم خلق منه حواء من ضلع من أضلاع آدم اليسرى والذي يحيط بقلبه فهي لم تخلق من الطين كآدم وإنما خلقت من ضلع رقيق ليناسب رقتها وحنانها وإحاطتها بآدم فالمرأة مرتبطة بالرجل ارتباط الجزء بالكل والرجل كذلك مرتبط بالمرأة باعتبارها قطعة منه في الأصل
فالرجل بالنسبة للمرأة هو عالمها الذي منه خلقت وبه تنشغل وعنه تبحث وإليه تسعى والمرأة بالنسبة للرجل هي جزؤه الذي إليه يشتاق و صنوه الذي به يأنس وشريكه الذي إليه يحن ولا يستغني عنها أبدا
وقسوة الرجل وشدة طبعه وصلابته وخشونته إنما هي استعدادات فطرية وجسمية ونفسية لتلائم دوره في الحياة فهو يتعامل مع المادة والجمادات
والمرأة كذلك قد زودها الله بالرقة والعطف والحنان لأنها تتعامل مع الإنسان فتحمل وتضع وترضع وتربي وتحنو فهي أيضا استعدادات فطرية وجسمية ونفسية لتلائم دورها في الحياة
مطلوب من المرأة أن تراعي تلك الطبيعة في الرجل وتتقبله عليها فلا تظل دائما تجلده بأنه صلب وجاف وغليظ فهذه طبيعته وعلى المرأة أن تكمل ما به من نقص ومطلوب من الرجل أن يحاول أن يرقق من طبعه ويزيد من حنوه وعطفه ليشبع حاجات المرأة النفسية فيحتضنها ويحتويها ويسمعها الكلمات الرقيقة فيقترب كل منهما للآخر وتذوب الفجوات بينهما
وإن كرامة المرأة في أن تستسلم بكل كيانها إلى رجلها الذي يحبها ويرعاها ويحافظ عليها, سواء كان هذا الرجل أباها أو أخاها أو زوجها , فالرجل قد أعده الله لهذه المهمة وليس في هذا انتقاص لقدر المرأة ؟! كلا , فلن ينقص قدر المرأة ولن تهان إلا بمخالفة فطرتها التي فطرها الله عليها "فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون".