نعمه محمود
09-02-2010, 10:25 PM
تشترى مواطن قديم؟
بقلم جلال عامر ٦/ ٢/ ٢٠١٠أخذوا من الرجل الوظيفة والعضوية والفلوس وتركوا له «الوسام» ذكرى لأيام «الغرام»، و«كم ذا يكابد عاشق ويلاقى.. فى حب مصر كثيرة العشاق».. وقد حيرتنا مصر وأتعبتنا ورأيى المتواضع هو أن «نزوجها» ونرتاح من مشاكلها وتبقى فى ذمة راجل والذى أعلمه من خبرتى المتواضعة أن «المطبخ» على العروسة لكن «الأجهزة الرقابية» على العريس،
وفى أى مجتمع تتحكم السياسة فى تشغيل هذه الأجهزة تصبح قيداً عليها وتحولها إلى أجهزة كهربية بالأزرار بعضها يعمل «بالتقسيط» وبعضها يعمل «بالتنقيط» ويصبح «العدل» ع الكيف وحبيبك اللى تحبه أكله «قراميط» وعدوك اللى تكرهه حوله لـ«التحقيق».. فمن الذى يضع العربة أمام الحصان ويعرقل سير التحقيقات على الطريق السريع ويضيع جهد رجال الرقابة.. ومن الذى يختار لزيد مقاعد الطائرات ولعبيد عربة الترحيلات.. وفضيحة أن تكون «العدالة» عوراء وجلستها الصبح .. من الخطأ أن نختار من نحاكمه بمعيار الرضا والغضب..
وقد سألت بائع الروبابيكيا «تشترى مواطن قديم؟» ففحصنى ورفض رغم أننا أمام قانون الآثار سواء.. لكن لماذا نحيل بعض التقارير والتحاليل والأشعات إلى قاعات المحاكم حتى يتصاعد ضجيجها ونحفظ بعضها فى أدراج المكاتب حتى تفوح رائحتها؟ يقال إن ذلك يتم بالقرعة العلنية وأحيانا بالقرعة العسلية.. ومالك يا بخت من دون البخوت لبخت.. الناس بتمشى فى الطين وأنا فى الناشف لبخت.
وأتذكر أن «التيحى» عندما شاهد أحد المسؤولين «يعطس» أقالوه وشالوا عربة الحراسة من أمام منزله ووضعوا مكانها عربة فول، وعندما أرسل له برقية يقول فيها «يرحمكم الله» شالوا عربة الفول وأعادوا عربة الحراسة وأصبحنا كلما رأينا عربة الفول نعاكسه ونقذفه بالطوب وكلما رأينا عربة الحراسة نهنئه ونرسل إليه الورود إلى أن جاء يوم ورأينا أمام منزله عربة «المطافئ» وعرفنا من «الباتعة الكيكى» أنهم قرروا أن يحرقوه.. فى بلادنا الإجازة فى الصيف.. والعدالة على الكيف.
بقلم جلال عامر ٦/ ٢/ ٢٠١٠أخذوا من الرجل الوظيفة والعضوية والفلوس وتركوا له «الوسام» ذكرى لأيام «الغرام»، و«كم ذا يكابد عاشق ويلاقى.. فى حب مصر كثيرة العشاق».. وقد حيرتنا مصر وأتعبتنا ورأيى المتواضع هو أن «نزوجها» ونرتاح من مشاكلها وتبقى فى ذمة راجل والذى أعلمه من خبرتى المتواضعة أن «المطبخ» على العروسة لكن «الأجهزة الرقابية» على العريس،
وفى أى مجتمع تتحكم السياسة فى تشغيل هذه الأجهزة تصبح قيداً عليها وتحولها إلى أجهزة كهربية بالأزرار بعضها يعمل «بالتقسيط» وبعضها يعمل «بالتنقيط» ويصبح «العدل» ع الكيف وحبيبك اللى تحبه أكله «قراميط» وعدوك اللى تكرهه حوله لـ«التحقيق».. فمن الذى يضع العربة أمام الحصان ويعرقل سير التحقيقات على الطريق السريع ويضيع جهد رجال الرقابة.. ومن الذى يختار لزيد مقاعد الطائرات ولعبيد عربة الترحيلات.. وفضيحة أن تكون «العدالة» عوراء وجلستها الصبح .. من الخطأ أن نختار من نحاكمه بمعيار الرضا والغضب..
وقد سألت بائع الروبابيكيا «تشترى مواطن قديم؟» ففحصنى ورفض رغم أننا أمام قانون الآثار سواء.. لكن لماذا نحيل بعض التقارير والتحاليل والأشعات إلى قاعات المحاكم حتى يتصاعد ضجيجها ونحفظ بعضها فى أدراج المكاتب حتى تفوح رائحتها؟ يقال إن ذلك يتم بالقرعة العلنية وأحيانا بالقرعة العسلية.. ومالك يا بخت من دون البخوت لبخت.. الناس بتمشى فى الطين وأنا فى الناشف لبخت.
وأتذكر أن «التيحى» عندما شاهد أحد المسؤولين «يعطس» أقالوه وشالوا عربة الحراسة من أمام منزله ووضعوا مكانها عربة فول، وعندما أرسل له برقية يقول فيها «يرحمكم الله» شالوا عربة الفول وأعادوا عربة الحراسة وأصبحنا كلما رأينا عربة الفول نعاكسه ونقذفه بالطوب وكلما رأينا عربة الحراسة نهنئه ونرسل إليه الورود إلى أن جاء يوم ورأينا أمام منزله عربة «المطافئ» وعرفنا من «الباتعة الكيكى» أنهم قرروا أن يحرقوه.. فى بلادنا الإجازة فى الصيف.. والعدالة على الكيف.