نعمه محمود
28-01-2010, 01:38 PM
حديث آخر الأسبوع
بقلم جلال عامر ٢٨/ ١/ ٢٠١٠قدرناً الذى ارتضيناه فى هذه البلاد أن كل من يعلق نتيجة على الحائط يتحول إلى «مؤرخ»، وكل من يعلق «مروحة» فى السقف يتحول إلى «إخصائى» فى طب المناطق الحارة، وكل من يحمل «مسبحة» يتحول إلى «داعية»، وصدقنى أن الكتابة «مرهقة» أكثر من آلام «الوضع» فى منطقة الشرق الأوسط، لذلك ما أصدق أن يجىء يوم الخميس لأرجع القلم لابنى وأتوجه لعمل جلسة كهرباء ومعى المحامى لمحاولة تأجيلها بحجة أن عندنا نقصاً فى «السيولة» وزيادة فى «السيول»، وعندى عادة تعلمتها من أيام الكلية الحربية وهى ألا أتحدث فى السياسة خميس وجمعة..
حتى عندما درست فلسفة السياسة فى الجامعة كنت أخصص جدول يوم الخميس لطلوع المقابر وبيع الآثار ولا أتحدث فيه عن «التكامل» مع السودان أو «التفاضل» مع الجزائر.. والبعض لا يحب «يناير» أيضاً لأنه (٣١) يوماً بدون أسانسير لكننى أحبه لأنه متزوج من «طوبة» حيت تأتى الرياح ولا تأتى السفن..
وفى يناير الماضى جاء «أوباما» وأصبح موضة والموضة فى الخارج لا تستمر عادة أكثر من عام واحد على عكس الحادث اللى جرى على سبع شرقاوى.. والناجح يرفع إيده (موافقة).. فـ«البطالسة» يختلفون عن «البطاطسة» فى تداول السلطة وأسلوب الحكم..
ففى يناير يوم (٢٠) الساعة (١٢) يغادر الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته حديقة البيت الأبيض وقد حدث أن «رونالد ريجان» بعد أن قضى ثمانية أعوام فى الحكم جلس مع زوجته «نانسى» فى المقعد الخلفى للسيارة فى انتظار السائق حتى قالت له زوجته (هل نسيت يا رونالد اليوم ٢٠ ولن يرسلوا السائق) فضحك الرجل وقام ليقود السيارة بنفسه إلى منزله دون أن يقابله كمين أو يضايقه أمين..
فى العالم الثالث يظل الضيف يتحدث إلى مضيفه (٦) ساعات ثم يقف عند الانصراف بجوار الباب ليستكمل الحديث ويقيم المدرب معسكراً للاعبيه (٦) أسابيع، ينفخهم فيه بالتعليمات ثم يقف على الخط أثناء المباراة ليستكمل التعليمات ويمضى الحاكم (٦) دورات ثم يطلب وقتاً إضافياً ليستكمل البرنامج.
بقلم جلال عامر ٢٨/ ١/ ٢٠١٠قدرناً الذى ارتضيناه فى هذه البلاد أن كل من يعلق نتيجة على الحائط يتحول إلى «مؤرخ»، وكل من يعلق «مروحة» فى السقف يتحول إلى «إخصائى» فى طب المناطق الحارة، وكل من يحمل «مسبحة» يتحول إلى «داعية»، وصدقنى أن الكتابة «مرهقة» أكثر من آلام «الوضع» فى منطقة الشرق الأوسط، لذلك ما أصدق أن يجىء يوم الخميس لأرجع القلم لابنى وأتوجه لعمل جلسة كهرباء ومعى المحامى لمحاولة تأجيلها بحجة أن عندنا نقصاً فى «السيولة» وزيادة فى «السيول»، وعندى عادة تعلمتها من أيام الكلية الحربية وهى ألا أتحدث فى السياسة خميس وجمعة..
حتى عندما درست فلسفة السياسة فى الجامعة كنت أخصص جدول يوم الخميس لطلوع المقابر وبيع الآثار ولا أتحدث فيه عن «التكامل» مع السودان أو «التفاضل» مع الجزائر.. والبعض لا يحب «يناير» أيضاً لأنه (٣١) يوماً بدون أسانسير لكننى أحبه لأنه متزوج من «طوبة» حيت تأتى الرياح ولا تأتى السفن..
وفى يناير الماضى جاء «أوباما» وأصبح موضة والموضة فى الخارج لا تستمر عادة أكثر من عام واحد على عكس الحادث اللى جرى على سبع شرقاوى.. والناجح يرفع إيده (موافقة).. فـ«البطالسة» يختلفون عن «البطاطسة» فى تداول السلطة وأسلوب الحكم..
ففى يناير يوم (٢٠) الساعة (١٢) يغادر الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته حديقة البيت الأبيض وقد حدث أن «رونالد ريجان» بعد أن قضى ثمانية أعوام فى الحكم جلس مع زوجته «نانسى» فى المقعد الخلفى للسيارة فى انتظار السائق حتى قالت له زوجته (هل نسيت يا رونالد اليوم ٢٠ ولن يرسلوا السائق) فضحك الرجل وقام ليقود السيارة بنفسه إلى منزله دون أن يقابله كمين أو يضايقه أمين..
فى العالم الثالث يظل الضيف يتحدث إلى مضيفه (٦) ساعات ثم يقف عند الانصراف بجوار الباب ليستكمل الحديث ويقيم المدرب معسكراً للاعبيه (٦) أسابيع، ينفخهم فيه بالتعليمات ثم يقف على الخط أثناء المباراة ليستكمل التعليمات ويمضى الحاكم (٦) دورات ثم يطلب وقتاً إضافياً ليستكمل البرنامج.