المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منتخب مصر حالة استثنائية..198 لاعباً محترفاً في أوروبا و13 في آسيا من بين 368 لاعباً



ياسر الدقاق
24-01-2010, 08:45 PM
لأول مرة في تاريخ القارة السمراء.. الأغلبية للاعبين المحترفين في أمم أفريقيا..

كل لاعبي كوت ديفوار والكاميرون ونيجيريا محترفين إلا واحداً ومصر لا تضم إلا لاعبين بأوروبا..

198 لاعباً محترفاً في أوروبا و13 في آسيا من بين 368 لاعباً بالبطولة أي بنسبة 57%..

لن تجد نهائيات أمم أفريقيا رقم 27، أنجولا 2010، أشهر ما توصف به أو يلتصق بها في التاريخ القادم أكثر من حادث إطلاق النار على بعثة المنتخب التوجولي لكرة القدم ووفاة حارس توجو وقبل سائق الحافلة التي كانت تقل باقة من النجوم أبرزهم على الإطلاق إيمانويل أديبايور لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي وأحسن لاعب في أفريقيا عام 2008.

وإلى جانب جودة وثقل اللاعبين بل وشهرتهم أمثال ديديير دروجبا نجم كوت ديفوار وتشيلسي وزميله الغاني بذات الإنجليزي مايكل إيسيان ومواطنه يايا توريه والكاميروني مهاجم الإنتر الإيطالي صامويل إيتو والمالي فريدريك عمر كانوتيه نجم إشبيليه الأسباني ومواطنه نجم ريال مدريد الأسباني مامادو ديارا، وغيرهم يظهر من بين سطور البطولة التي تستضيفها أنجولا رقماً جديدا على القارة الإفريقية وهذا الرقم ببساطة هو أن عدد اللاعبين المحترفين في أوروبا وخارج القارة السمراء بصفة عامة بات أكبر من عدد اللاعبين من داخل القارة السمراء في المنتخبات الـ16 المشاركة في البطولة..

57% من خارج أفريقيا

وتسجل كل دولة 23 لاعباً أي أن العدد الإجمالي للاعبين المشاركين هو بجدول الضرب 368 لاعباً (قبل انسحاب توجو)، تسجل منهم 198 لاعباً من المحترفين في أندية أوروبية أي بنسبة 54% ويضاف لهذه النسبة 13 لاعباً محترفين في آسيا أي بنسبة 3% لتصبح النجمة الإجمالية للاعبين المحترفين خارج القارة السمراء 57% وهي نسبة قياسية تعني أن عدد اللاعبين الذين يلعبون كرة القدم داخل القرة باتوا أقلية بنسبة 43% فقط.

هذه النسبة تفرز الكثير من المعاني التي تطال مستقبل الكرة الإفريقية.. فهل يعني وصول عدد اللاعبين الأفارقة المحترفين في أوروبا إلى نسبة قياسية وهي 54% تطورا في الكرة الإفريقية أم هروباً من واقع كروي أليم؟.. وهل استمرار زيادة نسبة اللاعبين الأفارقة المحترفين في أوروبا تعني تطور أو تقدم في مستوى الكرة الإفريقية ككل؟..

لاعب واحد

بيد ان الأمر قد لا يبدو هكذا، فثلاثة منتخبات على الأقل التي تضم العدد الأكبر من اللاعبين الأفارقة المحترفين في أوروبا هي ببساطة المنتخبات المرشحة للحصول على لقب أمم أفريقيا 2010 في أنجولا وأول هذه المنتخبات كوت ديفوار ثم نيجيريا ثم الكاميرون.. وهذه المنتخبات الثلاثة لا يوجد من بينها إلا لاعب واحد فقط يلعب داخل أفريقيا وهو حارس مرمى أسيك ميموسا الإيفواري فينسينت أنجبان..


لكن الأمر لا يتعلق بلاعبين من الوزن الثقيل لصناعة منتخب يصبح تلقائيا من المرشحين للفوز باللقب الإفريقي.. فمنتخب مثل مالي لم يحقق إلا المركز الاربع في بطولة أمم أفريقيا 1972 في الكونغو وهو في أمم أنجولا يضم 4 لاعبين فقط من اللاعبين الذين يلعبون داخل القارة السمراء، والمعنى أنه ورغم ذلك فإنه غير مرشح للفوز بالبطولة على عكس المنتخب المصري حامل اللقب الذي لا يضم إلا لاعبين اثنين محترفين في أوروبا ومثلهم في آسيا فيما الجابون تضم بين صفوفها 16 لاعباً محترفين في اوروبا، ربما في دوريات أقل، لكن الجابون ليست أيضاً من الدول المرشحة.

فرنسا الأبرز

فرنسا هي أبرز الدول الأوروبية المحتضنة للاعبين الأفارقة لدرجة أن لاعبي دول شمال أفريقيا على وجه الخصوص ظلوا من بين الخيارات الأولى للأندية الفرنسية منذ الخمسينات وهذا العام ليس استثناء حيث يتواجد 63 لاعب أفريقيا يلعبون في فرنسا من بين 198 لاعب يتواجدون حاليا في أمم أنجولا إلى جانب 26 لاعب يلعبون في انجلترا و22 يلعبون في ألمانيا و10 لاعبين في أسبانيا و10 لاعبين في البرتغال و8 لاعبين في إيطاليا.


ويلعب 59 لاعبا إفريقيا في دوريات أخرى تترواح ما بين رومانيا وغيرها من دول الدوريات الثانية في أوروبا.

مصر محطم الألقاب

منتخب مصر، وفق تقرير عالمي، يبقى حالة استثنائية، فمنتخب مصر هو حامل اللقب للمرة الثانية على التوالي، ليس هذا فقط بل هو الوحيد الذي يحتفظ باللقب مرتين (57 و58 ثم 2006 و 2008) وهو حامل الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب الأممي وهو 6 مرات، ورغم ذلك فإن الفراعنة متواجدون في أنجولا وبين صفوفهم 4 لاعبين فقط يلعبون خارج أفريقيا وهم عبدالظاهر السقا في اسكيشهير التركي ومحمد زيدان في بروسيا دورتموند الألماني وحسام غالي في النصر السعودي وحسني عبدربه في أهلي دبي الإماراتي..

واعتبر تقرير أوروبي أن قوة المنتخب المصري تكمن في الدوري المصري الذي يسهم في حقيقة أن منتخب مصر يدخل البطولة ليس فقط للدفاع عن اللقب بل هو مرشح للفوز باللقب من جديد رغم فشل المصريين في التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.


وعلى صعيد المدربين، فإن الموضة الإفريقية في استجلاب الأجانب لا تزال مستمرة، فمن بين الـ16 منتخباً المشاركة، لا يوجد إلى 6 مدربين من داخل القارة أبرزها منتخبات مصر ونيجيريا والأخضر فيما يوجد 5 مدربين فرنسيين على الأقل في بطولة إفريقيا ستكون النكهة الأوروبية هي السائدة والغالبة..