تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أين يكمن الإعجاز في بيت العنكبوت!؟



أستاذ السيد على
23-01-2010, 02:05 PM
أين يكمن الإعجاز في بيت العنكبوت!؟

You can see links before reply

‏هناك آية كريمة يصعب إيجاد تفسير مرض لها في كتب التفاسير {مثل ‏الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت ‏العنكبوت لو كانوا يعلمون}. فهذه الآية تشير صراحة إلى وهن بيت العنكبوت وأنه يأتي ‏كأكثر البيوت ضعفا وهشاشة.
You can see links before reply
ولكن في المقابل ثبت أن خيط العنكبوت «من حيث مادته ‏وتركيبته المجهرية» أقوى من خيوط الفولاذ والنحاس وجميع المعادن المعروفة، فالخيوط ‏الحريرية التي يفرزها العنكبوت لو جمعت في سماكة الأصبع لاستطاعت حمل طائرة ضخمة ‏بكامل ركابها. فرغم أن خيط العنكبوت يبدو ضعيفا وواهيا إلا أنه مقارنة بسماكته التي ‏تقل ب400 مرة عن شعرة الإنسان على درجة عالية من القوة والمرونة «لدرجة أن الجيش ‏الأمريكي طلب مؤخرا ملابس مضادة للانفجاريات تصنع من خيوط العنكبوت» فهذا الخيط «‏المصنوع من سائل بروتيني يتصلب عند ملامسته للهواء» يمكنه التمدد إلى خمسة أضعاف ‏طوله قبل أن ينقطع. أضف لهذا انه «مقارنة بوزنه وحجمه» أقوى من الفولاذ ب 20 مرة، ‏والألمنيوم ب 29 مرة وتبلغ قوة احتماله 300,00 رطل للبوصة المربعة -وهو ما دعا ‏العلماء لتسميته ب «الفولاذ الحيوي» أو «الفولاذ البيولوجي» أو «البيوصلب». وهذه ‏الحقيقة تستطيع اكتشافها بنفسك حيث يمكنك بسهولة إزاحة بيت العنكبوت «بسبب وزنه ‏الخفيف» ولكن يصعب عليك قطعه أو تغيير شكله الهندسي!


You can see links before reply
هذه الحقائق المدهشة تدفعنا للتساؤل عن كيفية التوفيق بين «وهن البيت» في الآية ‏الكريمة و «قوة المادة» التي يبنى منها . وكيف يجتمع في منشأة واحدة «الحد الأدنى» ‏من الوهن والهشاشة و«الحد الأقصى» من القوة والمرونة!؟

قبل الإجابة على هذا السؤال أذكر أولا بأن الآية الكريم تسجل نوعين من الإعجاز ‏في بيت العنكبوت. الأول مادي فيزيائي؛ والثاني معنوي أخلاقي.

فبالنسبة للإعجاز المادي نلاحظ أن كلمة العنكبوت وردت في الآية الكريمة بصيغة ‏التأنيث لا التذكير «اتخذت بيتا». فالعلماء لم يكتشفوا إلا مؤخرا أن أنثى العنكبوت ‏هي من يقوم بفرز المادة الحريرية وجدل الخيوط وغزل الشبكة. و كلمة «اتخذت» لا تشير ‏فقط إلى أنثى العنكبوت بل وإلى وجود عملية بناء حقيقية تقوم بها بغرض السكن ‏والتفريخ. وفي المقابل يقتصر دور الذكر على التلقيح والارتماء عند قدمي الأنثى كي «‏تأكله» بعد انتهاء عملية التزاوج. وهذا المصير المخيف جعل بعض المفسرين يرون أن ‏المقصود -في الآية الكريمة- هو وهن البيت من الناحية الاجتماعية والأخلاقية لا ‏المادية والميكانيكية؛ فبالمقارنة -حتى مع عالم الحشرات- يعد بيت العنكبوت «أوهن ‏البيوت» من الناحية الأسرية وأكثرها أنانية وشراسة؛ فالأنثى تأكل الذكر بعد التلقيح ‏وتأكل أبناءها بعد خروجهم من البيض. ومن هذه المنظور تسجل الآية سبقا فريدا من حيث الإخبار عن السلوك الداخلي ‏للعنكبوت ووهن بيتها من الناحية الأخلاقية والاجتماعية!!.

والتفريق بين وهن البيت «كوصف مجازي» وقوة المادة التي يبنى منها يثبته استعمال ‏الآية الكريمة لكلمة «بيت» وليس «خيطاً» أو «شبكة» . أضف لهذا أن وهن البيت - من ‏الناحية الاجتماعية والأخلاقية- جاء أصلا في سياق ضرب المثل بمن يتخذ من دون الله ‏أولياء حيث الصلات واهية والروابط متقطعة والغدر وارد في أي لحظة!!

منقوووووووول

7asnaa kareem
23-01-2010, 03:14 PM
سبحان الله العلى العظيم


ولله فى خلقه شئون

موضوع رائع
ومفيد

عبــــدالــــرحمـــــن
23-01-2010, 03:34 PM
جزاكم الله خيرآ استاذنا



وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

أستاذ السيد على
24-01-2010, 04:32 PM
سبحان الله العلى العظيم


ولله فى خلقه شئون

موضوع رائع
ومفيد

جزاك الله خيرا

أستاذ السيد على
24-01-2010, 04:34 PM
جزاكم الله خيرآ استاذنا



بارك الله فيك