المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : والد العولقي: إبني ليس بن لادن ويمكنني إخراجه من مخبئه



محمد بن عباس
11-01-2010, 11:00 PM
*********** You can see links before reply

قال الدكتور ناصر العولقي إن ابنه "أنور" المتهم بأنه أحد القادة الرئيسيين لتنظيم القاعدة في اليمن ليس عضوا في ذلك التنظيم ولا يختفى مع الارهابيين في جنوب اليمن.

وأضاف في حوار مع محطة cnn الأمريكية "أنا الآن خائف مما سيفعلونه مع ابني. إنه ليس أسامة بن لادن" مطالبا بمنحه الوقت لكي يقنعه بالعودة من مخبئه في الجنوب اليمني وتسليم نفسه، متخوفا من أن يتم قتله.

وكان مسؤولون يمنيون أكدوا مؤخرا أن "أنور" نجل ناصر العولقي الأمريكي المولد مختبئ في الجبال جنوب اليمن مع عناصر من القاعدة. وردا على ذلك تساءل والده "ماذا تتوقعون أن يفعل بينما يتم امطار القرية التي يعيش فيها بالصواريخ. إنه مضطر للاختباء، لكنه ليس مع القاعدة، وقبيلتنا توفر له الحماية حتى الآن".

واستطرد "ابني شخص مطلوب، وليس أمامه من سبيل، وهذه هي المشكلة التي تواجهني". وتنتمي عائلة العولقي إلى واحدة من أقوى وأكبر قبائل جنوب اليمن، ولها علاقات عديدة مع حكومة صنعاء تشمل رئيسها وهو قريب لعائلة العولقي".

وقال مسؤولون يمنيون إن "أنور" العولقي كان على اتصال مع النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب الذي حاول في أواخر ديسمبر (كانون أول) الماضي في احتفالات عيد الميلاد تفجير طائرة أمريكية في ديترويت، وذلك أثناء اقامته في اليمن عام 2009، لكن الدكتور ناصر العولقي قال "ليس عندي أي فكرة، ولا أصدق ذلك".

وعرضت الولايات المتحدة معلومات استخبارية تؤكد أن عبدالمطلب تقابل مع العولقي في مكان ما بجنوب اليمن قبل محاولة تفجير الطائرة.

من أهم خمسة قادة

ويؤكد المسؤلون اليمنيون أنه رغم اختباء "أنور" مع قبيلته في جبال جنوب اليمن، ليس هناك أي شك لدى السلطات بأنه عضو في القاعدة، وحاليا هو أحد خمسة أو ستة قادة رئيسيين لفرع ذلك التنظيم في اليمن.

وأضاف أحد المسؤولين إن تحول العولقي من زعيم دعوي إلى القيام بتجنيد عناصر للقاعدة، تم رصده في وقت مبكر من النصف الأول للعام الماضي، وتعتقد الولايات المتحدة أنه ما يزال متورطا في تجنيد المزيد من العناصر لشن هجمات.

الدكتور ناصر العولقي حاصل على درجة أكاديمية، وتولى عدة مناصب في الحكومة اليمنية، منها وزير الزراعة، وكان قد سافر لأول مرة إلى الولايات المتحدة للدراسة في عام 1960، حيث ولد هناك نجله "أنور" في نيو مكسيكو عام 1971.

وقضى أنور جزءا من طفولته في اليمن وعاد عام 1991 لدراسة الهندسة في جامعة ولاية كولورادو، وبعد تخرجه أصبح إماما لمسجد في فورت كولينز ثم سان دييغو، لكنه غادر البلاد عام 2002.

وأعرب مسؤولون امريكيون عن شكوكهم بأنه عمل مع تنظيم القاعدة في الخليج بعدما غادر شمال ولاية فرجينيا، واعتقلته السلطات اليمنية بناء على طلب الولايات المتحدة عام 2006 لكنها أفرجت عنه.

وعمل أنور العولقي في الفترة من 2001 و2002 إماما لمسجد دار الهجرة في فولز تشارتش، وهو واحد من أكبر المساجد الأمريكية.

ويعتقد محللون متابعون أنه لفت انتباه السلطات الفدرالية الأمريكية حتى قبل هجمات سبتمبر بسبب اعتقادها بأن له علاقات محتملة بالقاعدة، وزاد الاهتمام بعد الهجمات عندما تبين أن ثلاثة من الخاطفين الانتحاريين قضوا بعض الوقت في مساجده في كاليفورنيا وفولز تشارتش.

امنحوني وقتا لأسلمه

وقال الدكتور ناصر العولقي في الحوار إنه يعمل على احضار ابنه "أنور" من مخبئه " أبذل قصارى جهدي لاقناعه بتسليم نفسه، ولكنهم – السلطات – لا يعطونني وقتا، إنهم يريدون قتله. كيف تقتل الحكومة الأمريكية واحدا من مواطنيها، هذه مسألة قانونية تحتاج إلى إجابة".

وأضاف "لو منحوني الوقت الكافي، ساستطيع القيام ببعض الاتصالات مع ابني، لكن المشكلة أنهم لا يستجيبون". واعترف الدكتور ناصر بأن لابنه اراء مثيرة للجدل، لكن كل ذلك تحميه حرية التعبير التي يوفرها الدستور الأمريكي، نافيا أن يكون قد ارتكب أي فعل مشجع للارهاب.

وقال "إنه داعية ولا يجب ربطه بالارهاب". وقفز اسم أنور العولقي إلى الواجهة في نوفمبر (تشرين ثان) الماضي عندما كشف مسؤولون أمريكيون أنه تبادل رسائل بريد الكتروني مع نضال مالك حسن المتهم باطلاق النار في قاعدة فورت هود العسكرية بولاية تكساس في الخامس من نفس الشهر، مما أدى إلى مقتل 13 جنديا وضابطا وجرح أكثر من 30 آخرين، واعتبرت تلك العملية الأكبر في داخل الولايات المتحدة من هجمات سبتمبر.

واعترف أنور العولقي في تصريحات صحافية بأن "نضال" وهو رائد في الجيش الأمريكي من أصل فلسطيني، كان يصلي في مسجده بالولايات المتحدة قبل مغادرته إلى اليمن، وكان يتواصل معه بالبريد الالكتروني عام 2009 وأنه سأله في أحد تلك الرسائل "عن شرعية قتل الجنود الأمريكيين قبل عام من تنفيذ العملية" نافيا أنه قام بتجنيده "وقد يكون لي دور في التوجيه الفكري له، والأمر لم يتجاوز أكثر من لك".

*

*

*



مزيد من التفاصيل... (You can see links before reply)