المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصر.. ذعر بين "التلامذة" بسبب شائعات عن آثار خطيرة للتطعيم



محمد بن عباس
05-01-2010, 09:40 PM
********** You can see links before reply

حالة من الفزع بين أولياء أمور وتلاميذ المرحلة الابتدائية، وذلك بعد مرور أول يوم على حملة التطعيم ضد فيروس "ايه اتش 1 ان 1" المعروف باسم "أنفلونزا الخنازير"، حيث رفض أغلبهم تطعيم أبنائهم باللقاح الذي لم يتم تجريبه لفترة كافية.

*

وقد ساهم في إشعال الأزمة سريان شائعات رددها بعض أولياء الأمور بمدرسة أم المؤمنين الابتدائية بحي فيصل ـ جنوب العاصمة القاهرة ـ حول ظهور أعراض خطيرة على الأطفال بعد التطعيم ونقلهم إلى المستشفيات في حالة خطيرة، وكان لهذه الأنباء مفعول السحر على المواطنين الذين اقتحموا مبنى المدرسة "لإنقاذ" أطفالهم قبل التطعيم.

*

والتقى* بأحد المواطنين، قال أن اسمه محمد الحلواني، وقد حمل على عاتقه بث الفزع بين الناس وتحذيرهم من الأهوال التي سيواجهونها إذا طعموا أولادهم باللقاح الجديد، وسألناه عن سبب قيامه بهذا، فقال أنه شاهد اثنين من أعضاء اللجنة الصحية التي تتولى عمليات تطعيم أطفال المدارس يجرون في لهفة خطيرة.

*

وأضاف الحلواني مؤكدا أنه حين استقصى الأمر علم أن أبنائهما تلقوا اللقاح فظهرت عليهم أعراض جانبية خطيرة وتم نقلهم إلى المستشفى لذلك رفض تطعيم أبنائه وأخذ أجازة من عمله "خصيصا" لتحذير أولياء الأمور من تطعيم أبنائهم، على حد قوله.

*

كما تنقل بين العديد من المدارس لمتابعة القضية عن قرب، فمن أمام مدرسة السيدة خديجة الابتدائية التابعة لإدارة "العجوزة" التعليمية بمحافظة الجيزة، أكدت "أم محمود" رفضها تطعيم ابنها باللقاح، خصوصا بعد أن شاهدت العديد من الحلقات النقاشية على القنوات الفضائية تحذر من الأضرار الخطيرة للقاح.

*

وحاول " استطلاع الأمر داخل المدرسة وسؤال المدرسين عن انطباعات أولياء الأمور ومدى إقبالهم على عمليات التطعيم، إلا أن حضرات السادة المدرسين منعوه من أداء عمله بحجة أنهم لديهم تعليمات بعدم التحدث مع أي وسيلة إعلام إلا بأمر شخصي من جناب الوزير، أيوة الله جناب الوزير على حد تعبيرهم،.

*

وحين شرحنا لهم أن الأمر يتعلق بسؤال بسيط ومحدد وهو هل هناك إقبال أم إحجام على التطعيم تشجع أحدهم وانبرى قائلا: "يا باشا إحنا عبد المأمور وهم قالوا لنا ماتفتحوش بقكم مع حد" ثم طلب منا مغادرة المدرسة فورا مهددا بأنني لو لم لأخرج فإنهم سيحبسونني في "أودة العفاريت" أو ها يطعمونني بالمصل الجديد، واكثر من هذا طلبوا مني الابتعاد تماما عن باب المدرسة، يمكن من باب لعدم جرح حريمهم، وطبعا افتكرت المثل اللي بيقول في مثل هذه الظروف "الجري نص الجدعنة"، فآثرت السلامة وخرجت أجرجر أذيال الخيبة في حال مدرسين هذه الأيام الذين تحولوا إلى "....".

*

ومن أمام إحدى المدارس الابتدائية بشارع السودان قالت "أم سيد" أن إدارة المدرسة أرسلت إقرارا مع ابنها لتخيير الآباء بين قبول التطعيم أو رفضه، فأكدت أنها امتنعت عن تحويل طفلها إلى فأر تجارب، مشيرة إلى أن مسألة التخيير في حد ذاتها وكتابة الإقرار تعني أن الوزارتين، الصحة والتعليم، تريدان إخلاء مسئوليتهما مما يلحق بالأطفال إذا تعاطوا المصل مما يعني أن له آثار خطيرة.

*

أما "أم طارق" فطرحت تساؤلا مهما عن سبب تجريب هذا التطعيم على تلاميذ المدارس الابتدائي رغم أنهم أكثر عرضة للخطر بسبب ضعف أجسامهم وعدم احتمالها أية مخاطرة، فكان الأولى

*

وقد استمع " لوجهات نظر أول المعنيين بالأمر، وهم حضرات السادة "التلامذة"، فسألنا الطفل أيمن بعدما قطعنا عليه نشوته وهو يتلذذ بلعق الآيس كريم: "خير يا أيمن اتطعمت ولا لسة، فرد وشقاوة الأطفال في عينيه، أنا هربت منهم وطلعت أجري قبل ما يطعموني".

*

فلاحقناه بسؤال آخر: "وهل كان والداك موافقين على تطعيمك، فقال أنه نسي يعطيهم الإقرار من الأساس، ومن هنا خرج بسرعة قبل ما يطعموه لأنه سمع أن التطعيم بيموت، على حد تعبيره.

أما حسام فحين سألناه عن هل تم تطعيمه أم لا، فأكد أنه هو و كل أصحابه في المدرسة لم يتلقوا التطعيم وأن باباه و"مامته" حذروه من أي إبرة يأخذها في المدرسة، وردا على سؤالنا له عن سبب التطعيم فرد سريعا: علشان "الخنازير" فزدنا عليه يعني إيه: فأجاب علشان ما بنحبهاش".

*

وقد لفت انتباهنا انتشار القمامة بشكل يثير الاشمئزاز حول إحدى المدارس، وبسؤال أصحاب المحلات المجاورة أكدوا أن عربات المحافظة تركتها منذ أكثر من أسبوعين، مما جعلها تبعث روائح كريهة وتحولت إلى مرتع للذباب والناموس والفئران، مما يهدد بنقل الأمراض الخطيرة التي قد تفوق الأنفلونزا.



مزيد من التفاصيل... (You can see links before reply)