عبــــدالــــرحمـــــن
05-01-2010, 11:27 AM
حــــــــديـــــــــــــــــث أعجبنــــــــــــــــــــــى
« اللهم أشكو اليك ضعف قوتى ، وقلة حيلتى وهوانى على الناس ، فأنت رءوف ، وأنت أرحم الراحمين ، وأنت رب المستضعفين ، وأنت ربى ، الى من تكلنى؟ الى بعيد يتجهمنى ، أو الى عدو ملكته أمرى ، ان لم يكن لك على غضبٌ فلا أبالى ، ولكن عافيتك أوسع لى ، أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، من ان ينزل على غضبك ، أو يحل على سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك » .
فلما رآه ابنا ربيعة عتبة وشيبة وما لقي تحركت له رحمهما ، فدعوا غلاماً لهما نصرانياً يقال له : عداس . فقال له : خذ قطفاً من هذا العنب ، فضعه في هذا الطبق ، ثم اذهب به إلى ذلك الرجل ، فقل له يأكل منه . ففعل عداس ، ثم أقبل به حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له : كل . فلما وضع رسول الله صلى الله وعليه وسلم فيه يده قال : « بسم الله » ثم أكل . فنظر عداس في وجهه ثم قال : والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ومن أهل أي البلاد أنت يا عداس؟ وما دينك؟ » قال : نصراني ، وأنا رجل من أهل نينوى . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟ » فقال عداس : وما يدريك ما يونس ابن متى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ذاك اخي . كان نبياً وأنا نبي » فأكب عداس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه . قال : يقول ابنا ربيعة أحدهما لصاحبه أما غلامك فقد أفسده عليك! فلما جاءهما عداس قالا له : ويلك يا عداس مالك تقبل رأس هذا الرجل ويديه وقدميه؟ قال : يا سيدي ما في الأرض شيء خير من هذا . لقد أخبرني بأمر ما يعلمه إلا نبي . قالا له : ويحك يا عداس! لا يصرفنك عن دينك ، فإن دينك خير من دينه!
« اللهم أشكو اليك ضعف قوتى ، وقلة حيلتى وهوانى على الناس ، فأنت رءوف ، وأنت أرحم الراحمين ، وأنت رب المستضعفين ، وأنت ربى ، الى من تكلنى؟ الى بعيد يتجهمنى ، أو الى عدو ملكته أمرى ، ان لم يكن لك على غضبٌ فلا أبالى ، ولكن عافيتك أوسع لى ، أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، من ان ينزل على غضبك ، أو يحل على سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك » .
فلما رآه ابنا ربيعة عتبة وشيبة وما لقي تحركت له رحمهما ، فدعوا غلاماً لهما نصرانياً يقال له : عداس . فقال له : خذ قطفاً من هذا العنب ، فضعه في هذا الطبق ، ثم اذهب به إلى ذلك الرجل ، فقل له يأكل منه . ففعل عداس ، ثم أقبل به حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له : كل . فلما وضع رسول الله صلى الله وعليه وسلم فيه يده قال : « بسم الله » ثم أكل . فنظر عداس في وجهه ثم قال : والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ومن أهل أي البلاد أنت يا عداس؟ وما دينك؟ » قال : نصراني ، وأنا رجل من أهل نينوى . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟ » فقال عداس : وما يدريك ما يونس ابن متى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ذاك اخي . كان نبياً وأنا نبي » فأكب عداس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه . قال : يقول ابنا ربيعة أحدهما لصاحبه أما غلامك فقد أفسده عليك! فلما جاءهما عداس قالا له : ويلك يا عداس مالك تقبل رأس هذا الرجل ويديه وقدميه؟ قال : يا سيدي ما في الأرض شيء خير من هذا . لقد أخبرني بأمر ما يعلمه إلا نبي . قالا له : ويحك يا عداس! لا يصرفنك عن دينك ، فإن دينك خير من دينه!