ياسر الدقاق
29-12-2009, 06:18 PM
إ
إذا كان أفلاطون قد ظهر لنا بالخيال في عصرنا الحاضر فلماذا لا نجعل الخيال يظهر لنا شخصية مصرية نعرفها ونعرف أثارها ولقد لقيته بعد أن غادر إلي الدار الآخرة منذ ثمانين سنة إنه محرر المرأة وصاحب كتاب المرأة الجديدة صادفته في الطريق يتأمل ويسأل المارة قائلاً في دهشة .
قاسم :- أين أنا .
توفيق الحكيم :- أنت في القاهرة!
قاسم :- القاهرة ؟ القاهرة؟!
توفيق :- هل أنت غريب عن القاهرة؟
قاسم :- غريب عن القاهرة ؟ أنا ابن القاهرة عشت فيها طوال عمري منذ ...... ولكن
النساء .. كانت النساء بالبراقع السوداء واليشامك البيضاء وكم صحت وقلت
وكتبت لهن السفور...فتفرست في وجهه وصحت ... قاسم أمين ...فقال عرفتني؟
توفيق :- نعم من صورك ...... فتصافحنا وتعانقنا وقلت له " طلبك تحقق وأمامك النساء
اليوم في أتم السفور ........... ما رأيك؟
قاسم :- الحمد لله ولكن هذا أكثر مما طلبت وتصورت فقد كنت أطالب بالكشف عن الوجه
..... فإذا هن يكشفن عن النحور والشعور والأذرع والسيقان .... أيرضيكم ذلك ؟
توفيق :- إذا إعترضنا قلن هذه حريتنا ... أين قاسم أمين يدافع عن حريتنا ؟
قاسم :- أنا...؟!!
توفيق :- نعم أنت اسمك علي ألسنتهن دائماً وقد حققنا نحن الرجال كل ما قلنا أنه مبدؤك . أدخلن المرأة المدارس والجامعات وتخرجن منها طبيبات ومحاميات ومدرسات وأديبات وإلي هنا لا بأس ولكن لا شيء يقف المرأة عند حد إنها تريد أن تكون سياسية ووزيرة ورئيسة وزارة ...وكلمة البيت أصبحت مرادفة لكلمة الحبس يكفي أن تقول للمرأة مكانك البيت إلا وترميك بنظرة ساحقة صارمة وتصيح في وجهك "تريد حبسي " فإذا ذكرت لها الأمومة قالت أتريدني مرضعة وإذا ذكرت لها المطبخ تقول أتريدني طباخة إنها لا تكتفي بأقل من مناصب السيادة والقيادة والريادة وسيأتي اليوم الذي يظفرن فيه بما يردن
...ويتركن البيت لنا معشر الرجال لنرضع الأطفال الألبان الصناعية وإذا اعترضنا فالعبارة ...المألوفة
" متأخرون ... أين قاسم أمين يري وقوفكم ضد حرية المرأة "
قاسم :- أنا أنا
توفيق :- نعم أنت ومبدؤك الذي فهم علي أنة المساواة التامة بين الرجل والمرأة إذا لبس
الرجل البنطلون تلبس هي أيضاً البنطلون وإذا دخن سيجارة تدخن مثله.
قاسم :- أنا ..أنا ... لا حول ولا قوة إلا بالله حدث كل هذا في هذه الفترة الوجيزة.؟
توفيق :- نعم حدث وإذا تحدثنا قلن رحم الله قاسم أمين لو كان حياً لوقف إلي جوارنا .
قاسم :- الحمد لله الذي لم أكن حياً وإلا كان جزائي الضرب بأحذيتهن .
توفيق :- آه لو رأيت أحذيتهن الحذاء مرتفع بكعب رقيق كحافر المعزة .
قاسم :- أولم يزل اسمي مقروناً بهذه المسافر .
توفيق :- بالطبع إذا ذكرت المرأة الجديدة ذكر قاسم أمين .
قاسم :- أرجوك أذكر لهن مقالي هذا ومقابلتنا هذه وأعلن للجميع أنه ليس لي علاقة بهذه
الحركة .
توفيق :- وهل تظن أنهم سيصدقونني إذا تحدثت باسمك ... لأدخلوني في الحال مستشفي
المجاذيب .
قاسم :- لست أول ولا آخر رجل يلصق اسمه علي أشياء هو براء منها .
توفيق :- إعتبر نفسك كطابع بريد هل يسأل هذا الطابع عما يلصق عليه من رسائل .
إذا كان أفلاطون قد ظهر لنا بالخيال في عصرنا الحاضر فلماذا لا نجعل الخيال يظهر لنا شخصية مصرية نعرفها ونعرف أثارها ولقد لقيته بعد أن غادر إلي الدار الآخرة منذ ثمانين سنة إنه محرر المرأة وصاحب كتاب المرأة الجديدة صادفته في الطريق يتأمل ويسأل المارة قائلاً في دهشة .
قاسم :- أين أنا .
توفيق الحكيم :- أنت في القاهرة!
قاسم :- القاهرة ؟ القاهرة؟!
توفيق :- هل أنت غريب عن القاهرة؟
قاسم :- غريب عن القاهرة ؟ أنا ابن القاهرة عشت فيها طوال عمري منذ ...... ولكن
النساء .. كانت النساء بالبراقع السوداء واليشامك البيضاء وكم صحت وقلت
وكتبت لهن السفور...فتفرست في وجهه وصحت ... قاسم أمين ...فقال عرفتني؟
توفيق :- نعم من صورك ...... فتصافحنا وتعانقنا وقلت له " طلبك تحقق وأمامك النساء
اليوم في أتم السفور ........... ما رأيك؟
قاسم :- الحمد لله ولكن هذا أكثر مما طلبت وتصورت فقد كنت أطالب بالكشف عن الوجه
..... فإذا هن يكشفن عن النحور والشعور والأذرع والسيقان .... أيرضيكم ذلك ؟
توفيق :- إذا إعترضنا قلن هذه حريتنا ... أين قاسم أمين يدافع عن حريتنا ؟
قاسم :- أنا...؟!!
توفيق :- نعم أنت اسمك علي ألسنتهن دائماً وقد حققنا نحن الرجال كل ما قلنا أنه مبدؤك . أدخلن المرأة المدارس والجامعات وتخرجن منها طبيبات ومحاميات ومدرسات وأديبات وإلي هنا لا بأس ولكن لا شيء يقف المرأة عند حد إنها تريد أن تكون سياسية ووزيرة ورئيسة وزارة ...وكلمة البيت أصبحت مرادفة لكلمة الحبس يكفي أن تقول للمرأة مكانك البيت إلا وترميك بنظرة ساحقة صارمة وتصيح في وجهك "تريد حبسي " فإذا ذكرت لها الأمومة قالت أتريدني مرضعة وإذا ذكرت لها المطبخ تقول أتريدني طباخة إنها لا تكتفي بأقل من مناصب السيادة والقيادة والريادة وسيأتي اليوم الذي يظفرن فيه بما يردن
...ويتركن البيت لنا معشر الرجال لنرضع الأطفال الألبان الصناعية وإذا اعترضنا فالعبارة ...المألوفة
" متأخرون ... أين قاسم أمين يري وقوفكم ضد حرية المرأة "
قاسم :- أنا أنا
توفيق :- نعم أنت ومبدؤك الذي فهم علي أنة المساواة التامة بين الرجل والمرأة إذا لبس
الرجل البنطلون تلبس هي أيضاً البنطلون وإذا دخن سيجارة تدخن مثله.
قاسم :- أنا ..أنا ... لا حول ولا قوة إلا بالله حدث كل هذا في هذه الفترة الوجيزة.؟
توفيق :- نعم حدث وإذا تحدثنا قلن رحم الله قاسم أمين لو كان حياً لوقف إلي جوارنا .
قاسم :- الحمد لله الذي لم أكن حياً وإلا كان جزائي الضرب بأحذيتهن .
توفيق :- آه لو رأيت أحذيتهن الحذاء مرتفع بكعب رقيق كحافر المعزة .
قاسم :- أولم يزل اسمي مقروناً بهذه المسافر .
توفيق :- بالطبع إذا ذكرت المرأة الجديدة ذكر قاسم أمين .
قاسم :- أرجوك أذكر لهن مقالي هذا ومقابلتنا هذه وأعلن للجميع أنه ليس لي علاقة بهذه
الحركة .
توفيق :- وهل تظن أنهم سيصدقونني إذا تحدثت باسمك ... لأدخلوني في الحال مستشفي
المجاذيب .
قاسم :- لست أول ولا آخر رجل يلصق اسمه علي أشياء هو براء منها .
توفيق :- إعتبر نفسك كطابع بريد هل يسأل هذا الطابع عما يلصق عليه من رسائل .