المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظلم وقسوى فى دنيا لايوجد بها انسان



شقاوة طفله
28-03-2009, 02:42 PM
بمجرد أن أكتب هذا سأصبح فى عالم آخر عالم لا أرى فيه الآلام لايوجد فيه الكذب لاأتعذب فيه عالم لايتخلى فيه الأخ عن أخته او أخيه لا يترك فيه الصديق صديقه
الى عالم جديد عالم الموتى نعم الموتى فلا أجد فى الحياه ما أحيا من أجله اننى أجد الظلم والقسوى أجد العذاب والآلم فناديت الموت حتى أذهب الى من لا يضيع عنده شئ
الى الله عز وجل الذى لا يتخلى عن محتاج اليه لقد ناديت وتهاتفت لأجد من يساعدنى فى دنيا الوعود فى دنيا الظلم فلم أجد من يلبى النداء لم أجد من يمد الى يدا تأخذنى من الضياع وفى النهايه سأنهض وستجف دموعى وانا عند الخالق الوهاب استودعكم الله الذى لا تضيع عنده الودائع وسأذهب أنا اليه حتى لا أتعذب أكثر من ذلك ولكن وقت أن يريد ....................

احمدابوعبودة
28-03-2009, 02:49 PM
والله كلام زى الفل

هى اى ظلم ده جبروت

يلا ربنا يرحمنا جميعا

kalefam
28-03-2009, 02:59 PM
لو كل واحد فينا علشان اتظلم أو علشان ملقيش حد يمد له يد المساعدة ساب الدنيا و راح لعالم الأخيرة ما بقى فى الدنيا حد كلنا بتظلم كلنا ما بنلقيش حد يخرجنا من عثراتنا لأنها الدنيا و معنى كلمة دنيا آى دون كل شيئ دون الاخلاق دون المعانى السامية دون كل شيئ جميل
لاكنا نصبر و نجاهد و نكابد لأن الله سبحانة وتعالى قال فى كتابه العزيز - بسم الله الرحمن الرحيم - [لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ] {البلد:4}

$$الكابتن$$
28-03-2009, 03:04 PM
والله فعلا الدنيا مليانه ظلم وقسوه وغدر اصحاب بس فى الاخر بنرجع لربنا ونتوب ونقول يارب عسى ان يخرج لنا حد نثق فيه والدنيا لسه بخير ان شاء الله وكل انسان فيه الخير والشر بس المشكله انهم مش مطبقين حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- " حب لاخيك ما تحب لنفسك " صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كله الان يحب نفسه فقط ويتخلى عنك دى المشكله من وجهة نظرى وشكرا على الموضوع القيم والاحساس والعاطفه الكبيره شكرا ايمى

أفنان أحمد
28-03-2009, 03:08 PM
الظلم فى الدنيا موجود لكن كيف نقول ليس فيها إنسان ) وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ) وقال صلى الله عليه وسلم ( الخير فى أمتى إلى يوم القيامة ) قدرك أن تجد الكثير من الشر والظلم لكن هناك الكثير من العدل و الخير فلنلجأ إلى الله وحده كاشف الهم ومزيل الكرب ومجيب دعوة الضطر ولا نيأس ( فلا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )
فرج الله همك وأزال كربك وأحسن خاتمتنا أجمعين


ملحوظة : الأحاديث الشريفة التى ذكرتها بالمعنى وليست بالنص

matrix
28-03-2009, 10:21 PM
شكراااااااااااااااااا ايمى على الموضوع الجميل

Redcar
28-03-2009, 10:31 PM
كلامك رائع يا ايمى ويا ريت نشوف الدنيا بمنظورين لا بمنظور واحد

dream
28-03-2009, 11:00 PM
ايه كل الياس الفى الموضوع ايمى

وليه؟



حين تضعف الإرادة، وتلين العزيمة، فإن النفس تنهار عند مواجهة أحداث الحياة ومشاكلها التي لا تكاد تنتهي. وحين يفشل مثل هذا الإنسان في موقف أو مجموعة مواقف، فإنه يصاب باليأس الذي يكون بمثابة قيد ثقيل يمنع صاحبه من حرية الحركة، فيقبع في مكانه غير قادر على العمل والاجتهاد لتغيير واقعه بسبب سيطرة اليأس على نفسه، وتشاؤمه من كل ما هو قادم، قد ساء ظنه بربه، وضعف توكله عليه، وانقطع رجاؤه من تحقيق مراده.

إنه عنصرٌ نفسي سيء لأنه يقعد بالهمم عن العمل، ويشتت القلب بالقلق والألم، ويقتل فيه روح الأمل.

إن العبد المؤمن لا يتمكن اليأس من نفسه أبدًا، فكيف يتطرق اليأس إلى النفس وهي تطالع قوله تعالى: (وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ) [يوسف:87].

أم كيف يتمكن منها الإحباط وهي تعلم أن كل شيء في هذا الكون إنما هو بقدر الله تعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) [الحديد: 22، 23].

فإذا أيقن بهذا فكيف ييأس؟ إنه عندئذٍ يتلقى الأمور بإرادة قوية ورضىً تام، وعزم صادق على الأخذ بأسباب النجاح.

إن القرآن يزرع في نفوس المؤمنين روح الأمل والتفاؤل: (لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ) [الزمر:53].

قال بعض العلماء: لولا الأمل ما بنى بانٍ بنيانًا، ولا غرس غارسٌ غرسًا.

ولا تيأسن من صنع ربك إنه.. .... ..ضمينٌ بأن الله سوف يُديلُ

فـإن الليالي إذ يـزول نعيـمهـا.. .... ..تبشــر أن النائبــات تزولُ

ألـم تـر أن الليـل بعـد ظلامــه.. .... ..عليـه لإسفار الصباح دليلُ

لما جاءت إبراهيم عليه السلام البشرى بالولد في سنٍ كبير أبدى تعجبه فقال: (قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِي الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ)[الحجر:54].

فقالت الملائكة: (بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنْ الْقَانِطِينَ)[الحجر:55].

قال عليه السلام: (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ)[الحجر:56].

إن الأمور وإن تعقدت، وإن الخطوب وإن اشتدت، والعسر وإن زاد، فالفرج قريب:

(حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنْ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) [يوسف:110].

ولا يغلب عسرٌ يسرين: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) [الشرح: 5، 6].

مادام الإنسان حياً يتحرك فلا ينبغي له أن ييأس ، هكذاعلمنا نبينا صلى الله عليه وسلم،فقد دخل عليه حبة وخالد ابنا خالد رضي الله عنهم وهو يصلح شيئاً فأعاناه عليه فقال صلى الله عليه وسلم : " لا تيأسا من طلب الرزق ما تهززت رؤوسكما ، فإن الإنسان تلده أمه أحمر ليس عليه قشر ، ثم يرزقه الله عز وجل ".

إن الإنسان معرضٌ في حياته لأنواع من الفشل في بعض التجارب، وحريٌ أن يوقظ في نفسه روح الأمل، فيراجع نفسه باحثًا عن أسباب الفشل ليتجنبها في المستقبل، ويرجو من ربه تحقيق المقصود ، ويجعل شعاره : لا يأس مع الحياة.

أُعلِّلُ النفس بالآمال أرقبها.. ... ..ما أضيق العيش لولا فسحةُ الأمل

إن هذا المسلك خيرٌ لصاحبه من إلقاء اللوم على الآخرين، مما يترتب عليه سوء الطبع والاتكالية، والانهزامية، ثم اليأس والانعزال.

قال ابن مسعود رضي الله عنه: "أكبر الكبائر الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله".

وكان الصالحون يتقربون إلى الله عز وجل بقوة رجائهم وبعدهم عن اليأس، هذا ذو النون المصري كان يقول في دعائه : اللهم إليك تقصد رغبتي ، وإياك أسأل حاجتي ، ومنك أرجو نجاح طلبتي ، وبيدك مفاتيح مسألتي ، لا أسأل الخير إلا منك،ولا أرجو غيرك ، ولا أيأس من رَوحك بعد معرفتي بفضلك.



علاج اليأس:

إن اليأس مرض من الأمراض التي تصيب النفوس فتقف عاجزة عن إدراك المعالي، ومن هنا فإننا نضع خطوطًا عريضة ونقترح بعض الوسائل التي نرجو أن تكون نافعة في علاج هذه الآفة، ومنها:

1- تعميق الإيمان بالقضاء والقدر بمفهومه الصحيح، وتربية النفس على التوكل على الله، ونعني بذلك أن يعتمد القلب في تحقيق النتائج على الله مع الأخذ بالأسباب المشروعة، وبذل الجهد الممكن للوصول إلى الأهداف المنشودة.

2- تنمية الثقة بالنفس، والاعتماد على الذات في القيام بالأعمال، وتحمل المسؤولية عن نتائجها بغير تردد ولا وجل.

3- اليقين بالقدرة على التغيير إلى الأفضل في كل جوانب الحياة ومطالعة تجارب الناجحين في شتى الميادين.

4- قراءة قصص الأنبياء والصالحين الذين غير الله بهم وجه الحياة والتعرف على الصعاب والمشاق التي واجهوها بعزم صادق وقلب ثابت، حتى أدركوا مناهم بحول الله وقوته.

5- اليقين بأن الاستسلام لحالة اليأس لن يجني صاحبها من ورائها إلا مزيدًا من الفشل والتعب والمرض، وأن البديل هو السعي والجد وتلمُّحُ الأمل.

إذا اشتمـلت على اليأس القلـوب.. ... ..وضاق لما به الصدر الرحيبُ

وأوطــأت المكــاره واطمــأنت.. ... ..وأرست في أمكانها الخطـــوبُ

ولم تر لانكشـاف الضـر وجهًا.. .... ..ولا أغنــى بحيلتـــه الأريـــبُ

أتاك على قنـوط منــك غـــوثٌ.. .... ..يمـن به اللطيـف المستجيــــبُ

وكــــل الحادثـات إذا تنـــــاهت.. .... ..فموصـول بها الفـرج القريـب


ربنا يفرج كربها ويزيح همها ويثبتها يااااااااااااااااااارب آمـــــــــــــــــــين
ويهديهـا ويوفقها لمـا فيها الصــلاح ياااااااااااااااارب آمــــــــــــــــين
وادعـــــو لجمــيع المكروبين ربـــنا يفرج كربهم يااااااااااااااااااااااارب آمــــــــــــــــين ويــهديهم ويوفقهم لمـــا فيه
الخيـــــــر ياااااااااااااااارب آمــــــــــين

zizo2_2
29-03-2009, 05:35 PM
ما اجمل ان نلجا الى الله ولكن عائدين تائبين سيكون هو ملجأنا وحامينا
لا أن نهرب من نار الدنيا الى نار الأخرة

س ا يوسف
29-03-2009, 05:50 PM
ما اجمل ان ننتصر على الام الدنيا وقسونها لا بالموت ولكن بالحياة
اكيد هناك من يمد يد العون لكن لا نراه
فانظر الي الخير واهله ولا تنظر الى الشر واهله
فكلهما موجود ونحن من نختار

menooo
29-03-2009, 06:24 PM
لييييييييييييييه بس الحزن دة؟؟؟؟؟؟

سيبيها لله وهو عنده الحل لكل المشااااااااااااااكل

MOUMEN
29-03-2009, 06:39 PM
يا جماعة الحياة حلوة جدا ووحشة جدا
طيب ما احنا ممكن نختار الحلو ونسيب الوحش
ونكمل ونعيش احنا ليه دايما حاسيين بالخنقة الشي الي يخنقك ابعد عنه
وبعدين احنا لسه صغيرين على الخنقة يعني لسه ما اتخرجتش وقلت فين الشغل ولا قبضت مرتب 150 جنية بعد شغل 8 ساعات يوميا
امال بعد ده كله هنعمل ايه يبقى ننتحر اسهل؟؟؟
عموما لا ياس مع الحياة ولا حياة مع الياس

MohammeD el_SadaT
29-03-2009, 07:10 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قال تعالى
فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ

إنه كلام الله عز وجل، يأمرنا فيه بألا ندعَ مجالاً لليأس في أن يتغلغل إلى داخل نفوسنا.. فكل شيءٍ في هذا الكون يسير بمقادير الله سبحانه وتعالى!..

تعالوا نتعمّق في هذا البحث، بعد أن ودّعنا منذ أيامٍ شهر الرحمة والخير والمغفرة.. الشهر الذي تتعلّق فيه القلوب والأرواح بالله وحده، الذي يُسيِّرُ كل أمرٍ وفق نظامٍ ربانيٍ محكمٍ حكيم، فكم نحن بحاجةٍ في ظروفنا الصعبة الاستثنائية.. لردّ قضية اليأس والقنوط إلى أصولٍ منهجيةٍ إيمانيةٍ إسلامية.. لنتجنّب السلبيات المدمِّرة التي يمكن أن تحدث فيما لو سمحنا لليأس أن يَلِجَ إلى نفوسنا.. مهما كانت الظروف تتفاعل من حولنا، لأنها في النتيجة لن تسير إلا بما قدّره الله سبحانه لها من سبيلٍ تسير وفقه وإليه!..

ما اليأس ؟!..

اليأس هو : القُنوطُ وانقطاع الأمل، وإحباطٌ يصيب الروحَ والعقلَ معاً، فيفقد الإنسان الأمل في إمكانية تغيُّر الأحوال والأوضاع والأمور من حوله!..

وقد قال الله عز وجل في محكم التنـزيل واصفاً الإنسان:

(وَلَئِنْ أَذَقْنَا الأِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ كَفُورٌ) (هود:9).
(You can see links before reply)



(You can see links before reply)
واليأس نوعان :

- يأسٌ من رحمة الله، وهو محرَّم ومَنْهيٌ عنه في ديننا.

- ويأسٌ من أمرٍ ما في دُنيانا التي نعيش فيها.

ما ينبغي أن نعلمَه عن اليأس

1- اليأسُ مَنْهيٌ عنه في الإسلام، بأمر الله عز وجل: (You can see links before reply)
(.. فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ) (الحجر: من الآية55). (You can see links before reply)
2- وصف الله عز وجل اليأس منه ومن رحمته سبحانه.. بأنه سبب من أسباب الضلال والكفر:

(.. إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (يوسف: من الآية87).

(قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) (الحجر:56).

وذلك لأنّ الإنسان اليائس، يُسيء الظنَّ بربه، والله سبحانه وتعالى يقول:

(.. وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (البقرة: من الآية216).

يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (لَئِن أضع جمرةً في فمي حتى تنطفي، أحَبُ إليَّ من أن أقولَ لأمرٍ قضاهُ الله تعالى: ليتَ الأمر لم يكن كذلك)!..

ذلك لأن مَن يفعل ذلك فكأنه ينسب الجهل إلى الله سبحانه تبارك وتعالى.. بينما يقول ربنا عز وجل في محكم التنـزيل: (You can see links before reply)
(.. أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (لأعراف: من الآية54).. أي أن القدرة بيد الله وحده، لا بيد البشر.. (You can see links before reply)
روى (ابن حبان) الحديث القدسيّ الشريف: (أنا عند ظنِّ عبدي بي، فليظنّ بي ما يشاء).. ويقول (الشوكاني): (فمَن ظنَّ بربه الخيرَ عامله الله سبحانه على حسب طنّه به، وإن ظنَّ بربه السوءَ عامله الله سبحانه على حسب ظنّه به)!..

3- تَبرز قدرة الله عز وجل وتَظهر، عندما تنقطع أسباب البشر.. ولنا عبرة عظيمة في قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام مع زوجته (هاجر) وولدها إسماعيل عليه السلام.. فقد تركها زوجها إبراهيم عليه السلام مع ولدها في وادٍ غير ذي زرع، وذلك بأمرٍ من الله سبحانه وتعالى.. فقالت له بعد أن تأكّدت أنه أمر الله: (اذهب فإنه لن يُضيّعَنا)!..

ما أسباب اليأس ؟!..

1- استعجالُ الإنسان للأمور :

(.. وَكَانَ الأِنْسَانُ عَجُولاً) (الإسراء: من الآية11)..

لنعلم أنّ المتعجِّلين هم أقصر الناس نَفَساً.. وأسرعهم يأساً، وذلك عندما لا تجري الأمور على هواهم أو حسب ما يتمنّون ويحبّون ويشتهون!..

2- وَزْنُ الأمورِ بموازين الأرض لا بميزان السماء :

فقد قال رجلٌ لأحد الحكماء: إنّ لي أعداءً، فقال له: (You can see links before reply)
(.. وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) (الطلاق: من الآية3).. قال الرجل: ولكنهم يكيدون لي، فقال له: (.. وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) (فاطر: من الآية43).. قال الرجل: ولكنهم كثيرون، فقال له: (You can see links before reply)
(.. كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ) (البقرة: من الآية249)!.. (You can see links before reply)
وهكذا، فعندما نَرُدّ كل أمرٍ يواجهنا في حياتنا إلى الله عز وجل وحده.. فإننا لن نيأس مطلقاً، بل ستبقى قلوبنا معلَّقةً بالأمل بالله عز وجل.. خالقنا وحده لا شريك له، ومدبّر الأمر كله!..

3- قد يواجه المَرءُ مواقف فرديةً سلبيةً من بعض الناس، فيتخذ منها موقفاً سلبياً.. ثم يعمّم ذلك على كل ما يواجهه في حياته.. وكأنّ الناس كلهم بعضهم مثل بعض.. أي: حين ييأس الشخص من مجموعةٍ أو شخصٍ آخر لموقفٍ سلبيٍ بدر منه.. فإنه يعمّم يأسه هذا على مواقفه من كل الناس الذين يعيش معهم أو يلتقي بهم.. وبذلك يتخذ موقفاً عاماً لابتلائه بموقفٍ خاص!..

وهل لليأس أنواع ؟!..

نعم.. هناك أنواع لليأس، يمكن أن نجملها فيما يلي:

أولاً : اليأس من رحمة الله عز وجل :

وذلك لجهل الإنسان بربّه، وبحقيقة سُنَنِهِ سبحانه وتعالى في تعامله مع عِباده.. إذ من أهم الحقائق الربانية التي يتعامل وفقها الله عز وجل مع الإنسان ما يلي:

1- حين ارتكاب الذنوب :

يشرح سبحانه وتعالى قانونه للناس مفصّلاً بالآية القرآنية: (You can see links before reply)
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53). (You can see links before reply)
2- حين وقوع الكَرْب :

أ- لا شكّ بأنّ الله تبارك وتعالى هو وحده الذي يفرّج الكروب، وهو بذلك كريم مع عباده، رحيم بهم، وهو يقف إلى صفِ عباده المؤمنين الصالحين في أوقات الرخاء، يدعمهم من فضله وإحسانه.. أفيتركهم في أوقات الشدّة والكرب والبلاء؟!..

حين تأخّر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال المشركون: [ودَّعَ محمداً ربُّهُ (أي: تركه).. فأنزل الله عز وجل: (You can see links before reply)
(والضُّحَى واللّيلِ إذا سَجَى.. أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى.. وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى.. وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى].. أي أن الله سبحانه ذكّر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بقديم إحسانه عليه في الحالات الحياتية العادية.. فهل من المعقول أن يتركه في أوقات الشدّة والكرب والمواجهة مع المشركين؟!.. (You can see links before reply)
ب- كما أنّه سبحانه وتعالى، يبتلي المؤمنين بالكرْب ومختلف أنواع الابتلاءات.. لاختبارهم واختبار قوّة إيمانهم وثباتهم على منهجه ودينه وطريقه.. فالدنيا دار ابتلاء، وطوبى لمن خرج منها ناجحاً مُعافى ثابتاً على الصراط المستقيم.. وهذه قصة نبي الله إبراهيم مع ولده إسماعيل عليهما السلام تؤكّد هذه الحقيقة الربانية.. حين خضع الأب وابنه لمحنة أمر الله عز وجل لإبراهيم عليه السلام بذبح الابن، فكيف سيكون موقف الأب الذي سيذبح فلذة الكبد، وكيف سيكون موقف الابن الذي سيُذبَح بيد الأب طاعةً لأمر الله عز وجل:

(فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ)!.. (الصافات: من 103 إلى 107)..

فلنتأمّل ولنتدبّر في تلك الآيات العظيمة، فهي لا تحتاج إلى أي شرح.

إنه الله عز وجل الذي يقف إلى جانب عباده المؤمنين عند الكرْب، بعد أن يختبرهم ويختبر مدى قوّة الإيمان في نفوسهم.. فلنتأمّل ولنعتبر ولنتّعظ!..

ثانياً : يأس المسلم من أنّ المستقبل للإسلام ، الذي سيظهر بإذن الله على الدِّين كُلِّه :

وذلك لما نراه من صَوْلة الباطل وبطشه بالمسلمين، سواء تمثّل هذا الباطل الزائل.. بالأشخاص أو بالطغاة من أرباب أنظمة الحكم الوضعية، أو بالحكومات أو الدول أو الأمم الأخرى الباغية.. وهذه في حقيقة الأمر هي أهم أسباب تغلغل اليأس وعوامل الإحباط والقنوط إلى قلوب المسلمين، وهي تمسّ واقعنا المرّ بشكلٍ مباشر، فما الذي ينبغي علينا أن نسلكَه ونقتنع به إزاء ذلك كله.. إن كنا حقاً من المؤمنين الصادقين المخلصين لأنفسنا، ولربنا ودعوتنا الإسلامية وأمّتنا العظيمة؟!..

علينا أن نتذكّر أمرين اثنين مهمّين، هما :

1- إنّ الله عز وجل بيّن لنا (كَيْدَ) العدوّ ومكره وعمق حقده وبطشه: (وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ)!.. (ابراهيم:46).. لكنه أعقب ذلك مباشرةً (بِوَعْدِهِ) سبحانه لأوليائه المؤمنين، بالنصر والعلوّ والظهور: (فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ)!.. (ابراهيم:47).. فكيف نتذكّر كيد العدوّ وبطشه.. وننسى أو نهمل وعد الله لنا بالعزّ والنصر؟!..

2- إنّ الله عز وجل يؤخّر النصر عن أوليائه المؤمنين لحكمةٍ عظيمة، أجملها الشهيد سيد قطب رحمه الله بما يلي (مع بعض التصرف):

أ- لأنّ الله عز وجل يريد لأوليائه وأنصاره المؤمنين، أن يبذلوا كل ما بوسعهم من النفس والمال والوقت والجهد.. فالنصر لا يتنـزّل عليهم وهم قابعون في بيوتهم لاهون ساهون غافلون!..

ب- لأنّ الله عز وجل يريد أن يُظهِرَ الباطل ليكشفه على حقيقته تماماً.. فلتجرّب البشرية ما شاءت من المناهج الوضعية، فهي بالنتيجة ستكفر بها جميعاً، لأنها ظالمة باغية طاغية، لا عدل فيها ولا مساواة ولا حرية ولا كرامة إنسانية.. بل ظلم وقهر وسحق وامتهان لكرامة الإنسان واحتقار لإنسانيته!..

فها هي ذي المناهج البشرية تسقط واحدةً تلو الأخرى.. من المناهج الشيوعية العالمية.. إلى منهج الشيوعية الصينية (ماو تسيتونغ).. إلى المناهج الغربية العلمانية بيسارها ويمينها.. وستنتهي سلسلة السقوط (إن شاء الله) بالمنهج العلماني الصليبي الأميركي، والمنهج الصهيوني اليهودي الإجرامي.. وبكل أذناب هذين المنهجَيْن الضالَّيْن الظالمَيْن وتوابعهما وحلفائهما.. في العالَم كله، بما في ذلك عالمنا العربيّ والإسلاميّ.. ولم يبقَ إلا الإسلام ومنهجه ليحكم البشرية بالقسط والعدل.. ليعيد الأمور إلى نصابها المفقودة، من احترامٍ لقوانين السماء والأرض، ولكرامة الإنسان وحقوقه التي ضيّعتها عصابات الغرب والشرق في آنٍ واحد.. وليس ذلك على الله بعزيز!..

ج- لأنّ الله عز وجل يريد للصفّ المسلم أن يستكمل اتخاذه بالأسباب المؤدية إلى النصر والفتح والظهور على الدين كله.. من تربيةٍ وإعدادٍ، وأخوّةٍ إيمانيةٍ صادقةٍ، وصفٍ موحَّدٍ مرصوصٍ.. وإلا فإنّ نصر الله للمسلمين وهم على ما هم عليه من الفرقة والشتات والرخاوة والضعف.. سيجعلهم مهزلةً للناس، ويجعل منهم صورةً قبيحةً منفِّرةً من الإسلام ومنهجه وأهله.. فيضيعون بذلك، وتضيع معهم الأمة، ويُقصى منهج الإسلام الذي يدعون إلى تنفيذه واتخاذه منهجاً لحياة الناس!..

وهل لليأسِ علاجٌ ناجع ؟!..

نعم.. نعم.. فما من داءٍ إلا له دواء، وعلاج اليأس نُجمله بالخطوات التالية، علماً بأننا أشرنا إلى بعض الخطوات آنفاً:

1- ضَعْ دائماً في ذهنكَ –أخي المؤمن- أسوأ الاحتمالات، وقم بإعداد نفسكَ لاستقبالها.. واعلم بأنّك في دعوتكَ تتعامل مع الله عز وجل خالق كل شيء، ومسيِّرِ كل أمر، والقادر على كل شيء.. وأنّ الناس إلى زوال، بمن فيهم أهل الإيمان والإسلام.. أما دعوة الله سبحانه ودينه ومنهجه.. فهي حقائق راسخة باقية ما بقيت السماوات والأرض، وما بقي هذا الكون!..

في غزوة (أُحُد)، أُشيعَ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قُتِل، فتزلزلت النفوس، وتزعزعت عوامل الثبات، وخمدت الهِمَم!.. فأنزل الله عز وجل عتابه وتحذيره للمؤمنين بقوله: (You can see links before reply)
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)!.. (آل عمران:144).. فلنتأمّل بحقائق الإيمان ومتطلّباته!.. (You can see links before reply)
2- اعلم أنّ الأمور بعواقبها وخواتيمها، وأنّ الباطل مهما انتفش وعلا.. فهو إلى زوالٍ بإذن الله، فاصبر واحتسب وأكثر من ذكر الله عز وجل والدعاء والتوسّل إليه: (You can see links before reply)
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28). (You can see links before reply)
3- ليعلمَ كلُ مَن كان سبباً في إدخالِ اليأس إلى القلوب المؤمنة، بما يُحدِثهُ من فرقةٍ وشقٍ لوحدة المسلمين وتشكيكٍ بمنهج الإسلام.. ليعلم أنّ إثمه يجري عليه مضافاً إليه آثام مَن غرّر بهم أو فتنهم أو فرّق شملهم: (مَن سنَّ سنةً حسنةً فله أجرُها وأجْرُ من عمِلَ بها إلى يومِ القيامة، ومَن سنَّ سنةً سيئةً فعليه وِزْرُها ووِزرُ مَن عمِلَ بها إلى يومِ القيامة) (رواه مسلم).. ويقول أحد السلف: (رَحِمَ الله مَن إذا ماتَ.. ماتَتْ معه ذنوبُه)!..

وهكذا.. ضع في ذهنكَ أخي / أختى المؤمن/ه، أنه عليكَ أن تكون ممتلئاً بالأمل.. على الرغم من أنّ الآخرين من حولكَ قد يكونون في غاية اليأس والإحباط.. فهي قضية إيمانية أولاً وآخراً، أفلا نكون مؤمنين حق الإيمان؟!..

اللهم لا تجعلنا من القانطين (You can see links before reply)
اللهم آمـــــــــــــين (You can see links before reply)

mohab
29-03-2009, 10:19 PM
هي الدنيا كده يوم حلو و يوم مر يوم فيه و يوم مفيش و لكن هي دي الطبيعة -و ما نيل المطالب بالتمني و لكن تأخذ الدنيا غلابا - بس احنا لازم مش نفقد الأمل لأن هو ده الي بيقوينا علي الدنيا و إذا كان الامل مش في نفسنا يبقي لازم في أمل في الله .
و الدنيا ما هي الا اختبار للإنسان يجب أن يأخذه بتحدي و شجاعة و لا يترك نفسه لأوهام اليأس . و اخيرا يجب ان نستعين بالله في كل شئ.

شمس بياض
29-03-2009, 10:25 PM
ايه كل الياس الفى الموضوع ايمى

وليه؟



حين تضعف الإرادة، وتلين العزيمة، فإن النفس تنهار عند مواجهة أحداث الحياة ومشاكلها التي لا تكاد تنتهي. وحين يفشل مثل هذا الإنسان في موقف أو مجموعة مواقف، فإنه يصاب باليأس الذي يكون بمثابة قيد ثقيل يمنع صاحبه من حرية الحركة، فيقبع في مكانه غير قادر على العمل والاجتهاد لتغيير واقعه بسبب سيطرة اليأس على نفسه، وتشاؤمه من كل ما هو قادم، قد ساء ظنه بربه، وضعف توكله عليه، وانقطع رجاؤه من تحقيق مراده.

إنه عنصرٌ نفسي سيء لأنه يقعد بالهمم عن العمل، ويشتت القلب بالقلق والألم، ويقتل فيه روح الأمل.

إن العبد المؤمن لا يتمكن اليأس من نفسه أبدًا، فكيف يتطرق اليأس إلى النفس وهي تطالع قوله تعالى: (وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ) [يوسف:87].

أم كيف يتمكن منها الإحباط وهي تعلم أن كل شيء في هذا الكون إنما هو بقدر الله تعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) [الحديد: 22، 23].

فإذا أيقن بهذا فكيف ييأس؟ إنه عندئذٍ يتلقى الأمور بإرادة قوية ورضىً تام، وعزم صادق على الأخذ بأسباب النجاح.

إن القرآن يزرع في نفوس المؤمنين روح الأمل والتفاؤل: (لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ) [الزمر:53].

قال بعض العلماء: لولا الأمل ما بنى بانٍ بنيانًا، ولا غرس غارسٌ غرسًا.

ولا تيأسن من صنع ربك إنه.. .... ..ضمينٌ بأن الله سوف يُديلُ

فـإن الليالي إذ يـزول نعيـمهـا.. .... ..تبشــر أن النائبــات تزولُ

ألـم تـر أن الليـل بعـد ظلامــه.. .... ..عليـه لإسفار الصباح دليلُ

لما جاءت إبراهيم عليه السلام البشرى بالولد في سنٍ كبير أبدى تعجبه فقال: (قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِي الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ)[الحجر:54].

فقالت الملائكة: (بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنْ الْقَانِطِينَ)[الحجر:55].

قال عليه السلام: (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ)[الحجر:56].

إن الأمور وإن تعقدت، وإن الخطوب وإن اشتدت، والعسر وإن زاد، فالفرج قريب:

(حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنْ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) [يوسف:110].

ولا يغلب عسرٌ يسرين: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) [الشرح: 5، 6].

مادام الإنسان حياً يتحرك فلا ينبغي له أن ييأس ، هكذاعلمنا نبينا صلى الله عليه وسلم،فقد دخل عليه حبة وخالد ابنا خالد رضي الله عنهم وهو يصلح شيئاً فأعاناه عليه فقال صلى الله عليه وسلم : " لا تيأسا من طلب الرزق ما تهززت رؤوسكما ، فإن الإنسان تلده أمه أحمر ليس عليه قشر ، ثم يرزقه الله عز وجل ".

إن الإنسان معرضٌ في حياته لأنواع من الفشل في بعض التجارب، وحريٌ أن يوقظ في نفسه روح الأمل، فيراجع نفسه باحثًا عن أسباب الفشل ليتجنبها في المستقبل، ويرجو من ربه تحقيق المقصود ، ويجعل شعاره : لا يأس مع الحياة.

أُعلِّلُ النفس بالآمال أرقبها.. ... ..ما أضيق العيش لولا فسحةُ الأمل

إن هذا المسلك خيرٌ لصاحبه من إلقاء اللوم على الآخرين، مما يترتب عليه سوء الطبع والاتكالية، والانهزامية، ثم اليأس والانعزال.

قال ابن مسعود رضي الله عنه: "أكبر الكبائر الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله".

وكان الصالحون يتقربون إلى الله عز وجل بقوة رجائهم وبعدهم عن اليأس، هذا ذو النون المصري كان يقول في دعائه : اللهم إليك تقصد رغبتي ، وإياك أسأل حاجتي ، ومنك أرجو نجاح طلبتي ، وبيدك مفاتيح مسألتي ، لا أسأل الخير إلا منك،ولا أرجو غيرك ، ولا أيأس من رَوحك بعد معرفتي بفضلك.



علاج اليأس:

إن اليأس مرض من الأمراض التي تصيب النفوس فتقف عاجزة عن إدراك المعالي، ومن هنا فإننا نضع خطوطًا عريضة ونقترح بعض الوسائل التي نرجو أن تكون نافعة في علاج هذه الآفة، ومنها:

1- تعميق الإيمان بالقضاء والقدر بمفهومه الصحيح، وتربية النفس على التوكل على الله، ونعني بذلك أن يعتمد القلب في تحقيق النتائج على الله مع الأخذ بالأسباب المشروعة، وبذل الجهد الممكن للوصول إلى الأهداف المنشودة.

2- تنمية الثقة بالنفس، والاعتماد على الذات في القيام بالأعمال، وتحمل المسؤولية عن نتائجها بغير تردد ولا وجل.

3- اليقين بالقدرة على التغيير إلى الأفضل في كل جوانب الحياة ومطالعة تجارب الناجحين في شتى الميادين.

4- قراءة قصص الأنبياء والصالحين الذين غير الله بهم وجه الحياة والتعرف على الصعاب والمشاق التي واجهوها بعزم صادق وقلب ثابت، حتى أدركوا مناهم بحول الله وقوته.

5- اليقين بأن الاستسلام لحالة اليأس لن يجني صاحبها من ورائها إلا مزيدًا من الفشل والتعب والمرض، وأن البديل هو السعي والجد وتلمُّحُ الأمل.

إذا اشتمـلت على اليأس القلـوب.. ... ..وضاق لما به الصدر الرحيبُ

وأوطــأت المكــاره واطمــأنت.. ... ..وأرست في أمكانها الخطـــوبُ

ولم تر لانكشـاف الضـر وجهًا.. .... ..ولا أغنــى بحيلتـــه الأريـــبُ

أتاك على قنـوط منــك غـــوثٌ.. .... ..يمـن به اللطيـف المستجيــــبُ

وكــــل الحادثـات إذا تنـــــاهت.. .... ..فموصـول بها الفـرج القريـب


ربنا يفرج كربها ويزيح همها ويثبتها يااااااااااااااااااارب آمـــــــــــــــــــين
ويهديهـا ويوفقها لمـا فيها الصــلاح ياااااااااااااااارب آمــــــــــــــــين
وادعـــــو لجمــيع المكروبين ربـــنا يفرج كربهم يااااااااااااااااااااااارب آمــــــــــــــــين ويــهديهم ويوفقهم لمـــا فيه
الخيـــــــر ياااااااااااااااارب آمــــــــــين

لا فض فوك اختى الفاضلة احلام

وجعله فى ميزان حسناتك

شمس بياض
29-03-2009, 10:27 PM
استاذنا السادات كلمات تعجز الكلمات عن التعبير عنها
جزيتم الخير كله

وفرج الله هم ايمى وجميع المسلمين

أشرف السيد
29-03-2009, 10:34 PM
انا الاحساس ده كان عندي اليوم

ولكن يجب ان يكون لدينا اليقين بالله ان الحق لن يضيع ولن يموت وحتى ولو بعد الموت

شقاوة طفله
30-03-2009, 04:19 PM
على فكره يا جماعه ده مجرد موضوع بيجسد الواقع اللى عايشينه مش أكتر وانا الحمد لله معنديش هموم الدنيا لسه بخير

Real_Prince
30-03-2009, 04:20 PM
مفيش اخ بيتخلي عن اخوه الا لما يقابل وجه ربه الكريم

موضوع اكثر من جميل احيكي عليه جدا

nanes
30-03-2009, 04:36 PM
MohammeD el_SadaT .... dream


قولتو المفيد خلاص .......



ما اجمل ان نلجا الى الله ولكن عائدين تائبين سيكون هو ملجأنا وحامينا
لا أن نهرب من نار الدنيا الى نار الأخرة