كريم ماضي
22-11-2009, 10:03 AM
بقلم شارل فؤاد المصرى ٢٢/ ١١/ ٢٠٠٩أكتب إليكم هذا الخطاب بـ«عشم» المصريين، خاصة أننى تعاملت معك عبر موقف لا أنساه يظهر معدنكم الأصيل وحبكم للمصريين الذى ربما قد تكون السياسة أفسدت بعضاً منه نزولاً على رغبة الجماهير الغاضبة.
سيادة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أنا عاتب عليك إن كان يجوز العتاب والعتاب لا يكون إلا للأحباب، وأنا أحبك سيادة الرئيس ولا أنسى لك دعمك لى عندما أصدرت كتابى الأول «أنا باكره إسرائيل»، قبل عدة سنوات وأخذت منه بعض النسخ، تقديراً منكم لشخصى المتواضع عبر الإعلامى القدير الأستاذ أحمد سعيد، رئيس إذاعة «صوت العرب»، الذى قدم للكتاب وكنت سيادتكم فى القاهرة واتصلت به لتسأل عليه لتطمئن على صحته، وهو الذى استقبلكم فى «صوت العرب» أيام الثورة الجزائرية التى دعمتها مصر والرئيس عبدالناصر.
أما العتاب فأقوله لسيادتكم فى سؤال: هل أنت راض عن الذى فعله شعبكم من الجزائريين فى المصريين.. أين الأخوة.. أين الحب؟ لن أقول أين العروبة، لأنها توفيت يوم كتب نزار قبانى قصيدته «وفاة العرب».
سيادة الرئيس ماذا يفعل المصريون المتزوجون من جزائريات والجزائريون المتزوجون من مصريات.. إلى من ينتمون.. إلى مصر أم إلى الجزائر.. كنا واحدا وأصبحنا اثنين.. لماذا نضعهم بين شقى الرحى وعليهم أن يختاروا. وماذا عن أولادهم وبناتهم.. كنت أعتقد سيادة الرئيس أننا شعب واحد ولكن يبدو أننا أصبحنا شعبين.. سيادة الرئيس، الذين حطموا وخربوا ودمروا شركات المصريين فى الجزائر إنما يدمرون اقتصاد بلدهم، ويفقدون إخوانهم من الجزائريين وظائفهم وأنتم دولة فقيرة مثلنا تحتاجون لكل فرصة عمل على أرضكم.
سيادة الرئيس عاتب عليكم لأنكم لم تتدخلوا وتقفوا أمام التجاوزات التى حدثت ضد مصر والمصريين.. أعلم أن بعض وسائل الإعلام لدينا تجاوزت أيضاً، ولكن تجاوزاتنا لم تصل إلى حد أن نوصف بالصهاينة ونعامل معاملة الإسرائيليين.
هل يعجبك يا سيادة الرئيس أن توضع نجمة داود على علم مصر.. علم مصر يا سيادة الرئيس الذى استظل به قادة الثورة الجزائرية وأنت منهم.. علم مصر يا سيادة الرئيس الذى دفع المصريون من دمائهم لكى يظل مرفرفاً فى سماء مصر ليكون درعاً للأمة العربية إذا كانت هناك أمة.
سيادة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، هل يعجبك ما فعله الأشقاء فى أم درمان؟.. سيادة الرئيس أخجل أن أصف لك ما حدث، ولكنك تستطيع من خلال أجهزتك أن تعرف وتشاهد، وأعلم تماماً أن نخوتك وشهامتك تمنعان ذلك.
سيادة الرئيس، من حقك أن تهنئ منتخبكم الوطنى، وتقول لهم «ها أنتم تصنعون النصر وتهدون فرحة لا توصف لكل الجزائريين، وأى فوز ذلك الذى وعدتم به من خارج الوطن، وتؤهلون بذلك بلدكم الجزائر للمشاركة للمرة الثالثة فى تاريخها لكأس العالم التى ستقام بجنوب أفريقيا عام ٢٠١٠». ولكن يا سيادة الرئيس كيف يكون طعم النصر المضمخ بدماء إخوانكم المصريين.
سيادة الرئيس.. أعلم تماماً أنك لا تكره مصر بل تحبها وتحب المصريين ولا يرضيك ما حدث.. سيادة الرئيس، لا أعلم إذا كنت ستقرأ هذا الخطاب أم لا.. ولا أعلم إذا كان رجالك سيدفعون به إليك أم لا؟ لكن كان لابد أن أكتبه إليك، وأطلب منك أن تُبادر باتخاذ قرار وقف الحملات الإعلامية وتهدئة النفوس، وتذكير الشعب الجزائرى الذى أنت قائده بأن المصريين ما يستاهلوش كده. وشكراً يا سيادة الرئيس.
سيادة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أنا عاتب عليك إن كان يجوز العتاب والعتاب لا يكون إلا للأحباب، وأنا أحبك سيادة الرئيس ولا أنسى لك دعمك لى عندما أصدرت كتابى الأول «أنا باكره إسرائيل»، قبل عدة سنوات وأخذت منه بعض النسخ، تقديراً منكم لشخصى المتواضع عبر الإعلامى القدير الأستاذ أحمد سعيد، رئيس إذاعة «صوت العرب»، الذى قدم للكتاب وكنت سيادتكم فى القاهرة واتصلت به لتسأل عليه لتطمئن على صحته، وهو الذى استقبلكم فى «صوت العرب» أيام الثورة الجزائرية التى دعمتها مصر والرئيس عبدالناصر.
أما العتاب فأقوله لسيادتكم فى سؤال: هل أنت راض عن الذى فعله شعبكم من الجزائريين فى المصريين.. أين الأخوة.. أين الحب؟ لن أقول أين العروبة، لأنها توفيت يوم كتب نزار قبانى قصيدته «وفاة العرب».
سيادة الرئيس ماذا يفعل المصريون المتزوجون من جزائريات والجزائريون المتزوجون من مصريات.. إلى من ينتمون.. إلى مصر أم إلى الجزائر.. كنا واحدا وأصبحنا اثنين.. لماذا نضعهم بين شقى الرحى وعليهم أن يختاروا. وماذا عن أولادهم وبناتهم.. كنت أعتقد سيادة الرئيس أننا شعب واحد ولكن يبدو أننا أصبحنا شعبين.. سيادة الرئيس، الذين حطموا وخربوا ودمروا شركات المصريين فى الجزائر إنما يدمرون اقتصاد بلدهم، ويفقدون إخوانهم من الجزائريين وظائفهم وأنتم دولة فقيرة مثلنا تحتاجون لكل فرصة عمل على أرضكم.
سيادة الرئيس عاتب عليكم لأنكم لم تتدخلوا وتقفوا أمام التجاوزات التى حدثت ضد مصر والمصريين.. أعلم أن بعض وسائل الإعلام لدينا تجاوزت أيضاً، ولكن تجاوزاتنا لم تصل إلى حد أن نوصف بالصهاينة ونعامل معاملة الإسرائيليين.
هل يعجبك يا سيادة الرئيس أن توضع نجمة داود على علم مصر.. علم مصر يا سيادة الرئيس الذى استظل به قادة الثورة الجزائرية وأنت منهم.. علم مصر يا سيادة الرئيس الذى دفع المصريون من دمائهم لكى يظل مرفرفاً فى سماء مصر ليكون درعاً للأمة العربية إذا كانت هناك أمة.
سيادة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، هل يعجبك ما فعله الأشقاء فى أم درمان؟.. سيادة الرئيس أخجل أن أصف لك ما حدث، ولكنك تستطيع من خلال أجهزتك أن تعرف وتشاهد، وأعلم تماماً أن نخوتك وشهامتك تمنعان ذلك.
سيادة الرئيس، من حقك أن تهنئ منتخبكم الوطنى، وتقول لهم «ها أنتم تصنعون النصر وتهدون فرحة لا توصف لكل الجزائريين، وأى فوز ذلك الذى وعدتم به من خارج الوطن، وتؤهلون بذلك بلدكم الجزائر للمشاركة للمرة الثالثة فى تاريخها لكأس العالم التى ستقام بجنوب أفريقيا عام ٢٠١٠». ولكن يا سيادة الرئيس كيف يكون طعم النصر المضمخ بدماء إخوانكم المصريين.
سيادة الرئيس.. أعلم تماماً أنك لا تكره مصر بل تحبها وتحب المصريين ولا يرضيك ما حدث.. سيادة الرئيس، لا أعلم إذا كنت ستقرأ هذا الخطاب أم لا.. ولا أعلم إذا كان رجالك سيدفعون به إليك أم لا؟ لكن كان لابد أن أكتبه إليك، وأطلب منك أن تُبادر باتخاذ قرار وقف الحملات الإعلامية وتهدئة النفوس، وتذكير الشعب الجزائرى الذى أنت قائده بأن المصريين ما يستاهلوش كده. وشكراً يا سيادة الرئيس.