كريم ماضي
20-11-2009, 10:35 AM
You can see links before replyفي ظل تداعيات الأزمة الناجمة عن مباراة مصر والجزائر وأعمال العنف (You can see links before reply) التي استهدفت المصريين في الجزائر والسودان .و شهدت المنطقة المحيطة بمقر السفارة الجزائرية لدى مصر بحي الزمالك واقعة إنسانية مؤثرة التقت فيها أطراف اليأس ببدايات الأمل ، وتعانق فيها الحزن بالارتياح المشوب بالقلق.
فقد هرع حنا أيوب المدير بمديرية الصحة بالسويس إلى السفارة الجزائرية بالزمالك بعد أن سمع صوت ابنه سامح في أحد البرامج التليفزيونية الأربعاء يستغيث من الجزائر عقب المباراة ثم انقطع الصوت ، وحاول حنا أيوب الاتصال بابنه فلم يستطع، مما أشعل نار القلق في قلب "حنا"الأب ، فاتصل بالسفارة الجزائرية من مدينته السويس فقالوا له تعالي لمقر السفارة لكي تطمئن عليه.
فجاء حنا أيوب إلى القاهرة بسيارة استأجرها يصاحبه ابنه الثاني محسن ، وزوج أخته رشدي ، وطلب أيوب دخول السفارة الجزائرية للاطمئنان على ابنه،فأخبروه أنه ليس لديهم معلومات ، وأن عليه أن يتصل بالسفارة المصرية في الجزائر.
فوقف حنا أيوب أمام مقر السفارة حائرا، والقلق يلتهم قلبه على ابنه الذي كان سبق أن أخبره أن الوضع هناك سيئ للغاية حيث تحاصرهم نحو 15 ألفا من الجماهيرالجزائريةالمتعصبة ، هو ومجموعة من المصريين في موقع تابع لشركة أوراسكوم للإنشاءات بمنطقة الشهرة بوهران بغرب الجزائر،رغم وجود حماية أمنية.
وفجأة جاء الأب اتصال من ابنه سامح ، وطمأنه عليه ، وقال إن الجيش الجزائري أو قوات الأمن الجزائرية ، وفرت الحماية للموقع بعد أن كان يحاصرهم 15 ألف مشجع متعصب أثناء المباراة ، وأن بعضهم كان يحمل أسلحة بيضاء ، وأنهم كانوا يدعون الله ألا تفوز مصر !! ، حتى لا تفتك بهم الجماهير المتعصبة الذين انصرفوا فور فوز منتخب الجزائر وأخذوا يحتفلون ، ثم عادوا مرة ثانية عندما سمعوا بما حدث في السودان .
وأكد سامح لوالده حنا أيوب أنه بخير ، وأن الأمور أصبحت أكثر استقرارا وأن الجماهير انفضت من حول الموقع ، مشيرا إلى أن الموقع سبق أن تعرض للاقتحام من الجماهير وأصيب بعض المصريين بإصابات محدودة ، وطلب سامح من أبيه الكبير في السن أن يعود لبلدهما السويس ليرتاح بعد هذا العناء.
وبعد أن كاد القلق يسيطر على الأب عادت بسمة شاحبة إلى وجهه ، وغلب ميزان الأمل على ثقل اليأس.
وناشد حنا أيوب الحكومة المصرية (You can see links before reply) سرعة مساعدة المصريين في هذه المنطقة . ووجه أيوب رسالة طالب فيها الإعلام في البلدين بالتوقف عن هذا التحريض ، وقال إن الإعلام هو المسئول عما حدث فقد تعامل مع المباراة على أنها حرب ، وطالب الرجل الحليم بعدم التصعيد قائلا "العنف لايأتي إلا بالعنف".
وأشار إلى أن أبنه موجود منذ فترة في الجزائر ولم يحدث أي شئ من قبل، وتساءل كم استفادت أجهزة الإعلام في البلدين من هذا التحريض الذي زاد نسبه المشاهدة والتوزيع ، بينما المتضرر هو المواطن البسيط الذي تعرض للاعتداء أو فقد مصدر رزقه ، أو الزيجات بين مصريين وجزائريين التي انتهت بسبب هذه المهزلة .
وإلى أن يعود الابن إلى حضن أبيه سيظل الأمل يتصارع مع القلق في قلب حنا أيوب هذا المواطن المصري الطيب الذي لم يكن يتابع كرة القدم فأصبح يكرهها أشد الكره.
فقد هرع حنا أيوب المدير بمديرية الصحة بالسويس إلى السفارة الجزائرية بالزمالك بعد أن سمع صوت ابنه سامح في أحد البرامج التليفزيونية الأربعاء يستغيث من الجزائر عقب المباراة ثم انقطع الصوت ، وحاول حنا أيوب الاتصال بابنه فلم يستطع، مما أشعل نار القلق في قلب "حنا"الأب ، فاتصل بالسفارة الجزائرية من مدينته السويس فقالوا له تعالي لمقر السفارة لكي تطمئن عليه.
فجاء حنا أيوب إلى القاهرة بسيارة استأجرها يصاحبه ابنه الثاني محسن ، وزوج أخته رشدي ، وطلب أيوب دخول السفارة الجزائرية للاطمئنان على ابنه،فأخبروه أنه ليس لديهم معلومات ، وأن عليه أن يتصل بالسفارة المصرية في الجزائر.
فوقف حنا أيوب أمام مقر السفارة حائرا، والقلق يلتهم قلبه على ابنه الذي كان سبق أن أخبره أن الوضع هناك سيئ للغاية حيث تحاصرهم نحو 15 ألفا من الجماهيرالجزائريةالمتعصبة ، هو ومجموعة من المصريين في موقع تابع لشركة أوراسكوم للإنشاءات بمنطقة الشهرة بوهران بغرب الجزائر،رغم وجود حماية أمنية.
وفجأة جاء الأب اتصال من ابنه سامح ، وطمأنه عليه ، وقال إن الجيش الجزائري أو قوات الأمن الجزائرية ، وفرت الحماية للموقع بعد أن كان يحاصرهم 15 ألف مشجع متعصب أثناء المباراة ، وأن بعضهم كان يحمل أسلحة بيضاء ، وأنهم كانوا يدعون الله ألا تفوز مصر !! ، حتى لا تفتك بهم الجماهير المتعصبة الذين انصرفوا فور فوز منتخب الجزائر وأخذوا يحتفلون ، ثم عادوا مرة ثانية عندما سمعوا بما حدث في السودان .
وأكد سامح لوالده حنا أيوب أنه بخير ، وأن الأمور أصبحت أكثر استقرارا وأن الجماهير انفضت من حول الموقع ، مشيرا إلى أن الموقع سبق أن تعرض للاقتحام من الجماهير وأصيب بعض المصريين بإصابات محدودة ، وطلب سامح من أبيه الكبير في السن أن يعود لبلدهما السويس ليرتاح بعد هذا العناء.
وبعد أن كاد القلق يسيطر على الأب عادت بسمة شاحبة إلى وجهه ، وغلب ميزان الأمل على ثقل اليأس.
وناشد حنا أيوب الحكومة المصرية (You can see links before reply) سرعة مساعدة المصريين في هذه المنطقة . ووجه أيوب رسالة طالب فيها الإعلام في البلدين بالتوقف عن هذا التحريض ، وقال إن الإعلام هو المسئول عما حدث فقد تعامل مع المباراة على أنها حرب ، وطالب الرجل الحليم بعدم التصعيد قائلا "العنف لايأتي إلا بالعنف".
وأشار إلى أن أبنه موجود منذ فترة في الجزائر ولم يحدث أي شئ من قبل، وتساءل كم استفادت أجهزة الإعلام في البلدين من هذا التحريض الذي زاد نسبه المشاهدة والتوزيع ، بينما المتضرر هو المواطن البسيط الذي تعرض للاعتداء أو فقد مصدر رزقه ، أو الزيجات بين مصريين وجزائريين التي انتهت بسبب هذه المهزلة .
وإلى أن يعود الابن إلى حضن أبيه سيظل الأمل يتصارع مع القلق في قلب حنا أيوب هذا المواطن المصري الطيب الذي لم يكن يتابع كرة القدم فأصبح يكرهها أشد الكره.